اقتباس متقدم مفخخ

144 7 0
                                    

#طوق_نجاة
#اقتباس_متقدم_مفخخ
افتكروا اني قلت لكم بلاش
بس هم مسمعوش الكلام
يالا بالشفا يا بنات

تعالت ضحكاتهما من جديد وهما يسيران سويا هو بسترته الرسمية الانيقة وهي بذاك الفستان الذي يجبره على الاشاحة بعيدا عنها بنظره ، فتتنفس بعمق وهي تنظر للسماء من فوق بلالائها المضيئة بنجومها الصغيرة البعيدة فتهمس بعفوية : كم اشتقت للوطن ؟! اتعلم ان هنا ادفء بكثير ؟!!
ابتسم ليجيبها ببساطة وهو لا ينظر اليها : بالطبع المناخ هنا افضل ، الم تدرسي ابدا ان مناخ مصر معتدل صيفا وشتاء
ضحكت برقة لتهمهم : لم اقصد الطقس ابدا ، بل قصدت الشعور يا ادهم ، توقفت عن السير فاضطر ان يتوقف بدوره مستديرا اليها يتطلع لها مرغما وهي ترفع راسها لاعلى وتفتح ذراعيها على وسعهما وتتنفس بعمق قبل ان تزفر انفاسها ببطء شديد فيطبق فكية بقوة مسيطرا على روحه بصلابة : الناس هنا ادفء واقرب واجمل ، يبتسمون لك دون ان يعرفوك ، يساعدونك دون غرض ، ويقدمون لك دعما غير مشروط ، العائلات هنا افضل بكثير يهتمون بك ويبادرون للسؤال عنك ، حتى الصداقات لا تنمحي بسهولة ، بل تكون امتن كالاخوة ورباط الدم .
لمعت عيناه ليجيب بصوت هادئ منحيا كل سعادته بوجودها جانبا : المصريون حميميون بطبيعتهم يا اسي .
اتسعت ابتسامتها لتهمس بعفوية : اشتقت لتلك ال اسي .
نطقتها بطريقته فضحك مرغما لتساله بمشاكسة – هل تذكر سبب تسميتي بهذه الكُنية المستفزة ؟!
وضع كفاه بجيبي بنطلونه ليجيب ساخرا : وهل هذا شيء ينسى ؟!
ضحكت برقة لتجيبه : قلبك اسود للغاية يا ابن الوزير .
ضحك بخفة وهو يعاتبها برقي: وانت كفك قوي يا ابنة الفنانة .
اسبلت جفنيها لتعاود السير وهي تثرثر : لا تنكر انك كنت تستحقها .
تمتم سريعا وهو يعبس : ابدا والله كنت اواسيك ولكن انت من كنت شرسة على غير العادة .
التفتت اليه باستنكار طل من رماديتيها : تواسيني ، مما يا ادهم بك ؟!
لوى ثغرة ليجيبها بمكر : كنت تبكين يا اسيا ، بسبب احداهن لا اذكر من بالضبط ضايقتك ، اتبع ببساطة – انا لا اذكر الموقف تحديدا كل ما اتذكره انك كنت تبكين .
تحشرج صوته مرغما وهو يستدير فيتطلع اليها من فوق كتفه : وانا لم اقوى على رؤيتك تبكين .
توقفت عن السير لتضع كفيها في خصرها وتساله باستهجان : ولانك لا تتحمل رؤيتي ابكي ، تحتضنني وتقبلني يا ادهم ؟!
اشار اليها بسبابته في تحذير : لم اقبلك ،
هدرت بعصبية : بل فعلت ، لهذا لطمتك على وجهك .
تمتم متبرما : قبلة الوجنة لا تعد قبلة يا اسيا ، يا الله لم ادرك من قبل انك متزمته لهذا الحد ؟!
اتسعت عيناها بجنون : متزمته ؟! انا متزمته ؟!! لتدفعه في مرفقه القريب هادرة بعصبية – انت وقح ومكابر ايضا ، يا الله لم تتغير اطلاقا .
التقط كفها في رد فعل سريع ليجذبها نحوه هادرا بحزم : بلى فعلت ،
انكتمت انفاسها وهي تقف على مقربه منه تواجه وجهه القريب من وجهها لتهمس بتبعثر لا تفهم سببه : فعلت ماذا ؟!
ابتسم بلطف فلانت ملامحه بطريقة لم تراها من قبل ليهمس بصوت ابح  : تغيرت ، بل للاسف فعلت كثيرا .

#اسيا_رجعت_يا_رجالة
#محدش_يعيط_هنا
#خلي_الحبكة_تاخد_مجراها
#افتكروا_اني_قلتلكم_بلاش

رواية طوق نجاة ... الجزء الرابع من سلسلة حكايا القلوب ( أقتباسات وتصميمات) Where stories live. Discover now