رواية المعلِم
الفصل الثامن عشر ..
_________________________________________________
_ أبتعد عنها عندما لم يكتفي من عناقها ، لما ؟ يريد المزيد والمزيد منها ، لا يكفيه عناق واحد ، بل يريد أن ينجرف معها لأكثر من مجرد عناق ، تُطَالِب بها جميع جوارحه الذكورية ، ابتلع ريقه في محاولة منه علي سيطرة غرائزه لكي لا تخشاه ، فهي لازالت تخوض تجاربها الأولي معه ، فقط عليه التمهل والترَيُث فيما يفعله ،_ نبضات قلبه تزداد عنفاً لرؤيتها تسحق شفاها بخجل ، علي الرغم من أفعالها المفتقرة للإثارة والبعيدة كل البُعد لإغرائه إلا أن تصرفاتها لا ترحم قواه التي تنحط تدريجياً ،
_ رفع ريان وجهها بكف يده ليجبرها علي النظر إليه ، ابتلع ريقه مراراً يريد مقاومة غريزته التي تدفعه ليتذوق طعم شفاها المنتفخة ذات اللون الوردي كـ حبات البرقوق الصغير ،
_ أعاد إحدي خُصلاتها الشاردة خلف أُذنها ثم وضع راحة يده ما بين عُنقها وأسفل أذنها يتحسس نعومة بشرتها الحليبية ،
_ أثارت لمساته المُتقنة رجفة قوية في أوصالها أسفل يديه قد شعر هو بها ، لم تخضع لـ لمسات رجولية من قبل ، لم تجرب لذة هذا الشعور قط ، ازداد خجلها أضعافاً فأوصدت عينيها لكي لا يقع بصرها عليه ،
_ ويحك أيتها الفتاة الصغيرة ، لقد خارت قواي بين يديكِ ، لما لا ترأفِ بي !..
_ ازدادت وتيرة أنفاسه وهو يقترب من عنقها شاعرة هي بحرارة أنفاسه المَضطربة بالقُرب من أذنها فزداد جسدها تصلباً بتوجس من قربه المفرط ،
_ بينما آراد ريان أن يُجرب أشياء لم تسنح له الفرصة لخوضها من قبل ، حيث لثم عنقها بقبلاته الرقيقة ، شعرت عنود بإرخاء جسدها تدريجياً إلي أن لانت أوصالها بعد أن كانت مُتصلبة بين قبضتيه ،
_ ابتعد عنها محاولاً التوقف عما يفعله لكن لا يتحمل الإبتعاد عنها ، كأنها مغناطيس يجذبه إليها كلما ابتعد عنها ، كذلك لم يكتفي منها لا شئ يُشبع غرائزه ، إذاً ما العمل الآن ؟
_ أسند بـ جبينه علي جبينها وهمس أمام شفاها بصوت متشحرج يكاد ينبس به :-
_ أنا مش قادر أبعد عنك , انتي عملتي فيا ايه ؟_ فتحت عينيها فتفاجئ ريان بتحول لونهم الي الاحمرار الشديد ، شعر لوهلة أنهم سـ ينفجران في أي لحظة من شدة الدماء المتدفقة فيهما ، يجدر عليه التوقف الآن يكفي لهذا الحد معها ،
_ تنهد بضجر وهو لا يريد الابتعاد عنها لكنه أجبر كل حواسه علي العودة للخلف ، هرب الحديث من علي لسانه لم يستطع أن ينبس بشئ ، وكأنما انحشرت الكلمات بداخله ، لا يوجد أمامه سوي الانسحاب بهدوء ، يجب أن يُلملِم شتات نفسه ليستطيع التواصل معها ..
_ بينما لم تبرح عنود مكانها ، تجمدت قدميها بالأرض ، لا تقدر علي رفعهما ، كما أن وتيرة أنفاسها ازدادت بصورة أشد قسوة بسبب كتم أنفاسها بداخلها لقربه المفاجئ منها ،
أنت تقرأ
المعلِم
Mystery / Thrillerهي تلك المراهقة الصغيرة التي انقلبت حياتها رأساً على عقب لفجعة وفاة أبويها، أزهر جوفها بأملاً جديد وإزداد حنينها إلى العودة لأرض الوطن لعلها تجد دفئ شعور ما إفتقدته مؤخراً.. هو ذلك الرجل الجامد في مشاعره، عنفواني الطباع، خسر أحلامه في صغره لم يشعر ب...