البارت الثالث والثمانين

100 2 0
                                    

-
-
< انا أحبك ما بها زيف وخداع >

" المستشفى - الليل"
دخلت تشوفه جالس بالطواري وأبتسمت تشوف الاطفال اللي يلعبون بالجهة المقابلة وأتجهت لهم تبتسم : الحلوين وش أسمائهم ؟
وقف طفل من بينهم يتّجه لها وهو يقول : انا عمّار وإنتي؟
أبتسمت تشوف نظراته لشعرها : أنا ودق
أبتسم بضحكه يستغرب الأسم ما يخفي إستغرابه : وش يعني ودق ؟
تعدّلت بربكة تسمعه يقول للطفل : يعني مطر
وضحك الطفل بإعجاب يهمس لها : جابك الله ؟
بادلته الضحكه بأستغراب يلاحظه الطفل وأبتسم يقول : أمي دايم تقول يجيب الله مطر يعني إنتي جابك الله
ناظرته بإندهاش يشوفه أزهر من كانت بتضم الطفل لها يقوم هو ويخطفه قبل تقرّبه منها ، وأبتسم يرفع الطفل لفوق : صح عليك جابها الله
وهمس بإذن الطفل : بس لي مو لك
أبعد راسه من إذن الطفل وهو يبتسم : يلا رح ألعب مع أخوياك الحين حبيبي
أبتعد الطفل يلوح لها بإبتسامة تبادله هي بالمثل وسرعان ما أختفت إبتسامتها من ناظرت وجهه تهمس بين أسنانها : طفل ، طفل كان !
شتت نظره ببرود وهو يقول : إي؟
تأففت تبتعد عنه ومشى خلفها من دخلت للمصعد ، وهمس بخفوت : أجل يلمسك وأناظره !
بعدّت شعرها خلف إذنها ترمش بمحاولة هدوء : شدخلك ، شدخلك بفهم ؟
ميّل شفته لثواني طويله قال بعدها : أنتي اللي شدخلك بيني وبينه هو
هزت راسها بالنفي تحوقل وهي تحس نظراته لها ونزلت من إنفتح باب المصعد تتجه لغرفة الممرضات وهو لمكتبه يبتسم ببلاهه ما يعرف السبب لكنه يبتسم ، أو يعرف ويخشاه جالس يكابر على نفسه ومشاعره وقلبه وحتى على راحته وفتح باب المكتب يشوف الظرف اللي على الطاوله وتأفف يتجه له ويفتحه ، زم شفايفه يشوف المكتوب وهو يضحك بسخريّة وكانت ثواني قليلة من تحولت الورقه لقطع صغيرة ينثرها بالسلّة جنبه وهو يهمس : الله يصبرني
-
-
"قصر سلطان"
تراقب تصرفاته من أمس كلها كانت عكسيّة إتجاهها واليوم تفهم إن نايف كان الهدف اللي أخذوه أمس ، وضحكت بذهول تناظر لنورسين : أوكي ! أخذوا نايف أو أيًا كان اللي بالملحق الحين ، ليه مخاصمني ؟
رفعت أكتافها نورسين بعدم معرفة وهي تنسدح : روحي له
هزت راسها بالنفي تطلع من غرفة نورسين تتجه لغرفتها وهي تقفل الباب بهدوء ، سرعان ما فزّت من حاوط خصرّها وكتمت صرختها من داهمتها ريحّة عطره هو ، ما أبدت ردة فعل تحس فيه يقبّل عنقها وكتفها وحتى خلف إذنها وأبتعدت من رفع راسه بإستغراب يسألها : فيك شيء؟
ما ردت عليه تطلع لها ملابس من الدولاب وهي تتجه للحمام ، جلس على الكرسي رافع حاجبه من تصرفها اللي ما يعرف له داعي وعدل جلسته ينزّل رجله من طلعت تحكم ربط الروب ، تجاهلت نظراته وهي تتوجه للمرايا وشدّت على ياقتها تخفي بقايا غنايم حربّه وأبتسم هو يوقف : بنزل لهم
وتحرك يبعد من ما كان منها رد ، وميّل شفته يقول بعدها : تصبحين على خير
هزت راسها بالايجاب تجلس على السرير يقفّل هو الباب ، ونزل تحت للملحق يشوف إياد واقف يكلم ملهم اللي التفت لدخول مهيب وهو يقول : أرحب
هز راسه يبتسم بخفوت لملهم وأتجه للغرفة اللي فيها سلطان ونايف ودخل بعد ما دق الباب وهو يحاول بقد ما يقدر يكون هادي ، مد إيده ينزّل الورقه اللي عنده وهو يشوف سلطان يسمح له بالكلام وفتح الورقه يمسكها من الجانبين وهو مميّل شفته : إنت نايف وهذا نايف  ، وكلكم نايف؟
ضحك بسخريّة يناظر بعيون مهيب : على حسب من اللي قدامنا .. نصير !
غمض عيونه يتجاهل كلامه وتكلم بهدوء عكس نيرانه الداخليّة : إنت مين ؟ أو هو من؟
رفع أكتافه بعدم معرفة يناظر بسلطان : إنت تشوف يا فريق؟ جايب لي رسمة عيون ويسألني هذا من هو ؟
والتفت لمهيب يقول : ذا مين؟
أبتسم مهيب يصد ويمسك أعصابه والواضح إن هالأنسان ما بيتكلم بالساهل ، رجّع إيده على الطاولة يدقها بغضب وبصوت عالي يتكلم : تبي نلعب ، بلعب معاك ليه لا !
رفع حاجبه نايف يبتسم ببرود : نتشرّف طال عمرك ، بس إنت مين؟
تقدّم هيب بهدوء يخاطبه : تعرف مين أنا بقد معرفتك بهالآدمي
أبتسم يأشر على الرسمة وأردف : لذلك ؟ ، لا تتعبنا وتتعب نفسك وإنت بذا الحال والظاهر رجال سلطان ما راح يقصرون ، ولاحظ قلت رجال يعني ماهم جنود حتى !
ميّل شفته لثواني يمثّل التفكير ونطق بعد ثواني : خلنا نتعب وش حنا خسرانين
ضحك من التفت مهيب يصد عنه ونقّل نظرته لسلطان اللي يناظر فيهم فقط : سلطان كيفهم عيالك؟
هز راسه يحمد الله ، والتفت نايف لمهيب : أم العيال شلونها ؟
ما تكلم مهيب ولا ألتفت له يحافظ على أعصابه واللي ما دام من نطّق يثير كل ما بمهيب بـ :  عاد والله ياهي حلوه بالرّو
ما كمّل كلامه من توجّه له يضرب مقدّمة راسه على الطاولة قدامه وهو يقول بهدوء : لا تجبرني
ضحك نايف يرفع راسه وهو يمسح الدم اللي نزل من جنب جبينه : طيب جيبها تحقق معاي بتكلم
وقف سلطان يمسك مهيب قبل يوصل لنايف وهو يصرخ : يبيها كذا هو ! أطلع برا ولا ترجع إلا وإنت قادر تحبس هالغضب
طلع يسكّر الباب وراه بقوّه وتقدم سلطان يجلس مقابل نايف : شفت اللي صار لك قبل شوي؟ هي بأربع دقايق دخلها عندك ، تخيل إني أسلمك له؟
ضحك يناظر بسلطان وهو يقول : وبتخوفني يعني ؟ ... يا أبوي
أبتسم سلطان يناظر له بهدوء : وإنت على بالك إنك تستفزني كذا ؟ توك صغير ما بعد تعلمت شيء من هالحياة
وقف سلطان ينادي على إياد اللي دخل وبإيده آيباد ، شاله سلطان من إيد إياد يخليه قدّام نايف وهو يبتسم من إستشاطت ملامحه يشوف إخته المريضة بجنب جويس اللي تبدّل لها الإنبوب على صدرها وما إن التفتت جويس تناظر للكاميرا بنظرة خاطفة تهز راسها بالايجاب لسلطان اللي نطق : إفعلي
إلا صرخ نايف يبعد سلطان اللي ما تحرك يبتسم فقط وهو يسمع نايف يقول : لا تفعلي ذلك ، لم يكن لها أي ذنب لا تفعلي أرجوك
والتفت لسلطان يصرخ : سلطان ، قول لها تكفى سلطان تكفى
إنهار يدقّ الطاولة بغضب وقهر وهو يشتم سلطان ويشتم كل من يجي بباله : بقول لك اللي تبيه سلطان ، لا يمسّها شيء
إلتفت سلطان لإياد يأشر له بالخروج وهو يمّد إيده لمقدمة شعره يناظر لنايف : نكمّل كلامنا باكر ، تأخر الوقت وجانا النوم
طلع سلطان يقفّل الباب ويسمع صراخ نايف اللي مليان شتايم ونداء لسلطان ، أبتسم يشوف ملهم الجالس جنب مهيب : إنتبهوا تدخلون ، يا مهيب إنتبه
هز راسه بالإيجاب لسلطان اللي طلع يقفل الباب وراه وتنهد مهيب : هو قاهرني لحالي ولا كلكم؟
نفى ملهم يناظر فيه : لحالك
-
-
-
<أبوعدك لو الطريق بيبعدك ، بمشي الطريق
وأبوعدك كان الجحود بيسعدك ، مالي رفيق >
~
" باريس"
طلعوّا من المطار تبتسم للرذاذ اللي إستقبلهم ونفحات باريس اللي تداعب وجناتها بالهبوب والنسانيس ، يضحك هو بخفه لإبتسامتها وكلامها وقت نطقّت : طبعًا إنت من الرياض مو متعود لذي الأجواء
تقدّم للسيارة قدامه وهو يفتّح لها الباب تركب بحاجب مرفوع لأفعاله اللي تستغربها ، وأبعد هو يساعد السايق بتركيب الأغراض ورجع يركب جنبها وهو يشوفها مطلعّه إيدها من الشبّاك ومغمّضة عيونها فتح جواله من داهمتّه قصيدّه للبدر ، وأبتسمت هي تسمع بصمّت :
" قلت المطر قالت من اليوم ديمه
   مابه رعد ولا برق ما غيّـر هتان
عشقٍ جـمع ما بين قـاعٍ و غيمـة
  فيّض على صدّر الثري دمع الأمزان "
والتفتت عليه تبتسم وهي تردّد : تذّكر !
وضحك يرفع حاجبينّه بذهول كيف إنها تحوّل الموضوع عليّه وما تنسى ، وتنهد يقول : يا بنت نسيان
هزت راسها بالإيجاب : لقيت لك نقطة مشتركة ، تحب البدّر !
غمّض عيونه يأكد كلامها : أحب البدر
ما أهتمت لنبرته وهي تلتفت للشوارع بإعجاب وأنتبه هو يأشر لها على البناء من وقفّت السيّارة عند الأشارة : قوس النصّر
رفعّت حاجبها تقول : دايم أشوفه بس يقولون إنها بوابة
هز راسه يناظر فيها : بوابة بس لها أسم !
ناظرته لثواني ولفّت تناظر الشارع من تحرّك السايق ، ولفّت له من وقفوا تشوف النُزل البسيط اللي وقفت عنده السيارة ونزّل وليد تنزل هي بعدّه يدخلون من نزلوا أغراضهم ، ولفّت له ترفع حاجبها من نطّق بالفرنسي : مساء الخير
وهمست هي تمسح على خشمها بهدوء : كل شيء يعرفه إلا الشعور
كبح إبتسامته يسمعها وهو ياخذ البطاقة تمشي هي بجنبه ، وهمست بهدوء يستغربه هو : وليد
التفت لها : سمّي
بلعت ريقها تشتت نظرها وتوتر هو يستنطقها : وش؟
تنحنحت ترمش بهدوء : جوعانة
ناظرها بنفس هدوءها وهو ساكت ، ونطق بعد ثواني : تاكلين هنا ولا نطلع؟
طلعت وراه من طلع من المصعد وهي تقول : لا تعبانة أبي هنا
هز راسه يفتح لها الباب وهو يدخل خلفها ، وجلست على الكرسي تنزّل جاكيتها ترّد عليه من سألها " وش بالوّد ؟ " : والله بالوّد كثير لكن بما إن توّه الظهر أبي على ذوقك
طلع يقفّل الباب يتركها براحتها بعد ما هز راسه بالإيجاب ويستوعب هو إنها معاه ولحالهم ويستوعب إبتسامته وضحكته على أبسط كلامها وملاحظاتها ويستوعب إنه يلين وتنهّد ينزل من الدرّج كترويح عن اللي يحسّه  ، وقفت بعد ما طلع هو تستكشف المكان وأبتسمت تفتح باب الشرفة وهي تشوف وسع المكان والطاولة الصغيرة بالنص ولكن جذبها شيء مألوف شاحت نظرها عنه وسرعان ما توهّجت عينها بالسرور تشوّف المعلم الكبير اللي قدّامها وأبتسمت تتذكر شطر من قصيدّة تردده بخفّة : كُل التماثيل في باريس تعرفنا !
ضحكت تسحب الكرسي عن الطاولة وهي تتأمل المكان بهدوء ، تحوّل لرعب من أبرقّت سماء باريس وأرعدت تُبشر بهطول وابل المطر ووقفت تبتعد عن الشرفة وهي تقفل الباب وفزّت من نطق هو بسخريّة : اجل متعودة !
ناظرته بهدوء وهي تجلس على طاولة الأكل : هات الأكياس الله يعافيك
-
-
" الصباح - أبها "
نزّل للمطبخ يشوف أمه وحور ومعاهم بسّام اللي يساعد عذيّة في الأغراض ولف يناظر حور اللي تناظر فيه ، وتكلّم هو قبلها يحب راس أمه : صبحها بالرضى والسرور
هزت راسها بإبتسامة تحب إيده اللي على كتفها : صباحك خير يا يمّه ، أبوك عزّم على البّر في هالصبح وإلا يروح
عقد حواجبه يناظرها : أبوي ما يروح إلا إذا جوه ضيفانه ، أحد جاي؟
هزت راسها حور بالإيجاب : الغيّاض جايين يا عمري ما عندك علم؟
لانت ملامحه يلتفت لحور اللي ضحكت بسخريّة : عسى ما شر ؟
تنحنح ينفي وهو يناظر لهم بهدوء : مافي شيء ، بخلّص كم غرض وبلحقكم يمه
طلع ما ينتبه لكلامهم ولا لحلطمة بسّام بإنه لحاله وكأنه الولد الوحيد بالبيت ، ركب سيارته وهو يحس بالصداع ينهشه ما نام الليل كلّه يفكر فيها وفي كلامها وفي كل شيء يخصّها ، ونزّل الحين يبغى الهرب منها وفاجئته حور إنهم جايين و تنهد يمسح على ملامحه وهو يحرك سيّارته يبتعد عن البيت ، ما قدر يمسّك نفسه يدق على يوسف بأريحية وما طال ردّه يتكلم هو : أرحب يابو سعيد
أبتسم يوسف يعدّل المراية : تبقى يا ابوي ، بشرنا عنك كيف هي أمورك
ما يبي يطوّلها بس ودّه يعرف إذا بتجي هي ولا لا : واجب الشكر الله يطولي بعمرك ، زايرينا اليوم؟
هز راسه بالإيجاب يوسف : إي نعم ودّنا بريف الجنوب تقبل بنا يبو عقاب؟
ضحك بخفّة يبتسم بعدها : الدار لو ما شالتك بعيني أشيلك
تنهّد يوسف بضحكه : الله يطعنّي جعلني فداك الله يسبق بي
من كثر سروره هاللحظه ما يبخل على نفسه ولا على اللي يقابله بضحكه منه ، ولا يقدر على كبحها أنما يطلقها تدوي قهقهه وهو يقول ليوسف : مجار يابو سعيد
قفّل منه يودّعه بعد ما عرف إنهم بمنتصف الخط ، على الظهر بيكونون في أبها وأبتسم يسأل حاله عن تغيير وضعة وصوت الأمل اللي داهمه يهمس له بإنها بتزين ، لا بد إنها تزين وهمس هو يردد : يارب سهّلها من عندك
-
-
" منتصف الليل - لندن "
تنهّد يجافيه النوّم ويفكر فيها وبزعلها اللي ما عرف أسباب ولا حتى حاول لأنه مشغول في نايف وفي وجود نايف ولأن قلبه يحترق ما يطفي حريقه شيء هو ما يبي يقرّبها بهالحرقه ولا يبي يتكلم معاها وتشّد بينهم وما يتدارك الوضع ويزيد الخلاف أكثر ، ما تحمّل كل افكاره اللي راودته قبل شوي ووقف يدخل من الباب الخارجي يتّجه للدرج ومن ثم لغرفتها ، دخل يفتح الباب بهدوء وهو يشوفها جالسه على جوّالها ولا إنتبهت له وقفل الباب بهدوء ترفع هي راسها بخفّة تتلاشى إبتسامتها ، تجاهلته ترجّع عيونها على جوالها يموت هو من هالتجاهل وتقدّم لها يجلس على طرف السرير بهدوء وإيده على فخذه يسألها : صاير شيء ما اعرفه؟
