147 • إستحواذ

2.2K 246 48
                                    

-

















" كيتين "

دخل الغرفة و تصنم مكانه لرؤية أطفاله ينامون بعشوائية فوق السرير الملكي الخاص بِقطه عدا جوان و لوليا .

تقدم نحوهم و حملهم واحدًا تلو الآخر لترتيبهم و تعديل وضعياتهم لأن قلب الأب لديه لم يسمح له بِرؤيتهم غير مرتاحين في نومهم ثم غطاهم كلهم .

ابتلع ببطء فور التفاته للهُرير الجالس بسبب رؤيته يُرضع لوليا اثناء تمرير يده على رأس جوان الذي يشد قميصه بدوره .

" ماذا لديك ليو ؟ "

خرج من فقاعة شروده و هو يُشاهد جوان يُشارك إبنته في رضاعتها ليهز رأسه نافضًا أفكاره المُبعثرة .

" لماذا تُرضع جوان ؟ لقد أتم رِضاعته من تاي بالفعل "

" أ لديك مُشكلة أنني أُرضع طفلكما ؟ "

في لحظةٍ إنقلب الأمر عليه فأسرع بِالنفي و اِقترب منه ليمسح فوق شعره .

" البتة ، هو طفلك كذلك ، أرضعه قدر ما شئت "

لانت تعابير الهُرير مُرتاحًا لِجوابه ليرفع وجهه له مُطالبًا إياه بِقول ما جاء مِن أجله .

تأثر ليو بِبريق عيونه فإنحنى لِتقبيل ناصيته ثُم أنفه و أخيرًا فمه قبل تركه يبتسم بِشكلٍ وَدود لِلغاية .

" جئت لِأُخبرك أنني قد آخذ تاي في موعد هذان اليومان ، هل سيمكنك إحتمالهم وحدك أم أُحضر من يُساعدك ؟ "

" يُمكنني ، لا أحتاج الغُرباء معنا ، صحيح أُريد ترك العمل ، أصبح يُكلفني فوق طاقتي بِكثير و رفض رفع أُجرتي "

شفاهه الوردية تكوّمت في بُروز ناعم شاكيًا لِزوجه أن مُديره ما عاد يُعطيه حقه مُقابل جُهوده .

" سأرى بشأنه و أُحادثه ، هل أبحث لك عن جديد ؟ "

" أرجوك ليو "

توسل لِشدة رغبته بالعمل و الشُعور بِالتقدير لِجهوده أكثر لِيَلين تحت لمسة ليو لِذقنه .

" لا حاجة لِلرَجاء ، توقف عن العمل و أنا سأتكفل بإستقالتك و أعثر لكَ على آخر "

" أشكرك حبيبي "

عادت شفاهه للبروز مُمتنًا لِلغاية نحو زوجه الذي أنحنى لِتقبيل رأسه ثُم أنفه مُتجنبًا فمه لتركيز جوان معهما .

" هل يمكنني أخذ جو- "

" كلا ! "

شد القِط على اللايقر بين يديه و الذي تشبث فيه كَرد فعل فَكشر جيمين وجهه بِالمُقابل و استسلم مُستديرًا لِلمُغادرة مع أمارات الإحباط .

في نهاية المطاف ليس بإستطاعته أخذه رُغمًا عنه كي لا ينجرح .

أغلق الباب خلفه و عاد نحو غرفة تاي الذي كان يائسًا بِدوره لأخذ إبنه من قطهما .

" لم تستطع أخذه صحيح ؟ "

" شعرت أنه سيبكي لو حاولت أكثر لِذا إنسحبت ، وجدته يُرضعه و حين سألته لماذا يُرضعه قلب الأمر علي أنني لا أُريده أن يُرضعه لأنه طفلنا نحن "

" يُجيد العبث بِوترك الحساس "

ضحك الأسد للتعليق الفُكاهي الذي تلقاه عن نمره ليقترب منه أكثر و يجلس قريبًا منه لدرجة تلاصق فخذيهما .

مرر ظاهر يده على خد تاي المُبتسم مِن الأحاسيس الدافئة التي يشعر بها بِحضور زوجه .

" أي نوع مِن المواعيد تُريد ؟ "

" موعد دافئ مُمتلئ بِالوِد رِفقة زوجي ، لا أُريد موعدًا ساخنًا "

" طلباتك أوامر أيها الواشي "

تحمحم تاي و دفع وجهه تحت ذقن زوجه ليتشبث فيه مُحرجًا من هذا الأمر .

" قُلت أنني آسف ! "

" رُغم ذلك أُحبك حتى و أنت واشي "

سحبه معه ليقف و يأخذه للسرير كي يستلقيا دون فك العناق القوي بل زاد تشابكهما تحت الأغطية و اقتربت وجوههما ليتنفسا ببطء مُقابل بعضهما .

تلاحمت أنفاسهما و العيون الكهرمانية خاصة النمر لمعت بِشغف لذهبيتا الأسد الذي تحسس خدوده يواصل تبادل أنفاسهما دون التقدم حتى قاطعه سؤال تاي .

" ليو ، هل تظن أنهُ يُمكنني أن أُحبك أكثر من هذا ؟ "

" مَن يَعلم يا نمري ، لِنكتشف لِأي درجة يمكننا أن نُحِب بعضنا "














-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن