الفصل الرابع عشر

17.7K 577 27
                                    

رواية الرَيان المعلِم
الفصل الرابع عشر ..
_________________________________________________

_ أوصد ريان عيناه لبرهة ثم فتحها ببطئ بعدما استغفر ربه وعاد لوعيه مرة أخري لكن لن ينكر أنه لازال أسفل تأثير أنوثتها الطاغية ،

_ فتح الباب ودفعها بقوة للخارج وبصق عليها بتقزز ثم أوصد الباب خلفه ، ووقف يستنشق الصعداء وهو موصد العينين ،

_ ظهرت عنود من خلف أحد الحواجز الموضوعة علي سطح البناية وهي في أعلي مراتب الصدمة المعانقة للذهول مما رآته وسمعته بشحمتي أذنها ، وقفت تستنشق أنفاسها بصعوبة وهي تعيد ما قالته رنا لتوها ، لا يريد عقلها استيعاب أنها تريد شقيق زوجها والأدهي  أنها تلامسه بحميمية دون خوف من عقاب ربها ،

_ سرت رجفة قوية في أوصالها لعدم تقبُلها للأمر بعد !  ، لوهلة شعرت بالندم لأنها صعدت خلفه لكي تهدئ من روعه قليلاً لتتفاجئ بما يحدث معه من قِبل تلك الرنا اللعينة !!

_ هزت رأسها في إنكار لما يحدث وتمتمت بالاستغفار خشية أن تقع في مثل تلك الأمور وكادت أن تهم بالنزول لكنها تفاجئت بقدم أخري تصعد الدرج ، توجهت بخُطي سريعة خلف الحاجز للمرة الثانية ومالت رأسها لتري من هذا الضيف الجديد !

_ سمع طرقات علي بابه ، فـ كز علي أسنانه بغضب ثم فتح الباب بضجر بائن ليتفاجئ بشقيقته هاجر هي من تقف أمامه وليست كما ظن

_ تنهد بضيق ثم سمح لها بالدخول وهتف بإقتضاب :-
_ خير يا هاجر إيه اللي منزلك متأخر كده من بيتك ؟

_ سحبت هاجر نفساً عميق وهي ترتب أفكارها جيداً قبل أن تردف :-
_ انت هتسيب دينا عند أهلها كتير ، مش واجب برده أنك ترجعها بيتها ..

_ أماء ريان رأسه بتفهم عندما علم ما جاءت لأجله ، أبتسم بسخرية وأولاها ظهره وأردف بفتور :-
_ انتي شيفاني راجل بريالة عشان أجري ورا اللي مش عايزة ترجع لي ؟

_ صدمت هاجر من رده وسارت بالقرب منه حتي وقفت أمامه وقالت بدهشة :-
_ وانت لما ترجع مراتك اللي انت السبب أصلا في أنها تسيب البيت تبقي راجل بريالة ؟

_ رمقها ريان بنظرات تحمل من الغضب قدراً وصاح بها مندفعاً :-
_ أنا من يوم ما هي مشيت وانا بتحايل عليها ترجع وهي اللي مش عايزة ، عايزاني أطلق التانية الأول عشان ترجع لي بتتشرط عليا !

_ رددت هاجر بتلقائية عابثة :-
_  ما تطلقها يا ريان ، حياتك واقفة علي طلاقها طلقها وارجع لبيتك وحياتك من تاني !

_ صدم ريان من ردها وهز رأسه بإنكار شديد ولم يتحمل كبح غضبه لأكثر من ذلك وصاح بها هدراً :-
_ تفكيركم مريض زي بعض محدش بيفكر غير في نفسه وبس ، عايزني أروح اقولها انتي طالق لمجرد انكم انانين ، مفكرتوش البنت دي مصيرها هيكون إيه ؟ لما عمها بنفسه قدملها الإساءة والاذي هيكون مصيرها ايه مع ناس غريبة ؟

المعلِمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن