الفصل الثالث والعشرون

17.8K 551 14
                                    

رواية المعلِم
الفصل الثالث والعشرون ..
_________________________________________________
_ لا لا سيب عربيتك هنروح بعربية واحدة
_ هتف بها ريان بنبرة تميل للاختناق بينما رحب خالد بإقتراحة ..

_ حرك ريان السيارة بصُحبة صديقه وصاح غاضباً :-
_ أنا عايز أفهم يعني ايه لقوا مخدرات ؟ دي عمرها ما حصلت مين اللي يتجرأ يعمل كده معايا ؟

_ هز خالد رأسه في إنكار تام لما يحدث وأردف بصوت مختنق :-
_ مش عارف ، عادل كلمني وقالي وقعوا في أيدي ومش عارف يعمل حاجة عشان كده كلمني ..

_ ضرب ريان الطارة بعصبية شديدة وهتف من بين أسنانه المتلاحمة :-
_  الموضوع ده وراه حاجة ، مبقاش ريان أن ماكان حد ورا اللي بيحصل ده ..

_ استدار خالد إليه بأعين لامعة وأردف بتوجس :-
_ ريان انت هيكون معاك كل الحق لو فكرت اني عملت كده مهو مش معقولة يحصل كده في الوقت الي أنا أكون مسكت فيه كل حاجة بس والله العظيم أنا ماليا دخل في الحوار ده !

_ رمقع ريان شزراً وصاح به مندفعاً :-
_  ايه اللي انت بتقوله ده انت كمان مش ناقصاك والله اسكت احسن ..

_ اعتدل خالد في جلسته وتابع الطريق علي آحر من الجمر ، بينما كان يسحق ريان أسنانه بغضب وأقسم بألا يرحم من وراء تلك الحماقات ..

_________________________________________________
_ أنهت صلاتها ورفعت يديها للأعلي بنبرة متوسلة :-
_ اللهم يا حنان يا منان استودعتك زوجي فاحفظه من كل شر وسوء ، اللهم بحق قدرتك وعظمة وجهك الكريم فك كربه وفرج همه وحل عقده ويسر امره وارجعه لي سالم معافي اللهم امين ..

_ آمنت علي دعائها ثم نهضت وطوت سجادة صلاتها ووضعتها علي حافة الأريكة ومن ثم جلست عليها تستغفر ربها علي أصابها ،

_ استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم و اتوب اليه ..
_ أستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
_ استغفر الله العظيم عدد ما كان وعدد مايكون وعدد ما سيكون وعدد الحركات وعدد السكون

_ أزفرت أنفاسها بحرارة ، ربما يطمئن قلبها إن سمعت صوته التي باتت تعشق نبرته ، تنهدت ومن ثم جذبت هاتفها وهاتفته علي الفور وهي تجوب الغرفة ذهاباً وجيئا بإرتباك ، تصلبت مكانها عندما أجابها بنبرة لم تعتادها من قبل :-
_ الو ..

_ ابتلعت ريقها بإرتباك خجل وأردفت بنبرة حنونة :-
بطمن عليك انت كويس صح !

_ أجابها بنبرة محتقنة هادئة :-
_ أنا كويس

_ تقوس ثغرها بإبتسامة باهتة وأردفت بتهكم :-
_ طمني عليك علي طول ..

_ أجابها ريان بنبرة سريعة مختصراً :-
_  تمام ..

_ أغلق الخط وتابع قيادته بتركيز بينما جلست عنود علي فراشها وهاتفت صديقها هالة التي تلقت منها مكالمات عديدة ولم تجيب علي أياً منهم ..

المعلِمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن