الفصل الثالث و العشرون

2.1K 127 9
                                    


صلوا على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

دعواتكم لأهلنا في فلسطين 🇵🇸

_________________________

ذهب الجميع و عاد كل منهم إلى بيته تاركين ذلك الشخص الذي لم يعرف النوم له طريق فظل طوال الليل مستيقظاً يفكر فيما سمع

ظل مهاب يفكر في ذلك الحديث الذي دار بين نادية و رامز فما قصد نادية بأن قصة الأملاك غير حقيقية ؟ و ما سر عداوة عبدالعاطي لهم ؟ و ما علاقة جده بالأمر ؟ و ما دخل والده و والدته ؟
ما هي الحقيقة التي تخفيها نادية ؟
و لماذا منع رامز نادية من إخبارهما ؟

" يا ترى يا نادية مخبية إيه ؟ أنا حاسس إنكِ مخبية مصيبة كبيرة و لها علاقة بأهلي و كمان بالوصية حاسس إن حكاية الوصية دي لعبة لهدف معين بس إيه هو الهدف ده ؟ و لو عبدالعاطي طمعان في فلوسنا ليه انتظر كل المدة دي ؟ و ليه قال لجدي إن له بنت ؟
أنا عمري ما وثقت فيكي يا نادية و حاسس إن كل ده لعبة و انتي و جوزك بتخططوا لحاجة كبيرة بس أنا مش هسكت و لازم أعرف إيه هي الحاجة
دي "

__________________________

دخلت نادية غرفتها و اتجهت إلى ذلك الدرج و فتحته ثم قامت بفتح
درج آخر بداخله و لكنه غير ظاهر
و أخرجت صندوق قد يبدو صغير و لكن يحوي الكثير و الكثير

فتحت نادية الصندوق الذي يحتوي على رسائل والدتها و والدها و خالتها تلك الرسائل التي يوجد بها أسرار لا يعرفها سوى نادية و رامز و شدو و بالطبع عبدالعاطي
تلك الأسرار التي لو كُشفت ستشعل ناراً لن تنطفئ إلا بالموت

" نادية يمكن في الوقت اللي هتكوني بتقرئي فيه الرسايل دي مش هبقى معاكي لأني هكون ميتة
أنا خسرت كتير أوي يا نادية و شوفت عذاب أليم اتحملته علشان انتي تعيشي و علشان رامز و شاكر 
هما صحيح مش معاكي لكن أنا هسيبك مع ناس بيخافوا ربنا هيهتموا بكِ و يخافوا عليكي خلي بالك من نفسك يا نادية و تأكدي إن هيجي يوم كل حاجة هتنكشف و لحد اليوم ده انتي هتتظلمي يا بنتي بس ربنا هينصرك اوعي تضعفي يا نادية اوعي
انتي و رامز اللي عارفين كل حاجة و اوعي تقولي لحد غير لما ياخدوا جزاءهم
الحقيقة عاملة زي البركان لو انفجر هينفجر في الكل حتى أقرب الأشخاص لكِ "

أغلقت نادية الرسالة و وضعتها مع بقية الرسائل في ذلك الصندوق ثم وضعته في الدرج و أغلقت الدرج جيدا و ظلت تبكي لفترة وهي تتذكر حديث والدها

" متأخر أنا عارف انتي ملكيش ذنب الذنب ذنبي و ذنب مصطفى و إحنا أخدنا جزاءنا بس هو مش هيسكت و هيدمر الكل نادية أنا مش عايز مهاب و مهند يعرفوا حاجة محدش هيتحمل أرجوكي يا بنتي مش عايزهم يتدمروا ياريت كنت أقدر أصلح الماضي ياريت لكن
انتي تقدري تعملي ده أرجوكي يا بنتي وافقي أرجوكي "

بكت نادية بشدة و بدأت تشعر بذلك الألم مجددا و لكن لن تستسلم فدورها لم ينتهي بعد

__________________________

تحت وصاية خالتي Where stories live. Discover now