البارت التاسع والستين

73 2 0
                                    

ناظر أدهم في يوسف اللي كان يتكلم معاه بتعب من اللي صار : ومهيب هو زيّه تجيه يمين يروح شمال وتجيه شمال يرجعك للبداية ، أدهم إنت تدل مُهيب كلمه يمكن يسمع منك
هز راسه يرجّع ظهره لوراء يسند ظهره بالكرسي خلفه : يوسف فيه أشياء كثيره تحجب عليك رؤية الموضوع الأصلي وانت قلتها أنا أدله ولكن لساني ما يطيعني اقول له وش يسوي وأنا لو بمكانه كنت أردى عنه
نفى يهز راسه بضيق : مو كلكم تقولون في أشياء أكبر وشهي أدهم؟ وش الاشياء اللي ما نعرفها
ضحك يناظره بنص عين : من متى شفتني أعطي خصوصيات مرضاي لأحد؟
تنهد يوسف بعمق يناظر لأدهم وأردف أدهم : مهيب كلمني عشان أبوه
هز راسه يوسف وهو ينزّل القهوه : أحمد كلّمه عرفت شاللي صار إنت
فتح غطا الكوب يحرك ورقة الشاي وهو يجاوب يوسف بهدوء : لا
دخل المهيب مبتسم يتركهم ينهون حديثهم ويلتفتون له ونطق يوسف بإستغراب يهمس : سبحانه مغير الأحوال !
ضحك أدهم اللي سمعه وهو ينادي العامل ويأشر على مهيب اللي يناظرهم بإبتسامة : أدهم اليوم أبي شاي
هز راسه بالإيجاب مستغرب : نعطيك شاي ، تكرم
أبتسم يوسف لدخول أيهم وهو يقول : لو اننا متفقين ما اجتمعنا
-
-
" ابـها "
ناظرت في جوالها تنتظر منه رسالة من قبل أمس وعيونها تراقب جوالها وترددت كثير قبل ترسل له ولكنها بالنهاية أرسلت له "مرحـبا ، كيفك؟" ولاحظت إنه كان متصل ولكن ما أن ارسلت هي هو خرج ودخلت الأنستا تراودها فكرة إنها تشوف مهيب وين وأيش يسوي وظلت دقايق تفكر ولكن قاطعها إتصال من وليد يربكها لثواني ولكن ردت بسرور : اهلين !
تنحنح يرفع رجله لركبته وهو يناظر زقارته : هلا
ابتسمت تلعب بخصلتها بهدوء : كيفك عساك تمام ؟
رد بهدوء مخيف يسكنه من يوم ارتبط اسمها بأسمه : تمام
هزت راسها تحاول تفتح سالفة ولكن قاطعها يقول : بخاطرك شيء؟
نفت تبتسم : لا سلامتك
وقاطعها للمرة الثانية وهو يقول : تمام فمان الله
ناظرت الجوال بذهول تستغربه وبزيادة ولكن وقفت تبتسم بمناسبة إتصاله ، بينما هو قفل الجوال يتنفس بكل مافيه كان بالثواني اللي كلمها فيها يحس إنه يموت فيها ومد إيده لجبينه يضغط عليه بقوة وهو يردد بهمس : خلاص وليد خلاص
-
كانت تناظره من فوق جالس بالحديقة ويكلم وبعدها يضغط على جبينه والتفتت لبنان تتنهد : بكرا بتروحين عني وأجلس هنا لحالي !
هزت كتفها تقوس شفايفها : يوه جودي تكفين ماسكه نفسي ، اصلا تفاجئت كنت رايحه أسأله متى بيروح ولقيته حاجز لي يقول بابا علمه عن دراستي
ووقفت تحضنها وتبتسم : باقي لي هالترم كلها شهر وأقل!
غمزت لها جنى المنسدحة على السرير : بس رحتي غير وجيتي غير !
