البارت الثاني والاربعين

92 2 0
                                    

جاوبتها جنى وهي تصور نفسها : إي كلهم والعيال بعد بس وليد و مهيب وجدي مو فيه
هزت راسها وهي تلتفت لخولة اللي همست لها : يمكن يجي بعدها بس لانه كان نايم والروحة فجأة
ناظرتها وهي تقول : مستحيل يجي لحاله الحين برسل له
وقضّوا وقتهم بالسوالف و الضحك والرقص وهم يسولفون عن روحك ابها وعن ان كيف عيشتهم ويضحكون على كلام جنى اللي على كل شي تعلق ، وعلى الليل وصل الجد ووليد معاه واللي امر الكل يكون متواجد ببيت زايد عشان السبت الصباح يتحركون لأبها .
.
.
" يوم السبت - الساعة ١١ "
ركب الجد سيارته وكانت معه شمسه و وليد اللي راكب بكرسي المعاون و الجد وشمسه بالخلف واشر للسواق يتبع سيارة محمد وتحركوا كلهم للجنوب ، ترك جواله جنبه وهو يستغفر وبهدوء نطق : دقي على ولد ولدك وشوفيه وينه
هزت راسها وهي تدق على مهيب اللي رد من اول رنه : هلا يمه
ابتسمت بحب وهي تعاتبه : إيه تذكرتني الحين ؟
ضحك وهو يركب شنطته في السيارة : لا يا عيونه انتي والله اني ابي ادق لك لا نزلت من الطيارة بس تأخرت شوي ، طمنيني عنك يمه عساك طيبه
نطقت بإبتسامه يملاها الرضا : الحمدلله على سلامتك يمه ، انا الحمدلله طيبه بس انشغل بالي عليك يا امك
جاوبها بابتسامه وهو يقول لها : الحمدلله حبيبتي ، توصين شي امي؟
هز راسها بالنفي : سلامتك امي ،الحين طالعين من بيت عمك ومتوجهين لكم
حك طرف ندبته وهو يقول : زين اجل توصلون بالسلامه وديروا بالكم
سمع ردها وبعدها دعواتها له وهو مبتسم يسمع لين قفلت وهو يتنهد والتفت لقيس جنبه : حي عينه بو عقاب ، شالاخبار
رد عليه قيس وهو يربط الحزام : حي نباك يبو قيس والله ما علينا خلاف ، كيف امورك انت عساك طيب خال ؟
هز راسه بخفوت : نحمده يا خال ، جدي وعمامي بيجونكم
التفت له يناظره وهو يشوفه مو على بعضه : اي دقوا على ابويه وقال حياكم ويوم قال لاخواني قالوا عييّوا و هو قال لهم ما حن اللي نرد الضيفان و صارت حوسه المهم
هز راسه وهو يسند راسه على المرتبه خلفه : وش علوم هل بيتك وكيف امورهم
قيس وهو يناظر الشارع : والله ما منهم الشاكي الحمدلله كلها تساهيل بفضل الله .
غمض ينام وهو يحس بالتعب بشكل مهوول كونه ما نام من الخميس اجتمع بالفريق و اجتمع بالقادة اللي معاه وهم يحلون اللي صار ويتكلمون باللي حصل هناك ويسألونه ويحققون وهو يجاوبهم ويتجنب يجيب طاري انها بنت عمه ، وزاد همه لما راح يودي الاغراض للمرسم شاف الرسمه عباره عن عيون ولكن مو اي عيون ! العيون اللي جلس يفكر فيها طوال ايامه هو شافها بدون حجاب بس ما يعرف ملامحها كل اللي يشوفه فيها " عيونها فقط" .
وصلوا للبيت وصحاه قيس بهدوء وهو يطالع فيه : يلا انزل يحترونك داخل
هز راسه وهو يطق رقبته : يلا انزل شف لي درب ولا اروح المجلس؟
هز قيس راسه بالنفي : مافي احد بالبيت امي وابوي وحور
ابتسم لما سمع صوتها من عند المدخل : حي الله من يانا حي الله بنور عيني و الملح والقبله
نزلت وهي تركض له ومن شافها فتح ايده يستقبلها بحضنه : كل ذا شوق يا بنت!
ضمته تشد عليه بصمت ، ولما شافها طولت عقد حاجبه : هيه شفيك ، وترتيني وش مسوي انا ؟

ابدتِ بأطراف البنان مهابتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن