حلقة خاصة

11.8K 461 71
                                    

لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

حلقة خاصة

كيف لأمرأة مثلك كُل ما فيها يعُشق أن يكفيها قلباً واحداً ..فأنا أحتاج  في حُبك قلب بحجم السماء
أيكفي ثمانية عشر حرفاً لوصفك...وأنتِ من أستوليتي علي كُل  الجمال من النساء
عينيكِ قصيدة غزلية
نُقشت حروفها علي زهرة برية
لونها بلون العسل لتكون
لكل الناظرين دواء وشفاء
شَعركِ أمواج بحراً ساكنة
تغار منها الشمس وتُثير غضبها
فيـ.نتقم منها ويسـ.جن  نورها
داخل الخصلات
وجهاً لكِ يا سيدتي
يقتبس من نوره القمر جماله
وينثر حوله ضياء النجمات
فلا ألف قلب  كافي لُحبك
ولا حروف كُل ما في العالم من لُغاته


مساء يوم تجمعت بها السحب السوداء بسماء القاهرة، وان دل ذلك على شيئا، فيدل على برودة شتاء قارس
اتجهت لغرفة أبنائها بعد استماعها لصوت الرعد، ووميض البرق ..نهضت كيان من نومها فزعة تبكي ، وتضع يديها على أذنيها حتى لا تستمع الى صوت الرعد ..دلفت غرفة ابنتها سريعا بعد سماع صوتها
-ايه يامامي انا هنا .هبت من فوق فراشها تبكي
-مامي انا خايفة، الصوت دا بيخوفني..اتجهت بها للفراش، وساعدتها بالتمدد
-مامي معاكي ياقلبي متخافيش ، وبعدين الصوت دا ياكوكي، صوت جاي من عند ربنا مايخوفش، وشوية هتشوفي المطر نازل
-صحيح يامامي، يعني هيكون فيه مطر
طبعت قبلة فوق جبينها
-اه ياقلبي، ياله نامي..استمعت لطرقات على باب غرفة صغيرتها..ولج راكان يطالعهم متسائلا
-ايه مالها كيان؟!
مسدت على خصلاتها وابتسمت تغمز له
-كوكي حلمت حلم وحش بس،مش كدا ياكوكي..دفنت نفسها بأحضان والدتها
-حتى غفت بنومها..اقترب منهما يجلس على طرف الفراش
-مالها كيان ياليلى
همست له بصوت خافت
-خافت من صوت الرعد والبرق،
عديت على الولاد
اومأ لها يمسد على خصلات ابنته
-اه أمير كان بينهي واجباته، وزين نايم
دفعها بكفه بهدوء
-اتاخري خديني في حضنك زي البت دي
قهقهت تضع كفيها على فمها
-هتنام فين ياراكان ، أكيد بتهزر،روح نام في اوضتك ياحبيبي
سحب ابنته من أحضانها، يبعدها ثم غمز لها
-مش هعرف انام بعيد عن حضنك يالولا، يرضيكي تنامي بعيد عن حضني ..ثم أشار على ابنته
-وتاخدي المفعوصة دي بحضنك
ابتسمت ثم دنت برأسها تضعها على صدره تحاوطه بذراعيها
-مكنش هيجيلي نوم أصلا على فكرة
خلل أنامله بشعرها
-حبيبي الحنين، علشان كدا جات تاخد بنتها في حضنها ونسيت معذبها
اعتدلت تضع ذقنها على رأسه
-على فكرة حضرتك ظلمني، أنا كنت مستني كوكي تنام، وبعد كدا كنت هجيلك
-لأ والله..طيب عيني في عينك كدا ..ابتسمت تلمس وجنتيه
-وحياتك عندي كنت هعمل كدا..توقفت أنامله ، ثم رفع رأسها حتى أصبحت قريبة من وجهه
-غالي أنا اوي علشان تحلفي بحياتي
دنت حتى اختلطت انفاسهما مبتسمة
-اوي اوي، فوق ماحضرتك تتخيل
-طيب عايز اشوف الغلاوة دي وأنا احكم
قهقهت بصوت خافت، تدفن رأسها بأحضانه
-مش هتتغير ابدا ..مسد على خصلاتها يجمعها على جنب، ثم رفع رأسه يلثم عنقها
-عمري، ولو اتغيرت يبقى اعرفي انك السبب
رفعت حاجبها ساخرة
-لأ والله ، عايز تلبسني أي حاجة وخلاص..احتضنت كفيه مبتسمة
-طب إيه رأيك عايزة ازهقك مني

عازف بنيران قلبي Where stories live. Discover now