121 • ضجر ؟

2.8K 289 50
                                    

-















" هل بدأتما تضجران مني ؟ "

بِعيون لامعة سأل القِط ، قُربه من سخونته بعد ثلاثة أشهر من إنجابه جعله يشعر بالإهمال المؤذي من زوجاه حيث أحدهما يعمل بإستمرار و الآخر يعتني بأطفالهم معه .

فَرَك عينه بقبضته عندما مد تاي يده له لِيُمسكها و يقترب للجلوس في حضنه و يتوسد صدره بِحُزن .

" ما التاريخ ؟ "

" تسعة "

رد بخفوت يُغلق عيونه عند امتداد كف جيمين نحو خده ليمرر ظاهره هُناك و لم يتوقف حتى فتح الهُرير عيونه يُبرز شفاهه بِقليل من التأنيب لنفسه .

" بدأت آثار سخونتك بالفعل ، نحن لم نضجر منك "

" لكنكما لا تنظران إلي حتى "

غطى وجهه بِيديه و تنهد بِبعض الإحباط من المشاعر التي تُفرض عليه بسبب تقلبات هرموناته .

ارتفعت آذانه فجأةً يُنصت لِصوت البُكاء البعيد من غرفة نومه ليقف مُهرولًا نحوها و وجد كُل سنورياته الصِغار في الظلام حول مهد قِطته التي يبدو أنها استيقظت و فُزعت بِالعيون التي تُراقبها و تلمع في الظلمة اتجاهها .

ضمها لِصدره بِقوة و خرج أثناء تقبيله لها و انفطر قلبه لِرؤية دموعها تتسرب هكذا على كتفه .

" أنا آسف ، كان خطأي "

واصل الاعتذار لها حتى جلس رِفقة زوجه و قِطته الصغيرة ما زالت تشهق على كتفه و تُمزق قلبه بِتلك الشهقات المُتقطعة .

" بابا آسف ، لم أتعمد ترككِ في الظلام "

واصل هزها لِتتوقف عن الشهيق لولا عودتها لِلبُكاء أشد على كتفه و بِصوت عالي جعل القِط يُقوس فمه بِدموع كثيرة .

" لِماذا تبكين ؟ قُلت أنني آسف "

" كيتين- "

قاطع تاي بُكاء القِط مع هُريرته الصغيرة بِصوتٍ خافت لينتشلها جيمين منه حتى يتمكن تاي من إحتضانه و تهديئه .

" يا إلهي صغيرتي المسكينة ، لم تَبكي بِسبب الظلام بل لِإتساخها "

طبطب ليو على ظهر القِطة يأخذها معه لِتبديل حِفاظها و تجهيز زُجاجة حليب لأجلها ليضعها بين يديها كي تواصل الشُرب بِهدوء اثناء تبديله لِحفاظها .

" صغيرتي الجميلة تُحِب أن تكون نظيفة دومًا ؟ من قِطتي الجميلة ؟ أجل لولي هي قِطتي الجميلة "

واصل الكلام معها و مُلاعبتها بِصوته ليضحك بسبب القهقهات المكتومة داخل الزُجاجة و يُغلق حفاظها الجديد قبل حملها معه للعودة إلى حيث الهُرير المُنهار .

" كيتين كيف لم تعرف أنها تبكي بسبب حفاظها ؟ "

استوقف ليو ذلك السؤال المُعاتب من النمر إلى الهُرير الذي انفجر بِالبُكاء اخيرًا لِشعوره بِكُل هذا السوء من نفسه و الإهمال من أزواجه و ينشج بأعلى صوته .

" تاي لا تعاتبه ! هو لا يُدرك أي شيء حوله بسبب سخونته ! قطي الصغير "

أنزل لوليا بين يدا زوجه النمر قبل انتشال زوجه القط داخل أحضانه و مُراضاته بِالقُبل قدر إستطاعته .

" ليس عليك البُكاء ، يمكنك النوم لو شئت- "

" تاي وبخني ~ ليو تاي لم يَعُد يُحبني "

" بلى يُحبك ! قطي الحساس "

النمر استشعر بعض التأنيب لِعدم مُراعاة الفترة الحساسة التي يخوضها القِط و لكن جيمين بقي يُمسد شعره بينما يده الأُخرى تضم القِط نحو صدره بِضيق .

" حتى تقلباتكما تُشعرني بِالحياة "

ضحك ليو على حالتهما و تنهد مُقابلًا لِلقط الرقيق ذو الآذان المُنخفضة و الإحباط مَنحوتٌ بِوضوح على ملامحه الحُلوة .

" ستهدأ بعد سخونتك ، ما الذي يُمكنني فِعله لِإسعادك ؟ "

" لا شيء "

نبس يستنشق بقوة بعد هدوئه الملحوظ و جفف وجهه قبل مد يداه للنمر كي يحمل إبنته و يُسند خده فوق رأسها .

" أُحِبكِ لولي "

همس لِصغيرته ذات الجَمال البهي و الهُدوء الفريد لِيُبقيها في حضنه و يُقدم يده لها مُبتسمًا لِتلهفها و هي تُمسكه بِخاصتها المُرتجفة و تلعب بها بِبؤبؤ مُتسع من الحماس ، خربشة يد أباها و عض أطراف أصابعه كانت اللعبة المُفضلة بِالنسبة لِلهِرة الصغيرة .













-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حُبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن