48 • قَلب الموازين

5.8K 432 66
                                    

-














اليوم التالي كان كارثةً لجيمين ، إستيقظ فجرًا على صُراخٍ عالي فَخرج حتى حُجرة المَعيشة لِيجد الأميرة تتشاجر مع تايغر و تحاول ضربه إنما هو يدفعها بِقدمه مُتضايقًا .

" القِطط غبية "

" أين تايهيونغ ؟ أنا لا أحبك أُريد تايهيونغ ! "

" تايهيونغ مريض لن يظهر حتى يتحسن ، ثم لم أطلب حُبكِ التافه ، أنتِ لستِ جونغ كوك "

شهقت القِطة مما سمعت و إنقضت عليه بمخالبهما لِخربشته و لا زال جيمين يقف قرب الباب غير مستوعب لما يراه مع تعابيرٍ جامدة .

' هل تريد مني تأديبهم ؟ هذهِ القطة لن تتأدب سِوى ببعض الصفعات ، أما تايغر سيرتمي في أحضاني فورًا '

صوت ليون في رأسه جعله يومئ بِقِلة حيلة و يسمح للأسد بالظهور ، ليتفاهم الحيوانات سويًا .

هدأ الإثنان فور إستشعارهما الڤيرمونات الحارقة تنبعث لديهم ليلتفتا لمصدرها حيث تكتف الأسد جوار الباب .

" تصالحا ، الآن "

" لا شأن لك- "

" حرفٌ آخر منكِ و سأعلقكِ في المروحة ، و أنا لا أمزح "

" ليون ! "

إقترب النمر بسرعة من الأسد ليحضنه و يتودد إليه ، يُظهر إبتسامةً فَريدة من نوعها لليون الذي بادله و ربّت فوق رأسه .

" اشتقت إليك "

زم شفاهه للأسد بِحُزن و التصق فيه مُكشرًا وجهه حتى جلس ليون مُتنهدًا بإنزعاج .

" لقد أفسدتم نومي "

" أنا آسف "

إنخفضت آذان النمر و بؤبؤه إتسع في أسفٍ بالغ له .

" لن أُكررها لا تنزعج مني "

فرك وجهه الحزين على صدر الأسد الذي عبس لِتأثره فيه و أمسك رقبته بِلُطف ليجعله ينظر إليه .

" لستُ مُنزعجًا منك نمري "

إقترب يُقبله يتجاهلان أصوت القِطة المُشمئزة منهما حتى طفح الكيل في الأسد و نظر لها بطرف عينه دون ترك فم النمر المُتمسك فيه ، نظرةٌ واحدة أخرستها عنهما .

تخلى عنه أخيرًا و وقف نحو القطة يَجُرها من معصمها حتى الكنبة ليجلس و يُرغمها على الإستلقاء فوق أفخاذه .

" نمري إهتم بالصغار ، موعد إستيقاظهم بعد عشر دقائق ، و أنا سأؤدب هذه قليلًا "

ختم قوله بِضربةٍ قوية من يده على مؤخرة القطة العارية التي تخربش فخذه و تحاول الفرار بدموعها .

" لا تلمسني ! "

" هل ستتهذبين ؟ "

" كلا ! سأخبر جونغ كوك أنك ضربتني ! ضربت مؤخرته ! "

" أخبريه ، حتى عندما أضاجعه أضرب مؤخرته ، تُريدين التجربة ؟ "

الخرخرة الغاضبة زادت داخل صدر القطة حتى فاجأها ليون بِضربةٍ أقسى جعلها تكتم صوتها و الدموع تُغرِق عيونها .

" هل سترفعين صوتكِ عَلي مُجددًا ؟ ثم ما خطبكِ تُعامليننا بإزدراء و أنتِ مُجرد قطة ساذجة ينبغي حشو فمها بأي شيء لِتصمت ؟ "

لم يسمع ردًا من الأميرة التي تعض باطن خدودها كي لا تبكي من التوبيخ الذي تسمعه .

و الصفعة الثالثة جعلته يتنهد بغضب لِعودتها للبُكاء فوق أفخاذه فَضمها لصدره و تركها تبكي عليه .

" أنتِ تُجبرينني على التعامل بِخشونةٍ معكِ "

" لا أحد يحبني- "

" أجل لن يُحبكِ أحد لو بقيتي تَتصرفين بِرُخص هكذا "

تأفف يحضنها جيدًا و يفرك فروتها بِأصابعه حتى بات يمكنه سماع صخب صِغاره فَأنهى المسألة بِتكوير وجهها داخل يديه .

" كونِ قِطةً جيدة كيتي ، تَصرفي كأميرة و أتركِ أفعال الأطفال و قطط الشوارع هذه ، أو انضمِ إليهم لا يهم "

رَبّت على خدودها و تركها للخروج إلى صغاره و إستقبال التوأم الأكبر أولًا بين أحضانه .

يومٌ سيطرت فيه الحيوانات على أجساد مالكيها و ملأت البيت شِجارًا و خرابًا و عبثًا .














-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن