146 • واشي

2.3K 256 195
                                    

-
















ليو ما زال يُفكر بِشيءٍ واحد ، النمر الذي كان سَيشي به .

" مرحبًا بِالواشي "

هَكذا تَم اِستقبال النَمر فَور مُلاقاته لِزوجه بعد موعده الكارثي رِفقة قِطته .

أُحيط النَمر بِأمارات الإرتباك و الإحراج مِن زوجه فَأنزل عيونه أرضًا و هو عاجز عن تَبرير مَوقفه ، كان سَيشي به بالفعل البارحة .

" كنت تَنوي إخباره إذًا ؟ "

شتت تاي بَصره في الأرجاء بِعلامات وَردية تَعتلي وَجهه، حاول الخُروج مِن الغُرفة و لكن فجأةً أصبح مُحاصرًا بين الباب و صدر ليو .

ابتلع النمر مُباشرًا التنفس بِحرارة عند صدم تلك الأنفاس الحارة لِرقبته من الخلف ، راقب يَدا ليو فَوق الباب مُمتدتان مِن وراءه و قربهما يزداد ليشعر بِهالةٍ خطيرة تنبعث منه .

اِقشعر فَور ضغط صدر ليو على ظهره و ميوله لرقبتها يستنشقه بِطريقةٍ مَحمومة أضعفته بين يديه .

تمالك نفسه عندما أُدير ناحية ليو مع رفضه للنظر في عيونه ، عيون زوجه الذهبية سَتمتلئ بِالعَتب الدافئ الذي سوف يجعله يَخِر باكيًا عند قدميه لِتأنيبه نفسه .

" لماذا كنت ستخبر كيتين ؟ "

سأل ليو يُقابل عيونهما و لِشعوره بِالأسف يَنبعث من النمر المُشوش بين يديه فَوجده يُرطب شفاهه بِلسانه قبل الإجابة .

" شعرت.. أنهُ ظُلمٌ لكيتين عدم معرفة ما يجري بِجسده ، لأنه يتعب و يستيقظ مُرهقًا بِسببها و لطالما تساءل عن السبب ، لِذا أردت مُصارحته بعد أن عرفته "

" و هل تظنني قد أظلم كيتين خاصتنا ؟ أ لستُ أحمل عنه نصف أعبائه كي لا يتعب ؟ "

تلاقت عيونهما نهاية ذلك المقطع فابتلع تاي ببطء و رفع يديه مُتحسسًا أذرع ليو ببطء .

" لم أُفكر من هذه الناحية ، أنا آسف ليو "

" أحتاج إعتذارًا لائقًا لأنكَ ظلمتني أنا بِتفكيرك "

" سامحني ، لن تتكرر "

التفت أذرعه حول أكتاف ليو يسحبه لإلحام ثغرهما و ما زالا يقفان عند الباب المُغلق ليتبادلا القُبل الحَميمية لَعله يَنجح في إرضاء زوجه الأسد .

" لن أستبق الحُكم مُجددًا ، هذا وعد "

نهاية قوله تم تقبيله أشد مِن ليو الذي عانق خصره يُبادله المحبة و الرقة فيه مُنتهيًا من عتبه الحنون .

" هل نذهب في موعد ؟ اشتقت لأخذك معي "

سأل ليو مُستغرقًا بِنثر القُبل فوق وجه النمر الوَديع بَين يديه حتى تلقى موافقته المُتخدرة تمامًا .

" كنت أنوي أخذ كيتين ، لكنك سبقتني بأخذي "

همس النمر فور تباعد شفاههما ليزفر أنفاسه المُتراكمة و يُميل رأسه نحو كتف ليو ليستند عليه .

" أُحبك ليو "

" أُحبك نمري، في أي لحظة هذان اليومان قد آخذك، سأهاتفك فور انتهائي من عملي لِتستعد "

" حاضر "

اتفاقهما على الموعد المُفاجئ أتاح لليو بالإبتعاد بعد إشباع نمره بِالقُبل و ابتلاع العتب بين ثغريهما .

" سَأُعلِم كيتين بِذهابنا مُنذ الآن ، قد يكون نائمًا حين آخذك "

" اِجلب جواني من عنده ، هذا القط لا يسمح لي بأخذ أطفالي ! "

" أطفالك ؟ لم يعودوا أطفالنا حتى ، هم أطفال ذلك الهُرير الجميل المُتملك الآن "

غادر ليو ضاحكًا لِمعرفته أنه سيفشل حتمًا في أخذ جوان من بين يدا كيتين .

عاشق الأطفال الضَئيل ذَلِك .













-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن