البارت الثامن والثلاثون

51.4K 685 27
                                    

الفصل الثامن والثلاثون


لو كنت أعلم

أن حبك قاتلي

  ماكنت عشقتك حد الممات

وجعلت حروف اسمك آخر الكلمات

ماكنت أعلنت الغرام

ووهبتك قلبي وجعلتك

لروحي إدمان

❈-❈-❈

بمزرعة نوح

جلس يحيى بمقابلته، يجلس وجسده كالنيران التي تحرق دواخله، وتلاحقت أنفاسه الحارقة وهو يتحدث بفظاظة

-الحيوانة عايزة تموتك هي وأبوها، وربي لأدفنها مكانها ومش بس كدا لأفضحها الفاجرة دي..

حاول نوح التحدث معه بهدوء حتى يخرجه من حالة الثوران فتحدث

-بابا لو سمحت انا طلقتها وخلاص، مش عايز منها حاجة، ولسة متأكدتش إن الولد ابني ولا لا، فلو سمحت ممكن متدخلش

نهض وهو يصيح بغضب

-عايزني أهدى بعد ال عملوه فيك، انت قاعد على كرسي متحرك يابني، فاهم معنى الكلام دا يعني إيه

دلفت أسما وهي تطالع يحيى بغموض وتحدثت حتى لا تحزن زوجها

-دا نصيبه ياعمو، بلاش نعترض على حكم ربنا، المفروض نحمد ربنا

جلس عندما فهم ماترمي إليه أسما فأردف

-عارف اتعصبت شوية بس من ال حصله، اتجه يجلس بجوار ابنه يربت على ظهره

-متزعلش مني ياحبيبي، أنا آسف عارف دا كله حصل بسببي

اعتدل يحيى ينظر إلى أسما

-عاملة إيه ياأسما، وأخبار أحفادي.. مسدت على بطنها مبتسمة

-الحمد لله بخير، خلاص ياجدو بقالنا تلات شهور وتلعب معانا

ألتمعت عيناه بسعادة مأمنا على حديثها

-ان شاءالله يابنتي، خدي بالك عليهم واتغذي كويس، وبلاش إرهاق، أنا جبتلك سفرجي كمان مع سيدة عشان متتعبيش نفسك

جلست بجوار نوح تربت على ظهره

-انا كويسة ومش محتاجة حاجة بدل نوح معايا ياعمو صدقني

قاطعهم دلوف حمزة وهو يحمل بعض الورود بجواره درة القى تحية المساء

-مساء السعادة يادكتور نوح، لم ينتبه ليحيى الجالس بجوار الشرفة، دلف متجهًا يلكز نوح بابتسامة

-بقيت زي الحصان ياحمار بعد مانشفت دمي، وخضتني لما قطعت الخلف..حمحمت أسما وهي ترفع حاحبها اتجاه يحيي تهز رأسها

ضيق عيناه ثم توجه للذي يجلس يطالع حمزة بصمت، رفع حمزة كفيه مشيرا

-دكتور يحيى، آسف مأخدتش بالي..ابتسم يحيى بمحبة قائلا

عازف بنيران قلبي Where stories live. Discover now