البارت الثالث والثلاثين

91 3 0
                                    

ابتعد يمسح بقايا دموعه وهو يضحك يلتفت لعياله ومرته : عيالي يمه ، اقرب آدم سلم على جدتك
قرّب آدم وهو يبتسم لجدته اللي خذته بأحضانها تلمه وكأنه ربى على ايدها : هلا يا حبيبي هلا يا نظر عيني وبكر الاحمد
ضحك يشد عليها وهو يحب راسها بكل رقه : يا مرحبا يا جده يا مرحبا
واشر احمد على بنان وهو يشوفها باقي بنقابها واشر لها تشيله : وهذي اول مؤنساتي و قوتي و سيدة قلبي واللي متوسدته بنان
ابتسمت الجده وهي تفتح ايدها لبنان اللي شالت النقاب بتوتر وهي تنقل نظراتها بين آدم وجدتها ، اخيرًا تحركت خطوتها وهي تتغصب الابتسامه : اهلين وسهلين
ضمتها الجده وهي تشوف ملامح بنان اللي تشابهها وهي اللي عرفت بسبب احمد بالتعلق فيها : ما شاء الله ما شاء الله يا سعد قلبك يا أحمد و يا حسن ما جبتي يا بنتي
كانت تحس بتموت من خجلها وودها لو السواد اللي بالعبايه  كان يحجب ملامحها اول ورفعت عيونها لفوق بتوتر ممزوج بخجل و وجهها تعتليه ابتسامه جانبيه ووقف الكون لوهله عندها وهي تشوفه بالزاويه فوق يناظر فيها بدون حراك ، مرت ثانيه واثنين و ثلاثه واربعه وهو لازال واقف ويانظرها استوعبت هي ودفنت وجهها بكتف جدتها تخفي ملامحها عنه وسط ضحكات الجده اللي كانت متوقعه هذ من الخجل.
.
'
بينما هو كان صاحي ويسمع الاصوات ويسمع كل شي حتى لو هو بالدور الثالث ولكن اصواتهم كانت عاليه ونومه ما كان الا ساعه وقرر يفتح المرسم ويطلع طاقته كلها وبدا يخط وهو يتذكر ايامه اللي راحت روحته للندن و مصادفة ديسم و الاهم بنت عمه صاحبة الاسمين و خمن هو ان ذا اسمها في السلك ، تذكر صدفة انها بنت عمه و كان يحس ان في ذكرى ثانيه هو يجهلها وفي موضوع ثاني ما يحضره كثير بس مو قادر يغفل عنه ولازم يتذكره ترك اللي بإيده بأسفل اللوحه وهو يدق على يوسف وما رد و دق واتخذ قرار بانه يروح ينام ، اول ما فتح الباب يتقدم سمع جدته اللي تمدح وتثني خطى اول خطوه لغرفته واجبرته عيون يلتفت يشوف لتحت واول ما التقت عينها بعينه هو لقى اللي ضيعه ولقى اللي غفل عنه كان يتذكر هالعيون هو ما شاف زيها واصلا نسائه معدودين على الاصابع امه واخته وجداته و خالته ! بس مافي من بينهم "حوراء العيون" بدايًة انذهل من سوادها الشديد و حلوّها ، لحظه .. حلوّها ! تنهد وهو يشوفها تخفيها عنه وراح لغرفته .
.
.
.
بعد انتهاء فقرة التعارف والسلام و النشد عن الاحوال قعدوا الحريم في الصالة وتوجهوا الرجال اكيد للمجالس و البنات بالصالة الثانية عشان ياخذون راحتهم اكثر ، كانت تناظر في جيداء اللي تراقب شاشة جوالها كل وقتها والواضح انها تنتظر شي ، تركتها وهي تناظر جنى اللي تربعت عندها وهي تمد الشاي بحذر : هاك هاك اشربي والحين بعرفك على الجميع واخلاقهم بداية من جدو نهاية بأنوسي
