البارت الثالث والثلاثون

52.7K 791 32
                                    

اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك

كان بعدك...
كنزع الروح عن الجسد....
وقساوتك كقلب من حجر...
وكأنه انتقام من اشد عدو....
كان كل شي فيه...
مؤلم وجمر...
يتبعه ثورة لهب...
فياهذا لاتترك قلبي ينصهر
أجابها بعينًا عاشق حد الجنون
طويتكي في قلبى فاطمئني٠٠
ولاتخشي مفاجأة الدواهي٠٠٠
جريتي مع العروق وصرتي مني٠٠٠
وذوبنا في الهوي حد التناهي٠٠٠
أكاد أبوح باسمكي غير أني اغار عليكى من همس الشفاه٠٠٠
❈-❈-❈
قبل شهر خاصة يوم زفاف حمزة ودرة
أنهى نوح عمليته واتجه إلى مكتبه بالمشفى الخاصة به وهو يدون بعض الأشياء المتعلقة بالمريض، قاطع اندماجه بعمله رنين هاتفه
زفر بإختناق واجاب على الهاتف
-نعم..على الجانب الآخر اجابه والد راندا
-محتاجين نقعد مع بعض يادكتور..سحب نفسًا ثم زفره قائلا بهدوء:
-قبل أي كلام حضرتك مفيش بينا حاجة نتكلم فيها، بنتك طلقتها وبعت ورقة طلقهاوحقوقها بالكامل وصلتلها
نهض المدعو راجح البحيري وهو يتحدث بفظاظة غليظة مغلفة بالتهديد
-مفيش طلاق والبنت حامل، إيه يادكتور مش عارف أمور دينك
رجع نوح بجسده وهو يمسح على وجهه قائلا برزانة:
-حضرتك شكل الباشمهندسة مش معرفاك إننا اطلقنا من قبل مااعرف بالحمل، ورغم كدا خليتها في بيت بابا واتعاملت أحسن معاملة لحد الولادة
صرخ راجح قائلا
-مش بنتي ال تطلق من جوزها في أول شهور جوازها، لا وبعدها تكون حامل يادكتور، أنا مكنتش أعرف بموضوع الطلاق دا، ودلوقتي هترجعها لعصمتك لحد ماأنا ال اقولك هتطلقها إمتى
-بنتك طلقتها بالتلاتة يا راجح باشا، مش عايز أسمع كلمة تاني، قالها ثم أغلق هاتفه يلقيه على مكتبه بغضب
-غلطة وهفضل اتحاسب عليها طول عمري، إزاي نزلت للمستوى الزفت دا
بمدينة لوس أنجلوس
سحبهما إحدى الرجال وتحدث بلكنته الأنجليزية
-سيدي لقد أحضرت لك الفتيات..استدار ينفث تبغه وهو يشير بيديه للخروج، ثم اتجه لشاشته ينظر لتلك التي تصرخ بأحد رجاله
-سأمزقك بأسناني أيها الغبي، أغرب عن وجهي، تراجع بجسده وظل يراقبها بصمت قائلا لنفسه
-ابله وأحمق أيها الرجل، منذ متى وتقف بوجهك انثى تتدلى عليك مثل تلك الشرقية التي تتفعم بطاقتها الحيوية
نفث تبغه ونظراته الثابتة عليها لم تتوانى عنها لحظة، دقائق يراقبها بنظراته الثاقبة، بالغرفة
كانت تجول ذهابًا وايابًا وتحطم مايقابلها
-كفى حبيبتي اهدئي، الآن سنعرف من الذي فعل ذلك..جذبت خصلاتها الشقراء بعنف
-كيف لي أن أهدأ وذاك الجبان مختبأ ولا نعلم لماذا نحن هنا، نظرت حولها فوجدت بعض الكاميرات توضع بالغرفة، أشارت بسبابتها
-من انت أيها الغبي الجبان، ولما نحن هنا؟!
عند راكان وليلى، جلس بجوارها يمسد على خصلاتها استمع لصوتها بين النوم واليقظة
-"بحبك" ابتسم وكأنها لأول مرة تنطقها، شعور مفعم بالعشق، استند يدمغ جبينها بقبلة مطولة هامسًا بجوار أذنها
-"وأنا بعشقك يامولاتي"، مسح على وجنتيها يتذكر ما مر به منذ أن رآها لليوم، ثلاثة أعوام انهك قلبه المعذب بعشقها النادر، وهجرها كهجر النجوم للسماء بليل الشتاء، وضع  رأسه ومازال يملس على وجنتيها بعيونا سعيدة همس لنفسه قبلها
-اوعد نفسي وقلبي قبلك ان حياتنا الجاية تكون هادية وسعيدة هحاول بكل جهدي نعوض ايام الحزن والوجع ال دفعنا فاتورتها غالية اوي، أطبق جفنيه يسحب عطر أنفاسها لامسًا شفتيها ودّ لو فتحت ليلها ليقر قلبه الملتاع بقربها، ايقظه من أحلامه رنين هاتفه، امسكه متجهًا للخارج بعدما دثرها جيدًا
-أيوة يازفت متصل ليه..ولكنه صمت عندما استمع لشهقات أسما
-فيه ناس ضربوا نوح وهو في المستشفى حالته خطيرة، حالته خطيرة..قالتها بصوتا باكي متقطع، حتى سقط الهاتف من يديه هامسًا "نوح"..شل جسده وكأنه لم يعلم كيف يكون السير، وتاهت نظراته بالمكان كأنه شخص غريب يعيش بصحراء قالحة، فُقد بها كل شيئا..دقائق مرت عليه كالدهر، حتى ثنى جسده وعقله يرسم أشياء خطيرة..أمسك هاتفه وبأصابع مرتعشة، وقلبا ينتفض خوفًا
-يونس ..قالها بتقطع وأنفاسًا سحبت من رئتيه هامسًا
-نو..ح..ن..و..ح، فين يا..يو.نس..على الجانب الآخر كان يقود السيارة بسرعة جنونية يتحدث
-انا كنت عنده وحصل مشكلة مع سيلين لازم اسافر حالا انت خلي بالك من نوح لازم أقفل دلوقتي، جحظت عيناه من حديث الصادم، حاول الاتصال به، ولكنه أغلق هاتفه،
واتجه للخارج استقل سيارته متجها للمشفى سريعا، وصل خلال دقائق معدودة، ترجل سريعا من سيارته ودلف للداخل، وجد أسما تقف أمام غرفة العمليات وبجوارها كريم أخو ليلى
-ايه ال حصل، ومين ضربه
ابتلع كريم غصة مريرة واجابه
-منعرفش، هو بقاله نص ساعة جوا، اتجه لمدير المستشفى ليعرف أخر الأخبار التي وصلت إليه
❈-❈-❈
عند يونس قبل صعوده للطائرة قام الأتصال بوالده
-بابا أنا هركب الطيارة واكون عندك في امريكا، قابلني على السفارة المصرية بعد مااوصل هناك
اجابه خالد قائلا
-انا مع السفير دلوقتي يايونس، وعملنا بلاغ وبندور يابني متخافش...
أغلق هاتفه بعدما تحدث
-تمام يابابا، حاول توصل لحاجة، مش هقولك حالتي إزاي
بعد فترة وصل راكان إلى منزله، صعد للأعلى
اتجه بنظره لغرفة زوجته فخطى للداخل بخطوات متعثرة وكأنه يسير على نيرانه تحرقه دون رحمة، دلف للداخل بهدوء وجدها تتقلب بفراشها شعرت به، ابتسمت له
-متيحي تنام بدل ماانت مراقبني كدا، صدقني لو قادرة اقوم اقعد معاك كنت قومت..قالتها وهي تغمض عيناها بين النوم واليقظة
توقف ينظر إليها بهدوء، لا يعلم كيف يخبرها بماحدث، اتجه إليها وقام بحملها دون حديث
فتحت عيناها تضع رأسها بحنايا عنقه
-راكان صدقني مش قادرة خالص، معرفش عايزة أنام على طول بطريقة غبية
اتجه للخارج دون حديث، ثم وضعها بالسيارة، هنا توسعت عيناها وهي تنظر حولها بإستفهام
-إحنا رايحين فين حبيبي. استقل السيارة بجوارها وجذبها لأحضانه
-هنروح القصر، المكان هنا مبقاش آمان، بس مش عايز حد يعرف بحملك حتى ماما نفسها، توقف عن الحديث متسائلا
-عرفتي حد بالحمل..هزت رأسها بالنفي
-إزاي هعرفهم قبل مااقولك ياحبيبي..طبع قبلة على جبينها ثم قام بتشغيل المحرك، محاولا السيطرة على آلامه وحزنه
-حافظي على علاقتنا قدامهم مش عايز حد يشك إننا رجعنا لبعض، الدنيا كلها فوق دماغي، فلو سمحتي حبيبتي بلاش انتِ كمان
قالها وملامح الحزن تكسو وجهه، متنهدًا بألمًا والخوف على صديق عمره يشق صدره
كان يقود السيارة بصمت استغربته ليلى، أدارت وجهه مالك ياراكان ايه ال حصل وبعدين مش المفروض نروح عند بابا ليه هنروح على القصر
سحب نفسًا قاطعه رنين هاتفه اجابه سريعًا
-ايه وصلت لحاجة..أجابه الرجل
-ماوصلناش لحاجة يافندم، بس والله هي رفضت..جز على أسنانه صارخًا به
-حسابكم معايا بعدين، هز رأسه وهو يضغط بكفيه على المقود
-روح السفارة بلغهم لحد مااشوف هعرف أجيلكم امتى، قالها وأغلق هاتفه دون حديث آخر...ارتفعت دقاتها بخوفًا وهي ترى تبدل حالاته، فأردفت بتقطع
-را..كان فيه إيه؟!
اتجه بأنظاره إليها وحاول التحدث بهدوء، رغم حزنه الكامن
-سيلين اتخطفت، معرفش مين ال خطفها، ونوح فيه حد ضاربه وفي المستشفى بين الحيا والموت
شهقة خرجت من فمها وهي تصرخ
-يالهوي إمتى حصل دا كله..أطبق على جفنيه محاولا السيطرة حتى لا يفقد اتزانه أمامها ويخوفها فهو يشعر بأن هناك حجر ثقيل يطبق على صدره، جذبها وهو يوزع نظراته بين الطريق وبينها
-حبيبي لازم نتماسك قدام ماما، اكيد حمزة هيأجل الفرح، ماهو مش معقول نوح يكون حالته خطيرة وهو يكمل فرحه، المشكلة تليفونه مقفول مش عارف اوصله، أنا هوديكي القصر بس خلي بالك مش عايز ماما وبابا يعرفوا حاجة وخاصة بابا قلبه مش هيتحمل، آخر مرة الدكتور قالي حالته في النازل يعني ممكن لا قدر الله يموت فيها
رفعت كفيها على وجهه وترقرق الدمع بعينيها
-متخافش، كله هيكون تمام، اهم حاجة عندي انك تكون بخير، بعدها كله هيكون كويس
طبع قبلة مطولة على كفيها
-ربنا يخليكِ ليا ياروح قلبي، حافظي على نفسك عشان البيبي، ومش هقولك أكتر من ال قولته اهم حاجة تحافظي على هدوئك لو حاولت عايدة او نورسين يضايقكوا، مش هقولك انتِ عايشة في بيت جوزك دلوقتي، إنتِ عايشة في بيت ابنك فهماني ياليلى
أومأت برأسها ونظرت للخارج وهي تضغط على ثيابها، زفر مختنقًا عندما شعر بها فتحدث
-ليلى نورسين عندها معلومات مهمة، هي مش عندها هي، عند باباها، عايز أعرف مين ال قتل سليم او بمعنى أصح مين بيحاول يقتلني، وأخر محاولة خطف أمير وتهديدك، مين دول مش عارف اوصل لحاجة، عقلي عاجز وخصوصا بعد حالة جدي المتأخرة
أدار وجهها إليه
-مش عايز أضعف بيكِ، عايزك تكوني قوتي، اهم حاجة خافي على ولادنا، ممنوع حد يعرف ارتباطنا حتى في الشركة، أنا دلوقتي بقيت أشك في الكل، انهم يوصلوا لسيلين دا كسرني في وقت حادثة نوح، دول محترفين فاهمة حبيبتي
وضعت رأسها في أحضانه
-راكان أنا بحبك أوي، وبموت لما نورسين دي تقرب منك، بحس احساس بشع، انسدلت دمعاتها حتى شعر بها راكان
توقف بجانب الطريق ثم أخرجها من أحضانها
-آسف حبيبتي، بس وعد هحاول على اد ماأقدر مخلهاش تقرب..تقابلت نظراتهما الولهة لبعض اللحظات حتى أنه نسي مايدور حوله، فنزل برأسها يعزف لحنه الأثير على أوتار خاصتها، رفعت كفيها تعانقه، لما لا طالما كانت القبلة بلاغة أفصح من حروف الأبجدية اجمع تخبر عن عشق يسكن ويتغلغل بداخل قلبيهما
ظل ينهل من عسلها متناسيا حالة الحزن التي سيطرت على كليهما، من فراق سيدوم لبعض الوقت، فصل قبلته عندما شعر بإختناقها، بدأت تسحب أنفاسها بصعوبة تضع رأسها بأحضان صدره، وهو يقوم بتشغيل محرك السيارة دون حديث فكفى وجودها ورائحتها التي تملأ روحه وحياته بل جلبت السعادة
وصل بعد قليل إلى القصر، أخرجها من أحضانه مبتسمًا
-نمتي ولا إيه..وجد أثار الدموع بعيناها، مسح دموعها بأنامله
- مش عايز الدموع دي تاني، عايز ليلى القوية ال شوفتها اول مرة وخطفت قلبي وخلتني قديس لها
ابتسمت من بين دموعها واستدارت
-خايفة على نوح اوي، وكمان زمان أسما منهارة
هز رأسه واجابها
-ان شاءالله يقوم بالسلامة، فترة وهتعدي زي غيرها، قالها وهو ينظر للبعيد..ربتت على كفيه وتحدثت
طيب جاهز ياحضرة التنين عشان المسرحية ال هنعملها دلوقتي..أسبل عيونه وأشار لها بالنزول..تحركت بساقين مرتعشة تخطو بجواره وهي تحتضن جسدها بذراعيها وهي تهمس
-بابا هيزعل مني على فكرة، وممكن يقطعني
ارتدى نظارته قائلا
-عامل حسابي، ادخلي عند ماما ولو سألتك اخترعي أي حاجة، مش هتغلبي ماأنا شرير الرواية
-اسكت عشان مضحكش، قالتها وهي تخطو للداخل، أمسك ذراعها ونظر لمقلتيها
-مش هتروحي لأسما، أشارت لثيابها
-هروح بالترنج وبشعري ال حضرتك جبتني بيهم..وصلت زينب بعدما استمعت لحديثهما
-ليلى ايه ال جابك، سحبت ذراعها وهي تتجه بنظرها إليها
-ابن حضرتك ال جابني غصب، وشوفتي جايبني إزاي..تحرك للأعلى وهو يردف
-اجهزي بسرعة لحد مااغير، هنزل لو مالقتكيش جاهزة همشي..كانت تراقب تحركة بإبتسامة باهتة ورغم بهتانها، إلا أن  عيونها العاشقة له فضحتها أمام زينب، فجذبتها زينب لأحضانها تربت على ظهرها
-والله هو كمان بيحبك وبيموت فيكِ، ومعرفش ليه عايز يتجوز نورسين، يمكن زي ماقالي إنك بتضعفيه..شهقت بشهقات مرتفعة عندما فقدت السيطرة على نفسها
-مش قادرة ياماما، مش قادرة حاسة اني بموت وبختنق وأنا بشوفه ملك لغيري، بحاول ادوس على قلبي بس بضعف ومبقدرش، ابنك أخد كل قوتي بقيت ليلى الضعيفة الهشة
اخرجتها من أحضانها تحتضن وجهها وتتعمق بنظراتها
-تعرفي ياليلى لو واحدة غيري سمعت منك كدا كان ممكن تكرهك اوي، انسدلت دموع زينب رغمًا عنها قائلة :
- انت كنتِ مرات ابني وحبيبته، وبقيتي ملك لواحد غيره وشوفت حبك له في عيونك عمري ماشفتهم لأبني، بس مقدرش مفرحش بكدا، عشان الاتنين ولادي، عجزت يابنتي اني أفرح لراكان ال الدنيا مش رحماه من هو صغير وبين حزني ووجع قلبي على فقيدي ال ماشفش الدنيا وكان كل امنيته انه يكون أسرة ويعيش حياة هادية وبس
أزالت ليلى دموعها قائلة بنبرة متقطعة
-سليم كان غالي عندي ياماما، وايامه عمري ماهعوضها، دا اول راجل في حياتي، لكمتها زينب بهدوء مردفة
-بس راكان حبيبك مش كدا، وضعت رأسها بأحضانها وأكملت
-بس مش لما كنت متجوزة سليم صدقيني، أنا حبيته بعد ماقربت منه ودلوقتي بتمنى لو يرجع بيا الزمن عشان محبوش ويوجعني كدا
مسدت على خصلاتها
-متزعليش أنا هشدلك عليه، وانتِ كمان متبقيش غبية كدا، شغلي عقلك شوية واستخدمي حيلك الأنثوية
خرجت من أحضانها تمسح دموعها بكفيها
-هروح اجهز عشان ميطلعش ذعابيبه عليا..قطبت زينب مابين حاجبيها متسائلة
-فين أمير؟! وازاي جابك كدا من عند باباكي، هو مش المفروض الفرح النهاردة
-ايه ياماما دي كلها أسئلة..قالها راكان الذي وصل ينظر إلى ليلى
-لسة واقفة، أنا لازم اروح المستشفى وحضرتك بتدلعي، خلاص انا همشي ويبقى تعالي براحتك
أسرعت إلى الدرج
-لا هلبس بسرعة اهو، متمشيش..جلس وامسك هاتفه يحاول الوصول إلى حمزة
-انت فين ياحمزة..كان حمزة يخرج من مرحاضه وهو يقوم بتجفيف خصلاته
-ايه مستعجل عشان توجب مع العريس، سحب راكان نفسا يزفره على عدة دفعات قائلا بحزن
-نوح في المستشفى، قابلني على هناك، حالته خطرة، أنا اتكلمت مع مدير المستشفى هو لسة في العمليات، ربنا يستر
ترنح جسده للخلف، وهو يتسائل بحزن
-بتقول ايه، إزاي دا حصل، ومين ال عمل كدا؟!
نهض راكان وهو يبتعد عن والدته التي جلست تستمتع إليه بقلبًا منتفض
-حمزة الغي الفرح، كلم الأستاذ عاصم فهمه الوضع، مش وقت فرح دلوقتي، أنا هسافر امريكا بالليل، ومفيش غيرك هتكون مع نوح، قابلني على هناك عشان نعرف هنعمل ايه
نزلت ليلى متجهة إليه
-راكان أنا خلصت..توقفت والدته تنظر بعمق لعيناه
-انتوا مخبين ايه عليا، وفين امير، إزاي تجيب ليلى وتسيب امير، وليه نوح في المستشفى، وصل أسعد وهو يستمع لحديثهما
-عرفت ال حصل لنوح ياراكان؟!
جذب ليلى من كفيها، وأجاب والده
-عرفت يابابا، ورايح دلوقتي أشوف ايه اللي حصل، تحرك بعض الخطوات، ثم توقف متسائلا :
-جدي مفيش أي جديد في حالته؟! مسح أسعد الذي جلس متنهدًا
-للأسف مفيش، كنت عايزك تخلي سيلين تنزل، يمكن لما يشوفها قريبة منه يخف يابني

عازف بنيران قلبي Donde viven las historias. Descúbrelo ahora