الفصل الثامن والاربعون

39.6K 671 51
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين


و كل عيب لا نراه ..
أوليس_العشــــــــق_آعمى !
النظرة لمن نحب كالجرعة المهدئة عندما نصاب بألم الاشتيــــــاق. ...

حسبتُك تواسيني في كل مُوجعة
ولكني لقيتُك للمواجع سَببُ
أرى الرحمةِ في القلوب موطنها
ولكن قلبكُ للعذاب موطني

فيا معذبي رفقًا بقلبًا لم يرى موطنه
سوى بنبض قلبك وشفتيك لأسمي يهمسُ

#ليلى_البنداري
❈-❈-❈
استقلت ليلى سيارتها وتحركت سريعا متجهة للمكان الذي اوصاها به أمجد
عند راكان
وصل إلى شقة عايدة، اقتحم المكان يبحث عنها، ولكنه لم يجد سوى فرح
ضيقت فرح عيناها متسائلة
-ايه ياراكان فيه حد يدخل على حد كدا، تصلبت أنظارنارية إليها، خطى إليها ونيران مستعيرة تكوي اعضائه بالكامل،  وصل إليها وقبض على عنقها حتى تغير لونها، دفعه حمزة بقوة
-هتموتها يامجنون..توقف مجرى الدم بعروق فرح هامسة
-انت اتذكرت ياراكان..دفعها بقوة حتى سقطت على الأرض
انحنى بجسده يطالعها بنظرات جحيمية
-فين ابني يابت؟!
هزت رأسها وانسابت عبراتها من جذبه لخصلاتها بقوة
-معرفش..قالتها متألمة، قبض بقوة على خصلاتها وتحدث بفحيح اعمى
-امك فين يابت؟!..استمع الى صوت ابنها
-مامي ...قالها ابنها الذي يدعى بسليم
تركها راكان سريعا واستدار ينظر لذاك الطفل الذي يبلغ من العمر خمس سنوات
خطى إليه راكان يطالعه بهدوء، لم يراه منذ سنوات بعدما تركت فرح قصر البنداري
جلس أمامه راكان يطالعه بتدقيق، يشبه سليم كثيرا، بسط كفيه إليه:
-اذيك ياسليم عامل ايه!!
تراجع الطفل للخلف بخوف
-ابعد انت وحش..جحظت أعين راكان من خوف الطفل منه، اسرع الطفل إلى والدته يدخل لأحضانها
-مامي عمو الوحش كان بيضربك ليه..نهض راكان يطالعها بغضب، ونظرات لو تقتل لأوقعتها صريعة
ضمته وهي تشير إلى راكان
-لا ياحبيبي دا عمو راكان كان بيلعب مع ماما ..استدار راكان متجها للخارج دون حديث، وصل إلى سيارته وهو يمسح على وجهه بغضب
-اهدى ياراكان لو سمحت عشان نعرف نفكر..
-تفتكر ليه قالوا إن زين هنا ..

فرك جبينه مطبق الجفنين، رفع نظره الى حمزة وظل يطالعه بصمت
-تفتكر ممكن جابوني هنا لغرض، لازم اروح المكتب حالا

عند ليلى
وصلت ليلى للمكان المنشود خطت بخطوات هزيلة ودموعها تسيح فوق وجنتيها ..رن هاتفها برقم ذاك البغيض رفعت الهاتف ووضعته على اذنيها وبشفتين مرتجفتين أجابته

-أنا وصلت للمكان اللي قولت عليه ...استمعت لصوته البغيض :

-برافو ياباشمهندسة..ومش عايز أنبه عليكي " لو حسيت إنك بتلعبي عليا وحضرةالمستشار  عرف صدقيني ...صاحت بدموعها التي شعر بالأنتصار وهو يتلذذ ببكائها

-لا راكان ميعرفش وعملت اللي طلبته وحياة ابني ماقولتله ..قاطعها بغضب

-مترغيش كتير ، فيه عربية قدامك هتركبيها .. وآه ارمي التليفون اللي في إيدك دا ،مش عايز حاجة للظروف ..ارميه حالا ،قالها بصراخ أفزعها


عازف بنيران قلبي Where stories live. Discover now