حلقة خاصة ( ٥ )

24.2K 987 244
                                    

حلقة خاصة
المعلِم
( ٥ )
( الأخيرة )

***
"ربنا يخليك ليا يا ريان، مش عارف أقولك ايه على كل اللي عملته"
بلُطف وامتنان كبيران شكر هاني شقيقه وهو يربت على كتفه بينما حاول ريان محي الحرج بينهما بقوله:
متقولش حاجة المهم إنك مبسوط ودا اللي يهمني، ربنا يسعدك يارب ويعوضك كل خير

"آمين"
آمن هاني على دعائه ثم انسحب بعروسه إلى جناحهم بعدما ودعا عائلتهم، كذلك يحيى لم ينتظر كثيراً فهو مُتعب وبحاجة إلى الإسترخاء فلم يحظى بنوم هنيئ منذ عدة أشهر منذ بداية تجهيزاته في شقته.

عاد بها إلى الغرفة وساعدها على الدخول ثم ألقى بنفسه على الفراش فور رؤيته وردد مطالباً بأخذ قسطاً من الراحة لبدنه:
ياااه مكنتش متخيل إني هوصلك!!

_ ضحكت هالة على تصرفه وانتظرته ينهض لكنه لم يفعل، مرت عدة دقائق تلاها دقائق أخرى والحال كما هو عليه، اتسعت حدقتاها بذهول حين وقع على مسامعها صوت شخيره، اقتربت منه ولكزته بقدمها على ساقه فكانت أقرب ما وصلت إليه فنهض مذعوراً من فِعلتها.

_ وضعت هالة كلتى يديها على خِصرها وطالعته بنظرات مشتعلة فهتف هو متسائلاً بعدم استيعاب لما يحدث:
في ايه حصل ايه؟

بتزمجر شديد صاحت به:
حضرتك نمت!!

فرك يحيى عينيه كما طقطق عنقه ليعود إلى رشده وعاتبها بكلماته:
ودي فيها إيه دي تعبان ومحتاج أرتاح ؛ ما صدقت أشوف السرير واترمى عليه

"والله! أشبع بالسرير يا يحيى"
ألقتهم في وجهه بغضب واضح ثم أمسكت بفستانها لكي يسهُل عليها التنقل في الغرفة وأولاته ظهرها فلحق هو بها وضحكاته تتردد في الأرجاء، وقف مقبالها وأرغمها على التوقف والنظر إليه فأوضح لها سوء الفهم الحادث:
بهزر والله، ينفع برده أنام وأسيب القمر؟

لم يبذل يحيى جهداً كبيراً فظهرت إبتسامة خجولة على محيا هالة تدل على رضاها عنه، فتلك هي فِطرة الفتيات أقل جُهداً يرضيهن حتى وإن كان بالكلمات دون غيرها وهنيئاً لمن نجح في التعامل معهن كما ينبغي فـسيكون له من السعادة نصيباً من كل شيئ.

اقترب منها يريد التودد مع شفتيها لكنه أراد أن يتأكد من شيئ قبل حدوثه، رفع سبابته وتحسس به شفاها العُليا فلم يظهر لون فيه كما ظن، تابع ما كان يفعله بإطمئنان عن ذي قبل لكنه سرعان ما تراجع للخلف ظاهراً مدى تقززه على تقاسيمه، طالعها بملامح مشدودة وقال:
روحي امسحي البتاع دا يا هالة أحسن

_ انفجرت هالة ضاحكة وأردفت:
ممكن تساعدني أغير الفستان الأول؟

بثقة في حديثه حسم أمره:
دا كدا كدا أصلاً، دي أهم لحظة في الليلة، أفكلك حبل الفستان فـ هوبا يقع وهوبا يـ...

اسرعت هالة في مقاطعته:
بس يا يحيى متكملش

رمقها بتهكم وأراد المزاح معها فقال:
أعلقه على الدولاب عشان ميتكرمش فهمتي إيه؟

المعلِمWhere stories live. Discover now