تحت وصاية خالتي

الفصل العشرون

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة: «أنه رسول الله ﷺ قال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرائي فاقْتُلْهُ.»، وفي رواية أخرى في صحيح مسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ».

🇵🇸فلسطين

- صلوا على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

__________________________

أصوات عالية و بكاء يقطع نياط القلب و دماء تملأ المكان بشكل مخيف و كأن المكان بأكمله تحول إلى بحر من الدماء
ظل يبكي و يصرخ من الألم الذي يشعر به ألما نفسيا و ألما جسديا ناتج عن هذا السوط الذي ينزل على جسده يعذبه و يعذب روحه
فينظر حوله محاولا الاستغاثة و طلب المساعدة و لكن من سيقدمها له فنظر إلى الجانب الآخر ليرى مشهد مروع جعل جسده يرتجف من الخوف فصرخ صرخة خرجت من أعماق قلبه صرخة روح انكسرت و تحطمت على يد أقرب الناس

استيقظ رامز مفزوعا و قد تسارعت دقات قلبه حتى شعر أنه سيخرج من محله و جسده ينتفض بشدة و يتصبب عرقا

وضع رامز يده على قلبه و بدأ يتنفس بعمق و يحاول أخذ أكبر كمية ممكنة من الهواء فقد شعر أنه يختنق بسبب ذلك الكابوس المزعج الذي يصاحبه منذ الطفولة

بعد مدة كان قد هدأ قليلا لينهض من على السرير و يأخذ ذلك الكوب الموضوع على المنضدة و يشربه دفعة واحدة عله يخمد النيران المشتعلة داخله

شرد في ذلك الكابوس ليتذكر كل ما حدث في الماضي و كأنه حدث بالأمس و يمر شريط الأحداث أمام عينيه فيزيد من ألمه فتتساقط دموعه دون أن يشعر حتى
لم يشعر بالكوب الذي تحطم بسبب ضغطه عليه ولا بالزجاج الذي اخترق يديه مسببا جرحا عميقا

دخل شاكر غرفة رامز ليفزع من منظر الدماء التي تغطي يد أخيه فاتجه سريعا إليه

" رامز إيه اللي عملته ده ؟ إيدك غرقانة دم ارمي الزفت ده "

ألقى شاكر بقايا زجاج الكوب و سحب أخيه و أجلسه على الأريكة ثم أحضر صندوق الإسعافات الأولية و بدأ ينظف له الجرح و يضمده و لكن رامز لم يكن يشعر بشئ فهو كان مازال غارقا في الماضي

فلاش باك

فرح الصغير بالهدية التي أحضرها له والده و اتجه إلى غرفته ليشكره
و لكن سمع ما لم يكن يتوقعه سمع حقيقة غيرت مجرى حياته