118 • قلبٌ مُرهف

3.9K 391 64
                                    

-















" إثنان ؟ لم تنتظرا حتى أراهما ؟ "

سأل كيتين و الدمع في عيونه بعد سماع ما جرى خلال تخديره و في جراحته .

" ساسأل إدارة المشفى الآن لو كانوا قد أتموا الدفن ، أنا آسف لعدم إنتظار إستيقاظك و لكن لم يمكننا التأخر "

الهُرير غاضب ، غاضب على نفسه و على زوجاه لتصرفهما دون علمه .

" أنا آسف كيتين "

أمسك ليو بيدا الهُرير لِيُمطرها قُبلًا خلال إعتذاراته لعلها تُرضيه لكنه لم يفعل .

" هم أطفالي قبل أن يكونوا أطفالك ! منذ أن يبدأوا التكوّن يكونون أطفالي أنا ! حتى يصبحوا بين يديك يكونون أطفالك ! هم ليسوا أطفالك وحدك لِتُقرر نيابةً عني ! "

" أُقسم أنني آسف ، أنا فقط خفت عليك أن تنهار- "

" أنا لستُ ضعيفًا ! "

" حاضر حاضر أنا آسف "

أمسك ليو بأكتاف قِطه ليحضنه أشد عند تسرب دموعه و يُبقيه تحت أسر ذراعيه لِتتسع إبتسامة ليو عندما لم يَعُد تاي خالي اليدين .

" ألقي نظرةً عليهما قبل أن أعيدهما ، الدفن سيبدأ بعد ساعة "

الهُرير مد يداه شغوفًا لأخذهما و الكشف عنهما بِألم يملأ عيونه .

" صغاري.. أنا آسف "

لمس شعرهما بِرِقة و اقترب منهما لإستنشاق رائحتهما و حفرها في ذهنه أبد الدهر رُغم الدموع التي تجمعت في عيونه .

" رائحة أطفالي الأجمل دومًا ، أنا أحبكما "

شد عليهما فوق صدره و أغرق رأسيهما بالقُبل حتى شعر أنه سينهار بالفعل كما خشي جيمين لينزلهما في الغطاء و يلفهما بلطف تحت تحديق الزوجان بِأسى .

" أحملهما بلطف ، موتهما لا يعني أن تحملهما بعنف ! احمل أطفالي بِلُطف أرجوك "

تحدث بِسُرعة من بين دموعه و هو يرفعهما بيدان ترتجفان حتى يضعهما في خاصة تاي الذي اومأ له فورًا .

" فقط بلطف ، لا تبكي "

اومأ الهُرير و جانبه المُرهف بات يُرى في عيونه ليتنهد جيمين بِقهر و يعود لإحتضان جونغكوك الذي تمسّك فيه على الفور .

" لهذا لم أنتظرك ، عرفت أنك ستتأذى هكذا ، لا بأس ، سَيُجبر قلبك عندما ترى صغيرتنا "

" أ لن تخبرني أي نوع من الهُجناء هي ؟ "

" كلا ، حتى تراها بنفسك "

تراكمت الدموع في عيون جونغكوك عند عودة تايهيونغ مع إبنته هذه المرة و السعادة تُعانق وجهه .

" أميرتكما الثانية "

مَد الهُرير يديه رغبةً بِتفقدها و التأكد من سلامتها حتى وُضعت بين يديه ليكشف وجهها و ترتجف يده أمام معالمها الصغيرة الرقيقة .

" قِـ- قِطة ؟ قِطة مثلي ؟ أصبح لدي قِطة ! "

هتف بغير تصديق بينما ينظر نحو زوجاه بعدم تصديق و القطة بين يداه كانت حقيقية تمامًا .

" سأبكي.. "

همس يضمها له أقرب و يُلصق خده بخاصتها ليفركه عليها بلطف يتجاهل تسرب دموعه و ترطيبها لخدوده .

" قِطتي الوحيدة "

أدمعت عيونه أكثر قبل تقريبها لصدره و إخراج نهده لها بينما دموعه أضعفت زوجاه كلاهما .

" لا تبكي حُلوي ، كُله على ما يُرام "

" لا شيء يستدعي البُكاء ، ابنتك بخير معك "

حاولا الحد من بُكائه لكنه فقط غطى وجهه بيده يواصل الشهيق .

" أنا سعيد ، أبكي لأني سعيد "

أخبرهما بصعوبة يمنعهما عن تهديئه كي يتركاه يفرح بإبنته على طريقته .














-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن