67 • توأم مختلف

4.9K 454 83
                                    

-















" سحقًا لكم جميعًا "

هسهس يشد على بطنه الذي ينغزه بلا توقف رغم أنه بالكاد دخل شهره السابع .

" هذا الشيء يؤلمني بطريقة لا تُطاق "

تأفف يجلس على السرير ليستلقي و يمد ساقاه فوقه بضيق لم يَعُد يُفارقه .

" تاي هل- "

" أغرب عن وجهي ، لا أريد رؤيتك أنت تحديدًا "

" لكن- "

" لا لكن ! أنتَ سبب كل ما أُعانيه ! "

رفع صوته عليه مع إشارته للباب حتى ينصرف ليو من غرفته .

" حسنًا ، لا بأس "

إستدار مُغادرًا للبحث عن كيتين خاصته فَوجده يُطعم صغيراه و يلاعبهما حتى يأكلا دون عنادهما المعهود .

" كيتين "

رفع رأسه فور سماع إسمه ليلتفت لليو و يبتسم له .

" ما الخطب ؟ هل فعل تاي أي شيء ؟ "

" أجل ، لا يريد رؤيتي ، أ يمكنني النوم عندك الليلة ؟ هو يحتل غرفتي و يطردني منها "

" بالطبع ليو ، إستخدم غرفتي كما تشاء "

إبتسامة القط لم تتلاشى يعود للتركيز مع الصغيران اللذان يدوران في المكان حوله قبل العودة إليه ليحصلا على ملعقةٍ أُخرى تملأ أفواههم .

" هما يتحركان بكثرة بعدما تعلما المشي ، أنظر إليهما فحسب "

البهجة غمرت صوت القط و هو يُفرقع بأصابعه كي يجذب نظرهما و يحضرا لأكل المزيد منه .

" صغيراي الجميلان يكبران "

الحُب توهج في عيونه الرمادية إتجاه الهُرير و الشبل و لا زال ليو يقف جانبًا يتأملهم بإبتسامة صغيرة قبل التقدم لِحمله شِبله وحده و تقييده بين يديه .

" كيف حالك أيها الوحش الصغير ؟ "

تحدث معه مُضخمًا صوته يزمجر بخفوت عليه بينما الشبل يَرُد الزمجرات المُنخفضة له و يحاول التحرر لخربشته لو أمكن .

" لن تستطيع "

أطلق ضحكةً شُريرة و هو ينزله أرضًا ليبقى جالسًا على ركبته مُقابلًا له و يحضنه عند إرتمائه عليه .

إنتبه للهرير الصغير الذي تشبث بكيتين بالفعل منذ سمع زمجرة أباه المازحة مع توأمه .

" سيلڤر تعال إلى بابا "

مد يده للقط ليلتقفه في حضنه ما إن ركض له بتعثر لِيُريحهما فوق أفخاذه و يضمهما أقوى .

" ماذا جرى معكما اليوم ؟ "

بِمجرد سؤاله أظهر الهُرير قدمه حيث اللاصق الصغير الذي وضعه كيتين له و سبابته القصيرة أصبحت في فمه شاكيًا عبر خرخرته تأذيه لوالده ليشهق جيمين بالمقابل و يحمل قدمه الصغير في يده .

" هُريري الجميل تأذى ؟ سَأُقبل الجرح حتى يشفى "

نبس يترك قُبلات كثيرة فوق اللاصق الصغير يتأمل إتساع إبتسامة الهُرير الصغير قبل وقوفه عائدًا لكيتين حتى يرتمي عليه هو .

أصوات تذمر أصدرها الشبل راغبًا بالمثل و هو يبحث في أقدامه عن أي جرح قد يملكه .

" أيها الشقي تريد جرح إذًا ؟ "

رفعه ليقبله بِعنف على وجهه و رقبته مع أصوات الإلتهام الذي يُصدرها رفقة شبله الذي يشابهه في خشونة مزاحه منذ الآن .

" هيا ، كُل من بابا "

أتاح له الحركة بعد إغراقه قُبلًا خانقة و ضحك لِمشيته المُترنحة حتى يصل كيتين و يأكل من ملعقته .

" سأتفقد نولان و جيلين ، إشتقت إليهما "

" ليو أنا قلق بشأنهما و هما بالكاد يخرجان للأكل ، أراقبهما بإستمرار من الكاميرا لأطمئن عليهما و كل ما يفعلانه اللعب دون الرغبة بوجودي حتى ، طاقتهما كبيرة جدًا "

" سأتفقد أمرهما و أتحدث معهما "

طمأن قطهُ من هذه الناحية ليغادر المكان حتى يُركز كيتين مع صغاره مجددًا قبل العودة لِعمله .













-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن