أغمِضْ عن الدُّنيا عينَكَ، وولِّ عنها قَلبَكَ، وإيَّاكَ أن تُهلككَ كمَا أهلكَت مَن كان قَبلكَ، فقد رأيتُ مصَارعَها، وعاينتُ سوءَ آثارِهَا على أهلها، وكيف عَريَ مَن كَسَت، وجَاعَ مَن أطعمت، ومات مَن أحيت.
_ عمر بن الخطاب رضي الله عنه
- صلوا على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم 💚
_____________________________
قرابة الساعة الخامسة ذهبت شمس إلى بيت تغريد و فتح لها تامر
" ازيك يا شموسه "
" أمك عملت الكيكة ولا لأ ؟ أوعى تكون مديت إيدك عليها "
" بقى الواد يقولك ازيك و انتي تسألي على الكيكة يا طفسة و بعدين انتي جاية ليه ؟ مش فيه ناس جاية تشوفك انتي و شدو أنا كنت جاية أنا و سوسن و ماما "
" جايين يشوفوني ليه آثار ولا برج القاهرة و أنا مش عارفة و بعدين اعمل ايه يعني أروح أجيب بوكيه ورد و أستقبلهم لما يبقوا يوصلوا أبقى أروح المهم الكيكة فين ؟ "
نظرت لها تغريد بيأس فهي لن تتغير و كادت أن تتحدث و لكن سمعت صوت والدتها العالي
" لأ يا عبدالصبور إحنا اتفقنا مع جوز بنتك بعد الامتحانات بأسبوع مش
بشهر "
" و هتفرق في إيه يا فادية هو بس هيكون عنده مأمورية و هيرجع منها "
" يعني عايزني أتحمل البلوة دي كمان ثلاثة أسابيع ده أنا لو طايلة أخليه ياخدها دلوقتي كنت طردتها "
" هههههههه بكرة لما تمشي تعيطي "
" هتبقى دموع الفرحة إنها غارت "
" طيب نكمل المناقشة اللطيفة دي بعدين فين بقى الكيكة ؟ أنا مش قايلة امبارح لبنتك اللي هتغور و تريحنا دي إني جاية و عايزة كيكة و موز باللبن "
" اه يا موكوسة عملتها يا طفسة أخلص مع عمك و أروح أجيبها "
" لأ خلصي انتي براحتك بقى أنا هدخل أنا اتجول في المطبخ براحتي و أقلب رزقي "
دخلت شمس إلى المطبخ و خرجت بعد مدة قصيرة و هي تحمل صينية مملوءة بالكيكة و علامات الغضب واضحة على وجهها
" يا عالم يا نتنة يا بخلاء يا اللي متعرفوش إكرام الضيف كده يا عبد الصبور تبخل عليا أنت و فادية "
" فيه إيه يا شمس ؟ حصل إيه يا بنتي مالك ؟ "
" حصل إنكم خلاص كرهتوا وجودي و بقيتوا تبخلوا عليا فين الموز باللبن ؟ "
" بتاع اللبن مجاش النهاردة "
" حجة يا فادية حجة لو مهتمة كان ممكن تخلي تامر يجيب لبن من عند عم عطوة و هو راجع من الحضانة لكن انتي قولتي كيلو موز و كيلو لبن حسبة خمسين جنيه و بخلتي عليا و نسيتوا إني ضيفة "
ESTÁ A LER
تحت وصاية خالتي
Humorقد كنت وحيداً في وسط العائلة و فقدت تلك العائلة و أصبحت وحيداً مرة أخرى فأتيتي انتي لتكوني العائلة فهل ستكونين كذلك أم سأظل وحيداً
