البارت السادس والعشرين

100 2 0
                                    

هز راسه وهو يبتسم : إي الحلوه ضاعت وجابها لي
ناظره احمد لثواني ونطق بهدوء : وتدري انه ولد عمك حامد
ملت الدهشة ملامح آدم وهو يقول : قاعد جنبك ١٤ ساعة والحين طلعت ولد عمي!
هز كتفه بعدم معرفه وهو يبتسم : ما تشبهه ولا كان عرفتك
ضحك بعدم تصديق وهو يشوف ديسم يقرب : ذا بعد ولد عمي ؟ وش اسمك قول
عقد حواجبه ديسم وهو يشوف الفريق اللي مع الفريق سلطان همس بارتباك : طال عمرك !
مسح على حاجبه وهو يقول بداخله " وش هالفوضى! ولا عشاني ما نمت" ، سمع عمه وهو يضحك : هذا ديسم آل رشيد ولا انا غلطان
هز راسه بالنفي واردف احمد يضحك على توتره : استريح يا ولد بالمطار احنا
واردف يناظر لمهيب : تعرف ان ابوي بالمستشفى
التفت له مصدوم : وشو ! شفيه و من متى !
شافه يغمض عيونه ويعدل وقفته يخفي مشاعره وهو يدري بحب مهيب للجد بشكل جنوني : ارتاح مافيه شـ...
رجع يفتح عيونه وهو يقول بسرعه : اذا مافيه شي انت ليه رجعت!
هز راسه بتفهم : يوسف دق علي بطلب من الوالده
مسك طرف جبينه من داهمه صداعه وهو ياخذ المويه من ايد آدم بهدوء خلفه ملايين العواصف
.
.
-
سمعت الحوار وهي تشهق وتشوف نظرات امها على المهيب : ماما ! منجد هذا ولد عمي
هزت راسها : إيه هذا ولد حامد اللي توفت امه بالحادث واخته الصغيره
كملت بتوتر : طيب هم كذا كلهم يحبون الجد ؟
اجابتها بالنفي وهي تقولها بحده : جدكم كلكم يا بنان !! وكلكم تحبونه
ما عجبها كلام امها وناظرت لهم مره ثانيه وهي تشوف ديسم وعقدت حواجبها همست : امداهم يصيرون اخويا !
جات ليّا بحماس وهي تأشر على المهيب : بنّو شوفي ذاك طلع ولد عمي اللي بابا يقول يحبه ويورينا هو
التفتت تشوفه وهو يتكلم مع ابوها وهو يضغط على ايده والواضح بينفجر وبجنبه ديسم اللي كان متوتر و آدم اللي ظاهر عليه مبسوط بالمعرفة ، ليه كلهم مرتاحين الا هي ليه !
دق يوسف على احمد يعلمه ان فهد وصل عشان ياخذهم من المطار ويوديهم للبيت ولكن أحمد اصر يروح للفندق اول لان عياله و زوجته يبي لهم يتعودون اول وصلهم للفندق اللي كان قريب المطار ورجع هو و أحمد لمهيب خذوه وراحوا للمستشفى مباشرة كون مهيب ما كان يعرف الا بعد ما قال له احمد.
.
.
-
" بيت الجد - سعيد "
صحت الصباح ونزلت تحت تساعد خالتها اللي كعادتها تقوم الفجر تضبط القهوه والشاهي والفطور وكله كان زي العاده ولكن بدون طعم كونها المره الاولى اللي يشهدون فيها فقدان الجد بالصبحيات ، قربوا الفطور وهم يحطونه بصالة الطعام ويرتبونه بصمت يملى كل اركان البيت ، التفتوا على دخول سعود وهو يلقي السلام بخفوت وردوا عليه بهمس يشوفونه يقرب لأمه يبوس راسها : الغالية ! بشريني عنك عساك طيبه اليوم
قالت وهي تصارع دموعها بفشل : كيف بكون يا سعود عقبه لاني بصحوتي كل صبح ولاني بنومتي في العشية
مد ايده يمسح دموعها وهو يضمها له : ابوي بيقوم بالسلامة يا ضيّه ليه نجزع ونفكر بكذا يا يمه يا حبيبتي واليوم باخذك تشوفينه وش تبين بعد
تنهدت وهي تمسح على قلبه بخفوت : روح ريح الحين ادري فيك مبطي ما نمت
ابتسم يحب راسها وهو يناظر لخولة : انس نايم
هزت راسها بعدم معرفه : خذوه جيداء و جنى يبونه يسليهم بعد خبر البارح
قال وهو يطلع : زين بروح اريح صحيني ٩ ونص
هزت راسها وهي تشوف نظرات الجده لها قالت : فيك شي يمه
قالت وهي ترسم على شفايفها ابتسامه : الحقي رجلك شلون يريح بلاك؟
غمضت عيونها بخجل وهي تحك ظفر خنصرها ، واردفت الجده بضحكة : روحي يا يمه الله يرضالي عليك ويسعد روحك
هزت راسها وهي تحب راسها : اذا بغيتي شي دقي علي طيب؟
هزت راسها بالنفي وهي تقول : هدى و وبهية موجودين ما عليك ارتاحي
طلعت لفوق وهي تتوجه لغرفة جنى تدق الباب وتفتح تشوفه مقفل ، وراحت لجناحهم وهي تشيل الجلال تتركه ع اكنب وتعدل لبسها وشعرها ، مشت وهي تشوفه يرفع السجاده ويمشي لها ووقفت خطوتها لما صار مقابلها يرفع ايده لفوق خصرها يقدمها لحضنه وينحني لكتفها ، رفعت ايدهامن تحت ذراعه لظهره وهي تشد عليه تعرف حجم حبه لأبوه وتعرف كيف هو يعظّم وجود ابوه بحياته وكل شي يسويه لرضا ابوه وبرضاه همست له بحنيّة أم : تبي تقولي شي حبيبي ؟
هز راسه بالنفي وهو يشدها اكثر وبصمت ، ميلت راسها وهي تعرف وش يهدي اعصابه..

ابدتِ بأطراف البنان مهابتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن