رجُل أختي || مترجمة

chapter 24

***

تم استعادة لارن من خلال كلمات لياندرو التي تستنكر نفسها.

"لم أخاف منك أبدًا!"

حدقت عيون لياندرو الحمراء فيها بصراحة.

تصلب جسد لارن من النظرة الشرسة.

دقات قلبها المضطربة شددت حلقها ببطء.  مدد لياندرو يده نحو لارن، وأطلق ضحكة.

"على الرغم من كل ما قلته أنك لم تخاف مني أبدًا، يبدو أن جسدكِ يقول بشكل مختلف."

لمست يد لياندرو وجهها. قام بضرب خدها ببطء. يرتجف جسد لارن مع كل لمسة. أصبح وجهها ساخنًا. حدق بها طويلا ثم انتقلت أصابعه إلى شفتيها. أدارت لارن رأسها، وأغلقت عينيها، ورفرفت رموشها.

"……أنا لست خائفة."

كان صوتها يرتجف قليلا مع الحرارة. كانت نظرة لياندرو عنيدة للغاية.

كان لديها فكرة غريبة أن تلك النظرة لن تغادر أبدًا.

توصلت إلى فكرة أنه ربما لاحظ أنها تحبه.

"أنا فعلت لهذا اليوم. أنا آسفة لأنني لم أتمكن من التركيز على المحادثة."

غادرت لارن المكان كما لو كانت يهرب.

****

بقي لياندرو في الحديقة بعد مغادرة لارن.  شعر بالغرابة وهو يتذكر اعتذارها لأنها هربت.

لو كانت لارن الماضي، لم تكن لتعتذر أبدًا عن الخطأ الذي ارتكبته. فهل لهذا السبب بقيت كلماتها في أذنيه؟

"سأحاول استعادتها بطريقة أو بأخرى قبل الطلاق."

كلماتها، التي لا بد أنها كانت كلمات فارغة، أزعجته. أو، على وجه الدقة، التعبير على وجه المرأة التي قالت ذلك. لم يستطع النوم، لذا ذهب إلى الحديقة الليلة الماضية.

لقد كان وقتا طويلا.

لم يكن يزور الحديقة كثيرًا، ولكن بعد أن أصبحت في حالة من الفوضى، توقف عن الذهاب. ربما كانت هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها الحديقة ليلاً منذ أن تزوج. كانت الحديقة الليلية مهجورة أكثر مما توقعت.  خلال النهار، بدا الأمر على ما يرام، لكن في الليل بدا وكأنه مقبرة.

مشى لياندرو عبر الحديقة وشعر بنظرة.

عندما أدار رأسه، لم يتمكن من رؤية سوى ستارة خافتة تصدر حفيفًا، لكن لم يكن هناك أحد. وبعد فترة وجيزة، جاء صوت من مدخل القصر.

كان يعرف من ينتمي هذا الصوت.

إذا لم يكن يريد رؤية لارن، فيمكنه فقط مغادرة الحديقة، لكن لياندرو اختار قتل وجوده بدلاً من المغادرة.

ووقف على مسافة من مكانه وشاهد المدخل.  وسرعان ما وجد لارن تخرج وهي تتنفس بصعوبة.

ربما كانت قد استيقظت للتو من النوم، لكن الملابس التي كانت ترتديها كانت رقيقة جدًا تظهر معالم جسدها.