الفصل التاسع عشر

1.9K 118 24
                                    


صلوا على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

__________________________

( وَضَرَبَ لَنَا مَثَلٗا وَنَسِيَ خَلۡقَهُۥۖ قَالَ مَن يُحۡيِ ٱلۡعِظَٰمَ وَهِي رَمِيمٞ (78) قُلۡ يُحۡيِيهَا ٱلَّذِيٓ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٖۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلۡقٍ عَلِيمٌ (79) ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلشَّجَرِ ٱلۡأَخۡضَرِ نَارٗا فَإِذَآ أَنتُم مِّنۡهُ تُوقِدُونَ (80) أَوَلَيۡسَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يَخۡلُقَ مِثۡلَهُمۚ بَلَىٰ وَهُوَ ٱلۡخَلَّٰقُ ٱلۡعَلِيمُ (81) إِنَّمَآ أَمۡرُهُۥٓ إِذَآ أَرَادَ شَيۡـًٔا أَن يَقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ (82) فَسُبۡحَٰنَ ٱلَّذِي بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيۡءٖ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (83) )

انتهى المقرئ من قراءة سورة ياسين ثم دعى للمتوفى بالرحمة والمغفرة و رحل

رحل الجميع و بقي هم فقط
أشخاص قليلون و لكن بمشاعر مختلفة البعض يشعر بالحزن و البعض في حالة صدمة و البعض يشعر بالسعادة و التشفي
و من بين هؤلاء الأشخاص كانت نادية واقفة بجوار شمس و شدو و توته و لم تعد تقدر على البكاء لكثرة الدموع التي ذرفتها عيونها ليتحول لونها إلى اللون الأحمر

" كفاية كده يا نادية خلينا نمشي "
تحدثت شدو و هي تربت على كتفها

نظرت شمس نظرة أخيرة إلى القبر لتجد اسمه مكتوبا عليه
( المرحوم / مهاب محمود الشناوى )
زاد بكاء نادية و نظرت إلى الجهة المقابلة حيث يقف مهند الذي يبكي بشدة و جواره صديقه أنس و بجانبهما يقف عزيز و ابنته و بالرغم من ملامح الحزن التي يرسمونها إلا أن نادية شعرت بمدى سعادتهما و بجانبهما يقف سراج و وجه لا يظهر عليه أي تعبير يوضح حزنه أو فرحه

كادت نادية أن تذهب و لكن جاءت عيونها في عيون رامز الذي لم يقدر على النظر في عيونها لا هو ولا شاكر فأشاحت نادية بوجهها إلى الجهة الأخرى ثم خرجت و تبعها مهند و أنس

و بمجرد خروجهم من المدفن الخاص بعائلة الشناوي وجدوا الكثير من الصحفيين و الإعلاميين الذين صوبوا عدسات كاميراتهم في اتجاه نادية و مهند

" نادية هانم إيه رأيكِ في اللي حصل ؟ تفتكري مين عمل كده ؟ "
سأل أحد الصحفيين ليُكمل الآخرين

" نادية هانم الجريمة تمت بشكل بشع و واضح إنها مش بدافع السرقة لأ دي جريمة تم التخطيط لها هل كان  عند مهاب باشا عداوة مع حد ممكن توصل للقتل ؟ "

" مهند باشا تتهم مين بقتل مهاب باشا ؟ و إيه حكاية الوصية دي ؟ و هل كان فيه خلاف بين المرحوم و نادية هانم ؟ "

بكت نادية بشدة و كذلك مهند و لم يستطع أيا منهما الرد لتشعر شمس بالضيق و تتجه إلى الإعلاميين بغضب شديد

تحت وصاية خالتي Where stories live. Discover now