ضحكت وهي تشوف حماسها تكذب لو تقول ان الشي المريح الى الآن هو وجود جنى اللطيف جنبها قالت وهي تشيل البيالة : تفضلي حبيبتي هلي السبحة
شهقت جنى لدرجة توترت بنان وهي تقول بتوتر تعض داخل شفتها : شفيك ، غلطت؟
ابتسمت ببلاهه وهي تقول : لا بس احسب انكم ما تتكلمون زينا يعني تعرفين دبلوماسيين وساكنين بلندن وكذا
ضحكت بتعجب من شخصيتها وهي تربت على ركبتها : زيكم زيكم لا تشيلين هم
هزت راسها بابتسامه وهي تقول : إي اسمعي جدو سعيد يعصب و يهبد ولكن مافي ازين من قلبه والله وترا هو اللي يصرف علينا كلنا يعني حتى بيالة الشاي من خيره
ضحكت جيداء من اسلوبها وهي تقول : تخوفين البنت كذا طيب!
هزت راسها : لا اعرفهم من بابا بس بعطيها على جوها لا تتعقد
انفجروا يضحكون وهم يشوفون ملامح جنى اللي تناظر بنان بصدمه ، مدت ايدها بتضربها وقاطعها صوت الجده : جنى و كسر ! تضربين بنت عمك وهي ضيفتك
ابتسمت تتكلم بين اسنانه : وهذي جدتي الحين باقي لها دقايق وتعبدك يا فرعونه
قامت للجده اللي سحبت يدها وهي تضحك على جنى ، بينما جنى قالت بصوت مليان حب وتكتم صراخها : يبنات يبنات اموت على الرقه و النعومة ولا اموت بالعيون! ما شاء الله شكلها جينات خوالها
شاركتها خولة وهي تجلس جنب جيداء : إي ما شاء الله نعومتها تذبح والله
لفت لهم بشرى وهي تقول : شدعوة عظمتوها هالكثر وتوها جت !
ناظرتها جنى بنص عين وهي تقول: انتي اختي وما حسيت باللي حسيته معها استريحي بس
طنشتها وهي تسمع كلام فدوى : ما شاء الله الصغيرة عيونها تجنن بعد هذي اللي صدق جينات خوالها ، بس يبنات الام !! غير زينها بعد تتكلم سعودي احسن من جنى
ضحكت خوله وهي تشوف جنى منشغله بالجوال : إيه ما شاء الله عليهم كلهم جميلين
جيداء وهي تناظرها ورافعه حواجبها بدهشة : منجد ليه التعظيم ! احسها شخص عادي جدا و اصلا مدري احس ما راح تقعد معا...
قاطعتها جنى وهي تتأفف : تكفون وليد ما صدق فرحنا بشوفته الا وبدا بطلباته الوصخه زيه
مثلت اللا مبالاة وهي تسمع فدوى تقول : ليه وش يبي ؟ ، يامر ويتدلل هو لو يبي عيوني اعطيتها له
ابتسمت جنى لدخول بنان وهي تقول لفدوى: يبغى تعطرين فراشة وتبخرين غرفته
ميلت راسها ع الكنب بشك : هو قالك فدوى بالاسم ولا من راسك!!
سوت نفسها تشوف الجوال وهي تتهجى : خلي فدو حبيبتي وبعد قلبي ترتب سريري وتبخره بعود ..، والتفتت على بنان : طبعا هذا وليد اخوي المفقود سابقا ، لا جا ينام تكون طقوس المِلكة مدري وش يحس فيه
ابتسمت هي من جا طاريه وبنفس الوقت تضايقت كونه كلم الجميع الا هي ومع انه قاري كلامها وشايف كل شي ، سكتت وهي تسمع كلام بنان : إي احس هم كذا الرجال يحبون العود حتى في نومهم وصحوتهم
حطت ايدها على خدها جنى وهي تقول : ذوليك انتم حبيبي مو احنا ، في اختلاف بالطبقات الحين حاولي تعدلين

ابدتِ بأطراف البنان مهابتي Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin