الفصل الثاني والعشرون

18.1K 575 12
                                    

رواية المعلِم
الفصل الثاني والعشرون ..
_________________________________________________
_ تبع ريان الطبيب الي الخارج ومن ثم سئله بإهتمام :-
_ يعني هي كويسة يا دكتور ؟

_ ابتسم الطبيب علي اهتمامه وأردف موضحاً :-
_ هي كويسة جدا وده الخطر

_ عقد ريان ما بين حاجبيه بغرابة متمتاً بعدم فهم :-
_ ازاي يعني ؟

_ واصل الطبيب حديثه وهو يتوجه إلي مكتبه :-
_ الصدمة اللي اتعرضت لها عقلها لسه مستوعبهاش بدليل أن حضرتك قولتلي أنها رجعت هنا بعد وفاتهم بيوم واحد هي كانت راجعة عشان تعيش حدادها مع أهلها وعن اللي انت حكيتهولي برده أن أهلها رفضوها فهي كانت قوية عشان متقعش لوحدها وكل اللي انت حكيتهولي كان بيقويها كل ما بتتعرض لخيبة أمل جديدة وللأن هي معاشتش فترة حزنها وحدادها وده خطر عليها لازم تعيط لازم تصرخ لازم تحس بوجع فراقهم وكل ده طبعاً لازم يكون بمساعدة دعم قوي من حد بيحبها عشان تقدر تتعافي ..

_ جلس الطبيب علي مكتبه ورفع رأسه علي ريان الذي تحولت تقاسيم وجهه كلياً للخوف الشديد وحاول تهدئة روعه قائلا :-
_ أنا شايف أن حضرتك اكبر داعم ليها ، اهتمامك وخوفك عليها كفيل أنهم يقوها ويساعدوها تخرج من صدمتها بكل سهولة بس اهم حاجة متتخلاش عنها لأن صدمتها فيك هتكون اكبر ووقتها ممكن تتعرض لانتكاسه تبقي صعب تخرج منها ..

_ أسرع ريان بالحديث بتوجس :-
_ بعد الشر عنها أكيد مش هتخلي عنها ..

_ ابتسم الطبيب وواصل تعليماته بعناية :-
_  آه ممكن تلاقي عندها خمول وبتنام كتير ده طبيعي لأنها وقت ما جت جسمها كان متشنج جامد وكان لازم تاخد مهدئات ..

_ هز ريان رأسه بتفهم وشكره بإمتنان وغادر مكتبه وتوجه إلي غرفتها ، طرق الباب ثم ولج للداخل مُشكلاً ابتسامة علي ثغره لتبادله هي ابتسامة خجولة بينما أردف هو :-
_  مش يلا بينا بقا كفاية الخمس ساعات اللي قضيناهم هنا ..

_ اتسعت مقلتي عنود بصدمة وتمتمت بعدم تصديق :-
_ اييه خمس ساعات !

_ أماء رأسه مؤكداً حديثها واقترب منها قائلا بنبرة رخيمة :-
_ مش بقولك كنت هكسر المستشفي دي لو فضلتي ساعة كمان علي وضعك ومفوقتيش ..

_ تنهدت عنود مستاءة وأردفت بضجر :-
_ تالت يوم جامعة ضاع هو كمان ..

_ ابتسم لها ريان عندما رادوته فكرة وردد :-
_ عندي ليكي خبر هيعجبك بخصوص الجامعة بس مش هقولوا هنا هقولوا في بيتنا ..

_ غمز اليها بعيناه وساعدها علي النهوض وغادرا المشفي ، حاوط ريان خِصرها بذراعه لتكون هي حبيسة ذراعه وضعت رأسها علي صدره لعدم قدرتها الكافية لرفع رأسها بسهولة كما سار خالد برفقتهم ،
أردف ريان عندما وصلا إلي الإستقبال :-
_ عايز أدفع الحساب

_ التفت خالد إليه وغمز إليه بغرور :-
_ خلصت كل حاجة

_ ربت ريان علي كتفه بحب ليكملا سيرهم متجهين الي السيارة ، فتح خالد الابواب لهم ومن ثم جلست عنود بالمقعد الخلفي وريان جلس في المقعد الأمامي ، شرع خالد في القيادة بتهمل بينما لم يرفع ريان بصره عنها قط كان يتابعها من خلال المرآة الخارجية تارة وتارة يلتفت بنفسه ليطمئن عليها ،

المعلِمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن