الفصل السادس و العشرون

2K 132 0
                                    


فوت و كومنت كده قبل القراءة أو حتى بعدها

صلوا على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

دعواتكم لأهلنا في فلسطين 🇵🇸

__________________________

فتح عيونه بعد حالة الإغماء التي أصابته و التي استمرت لساعات أو ربما لأيام ليجد نفسه في مكان غريب لم يره من قبل ربما كان مشفى أو بيت جديد و لكن السؤال هو كيف وصل إلى هنا ؟ و أين الجميع ؟ أين والدته و خالته و أخيه و إبنة خالته ؟ أين ذهبوا ؟ هل نجوا أم لا ؟

ظل ينظر حوله بخوف و قلق و حاول النهوض رغم تلك الآلام الشديدة و الجروح المنتشرة في أنحاء جسده و لكنه تفاجأ بأنه مقيد في ذلك السرير

حاول التحرك أكثر من مرة و فك تلك الحبال و لكنه فشل فكانت الحبال مربوطة بقوة كما أن جسده
هزيل و مازال في حالة إعياء شديدة

فُتح باب الغرفة ليطل هو بتلك
النظرات الخبيثة التي تشع من عيونه و الضحكة المخيفة و الملامح القاسية التي تُظهر مدى قسوة و غلطة ذلك الشخص و مدى افتقاره لكلمات مثل الرحمة و الإنسانية

" حبيب بابا عامل إيه دلوقتي ؟ "

كلمات بسيطة تحدث بها و لكنها كانت أكثر من كافية لتثير الرعب في جسد ذلك الطفل الصغير

بدأ  يقترب من السرير لترتعد أوصال رامز و يحاول الرجوع للخلف و كأنه يحتمي بالسرير  ، و بدأت عيونه تذرف الدموع و شهقاته تعلو ، و حاول السيطرة على جسده و لكنه لم يقدر فبدأ جسده في الارتجاف بشدة

" إيه يا حبيب بابا خايف من إيه ؟ هو أنا بخوف ده أنا بابا مش أنت كنت دايما بتقول إنك بتحب بابا أكتر من أي حد حتى أكتر من ماما خايف من إيه بقى ؟ "

بدأ يقترب أكثر من السرير ليزداد بكاء رامز و يزداد ارتجاف جسده
و شعر أنه غير قادر على التنفس

" توء توء توء أنت خايف كده ليه ؟ اهدى يا حبيبي و اسمعني فاااااااهم "

نطق آخر كلماته بصوت عالي مخيف فكتم رامز شهقاته و لكن لم يقدر على منع دموعه

" فيه حد يخاف أول ما يشوف باباه كده اخص عليك طيب ده أنا بقالي أكتر من شهر جنبك في المستشفى و مش قادر أنام من الخوف و القلق عليك أصل حالتك كانت صعبة أوي و دخلت في غيبوبة و الدكاترة قالوا إن حالتك خطيرة و احتمال كبير تموت بس ربنا نجاك علشاني و عشت أنت و أخوك
شاكر "

نظر له رامز بصدمة شديدة ليُكمل حديثه و هو يبتسم بخبث

" أيوه يا حبيبي شاكر كمان لسه عايش و حالته كمان كانت أحسن من حالتك صحيح كان عنده مشاكل في التنفس بس الدكاترة لحقوه و بقى كويس يلا الحمد لله انتوا اللي فضلتوا ليا بعد موت مامتك و خالتك و شادي أخوك يااااااه صدمة كبيرة أوي كله من نجوى إزاي تقدر تعمل جريمة بالبشاعة دي إزاي تبقى أم و تقدر تقتل لأ و ناهد كمان ساعدتها "

تحت وصاية خالتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن