اقتباس من بارت الليلة

23.2K 417 33
                                    



كانت تقوم بزرع بذورها وتضعها في الأصيص، وقف خلفها يتكأ على الشجرة ويطالعها بعيونه العاشقة، فمنذ رجوعها وهو اتخذ الصمت والعزلة عقابا لها

ظل يطالعها بعيون مكدسة بالأشتياق، فالنظرة لعيناها تهيج القلب ويبتسم الثغر، تراجع بظهره للشجرة، وهي مازالت تدندن أغنيتها مع موسيقاها الهادئة، توقفت للحظة بعدما استنشقت رائحته التي تسللت لرئتيها، استدارت برأسها ولمعت عيناها بدموع الحزن ، رجعت لما كانت تفعله ولكن بصمت، تحرك إلى أن توقف أمامها، رغم انهيار دواخله واشتياقه الكامن إليها

أردف بنبرة رخيمة:

-متخلنيش أضطر اقفل باب الأوضة بالمفتاح، سيبك من شغل الأطفال بتاع كل ليلة دا، وجيتك لعندي كل ليلة تنامي في حضني، نهضت من مكانها ونفضت كفيها بقوة حتى تناثرت الأتربة على وجهه، ونظرت لشمسه تبحث عن نظرة إشتياق إليها، ولكنه كان ماكرا لحد الأبداع عندما تراجع يضع نظراته فوق عيناه ويشير بيديه عليها

-بطلي عك في الطين، شكلك بيئة، تحركت إلى أن وصلت أمامه مباشرة وبجبروت انثى طاغيه،  أثرت عليه بنظراتها ورائحتها حتى تناسى مافعلته، رفعت نفسها تحاوط عنقه بكفيها المتسختين ..وضغطت على شفتيها قائلة:

-يعني كنت حاسس بيا كل ليلة، وبتستهبل، رفعت كفيها على وجهه وغرزت ليلها بعمق عيناه وأكملت

-معلش ياحضرة المستشار لازم تستحمى عشان البيئة وسخت هدومك ووشك، واقفل الباب اه بعد كدا..قالتها وتحركت وهي تنادي على عامل الحديقة

ولم تشعر بذاك الذي حملها متجها إلى المسبح، وأغلق الباب خلفه، ثم القاها بقوة به

وهو يشير على ثيابه

هنزل دلوقتي عندك، وزي مالسانك طويل هتخلعيني القميص دا وتغسلي الطين ال على جسمي

ارجوووو فوووت ياحلوين

عازف بنيران قلبي Where stories live. Discover now