الفصل السادس والثلاثون

23K 901 105
                                    

رواية المعلم
الفصل السادس والثلاثون ( الأخير )
______________________________________

_ بالتأكيد أنه كابوس بشع ليس إلا ، لابد وأن يكون كابوساً والا قتلها بين يديه ، لا يستوعب عقله ما يحدث ، يأبي قلبه تصديق شعوره بأنه منبوذ من قبل من عشقها وفعل العديد من المصائب لكي يرضيها ، لقد خسر شقيقه مقابل أن يسعدها هي حتي وان كان الأمر ليس بهين عليه

_ كان يتألم طيلة الليل بسبب ما فعله اتجاه أخيه من اجلها وهي لا تراه رجلاً من الأساس ، فسرت حبه الذي لا حد له بضعف ، حسناً سيبذل قصارى جهده لكي يذيقها مدي قوته التي لا حد لها ، سيلقنها درساً ستظل من بعده تناديه بـ سيد الرجال ؛

_ هرول هاني نحوها وجذبها من خصلاتها المتحررة وغرز أظافره في ذراعها ثم دلف بها الي الخارج وهو يتمتم بالسُباب ، لم يكترث تلك المرة بصراخها بل كان يتلذذ ويستمتع كلما ازدادت صرخاتها ، يهلل قلبه ألماً لكن ليس تلك المرة لن يتراجع بل سيكون رجلاً لمرة واحدة فقط ..

_ هبط ريان بصحبة يحيي ولم يعقب علي ما يحدث بل كان يتابع ريان كأنه يشاهد فيلماً كوميدياً  ، يريد أن يشفي غليله من تلك البغضية التي قلبت حياته رأساً علي عقب تحت مُسمي الحب ، فلتأخذ قليلاً مما تستحق ..

_ جرها هاني علي الدرج إلي أن سالت الدماء من ثائر جسدها أثر ارتطامها بالرخام تارة والجدران تارة أخري ، وصل بها إلي مدخل البناية ، توقفت قدميه عن الحركة ، تجمدت أرضاً وهو يجوب ذاك الحي الشعبي بعيناه ، أنها مازالت امرأته وإن خرج بها فسيتلقي من اللوم والعتاب قدراً

_ قلبه يريد التراجع وعدم فضحها وعقله يريد أن ينتقم منها أشد انتقام ، خرج من شروده علي صوتها وهي تقهقه ساخرة وأردفت :-
_ شوفت إنك مش هتقدر تكمل اللي بدأته دي الحريم أرجل منك

_ بصقت عليه بتقزز فأشعلت النيران داخله ولم يشعر بقدمه التي تتسارع في ركلها بعنف دون رحمة ، انحني بجسده نحوها وأردف :-
_ انتي طالق

_ عاد لوضعه ودس أصابعه في خصلاتها فأطلقت هي صرخاتها التي دوت في البناية ، لم يفكر كثيراً ودلف بها  الي الخارج أسفل أنظار ريان ويحيي عليهم ، وقف في منتصف الطريق وألقي بها كالقمامه التي يلقيها كل يوم وصاح بها :-
_ أنا جايبك من الشارع ورجعتي في الآخر ليه ، ده مكانك يا *****

_ بصق عليها بإحتقار ثم أولاها ظهره وما إن أبتعد عنها حتي انسدلت دموعه بغزارة تحسراً علي حياته التي لم يتبقي منها سوي ذكريات ستؤلمه كلما تذكرها ..

_ عاد الي منزله وألقي بجسده علي أقرب أريكة وأطلق العنان لعبراته في النزول دون توقف ، بينما عاد ريان الي منزله بسيارة يحيي وطلب منه أن يمكث بجانب هاني أنه بحاجة إلي أحدهم لكي يأزره ، كان يتمني أن يدوايه هو لكن لا يستطيع فما فعله يصعب عليه مسامحته بتلك السهولة ..

المعلِمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن