اقتباس متقدم

34.6K 370 8
                                    


التوت زاوية فمه بإبتسامة عابثة مائلا برأسه جانبا ونظراته تتفحصها بشوق ممزوج بالغيرة، فجذبها يضمها لأحضانه
-مولاتي مخصماني عشان اتأخرت يوم، وهي ماشاء الله صيتها مسمّع في الشرق الأوسط ، والكل النهاردة في الشركة الباشمهندسة جت، الباشمهندسة راحت
زفرت بحنق شديد طاحنة ضروسها
-ماتحاولش تضحك عليا ياحضرة المستشار، وروح شوفلك ركن نام فيه
تسطح على الفراش ثم جذبها بقوة حتى هوت فوقه صارخه
-اتجننت ابنك..وضع كفيه على أحشائها وتعلقت شمسه بليلها
-ماله الف سلامة عليه وعلى مامته ان شاءالله باباه
لكمته بكفيها بصدره
-راكان أنا تعبانة وعايزة انام، فزي الشاطر كدا، روح نام في اوضتك، أنا مخصماك، يرضيك تنام جنب واحدة مخصماك
احتضن وجهها فعلت دقات قلبها وحرب عشقها الضاري بداخلها جعلها تتذبذب بالتراجع، لمعت عيناه بمكر بعدما احس بارتجافها بين ذراعيه فقربها إليه مخترق قانون المسافات حتى اختلطت انفاسهما قائلا بخفوت دغدغ مشاعرها:

يرضيكِ حبيبك ينام بعيد عنك، توترت من همسه ونظرات، فلكزته بصدره
-قوم من على سريري، آه هعرف انام..مط شفتيه وحاوطها بذراعيه ينظر لليلها قائلا
 
-وحياة زين مانايم إلا هنا وفي حضنك بعد جلسة مساج من ايد مراتي الحنينة دي، ومش بس كدا، وحدوتة آخر الليل
ياشهرذاد قلبي يمكن اعمل فيها شهريار

👇👇👇👇

تجلس على حافة حمام السباحة تنظر بإبتسامة مؤلمة لأبنها الذي يسبح،
-أمير اطلع بقى كفايه..ثم صاحت غاضبة براحة
وقف يتأمل ملامحها الحنونة وهي تصيح عليه بأن يهدأ،  لوح بيديه له، اتجهت تنظر للخلف وجدته يقف خلفها يضع كفيه بجيب بنطاله، استقبلته بإبتسامتها الساحرة رغم شدة حزنها منه تحرك بعدما خلع حذائه وجوربه، يرفع بنطاله يجلس بجوارها محاوطًا جسدها ..أسرعت المربية تخرج أمير من المياه عندما أشار لها، خرج متجها له
-ماما مش قالتلك اطلع من شوية مسمعتش الكلام ليه
-سوري بابي، حبيت أسبح كمان شوية صغيرين، غمز بطرف عينيه عليها، فاتجه أمير إليها
-سوري مامي، امالت تطبع قبلة على وجنتيه، اطلع مع انطي، وشوف زين لسة نايم عشان ميتعبش نَانَا ..
-حاضر، قالها أمير متحركًا، جذبها لأحضانه يعانقها بدفء
دافنا وجهه بين خصلاتها
-لسة زعلانة مني؟!
ابتعدت بأنظارها قائلة بهدوء
-هزعل منك ليه!! حقك ومقدرش أقولك لا ..ابعدها عنه قليلا يحتوي وجهها الشاحب بين راحتيه، وهو يضع خصلة شعرها المتمرد على وجهها خلف أذنها يهمس بجوارها
-آسف مكنش قصدي ..اعتصرت عيناها تمنع عبراتها أمامه، ورفعت كتفها للأعلى
-كالعادة ياراكان، آسف والوجع يتكرر تاني..نزل لحمام السباحة وجذبها فجأة حتى سقطت بالمياه تصرخ
أحاط خصرها بذراعه يرفعها وأمسك كفها ورفعه ليستقر عند موضع قلبه ..رفعت نظرها وترقرق الدمع بعيناه فاقتربت تضع رأسها بصدره وأجهشت بالبكاء
-عارفة اني غلطت بس مكنش عندي حل تاني، كانوا هيموتوك  لو معملتش كدا، غير زين ، عارفة هتقولي دايما متسرعة في القرارت، عندك مبقدرش أهدى صدقني، انت وابني كتير عليا أوي وأنا لوحدي، أنا من غيرك بكون يتيمة في كل حاجة، حاولت أعمل زي ماقولت مقدرتش، كفاية ال حصل لحمزة 

عازف بنيران قلبي Where stories live. Discover now