صلوا على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم 💚
_____________________________
عندما أخبرته أن قلبي من طين سخر مني لأن قلبه من حديد ، قريباً ستمطر.. سيزهر قلبي وسيصدأ قلبه!
- شمس الدين التبريزي
_____________________________
مرت أكثر من ثلاث ساعات و الطريق لا ينتهي و كلاهما يشعر بالضيق الشديد من تلك الفتاة بل يريد كل منهما أن يطبق على رقبتها و لا يتركاها حتى الموت فتلك المتشردة جعلت مهاب و مهند الشناوي يجلسان في سيارة نقل حقيرة أكثر حقارة من سيارات جمع القمامة
ظل مهاب يراقب الطريق و علامات الغضب و الضيق جلية على وجهه بينما مهند حاول أن يشغل نفسه و امسك بهاتفه و ظل يعمل عليه
بعد مدة بدأ الطريق أمامهما يتحول من طريق نظيف مستوي يحفه الأشجار و الأزهار ذات الرائحة الطيبة
إلى طريق غير ممهد تنبعث منه رائحة الدخان و عوادم السيارات بالإضافة إلى تلك الضوضاء التي تصم الآذان
والسيارة التي أصبحت تتحرك بشكل غير منتظم و انحرفت عن الطريق الرئيسي و بدأت تسير في شوارع ضيقة و غير نظيفةظل مهند ينظر في هاتفه دون الإنتباه للطريق إلى أن شعر فجأة باصطدام رأسه في إحدى الحقائب المجاورة له فتألم قائلا :
" اااه فيه إيه ؟ "
" إيه يا حبيب خالتو ده مطب عادي يعني "
كاد مهند أن يتحدث و لكن لفت انتباهه الطريق الذي يسيرون فيه
" إيه القرف ده ؟ إيه الأماكن البيئة
دي ؟ "" مالها الأماكن دي بقى ؟ "
كاد مهاب أن يتحدث و لكن توقفت السيارة فجأة ليصطدم هو الآخر بالحقائب
" الحمد لله على السلامة وصلنا يا ست نادية "
نطق محروس بتلك الكلمات و هو يفتح لهم السيارة حتى يستطيعوا النزول" الله يسلمك يا محروس تعيش يا أخويا يلا يا حبايبي وصلنا "
نظر الإثنان حولهما بدهشة و عيون تكاد تخرج من مكانها و بدأ كل منهما يجوب بعينيه و كأنه يفتش عن شيء
مكان شعبي في أحد أحياء مصر القديمة كُتب على أحد الجدران اسم الحارة ، يحتوي على عدة عمارات سكنية قديمة و منازل متهالكة
به العديد من المحلات الصغيرة منها البقالة و الجزارة بالإضافة إلى محلات لم يستطع أيا منهما معرفة ماذا تعرضنظر كل منهما للمكان باشمئزاز و ظل كلاهما في السيارة بينما نادية قد نزلت و أعطت المدعو محروس حسابه
" حبايب خالتو واقفين كده ليه ؟ يلا انزلوا "
تسائلت نادية و هي تتعجب من عدم نزولهمانزل مهند و تبعه مهاب الذي ما كاد يخطو خطوة واحدة حتى شعر بشئ سائل تحت قدمه ليخلع نظارته الشمسية و ينظر إلى الأسفل ليجد أنه يقف في بركة صغيرة مملوءة بالوحل و الماء الذي يبدو من شكله و رائحته أنه قذر
ŞİMDİ OKUDUĞUN
تحت وصاية خالتي
Mizahقد كنت وحيداً في وسط العائلة و فقدت تلك العائلة و أصبحت وحيداً مرة أخرى فأتيتي انتي لتكوني العائلة فهل ستكونين كذلك أم سأظل وحيداً