البارت الثالث

68K 1.1K 53
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم ردني إليك ردا جميلا.. وجملني بقلبا رحيما

أيتها العازفة على أوتار الروح
رفقًا بقلب فى صمته بوح
رفقًا بعيون فى عيناكى تسرح
رفقًا بصوت
من كثرة الصراخ باح
يا أيتها العازفة
على أوتار الروح
رفقًا بعاشق متيم بالروح

❈-❈-❈

أغلقت الهاتف مع أسما وترجلت من سيارة الأجرة عندما وصلت لمنزلها... دلفت وذكرياته تصفع قلبها الضعيف بقوة.. حقًا هل قلبها تعلق به لهذه الدرجة!!كيف ستتعامل معه.. أغمضت عيناها بإرهاقا
.. كيف أوصلها لتلك المرحلة..؟ بدأت تحدث عقلها كفى أيها  الغبي..  هو الذي لم يتذكرنا... دلفت عندما فتحت والدتها باب المنزل.. ابتسمت إليها
- حمدالله على سلامتك حبيبتي.. قبّلت والدتها وأرسلت ابتسامة من عينيها لتشعر والدتها إنها على مايرام

- الله يسلمك ياست الكل.. ياله بنتك واقعة من الجوع عايزة آكل وأخم نوم قد البحر

ربتت والدتها على ظهرها وحثتها على الدخول
- طيب يالولة ادخلي غيري وصلي العصر هكون جهزت السفرة.. وكان كريم وصل كمان... أومأت بالموافقة وتحركت سريعا لغرفتها هروبا من والدتها كي لا تفحص عينيها عما تشعر به

بعد قليل إنتهت من طعامها واتجهت لغرفتها تجلس بالشرفة على طاولةدائرية وتضع بعد الأوراق الخاصة بشغلها... دلفت والدتها وقطبت جبينها متسائلة

- ليلى مش كنتي بتقولي هتنامي يابنتي.. إيه هتشتغلي كمان في البيت!!

وضعت خديها على كفيها وهي ترمق المخطوطات أمامها ثم تحدثت بصوتها الرقيق:

- مشروعي أتقبل ياست الكل.. وأنا عايزة أكون قده.. فبالتالي لازم أخلصه وأسلمه في ميعاده

مسحت على وجهها ورفعت بصرها لوالدتها
- لو ينفع ياست الكل فنجان قهوة تقيل.. يظبط مخوخ بنتك

مسدت على خصلاتها بحنو بالغ وأردفت
- ربنا يقويكي يابنتي.. وأحلى فنجان قهوة لأجمل مهندسة
رفعت يد والدتها وقبلتها وأجابتها بلمعة سعادة من عينيها:
- ربنا يخليكي ليا ياست الكل ودايما تدعيلي كدا.. ادعيلي ياأمي دايما

ضمت رأسها ومازالت تمسد على خصلاتها
- ربنا يريح قلبك ويسعدك ياليلى يابنت سمية يارب.. أمنت على دعاء والدتها التي تحركت للخارج

تلألأت عبراتها بعينيها وهي تردف لنفسها
- يارب ياماما يريح قلبي اللي مش مريحني دا... ضغطت على جفنيها بقوة
- وبعدهالك ياراكان بعد الشهور دي كلها.. وبعد ماأتقلمت على نسيانك ترجع تهد كياني ليه وتشغل عقلي ليه؟

اتجهت بأنظارها للخارج وتذكرت ذاك اليوم
فلاش باك
وصلت قسم الشرطة بصحبة آسر أبن عمها ودموعها تتساقط عبر وجنتيها كالشلال
وقفت أمام الضابط المسؤل في ذاك الوقت
- لو سمحت عايزة أعرف بابا فين

عازف بنيران قلبي Where stories live. Discover now