نفت تنزّل جوالها جنبها وتتكتف تناظر فيه : لا ، إنت صاير عندك شيء؟
مهيب : وش بيصير !
رفعت أكتافها بعدم معرفة : تصافينا
إنسدحت ترفع اللحاف لأكتافها وتعطيه ظهرها : قفل الأنوار وإنت طالع
هز راسه بالإيجاب يوقف ويقفل الأنوار ، طلع يسكّر الباب وهو يتّجه للملحق ولنايف بالذات متجاهل كلام سلطان اللي نبّه على جميعهم إنهم ما يقربون من نايف خطوة وحدة ، فتح الباب يشوفه حاط إيد على راسه وساهي بالفراغ قدامه ودخل مهيب يقفل الباب وهو يجلس قدام نايف بهدوء : علمني كل شيء من البداية
لف نايف نظره لمهيب يبتسم ورفع صوته يقول : وانا كنت أنتظرك
أشر له بإبتسامة إنه يخفض صوته : تخيل إن حياة أختك متعلقة برفع صوتك !
ضحك من لانت ملامح نايف ، ولفّ إذنه ناحية نايف يأشر على السماعة : ولكلمة وحدة مني !
رص على أسنانه بغضب يناظر في مهيب : بذبحك ولا يفكك أحد مني
رفع مهيب حاجبه يبتسم وبهمس قال : مالك إلا تعلمني كل هاللعبه ، ولا قسم بالله بدم بارد اطلق عليك هنا ويذبحون إختك هناك
نفى بسكوت وهو يهز راسه لمهيب اللي قال : إيه من البداية ! ليه تتعبني
إبتسم بهدوء يقدم طرف دقنه ويحكّه بإيده المكلبشة : لو مو مرتك جتني ما كان تكلّمت  !
عقد حاجبه لثواني وصد يتجاهل كلامه وهو يتنحنح ظنًا منه إنه يتلاعب به : علمني كل شيء ومن البداية
ضرب الطاولة بأطراف أصابعه يناظر لمهيب : طفشت وأنا اقول هالقصّة ! لكن بعلمك لأنك شخص مميز
هز راسه مهيب يتكّي على الكرسي وهو يقول : يلا نوّرني
أعتدل نايف يجلس بإستقامة : وش ودك أسمّعك ؟
غمّض عيونه ويدري إن نايف يختبر صبره وعشان كذا هو جاه بهالوقت ، إن قتله محدٍ داري به : من البداية يا نايف أو زفت أو وش تكون ، من البداية
رفع حاجبه يبتسم : نتخاصم من البداية ؟ وش اللي زفت طال عمـ
وفز من ضرب مهيب الطاولة يناظر فيه بهدوء : ودك نلعب؟
تأفف يمثل الطفش وهو يقول : وإنت محد يمزح معك؟
ضحك مهيب يوقف وصد نايف للجهة الثانية وسرعان ما إنقض عليه مهيب يمسكه من عنقه بكل غضّب وهو يتكلم من بين أسنانه : إن ذبحتك هنا محد يدري بك ، لا تجبرني على هالفعلة
وزاد بقبضته يصرخ : لا تجبرني
دخل إياد يركض وهو يحاول يبعد مهيب عن نايف وتكلم مهيب بغضب ينهره : إبعد إياد
أبعد إياد وهو يناظر لإيد نايف اللي تحاول تتملص من الكلبشات : طال عمرك ناخذ روح إخته بس هو نبيه حيّ
أبعد مهيب يضرب الطاولة ورفع إيده على السماعة : جويس ، إنهي الأمر .. الآن
وصرخ نايف اللي يحاول يلتقط أنفاسه : لا
لف مهيب بيطلع وصرخ نايف : تكفى لا ، بقولك اللي تبي بس تكفى خلها ، تحب الحياة هي تكفى لا تحرمها
ما التفت مهيب وصرخ نايف يتكلم بسرعة : أنا مو نايف ، أنا مساعد
تنهد مهيب يرجع يجلس قبال نايف ويأشر لإياد يشغّل مسجل الصوت ، وأردف نايف يتكلم وهو يلهث : نايف اللي إنت وريتني الرسمة ، هو أقرب واحد للريّس وهو اللي أعطاكم مكان ناجي وهو اللي سجن عبدالرحمن
هز راسه مهيب بعدم فهم : ولد سلطان منهو ؟
أخذ كوب المويا اللي مدّه لها إياد وهو يقول : ما نعرف وجهة ولا نعرف إلا إسمه وهو اللي خطط لبنت الدبلوماسي وقال لي أكون هو وأدمرها مثل ما دمّروا حياته
شرّب المويا ونزل الكوب يناظر بمهيب : نايف يجتمع فيني بس وانا أوصل العلم للباقين ، بس مو هو الريّس
رفع حاجبه مهيب يسأل : أجل ؟
هز راسه بالنفي : ما ندري ، نايف جانا قبل سنتين بس
نزّل مهيب القلم على الطاولة وهو يقول : زوجة سلطان من ذبحها ؟
رفع راسه نايف يناظر لمهيب : الريّس وولده
وقف مهيب وهو يحس بتشويش من اللي قاله نايف ، والتفت لإياد : قفل الباب ولحد يدخل عنده لين يجي سلطان
هز راسه إياد يمتثل لأوامر مهيب ، طلع من عند نايف وهو يتوّجه لها وباقي كلام نايف يدوي بأذنه " لو مو مرتك جتني" ،تنهد يدق الباب بهدوء ، وصحت هي تتكلم بهدوء : مين؟
بنفس هدوئها همس هو : أنا
فتحت الباب تظهر له بلبس نومها "تيشيرت و شورت " وأبتسم يزيح نظره وسط إستغرابها من دقّه للباب وهمس هو : تعالي
لبست روبها تتوجه لعنده وهي تجلس بالكرسي اللي مقابله وتكلم هو يشتت نظره : حقك علي إذا زعلتك أو قلت لك شيء كان يوم عصيب وما قدرت أمسك أعصابي
هزت راسها بالإيجاب : مو مشكلة ، أتفهّمك
وقف يحب راسها وهو يقول : آسف
ومشى يوقف عن التسريحة وهو يرفع العطر يقرأ الإسم ، وهمس يسألها : نزلتي عند نايف ؟
صدّت تناظر التكييف وأتجهت تقصّر له يكرر هو سؤاله : نزلتي عند نايف ، بنان ؟
ضغطت على فخذها بحركة تعودها هو بكل مره تتوتر فيها ، ونزل راسه يناظرها من المرايا : ليه؟
ما تكلمت ترجّع شعرها لخلف اذنها ، ونزّل هو العطر يدّقه على التسريحة وفزّت هي من الصوت وصد يناظر لها يهمس : جاوبيني
غمضت عيونها بنان وهي تبلع ريقها من غضبه : إيريم قالت لي إني لو رحت بيتكلّم
صد عنها وهو يمسح على ملامحة بمحاولة لتهدئة نفسه قدامها ، وتنحنح يعدل نبرته وهو يقول : إيريم من تكون؟
أبتسم يغمض عيونه يدوّر الهدوء براسه وأعصابه : أنا وش بحياتك؟ كنب مهمل ، أو طاولة بلا أرجل ؟ فهميني عشان اتكلم معاك بهالأساس
رفعت راسها تناظره لثواني ، وضحكت بقهر تصد عنه : إنت بديتها ، إنت اللي تتجاهلني وتخاصمني وحتى عينك ما تطالعني يومين ورا بعض وكل هذا ليه ؟ لأنك مسكت طليقـ
ضرب على التسريحة يقاطعها وهو يناظر لها بحدّه : جربي تنطقينها
عضت على شفايفها تبتسم ومرّت من قدّامه تتوجه للسرير ، وتكلّم هو : بترجعين السعودية
لفت نظرها له تعقد حواجبها : ليه ؟
فتح الباب توقف هي تتوجه له من نطق : هذا اللي لازم يصير
قفّلت الباب بكل قوتها تتكلم بحدّه : شغلي هذا أشتغله من قبل لا أعرفك وأظن إنت داري ، عواطفك وغيرتك إحفظها لموضوع مستاهل
هز راسه يتكلم بهدوء : صوتك لا يعلى
ضحكت بسخرية ترفع حاجبها : اذا لزم الموضوع صوتي يعلى
وتقدمت تضرب صدره وهي تقول : واذا ما فهمت بالصوت تفهم كذا
هو واقف يناظرها ما ودّه يقسى أكثر ولا وده يدخل بنقاش الحين لأنه متأكد ما راح يعدي على خير ، مد إيده يبعّدها من عند الباب وهمست هي بغيظ تبتعد عنه : طلع جنانك على اللي ما تتسمى مو علي انا
التفت يناظرها لثواني يتكلم بعدها : بنرجع للموضوع بس ماهو الحين
بنان : عندك شيء تبغى تقوله قول الآن ولا إطلع
هز راسه يتجه لها بهدوء ظاهري وتدري هي إنه بينفجر بس ما راح تسكت : طيب ، وقوفك مع عمامي ووسطهم ياخذ من عمري عمر وهم عمامك ومحارمك ، غير وقفتك مع سلطان طول اليوم ومشّيتها عشانه شغل وعشانك قدّامي
عض شفّته يناظرها بحدّه وهو يتخيل وقوفها قدّام نايف أو مساعد ، وتكلّم بحده : تنزلين مع الزفت تحت وتكلمينه بصفتك مين؟ ولا بأمر من مين؟ وليه أصلًا تقدمين على شغلة مالك بها من الأساس ! زاره شوّق لك ونزلتي تـ
بتر كلمته من إنتبه لنظراتها ولف يصرخ وهو يحط حرّته بالعطر ، وتكلمت هي تبتسم بسخريّة : كمّل ليه سكت ؟ أو أنا بعلمك وش صار
هز راسه يضرب على التسريحة قدامه : بتعلميني أكيد ، بتعلميني
غمضت عيونها تتدارك دموعها وعضت شفتها تهز راسها بالإيجاب : نزلت ، وكلمته وعلمني باللي صار لأخته وبس تكلمت
لمّت شعرها لجهة وحدة تضحك له وهي تقول : لكن هو كان يناظر لمُفضلاته من الأماكن ويحا
غمّض عيونه يضحك بخفّة من قهره وكلامها اللي قطّعه مثل السكاكين وقرّب منها يسكّتها وهو يرميها على طرف السرير ونزلت دموعها من حسّت بحرارة أنفاسه على نحرها ينقض عليها مثل كائن وحشي لقى له فريسه وأَغار عليها بكل جنونه ، ولأول مره ودها تبعده لأنها تدري إنه يتحرك بلا وعي وتدري بيندم أكثر منها لأنها تحاول تمنعه الحين ولأنها تبكي وهو مو يمّها ، ما يدرك أي شيء ولا حتى محاولاتها بالتملص منه وكل اللي يسويه الحين نابع من غيرة وجنون الغيرة لا أكثر
-
-

ابدتِ بأطراف البنان مهابتي Onde histórias criam vida. Descubra agora