77 • سخونة حبي

4.9K 382 75
                                    

-
















" إذًا هذا ما يحدث معك عزيزي ؟ "

" أجل ، هذا ما قاله الطبيب لي و لجيمين "

على صدر كيتين استراح رأس تاي و ليس فوقهما سوى الغطاء الثقيل ليقيهما البرد بعد ليلةٍ حميمية تخصهما وحدهما .

" كنت أبحث عنكما ، أنتما بخير ؟ "

دخول جيمين المُفاجئ و تنهده مطمئنًا عليهما قد أضحك القِط الذي هز رأسه مواصلًا تمرير يده في شعر تاي .

" نحن بخير ، هل يمكنك منحنا بعض الوقت ؟ لا زال لدينا بعض الحديث على انفراد فحسب "

كيتين طلب بلطف من ليو الذي اومأ فورًا و لا زال جوار الباب .

" كنت اطمئن أنكما بخير فحسب ، سأعود للصغار "

غادر الغرفة تاركًا بعض رائحته ليستنشقها القط بقوة قبل زفر أنفاسه مُغرمًا بتلك الڤيرمونات التي افتقدها في بيته طوال هذا الأسبوع .

" لنكمل ، تاي أنت تعرف حق المعرفة أن ليو لم يجبرك ، صحيح أنه ضغطك في البداية كي توافق ، و ضغطك كثيرًا لدرجة مؤذية لعلاقتكما ، لكنه لم يجبرك البتة على أخذها ، قبل أخذها أنت تحدثت معي بنفسك أنك تريد أخذها لأجله لكنك خائف ، أنت تعرف حق المعرفة أنه لم يجبرك فَلِماذا كل هذا تاي ؟ "

لم يُجِب النمر و شدد أذرعه حول خصر القط خاصته ليتنهد قبل رفع وجهه له و هز كتفيه جاهلًا خطبه .

" لستُ أعرف ، لستُ أعرف لماذا يحدث هذا معي ، أنا لا أُلقي اللوم على ليو البتة ، أنا أتخذت هذا القرار بنفسي و بكامل ارادتي ، و لكن فيما بعد بدأت أشعر أنني تسرعت ، تسرعت جدًا ، عندما بدأ يكبر داخلي و بات الأمر ملحوظًا لمن حولي ، كنت أشعر بالإشمئزاز مني و هذا يزداد كل يوم ، كل مرة أغادر فيها ، كل مرة أسمع أقوالهم عني و نظراتهم المُتدنية لي ، كل مرة أنظر إلى نفسي و أبدل ثيابي ، هذا لم يتوقف كيتين ، و الآن.. "

التزم تاي الصمت لثوانٍ و تحسس أثر الجراحة المضمد في بطنه ليبتلع بقوة و يعود لغمر وجهه في صدر كيتين قائلًا و الغصة باشرت خنق صوته .

" و الآن أثر هذه الجراحة سيبقى يذكرني بمشاعري هذه حتى أموت ، أشعر بالذنب "

" الذنب ؟ لماذا ؟ "

سأل كيتين يزيح شعر تاي عن وجهه ليراه و ابتسم ما إن تلاقت عيونهما .

" لا زالت عيناك تأسرني كل مرة أنظر فيها ، كهرمانية جميلة تخطف أنفاسي "

كيتين لاطف النمر بكلمات حُلوة أضحكت النمر المبتسم قبل البوح بجوابه على سؤال القط الماضي و قد أستعاد رباطة جأشه .

" أشعر بالذنب إتجاه جوان ، أكره تقصيري معه ، و أشعر أن لا حيلة لي أمامه ، و لكن ذهني أصفى من السابق بعد الحديث معك كيتين "

" أنت لست وحدك ، ما رأيك أن نستحم و نبقى مع جوان ؟ دع أخوته يَروه بين يداك ، ليعرفوا ذلك اللطيف أبن من- "

" حمام واحد ؟ "

ارتفع حاجب تاي بتساؤلٍ مُغري للنقطة التي ركز فيها ليضحك كيتين أشد و يومئ له .

" لِمَ لا ؟ لنأخذ حمامًا ساخنًا كسخونة حبي لك "















-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن