البارت الخامس والعشرون

61.9K 869 32
                                    

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

حين تحزِمُ قرارك وعِدّة الرحيل حين تحكمُ بأن ننتهي ونُوصدُ في وجهِ بعضنا أيامنا لا تبقى في البُعد تتلصص على حالي وترقُب اسمك ووصفك في أحدِ أسطري تتلذذ أن تكون بطلَ القصيدة القادمة والفارس الذي يتسيَّدُ شجناً أسِرُّهُ لنصٍ قصير حين ننتهي، لُفّ عليك الغياب مرتين ارحل بكل حواسك عني ولا تتعدى على

❈-❈-❈

اولا قبل أي حاجة البارت دا تصحيح للبارت اللي فات، كان فيه اخطاء نزلت الجزء الغلط ..آسفة حقيقي


قبل عيد ميلاد أمير بيوم
خرج من غرفة الساونا واتجه لغرفة مكتبه سريعًا بعدما فقد السيطرة بحضرتها، دلف وأغلق الباب وهو يكاد يتنفس بصعوبة..جلس على مقعده وهو يمسح على وجهه بعنف قائلا لنفسه:

-وبعدهالك ياليلى، ليه مصرة ترجعينا لنقطة الصفر..أطبق على جفنيه متألمًا كلما تذكر هيئتها التي جعلته قديس لجمالها
فتح جهازه ينظر إلى صورتها بصمت، اخذ يتأمل ملامحها الحنونة القادرة على ثلج نيراته
تذكر قبلاته لها وكيف كانت تجعله كسكير يتجرع من كأسه دون ملل كأنه شهد يتلذذ بطعمه
نهض بعدما فقد السيطرة كاملة، وخرج متجهًا إلى المشفى لزيارة يونس
بفيلا يحيى الكومي
جلست بغرفتها وهي تدخن بشراسة فكلما تذكرت نظراته لتلك التي ينسبها لنفسه تشعر بنيران بأحشائها
أمسكت هاتفها وقامت بمهاتفة أحدهما:
-هبعتلك صورة واحدة عايزاها بكرة في المصنع القديم، مش عايزة غلطة هبعتلك كل حاجة
أنهت اتصالها وهي تحدث حالها
-هنشوف يادكتور نوح هتعمل إيه بعد اللي هعمله في ملكة الجمال تبعك
بمشفى يونس، وصل راكان ودلف إليه..كانت فريال تجلس بجواره تطعمه
-عامل ايه النهاردة..مسح فمه وهز رأسه ينظر إلى باب الغرفة، ربما تدلف إليه، ولكن خاب ظنه عندما جلس راكان وتحدث بمغذى:
-مشغولين بحفلة عيد ميلاد أمير، قولت اجي اشوفك بسرعة
تنهد بحزن دون حديث..ربت راكان على كتفه
-شد حيلك عشان تخرج، مش عيب تبقى دكتور وتنام زي الدبيحة كدا
أرجع خصلاته للخلف وتحدث:
-دبيحة، في الآخر تقول عليا دبيحة.. قطع حوارهما دخول الضابط المسؤل عن حادثته
-دكتور يونس ممكن ناخد أقوالك بسبب الحادث
استدار ينظر إلى راكان مستفهما:
رفع منكبيه وهو يهز رأسه بعدم معرفته بما يحدث..فهم الضابط نظراته فتحدث
-جد حضرتك توفيق البنداري قدم بلاغ من اليوم الموافق أربعة من هذا الشهر
أوما متفهما فاجابه :
-الدنيا كانت ضلمة ومشفتش حاجة، كان كل خوفي على بنت عمي فمركزتش في حاجة
سأل الضابط مرة أخرى
-بنت عمك شافت المجرم...أجابه سريعًا حتى ينهي الحديث:
-هي اغمى عليها مجرد ماالباب اتفتح وهجم علينا الحرامي
-والبواب كان فين..تسائل بها الضابط:
-البواب كان في مشوار بعيد، كنت باعته وسط البلد يجبلي حاجات ودا ياخد ساعتين على الأقل
بعد دقائق من الأسئلة خرج الضابط وتبقت فريال وراكان :
-اومال ليه سيلين بتقول انها قتلتك..رمق والدته بنظرة فصمتت
-سيلين مجرد ماشفت الحرامي انهارت واغمى عليها ومعرفش إيه اللي حصل بعد كدا
توقفت غاضبة وهي تحدجه شرزا ثم خرجت من الغرفة ..ظل راكان يطالعه بصمت حتى قاطعه يونس
-بتبص كدا ليه، مش مصدق إنت كمان؟!
بقولك ايه يلاَ حد قالك اني عبيط وبريل قدامك، هات من الآخر واحكي لي بدل مااخليك تفضل طول حياتك في المستشفى
-اللي عندي قولته، مش مصدق روح اسأل اختك
نهض وهو يضع يديه بجيب بنطاله متجهًا للنافذة وتحدث:
-انت حاولت تعتدي على سيلين يايونس، قالها راكان وهو ينظر للخارج
تضجرت ملامحه بجمرة الغضب وأجابه:
-لدرجة دي شايفني حيوان، وبعدين إنت ناسي انها مراتي ولا إيه
استدار ينظر إليه بتقييم:
-لا مش ناسي، بس شكلك انت اللي ناسي انها متعرفش
عند ليلى
خرجت بعد فترة واتجهت إلى غرفتها، أنهت حمامها واتجهت لتؤدي فرضها بخشوع، تحمد ربها على ما توصلت إليه رغم العقبات التي واجهتها الا انها اعتبرتها قوة لإيمانها
استمعت إلى طرقات على باب غرفتها..فتحت سيلين الباب تدقق النظر بها
-عاملة ايه يالولة؛ رفعت حاجبها بسخرية، ثم ألقتها بالوسادة
-كدا تبعيني لأخوكي ياسيلي..قهقهت سيلين بمرح وجلست أمامها:
-ياختي هو كان مستني ابيع ولا أشتري، هو كان رايح اصلًا ، غمزت بعينيها وأردفت
-بس مقولتيش يالولة، راكي عمل إيه، أنا أسمع عن شقاوته مسمع في القناة التاسعة
ابتعدت بنظرها عنها وتحدثت بأعين تفيض ألمًا
-زي مابتقولي بالظبط سمعته مسمعة في كل مكان، كأن الألم مكتوب عليا طول عمري بلقب الزوجة اللي جوزها ...قاطعتها سيلين سريعًا عندما تحول الحديث للجد
-مش قصدي ياليلى والله، على فكرة راكان مش كدا، هو آه له علاقات نسائية، بس مش اللي في دماغك
إبتسامة سخرية بدت موجعة على شفتيها:
-ولا اللي في دماغي، كفاية انه هيتجوز..سيبك من سيرة اخوكي اللي ريحة ستات مصر كلها هتلاقيها في هدومه
ربتت سيلين على كفيها ثم احتضتنت وجهها
-ليلى هو إنتِ بتحبي راكان
صممت هنيهة تطالع سيلين بضياع فاليوم هي تأكدت من وجود قطعة منه بأحشائها فماذا سيكتب لها الغد، أتصارح سيلين أم تظل صامتة حتى تعلمه اولا ولكن كيف سيكون ردة فعله
تشعر بأنها بمتاهة في منتصف الطريق لا تعلم بأي حرب ستخوض..ظهرت خيوط دموعها بجفنيها وتحدثت بتقطع:

عازف بنيران قلبي Where stories live. Discover now