133 • وقت خاص

3.2K 335 78
                                    

-














" ليو لم يَكُن عَليك خِداعي هكذا "

اشتكى تاي مُتذمرًا و ما زال يضرب ليو على كتفه مُنزعجًا من إدخاله كيتين عليه فجأةً .

" أنا لم أشعر بِالحُب أو المُتعة حتى ! أردت أن أفعلها معك بِحُب ! لن أثق بِك مُجددًا "

" أنت تثق بي ، لِهذا لم تُغادر عندما أتحت لك الفرصة ، لقد تبعتني رُغم ذلك "

التفت ليو لِتاي العابس لكنه رُغم ذلك مال يضع ذقنه فوق كتف ليو و الحُزن في صوته .

" أنا حقًا أُريد تخطيه و لكن ليس بِهذه الطريقة ! ليس عندما أحتاج إليك بِصدق و أرغب بك وحدك ، لا تفعل هذا بي مُجددًا أرجوك ، عندما أكون مُستعدًا سأجلبه بِنفسي "

ارتفعت يد ليو حتى شعر النمر الذي يعانقه من الخلف ليمسده أثناء عمله بِاليد الأُخرى على حاسوبه .

" حاضر لن أُكررها ، أعترف أنني تهورت لكنك لم تترك لي خيارًا آخر ، أنا آسف "

" أنا لستُ غاضبًا عليك ، أنا أُخبرك كي تفهمني أكثر "

" و أنا لا أعتذر لأنك غاضب أو ما شابه ، بل أعتذر لِتعرف أنني أُقدرك و اُقدر رغباتك و أنني آسف لِخرقها بِفعلتي "

الابتسامة ازدادت فوق ثغر النمر الذي ضحك نهايتها و دس أنفه خلف أُذن ليو ليستنشق رائحته بِقوة و يتنهد هناك بينما عيونه على الحاسوب في يد زوجه ليقضم اذنه بِخفة حتى بُركز معه لكنه لم يفعل .

" أ لا يُمكنك ترك حاسوبك و التركيز معي ؟ "

" لو فعلت سَأُركز أكثر من اللازم ، بِطريقة مؤلمة "

" لا بأس لدي "

ضحك ليو و اقفل حاسوبه ليستدير بنصف جذعه و يعانق تاي من خصره ليسحبه من خلفه كي يقع في حضنه و يشد عليه .

" أُحبك "

ظهر الوردي على خدود النمر و بإحراج خبَّء وجهه في صدر زوجه الذي شابك يداهما و بدأ يُقبل ظاهر كف النمر .

" توقف عن إحراجي "

" توقف عن الشعور بِالحرج ، أخشى أن هذا الشعور سَيؤذيك يومًا ، ثِق أن لا شيء بك يستدعي الشعور به "

كلماته لامست الجرح البليغ في قلب تاي الذي فرك وجهه بِصدر جيمين .

" لكنك أنت من جعلتني.. أشعر به "

" أ لَم نَكُن طائشين كِفاية ، كِدت أُصبح عقيمًا بسبب فعلتك و عالجت ذلك و تخطيته معك أنت و كيتين ، و أنتَ نوعًا ما اصبحت غير واثق بسبب ما كنت أقوله لك من كلام جارح حينها ، لِذا عليك مُعالجته و تخطيه معي أنا و كيتين ، أم أنني مُخطئ ؟ "

تنهد النمر و هز رأسه للجانبين قبل إظهار وجهه لليو و إبراز شفته له كي يُقبله ، القُبلة الصغيرة جعلته يبتسم و يتشبث فيه أكثر مع إحاطة ساقيه بالكامل حوله .

" لكننا سامحنا بعضنا.. أ ليس كذلك ليو ؟ "

" أجل "

" حين تتذكر لا تشعر بالغضب علي ؟ "

" كلا ، و أنت ؟ "

" لا أفعل ، أنا سعيد لأنني معك ، ليتني أحببتك منذ البداية ، كُنا بِخير الآن "

ضحك ليو على قوله يُبعد تاي عن صدره ليمسك وجهه بإحكام و يُقبله أقوى من السابقة .

" نحن بخير بالفعل ، سواء أحببنا بعضنا منذ البداية أم لا ، نحن بِخير و في أحسن حال و لدينا العلاقة الأجمل ، و طفل كذلك "

المقطع الأخير جعل تاي يعبس و عيونه تعود لِلبريق قبل الابتعاد عن ليو .

" اشتقت لِجواني ، لم أراه منذ الظهيرة "

" كيتين يحتكرهم كلهم لِنفسه ، أُحصل على طفلنا منه بِهدوء كي لا يستيقظ "

النمر بالفعل ذهب ، غادر نحو غرفة كيتين النائم ليدخلها مُتسللًا و يقترب من المهد حيث خمّن أنه سيجد إبنه و قد وجده مُستيقظًا بِهدوء جوار لوليا النائمة .

ابتسم عند تلهف جوان و مد يداه له فأخرجه من المهد و غادر الغرفة نحو خاصته حيث ينام ليو معه .

كان على ظهره فوق الأريكة يجلس عاطفًا رُكبتيه في الهواء ليضحك فور تفاعل جوان معه و مد يداه له من بعيد حتى أنزله تاي على بطن والده الذي رحب به بِحُب .

جعل جوان يُسند ظهره على أفخاذه المرفوعة ليضحك عند تشبثه بقميصه و سحبه بين يديه مُتحمسًا بِالفعل لِوالده .

" جواني الجميل~ "

" أفسحا لي "

ضحك ليو يفرد ساقيه بالكامل فوق الأريكة ليحمل تاي جوان و يجلس على بطن ليو الضاحك و ينزل جوان على صدره ليكون قريبًا و يُمسك أنف ليو الذي زادت ضحكاته .

أصواتهم المُستمتعة ارتفعت مع ابنهما اللايقر النشيط بينهما ، كِلاهما إشتاق لِأوقاتهما الخاصة .














-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن