البارت التسعين

168 6 1
                                    

" الصباح - الفندق "
دخل الغرفة يشوفها تلم الملابس وتدخلهم بالكيس وتوجه يجلس بطرف السرير يشوف جواله اللي بالشحن وأبتسم يشوف رسالة جنى "شرايك أنشب لك إنت ومرتك؟" رد عليها بأنها تتجهز وهو بيمر عليها بعد شوي وقفل الفيش يسحب الشاحن ويتركه على رقبته من شاف إنها قفلت كل شيء ، وقف عند المرايا يشخّص وزفر بعد ثواني يشيل الشماغ من على راسه ويحط الطاقيّه بس ولف بيمشي تتسمّر خطوته من كانت خلفه مباشرة ومدت إيدها لشماغه اللي على كتفه تناظر بعيونه ويناظرها هو بهدوء ، بلعت ريقها من قربها بهالشكّل ومن إن ما يفصل بينهم شيء ولكنه محافظ على سكونه وعلى عدم قربه وإنه شتت عيونه يتجاهلها وهمست تبتعد خطوتين : خلاص
وجّه نظره لها لثواني وهز راسه يتخطاها وهو يقول : بخلص الأمور وأرجع ، إنجزي
وقفت بمكانها من تقفل الباب يعلن خروجه تجلس على السرير بضيق
-
-
" بيت زايد "
طلعوا كلهم يمسكون خطوطهم واللي له حجز بالمطار توكّل ما يبقى عندهم إلا قيس اللي ينتظر جيداء بالمجلس يودّعها ويمشي لاحقهم ، دخلت تشوفه يمسح فوق عينه بإنزعاج ويخلل إيده بشعره بنعاس تبتسم له هي من وقف يلمحها : لا تمسك خط بنعاسك ذا
هز راسه يناظرها لثواني لين قربت منّه يهمس بإذنها : حتى انا ما ودّي
ناظرت بوجهه بعدم فهم تضحك بذهول بعدها من أردف يقول : وإذا تبين الصدق ؟ والله ندمان
رفعت حاجبها تناظره : نعم أخوي ؟
هز راسه بالإيجاب يوزّع نظره لملامحها : ندمان ، ما قلت لهم ما ابغى زواج
رجّعت شعرها خلف إذنها تشتت نظرها بخجل : لا
ضحك يضمها من لفّت تواري وجهها عنه وأبتعدت من طرق أيهم الباب يقول : الو طولت ببيتنا أنت
جلس على الكنب يشوف دخول أيهم : البيت بيتي
ناظره أيهم يصار عيونه : داخل على طمع إنت؟
ضحك قيس يوقف يسلم عليه لأن أيهم بيمشي للرياض وداخل يسلم عليهم وأبتسم أيهم يلف نظره لجيداء اللي تناظره بإبتسامة : رحتي تحامين عنّه وفجأه جاب الشيخ الخفيف !
هزت راسها بضحكه يحبّها قيس ولطالما سوّر بيت وحياة من هالضحكه ، وتقدمت تضم أيهم وتسلم عليه يشتت قيس نظره بهدوء من شافها تقبّل خده وهي تقول : جايتك الأثنين يعني مو مطولة
وجّه نظره لقيس وهو يقول : ودي أشيلك الحين
وضحك يبتعد يسلم عليهم من صغّر قيس عيونه ، جلست جنبه تشوف نظراته عليها ونزلت راسها تبتسم يهمس هو : لا أرفعي راسك ودي بالشّوف
رفعت راسها تشتت نظرها بإرتباك من تقدّم لها يلغي كل السنتيمترات اللي بينهم وهو يمد إيده يحاوطها كلّها له ، اللي يدخل الحين يشوفها وكأنها بحضنه ونزّل راسه على شعرها من الخلف تحس تنهيده و ترتبك أكثر من همس : ضحكتك ما سوّت فيني خير
غمضّت عيونها من أبعد شعرها يقبّل أعلى ظهرها تضغط هي على إيده اللي تحاوطها : قيس !
رفع راسه بتنهيد يعض على شفته من نبّهته يوقف اللي يسويه وللمره الثانية بعد امس من كان ينوي تقبيلها وأبعدت راسها برفض ، ضمها له يمسح على شعرها فقط بدون كلام
-
-
ركبت السيارة قبله من وقف هو يسلم على راعي الشاليه وأنتبهت للكيس اللي بالخلف تمد إيدها له تشوف وش بداخله وعقدت حاجبها بإستغراب تشوف عقد بإسم ريزا يكتب بالأنجليزية ولفّت له من فتح الباب لكن ما ركب يفتح الشنطة فقط ورجعت الكيس في الخلف تعدل جلستها ، رجع للسيارة يركب بهدوء وهو يناظر فيها بأبتسامة : يا ليت تقولين وش فيك بدون نتهاوش
لفت نظرها له لثواني وصدت تناظر الشباك يزفر هو : طيب لمحي وش صار
ولف نظره للخلف ياخذ الكيس وهو يهز راسه بضحكه : فهمت ، ليّا تبي بسّه وخذت لها ولمن سألت وش تبين اسمها قالت ريزا
لفت له تشوف نظراته ومدت إيدها تضرب مقدمة أصابعه : ما غرت
ضحك يهز راسه بالإيجاب : ومن يقول ؟
رفعت حاجبها تبعد الطرحة عن وجهها : حرك حرك واللي يعافيك
حرك متّجه للرياض وهو يشوف الوقت يقارب للعصر والتفت لها من صاروا بالشارع الرئيسي : تبين شيء؟
هزت راسها تأشر على المحطة قدامهم : أبي شيء حالي
خذ مسار المحطة يوقّف بعدها قدام السوبرماركت ولفّت له من كان يعدل شنبه بالمرايا ، ناظرته بعدم فهم للي يسويه أو ليش يسويه وصدت من نزل وما تأخر داخل يطلع بإيده كوبين شاي تبتسم بحب من ترك الكوب فوق السيارة يفتح الباب ، مد لها الكوب يضحك من نظرتها المليانه حب وراحة ومن قالت : ما بعمري حبيت الشاي أبدًا على الرغم من إن بابا يوميًا يشرب وآدم كمان
ولفّت عليه تحط إيدها على إيده اللي بالدركسون تبتسم : لما شفّتك تشرب بأول مرا كنت متردده حتى بالتذوّق تدري ؟ بس شربت مدري عشانك ولا عشان حبيته ولا ليه
أبتسم يناظرها لثواني ورفع إيدها يقبّلها بشكل مطوّل يثير خجلها اللي يحبه هو ، وهمس يبعد شفته عن باطن إيدها : مو الشاي ، لأنه مني
ضحكت من لمست نبرّة الغرور بحسّه وهي تقول : تغتر كثير صاير !
ما تكلم ينتبه للطريق وهو يحط إيدها على موضع قلبه اللي ما هدأ ينبض بكل ما فيه من جنون لأنها جنبه وتتكلم بكل هالعفويّة بس ، وجه نظره لها بعد مده وهو يقول : عرفتي ليه؟
شتت نظرها بخجل ودايم ما تلاحظ نبض قلبه بهالسرعّة لما تكون قريبه منه بس ما تسأله وتبيّن لها اليوم لما قال هو : يجّن لا صرتي معي
شدّت على إيده اللي بإيدها تغرز أطرافها بخجل وضحك هو يترك إيدها بعد ما قبلها ياخذ الكوب : تنزلين طرحتك ؟
هزت راسها تنزل الطرحه وهي تاخذ كوبه من إيده تشرب رشفه وعقدت حواجبها تبلعه بالقوّة : متعمد تشربه بهالمراره !
ضحك يهز راسه : دايم أشربه كذا
نزلت راسها لجوالها تشوف اشعارات البنات الكثيرة وأبتسمت تشوف كلام جنى " بنات اذكروا الله على حس أخوي " وفتحت المقطع تسمع صوت وليد اللي يدندن بـ "الأماكن" والتفتت لمهيب تأشر عليه : ليه كنت ساكن ؟ كذا كأنك بدون شعور
ناظرها بشبه إبتسامه : لأنها مو أغنيه وبس
عقدت حواجبها لثواني وهمست تناظره : يمكن تذكرك فيها
هز راسه بالإيجاب يناظر الشارع بهدوء ، وصدت هي تلتهي بجوالها وسط ذهولها بإنه يتكلم عن أغنيه أهداها لوّد عندها ! وقاطع أفكارها وزعلها من نطق يبتسم بخفوت : سكوت الليالي عذبني وكل مشاعري ذابت ، واوراقي كلها ماتت وزرت المكان ودوّرت على الأمان ويا كثر ما دورّت عليه وبالأخير مت من خوفي
التفت لها يناظرها لثواني : وانسرق عمري وعشت بخوفي عامين كاملين ، وياما ظنيت بإن الشوق جابهم وفزيت أدور عليهم
ضحك يحس بالغصّة تجرّحه ولكن كمّل يقول : ويوم إني أفز ألاقيني مكلبش بسرير أبيض اعجز فيه حتى عن مسح دموعي اللي هلت شوق لهم
مدّت إيدها لإيده تحتضنها من صد يداري وضعه وهمست هي : تجنّب ؟
نفى يتنحنح وهو يلتفت لها : نوقف نصلي وبعدها نحرك على الرياض
وقف ينتظرها تنزل تشوف المسجد وراح من أشرت له بإن كل شيء تمام وتوجه يدخل لمغاسل المسجد يتوضى ، يغسل وجهّه ببارد الماء لمرّة وأثنين وثلاثة وما يكتفي من نزّل راسه تحت الماء يغسله وجمّد من حس بدموعه تنزل بسكون حواسه ، ورفع راسه من حس بإيد على كتفه وإنتفض قلبه كلّه من كان وليد اللي إنتبه لوجوده من سيارة يوسف اللي كانت مع مهيب : بك شيء؟
هز راسه بالنفي يغسل وجهه ويكمل وضوءه وسط إستغراب وليد من إحمرار محاجره وإنه تحت المويّا بشكل غريب ، جلس جنبه يتكلم مهيب : تأخرتوا
هز راسه بالإيجاب وليد يناظر المويا : اجراءات الفندق والشرطة برا كانت عشان حادثة سرقة ، ويفتشون جميع الشنط وحوسة
-
-
" الرياض - الليل "
دخل العيادة بتعب يناظر قائمة المرضى اللي مفروض يكونون معاه اليوم الصباح وإستغرب من الأسم المشطوب بين الأسماء ، رفع السماعه يكلّم النيرس : دعاء تعالي لي المكتب
دخلت تبتسم له بعد ما دقت الباب وامرها بالدخول : دكتور أدهم ؟
هز راسه تتقدم له دعاء ونطق هو : هذا من ؟
نزلت إيدها تشوف المعلومات الثانية وهمست تتذكر مين اللي دق عليها اليوم وأبتعدت تهمس له بـ"لحظة" طلعت من المكتب لثواني ورجعت تدخل تمّد الورقة لأدهم وعقد حاجبه يشوف الأسم " نايف بن سلطان "ورفع راسه لها : ليه ألغى ؟
رفعت أكتافها بعدم معرفة : ما ذكر الس
قاطعها الدق على الباب ووجهوا انظارهم للباب من دخل شاب بآخر العشرين وأبتسمت دعاء بإستغراب تناظر لأدهم : عفوًا بس عندك موعد؟
هز راسه بالنفي : لغيته
رفع أدهم راسه يناظره لثواني ونطق بهدوء : إنت نايف ؟
أشار براسه بالإيجاب : أنا
أشر أدهم لدعاء بالإنصراف يلتفت لنايف : حياك إجلس
جلس على الكنب الموجود بجنب المكتب تنحنح أدهم يسأله من طال سكوته : وش اللي تحسه يا نايف
تنهد يعض على شفته يطول صمته لثواني يحسبها أدهم وهمس بعدها : مب عارف وش انا
هز راسه أدهم يناظر للورق قدامه : كيف ؟
هز كتفه بعدم معرفه يشوفه أدهم إنه مو عارف يجلس وأبتسم يناظر بعيونه اللي يشتتها : كلمني وكأنك تكلم نفسك
رفع رجله يضمها لصدره وهو يتكي براسه على ركبته : انا مصاب بإكتئاب
نزل القلم على الدفتر وهو يشبك إيده : من متى؟
ناظر بأدهم لثواني وسرعان ما شتت نظره من طاحت عيونه بعيون أدهم : قديم
هز راسه أدهم يفهمه : تقدر تعلمني أكثر عن الوضع؟
بلع ريقه وهو يحرك رجلينه بخفّه وشبه هز وبعد ثواني سكوت همهم فيها بالإيجاب نطق : كنت صغير لمن أخذني أبوي عن أمي بعمر يوم يمكن ، كمّلت باقي عمري في بيت صغير جنبي عجوز أول ما كملت العشر سنين توفت ، ما كنت أعرف أحد غيرها
فتح علبة المويا يقدمها لنايف اللي سكت لثواني طويلة ونطق أدهم يسأله : وأبوك؟
رفع أكتافه بعد مدة يهمس : ما أدله
وقف أيهم يغلي المويا : تذكر موت العجوز ؟
ناظر بأدهم نظره مطوّله خاويّه من أي شعور وهز راسه بالإيجاب : كل وقت
أدهم : كيف ؟
شد بمسكته لرجله وهو يناظر الجدار قدامه ويتكلم كلمة كلمة : ما قدرت انقذها ، فشلت بأني أقوم بها زي ما قامت فيني
مد له كوب الشاي وهو يناظره : علمني عنك الحين وش تشوف نفسك
أخذ الكوب عن أدهم ينزله على الطاولة : وحيد عديم فايدة
ناظر أدهم لثواني وشتت نظره : مافي أحد يحبني
وقف ينزل رجله على الأرض وهو يمشي بإتجاه الكنب وإنسدح يغطي عيونه : طف الضوء دكتور
رفع أدهم حاجبه يضحك : أمرك ، وضح لي الأمور كلها من البداية
تنهد بخفه يتكلم وهو مغمض عيونه : قلت لك ابوي اخذني عن أمي وانا صغير ، اخذني عند عجوز برا المملكة وربتني لعشر سنين وكانت مريضه يوم تذكرني وعشره تنساني يا دكتور
همهم أدهم يحثه يكمل ، وأردف نايف : شفتها تنازع روحها قدامي وانا مو قادر أسوي أي شيء لاني طفل ، طفل ما اعرف وش اللي قاعد يصير بس دريت إنها راحت من ناديتها مرتين ولا ردت ومن هزيت كتفها أربع مرات ولا تكلمت
تغيّر صوته يلاحظه أدهم اللي نطق : تريّح؟
هز راسه بالنفي : أعطيتها موية وما بلعتها و مديت لها شريط علاجها ولا تناولته ، تدري دكتور ؟ قلت لها إني بروح أدور على أهلي وما صحت تهاوشني كالعادة وحتى لمن لحفتها عن البرد هي ما دفت ، كملت باقي حياتي بميتم واول ما كملت السن القانوني طلعت أدور على نفسي ولا لقيتني
حس بدمعته تنزل وهو يقول : شفت الويل ، عشت بالشوارع وانا كبير وصاحبت المدمن ومشيت مع المخمور وبعت الممنوع عشان القى لي عيشه تنسيني اللي أحسه تنسيني واقعي ووحدتي ، إنسجنت ١٥ سنة بتهمة التجسس
ضحك يبلع ريقه بغصّة وهو يقول : عرفوا إني مو من بلدهم وشافوا إني مو من عروقهم ولا أشابههم يا دكتور وقالوا يلا نلبسه هالتهمة
داهمه أدهم بسؤاله من سكت : وش سويت لمن طلعت ؟
ظهرت طيف إبتسامة على شفاته وهو يقول بهدوء مخيف : إنتقمت
جمدت ملامح أدهم يتدارك الوضع وهو يتنحنح ويهز راسه : ابوك ؟
نفى بنفس النبرة يقول : كل من دقيت بابه ورفضني
نزل أدهم كوب الشاي على المكتب وهو يوقف يتوجه له : مين هم !
جلس يبعد إيده من وجهه وهو ينزّل رجله على الأرض ، وبسط إيده قدام أدهم الجالس مقابله وهو يأشر بأصابعه : أمي  .. زوج أمي .. عمي وأهله
عقد حاجبه أدهم ينطق : مو على أساس ما تعرف أبوك؟
أبتسم نايف يوقف وهو ياخذ نفس : نكمّل في الجلسة الثانية دكتور
رفع رجله أدهم على الطاولة وهو يشوف خروج نايف اللي نزل الكاب على وجهه وأبتعد يتقفل الباب بعده ونزّل نظره على الدفتر يشوف اللي دوّنه وأبتسم من كانت كلمة وحده بس " بائس " ، ما ينكر حيّره وضيّعه من كان كلامه متذبذب وما ياخذ منه كلمتين على بعضها ، يعاني من قل الكلام ويعاني من ترتيبه وسرده ما غلط من قال بإنه مكتئب وقديم إكتئابه من كان يتلعثم بالكلام ويتأتأ بعض الأحيان يتوتر في النطق عكس لمن سأله عن إنتقامه كان مسترسل
-
-
مرت ثلاث أيام على الأحداث الماضيه مختفي فيها نايف وهدوء وسكون بحياتهم من ناحيته ، ومن ناحية ثانية يتذبذب الوضع بين وليد و ود من تجاهله لها و كبريائها اللي يمنعها من إنها توقفه وتشرح له ويجلسون يتكلمون كأي إثنين لذلك هي وقفت من سمعت صوت فتح الباب تتوجه لغرفة الملابس وظلت حوالي الدقيقتين ومن ما سمعت له صوت هي طلعت وناظرت للمكان بإستغراب كوّن حتى ريحة عطره ما كانت موجوده بالمكان ، طلعت للصالة وأستوقفها المنظر ترفع حاجبها بإستنكار وهي تشوف هدى جالسه بالصالة عندهم وتفتح في الأكياس الموجودة والأغراض المغلفة اللي هي ما تعرف وجودها اصلا ، تنحنحت ترسم الإبتسامة بوجهها : يا أهلين خالتي مساء الورد
هزت هدى راسها وهي تناظر بالأغراض : جابوها العمّال يقولون لك وش هاللي مشتريته بفلوس ولدي ، كله على غير سنع
عقدت حاجبها تضحك بذهول وهي تكتب له " تعال الغرفة الآن" ووقفت يصيبها الذهول من جرأة هدى ومن إنها مو قادرة تسوي شيء وكانت ثواني ودخل هو يستغرب وجود أمه وأبتسم : يمّه
بنفس حركتها مع ود هي تعاملت مع وليد اللي يشوفها تعبث بالأغراض وجّه نظره لوّد يستفسر تصرفات امه ومن شاف الإستنكار والذهول منها هو عرف إن أمه رجعت لحركاتها مع زوجة عمه وتقدم يحب راسها بخفّة : أمي ؟ وش اللي تسوينه الله يرضى عليك
ناظرته بطرف عينها ترفع الورد الموجود بجنب الأكياس : وش هالحركات حبيبي ؟ بعض الحريم لا تدلع فيهم وتكبّر روسهم
وجهّت ود نظرها له بشبه ضحكه وهي ترمش وزفر يتقدم لأمه : يا يمه أتركي هالأمور الله يخليك لي ، قومي الله يرضى عليك ننزل انا وأنتي
رمت الورد على الطاولة وهي توقف : الله يعافينا إي والله
ناظرت خروجها معه وسط إستنكارها من الوضع وتعجّبها الواضح بملامحها وهي تتقدم ناحية الأكياس تشوف الأغراض الموجودة وعقدت حاجبها تشوف علب مغلفة بالكيس الأول إبتسمت نص إبتسامة من توقعت وش محتواهم ووجهت نظرها للكيس الثاني كانت علبة أكبر وحجم كبير والتغليّف يوضح إنه مو أشياء صغيره ، جلست على الكنب ترفع الكيس الكبير على الطاولة قدامها وبدت تفتح التغليف وسرعان ما تهلل وجهها وإستضحكت ملامحها وهي تشوف الكيكة الموجودة في العلبة والمخطوط عليها بـ " عيد ميلاد سعيد " ولمعت عيونها من شكل الكيكة المزين أطرافها بورد أبيض يصنع من الحلوى ، شالت الكيس تدور على البطاقة وضحكت تنهمر دموعها من كان خط تعرفه زين وتحبّ راعيه كثير وشهقت تقبّل البطاقة بإشتياق وخالط بكاها ضحكه صغيره منها لما شافت إنطباع روجها على البطاقة ، كانت دقيقة بالضبط ودق جوالها اللي نوّرت شاشته بإسمه وردّت يضحك هو : بهالسرعة !
هزت راسها بالإيجاب تعض شفتها وأبتسم هو : كل عام وإنتي بخير يا روح الروح
نزلت دمعتها للمره الثانية غصب عنها تناديه : أزهر !
أستمر في ضحكه وهو متوقع ردة الفعل : عيون أزهر يعني أعرستي ننساك؟
نفت تضحك وهي تمسح دموعها ورفعت عيونها لدخوله تشوف نظراته البارده اللي توجّهت على الكيك ، وشتت نظرها ترد على أزهر من مشى هو يتخطاها : حبيبي إنت عساني ما أنحرم منك
-

ابدتِ بأطراف البنان مهابتي Where stories live. Discover now