البارت السابع والثلاثين

90 4 0
                                    

ما امداه يكمل وهو يشوف يد مهيب على رقبته يخنقه وهو يقول : امي اشرف منك ومن اللي خلفوك وقذارة كلامك لا يوصل لأمي ولا والله واللي خلقني لا ارد الثار اللي تتكلم به والحين بعد واخليك تجن والله لاستمتع بجنونك والله
ترك رقبته بعد ما وصله صوت الجد وهو ينهرهم : خلاص يا بزر انت واياه ، تسمون انفسكم رجاجيل كذا يعني؟ وكل واحد يتكلم بعرض الثاني وكنه كلام عادي؟ قوموا اطلع ومن عندي ولا ابي اشوف وجيهكم
تحرك وليد وهو ينزل رجله ويوقف على عكازه بهدوء ظاهري وبخاطره يلعن نفسه واصاباته اللي صارت بهاليوم وهو من اول يحتري اللحظه ذي من مهيب ، طلع وهو يتوجه لغرفته فوق بالمصعد.
بينما هو قعد يناظر في جده اللي قال بغضب : مو قلت اطلع وش مجلسك للحين!
بهدوء مصطنع قال لجده : ليه تروحون ابها و وش بنيتك
استغفر وهو يمسح على وجهه : اطلع برا
ضرب الطاولة بغضب وهو يقول : ماني حليم يا ابوي ولاني صبور لجل تضغطون باعصابي كذا ، وش عندك في ابها تكلم
ناظره الجد بحده : تنسى وتغلط كثير بوجودي يا ولد حامد
ضحك بذهول وهو يحس بالضيق : الحين ! الحين صرت انا ولد حامد؟ الحين يا جدي!
ناظره بنفس النظرات وهو ينتظره يهدا بس خاب ظنه وهو يشوفه يهز راسه بضحكة ويردف : ما صرت ولد حامد الا الحين مو؟ تصبح على خير يا جد
ناظر مكان الباب بضيق وهو مو عارف كيف يرتب اللي صار بحياتهم يذكر انه اول ما حس باللي صار له قبل يطيح نذر انه لا قام بيعدل اللي صار بيصالح اللي يبون الصلح و بيفرش الورود بحياة عيالة واحفاده وزاد عليه كلام محمد وزايد بعد ما طلع من عندهم وتبعوه للمكتب .
" دق الباب وهو يأمر بالدخول واول ما جلسوا بدا محمد يتكلم وهو يقول : يا ابوي انا بقول لك كلام بخاطري ويعلم الله اني ما قلته الا لاني ابي لك الخير وابي لك رفعة الشأن الله يطولي بعمرك ، يا الغالي لمتى القطاعة عند خوالي ؟ انا ادري إنك تفكر بموضوع حامد ومرته الله يرحمها يا يبه هو قال انه ما يذكر وان اكيد الشيطان داهمه بلحظة غضب و القانون لو ما شاف في حامد قل صح ما تركه الله يجزاك خير و الدية ودفعناها لهم وش بعد يبون ؟ و وش تبي انت؟
تنهد وهو يسمع زايد يكمل : و يا يبه والله ان محد ضايع بهالموضوع الا المهيب وامي وزي ما قال محمد مانبي لك الا رفعة الشان وانا اقول يا يبه مدامهم عالجوا الوليد و الحمدلله هو حي اليوم بفضل الله ثم فضلهم هم ، وشقولك نتعنى لهم منها نشكر ونوجب ومنها نطيح الحطب وانا واخواني مستعدين نسويه ونصلح زي ما صلحتوا بالماضي لو تبي ، وأبد أشر باللي تبيه وينفذون لك عيالنا ".
.
.
-
من وقت طلوعها فوق وهي تتحم الى الآن ، تعاتبه مره وفي الثانية اللي بعدها تعذره ، وتكرهه وبالدقيقه الثانية ترجع تحبه واكثر ، مرت ساعتين وهي على هالحال وطلعت من الحمام وهي تشوف جنى نايمه ومعليه صوت التلفزيون لبست بيجامتها وهي تحط الكريم بوجهها وتطالع نفسها بالمرايه بحب وهمست " حلوه وحبيت حلو ، معادلة حلوة بعد !" قامت تدور سماعتها بين اغراضها وهي تتأفف ، فتحت جوالها تشوف مكان السماعه وهي تطلع من الغرفه ، ولما نزلت تحت لقتها على الكنب رفعت حواجبها بذهول وقالت بغضب : انا ادورك بكل مكان وانتي هنا بكل بجاحه !
فزت برعب لما سمعت صوت ضحكته وهو يقول : حتى السماعة ما سلمت منك انتي ؟
زفرت النفس اللي حبسته من الخوف وهي تمسك قلبها : الله لا يوفقك أيهم ... تبيني اموت صح؟ اعترف طيب

ابدتِ بأطراف البنان مهابتي Where stories live. Discover now