ارتبكت تحذفها بعلبة المويا وهي تطلع عنهم وسط ضحكات جنى ، وتبدلت ملامحها تتذكر اللي صار :
" هز راسه بالنفي يجلس على الطاولة وراه وهو يضحك بذهول : وش اللي ما تبين؟
حركت كتفها بمعنى "مدري" : صدق ، يعني مو مهمة بس عشان أكمل دراستي؟
ضحك يوقف وهو يمسك يدها يجلّسها على الأرض جنبه : عمي قال لي ولا أنا وش يدريني ؟ أول ما قال سلطان بيروحون هو قال خذ بنان معاك تخلص الترم وتجون
هي خلّت كل شيء وأنتبهت لأسمها اللي ثاني مره ينطقه ولكن محال يمر بسلام وفعلا ، لما ارتبكت إيدها بين إيده هو صد لها يسألها بحنيّة : بردانه؟
هزت راسها بالنفي تغير الموضوع : طيب الساعة كم نطلع؟
مد إيده ينزل رجلينها ويحط راسه على فخذها وهو يتنهد : الساعة ٧ نكون بمطار الرياض
سكن قلبها من حركته تتوتر كلها وحتى الكلام ضاع منها يبتسم هو يناظر لها بنفس سدحته : كنت أسويها عند أميمتي وجاء بخاطري اسويها عندك ، تمانعين؟
هزت راسها بالنفي بعد ما ناظرت فيه لثواني بسيطة ، تنهد هو يسألها بعد سكوت : كنتي تعرفين عايلتك هنا ؟
نفت وهي تقاوم رغبتها المفاجئة بإنها تخلخل إيدها بشعره ولكن إنتصرت رغباتها يبتسم هو بأول ما لامست إيدها الدافيه بارد فروته ويغمض عيونه فقط لدقايق طويلة يقاطعهم رنين جواله ، تنرفز يشيله من كان المتصل "قيس" : اهلين ،، تمام على خير
جلس يمسك إيدها وهو يقبّل أطرافها وصولًا لباطن كفها يهمس : الله يحرّمها النار يارب !
وقف يوقفها معاه وأبتسم يشيل كابه يلتفت لها : ودك بشيء؟
هزت راسها بالنفي : انتبهلك
هز راسه يمشي مبتعد ولكن عوّد أدراجه يشدها له يروي شفايفه بشهدها ويبتعد بعد ثواني يبتسم : الحين بنتبه لي "
-
-
"الفجر - الرياض"
كان يمشي متجه للمسجد وأنتبه للي يمشي من بعيد بعكس خط سيره ولكن مشيته مألوفه له وجدًا تقدم يعجل بخطواته ونادى عليه بدون إجابه وهرول يوصل لقريب كتفه يمسكه وهو يناديه : حامـد!
إلتفت عليه بعيونه شديدة الحمرة يناظره بحدّه أربكت أحمد ولكن كمّل يسأله : وش تسوي هنيّا إنت؟
أبتسم بهدوء يأشر له على قدام : رايح المسجد !
رفع نظره وهو يبلع ريقه ويبتسم له : مسجدنا أقرب ليه تبعد يا اخوي
مد إيده يمسك ذراعه وهو يسمي ويتعوذ من الشيطان ويرجعه معاه للمسجد والتفت يشوفه يدخل وراه وأبتسم أحمد يكلمه : بروح اتوضى إنت اسبقني بالصف الأول
هز راسه حامد ، ودخل أحمد لدورات المياة وخرج بعدها يدخل للمسجد يصلي وما إن انتهى من صلاته جلس يقرأ اذكاره والقرآن وخرج بعدها للبيت يلاقي أبوه وأخوه محمد جالسين بمكتب أبوه ، ودخل يدق الباب : السلام عليكم
ردوا السلام وتوجه هو يسلم على أبوه ومحمد بعدها وجلس على كرسيه يقابل محمد : أبوي جايك بموضوع وأتمنى تسمعني ولا تهمله
هز راسه الجد يناظر فيه فقط وكمّل هو : أبوي خلنا نعالج حامد ، الوضع قاعد يصير أسوأ يبه
عقد حاجبه محمد بإستغراب : حـامد!
هز راسه يجاوبه بتأكيد : إيه حامد يا محمد طلع أمس من البيت ولقى راشد وراح لخارج البيت ووصل الحي الثاني ولقاه ولدك فهد ، واليوم نفس الشيء وطلعت أنا وبكرة إنت وبعده يوسف طيب وبعدها؟
هز راسه سعيد بالنفي يشبك يإيدينه على الطاولة : طيب هذا هو حامد وقلتوا تعافى ، الأكيد إنه رجع لحاله ولا يا أحمد؟
تنهد يمسح على شنبه وهو يرد عليه : لا يا أبوي لا مين اللي قال إنه تعافى؟
عقد حواجبه سعيد : مو إنت يا أحمد اللي قلت يا أبوي عطه مساحته الخاصة ؟ ومو إنت اللي قلت خل الأبواب مفتوحه له ؟ وش اللي فيه إذا مو عافيه وهو يطلع من قدامكم كلكم رايح للمسجد يصلي !
وقف أحمد بأول وقوف أبوه يتّجه للشباك وبنبرة حزن مليانة قهر قال : طيب سألت فهد يا يبه وش المسجد اللي راح له ؟ وسألت إنت عنه ؟ رحت له كلمته؟ أبوي انا اليوم أسأل حامد وين يبي بذا الظلام وذا الفجر ويأشر لي على المقبرة يقول لي مسجد أبوي يقول لفهد امس إنه طالع من المسجد يبه! ويأشر له على مقبرة
وهمس يضرب الشباك : مقبرة يا أبوي
ناظروه بدهشة يوقف محمد وهو يتجه لأحمد يهزه : إنت وش تقول !!
هز راسه يمسح دمعة القهر اللي نزلت من عينه : هذا اللي صار يابو أزور ، جاني ولدك البارح يرجف يشرح لي الموقف ولا صدقت لين اليوم شفت بعيني حمار عيون حامد وأبتسامته الباردة
والتفت على أبوه يكلمه : أنا كلمت مهيب وعلمته باللي صار مع فهد وقلت له يكلم أدهم واذا أدهم جدوله مزحوم بشوف له طبيب ثانـ
التفتوا للباب اللي إنفتح بدون تنبيه يدخل من خلفه حامد اللي ملامحه ساكنه ما تبين ولا أي شيء وصد أحمد من طاحت عينه بعين حامد ، ونطق سعيد يناظر بعيونه : طلعت؟
أبتسم لسعيد بهدوء : طلعت ... يبه
وقف محمد يسلم عليه وهو يبتسم له إبتسامة مليانه عبرات خلفها : طالع من الشر ياخوي كيف حالك عساك طيب ؟
بنفس أبتسامته جاوب محمد : طيب ما علي كيف حالك إنت وكيف العيال ؟
هز راسه محمد يجلس بجنبه : والله الحمدلله يبون خبرك
رفع راسه بإتجاه أحمد يناظره : أنا طيب ولكن أخوك بباله قول ثاني يابو أزور ، طبيب لي يا أحمد؟
ناظر أحمد في أبوه ينتظره يتكلم ولكن كان من سعيد النفي يُجبر أحمد على الكلام يتقدم يحب راس حامد اللي أشر له يجلس ، وتكلم أحمد بهدوء : حامد إنت بهالفترة محتاج طبيب معاك
قاطعه حامد بنفس هدوئه : وإنت صدقت كلام أبوك بأني مجنون أحمد؟
هز راسه بالنفي ، يتكلم محمد : وإنت مين اللي قال لك إن الأطباء النفسيين للمجانين؟ لو كذا كان عيالنا ما درسوا ولا تعبوّا أنفسهم يدرسون ويكرفون بهالاربع سنين يفهمون بهالبيولوجيا  عشان واحد خذ ربي منه العقل ! كلمني بالمنطق حامد إنت كأنسان يبي لك أنسان أفهم وأرشد منك بشغلات تخص جسدك ونفسك وحتى شخصك يرشدك للأفضل وللأحسن فقط لا غير
رجع بجسده للخلف يبتسم فقط : تتكلم عن المجنون بعدم وعي يا محمد إنتبه
عقد حواجبه أحمد يراقب ملامح محمد اللي نطق بسخرية : وإنت هذا اللي لقطته ؟ روح يا حامد روح لأدهم وأرجع لنا إنت اللي نبي ، أرجع لأبوي سند يمين وأرجع لولدك ظهر يلقاك لا شدت دنياه وأرجع لنا حنا ، اخوانك ودخيل عينك لا تبكّي أمي بفقدان عقلك ككل
ووقف ينتبه لخروج أبوه بدون كلام يخرج وراه يتركهم الأثنين مع بعض ، وتكلم أحمد يبرر لحامد : حامد صدقني أنا بنفسي زرت طبيب نفسي بنتي بنان زارت طبيب نفسي مهيب ولدك زار يعني إحنا مرضى بعد؟ كلها استشارات يا اخوي يدلنا عليها هو بس
هز راسه بالنفي يناظر فيه بحده : وتروح تقول لأبوك قبل تكلمني أحمد؟
تقدم أحمد يحب راسه وهو ينطق : أعذرني ياخوك من حرصي
هز راسه يوقف يهم بالخروج وناداه أحمد : أحجز ؟
نفى حامد وقبل يطلع التفت بإبتسامة يقول : بعلمك بوقتها
_
انتبهت لجوالها اللي اضاء برسالة من أبوها يبتسم قلبها ويطير من كتب لها "إنزلي بمكتب جدك" و قامت تلبس جلالها وهي تنزل تدق الباب فور وصولها وجاها صوت أحمد يسمح لها بالدخول ، قربت تشوفه واقف يناظر من الشباك والتفت لها يفتح إيده يدخلها بحضنه : صباح الخير يا نور هالدنيا
باست خده تبتسم له وهي تسند راسها على صدره : صباحك ورد بابا
وسرعان ما ضحك من حس إنها تتأمله بعيون دامعه : لا لا لا ما أبي هالدموع يا بابا ، أمنتك عند الله وبعده برجال يطيح روس اقوام إن زعلوك
طاحت دموعها من نطق أبوها وهمست له ينوجع قلب أحمد ونطق : أنقلك هنا بنان؟
هزت راسها بالنفي من أستوعبت خوف أبوها وهي تمسح دموعها وتبتسم : بابا !
دق الباب يدخل آدم اللي ناظر لملامحها يتجه لها بخوف : شفيك؟
كتمت دموعها بكل حيلها تتقدم لآدم تحضنه فقط وأرتخت ملامحه من أشر له أبوه إنها "خايفه" فقط لا غير ، وضمها له يهمس لها : ما تبين تروحين؟
نفت تشد على أكتافه : الا بس بشتاق لكم
أبتسم يحاوط وجهها بإيده ويحب خدها : تراها أسبوعين ويخلص الترم اللي كلنا ندري إنهم بينجحونك
ضربت ظهره تبعد عنه وهي تضحك وتتأمله : حبيبي آدم
-
-
"المستشفى"
دخلت المصعد بعد ما خرجت من الطواري وهي تحس بتعب كبير تستند على جانب المصعد تغمض عيونها وإنتبهت لباب المصعد اللي إنفتح ودخلوّا السرير وممرضين أثنين وتقفل يصعد لفوق وإنفتح ثاني يدخل أزهر اللي ناظر المكان الضيق جنبها فقط ودخل يقفل باب المصعد اللي ارتفع ثاني و إنفتح يدخلون عاملين ، ورجعت هي لآخر المصعد يرجع أزهر وتأففت تشوف ما بينها وبينه شيء من كان جسمه حاد كل المكان عليها وأول ما فتح المصعد تكلمت هي : بنزل هنا
التفت لها وهو يرفع حاجبه : بتنزلين بالمواقف ليه ؟
غمضت عيونها من كان كلامه صحيح وهي نطقتها تبي تفتك منهم لا أكثر وفتحت عينها من فضى المصعد ودخل الدكتور يبتسم لأزهر : السلام عليكم كيفك دكتور
هز راسه يصافحه بإبتسامه : أهلا دكتور الحمدلله كيفك انت طمني عليك
هز راسه بالإيجاب يبتسم : عال العال ، كيفك نيرس؟
أبتسمت له بتعب وهي تهز راسها ، لكنه نطق مفاصل إيدك بدأت تسمر ، مري لعندي أعطيك العلاج
عقدت حاجبها ترفع إيدها لملامحها وتناظرها : صدق؟
أكد لها يهز راسه ويناظر أزهر : ما هيك دكتور
رص على قبضة إيده اللي بجيوب اللابكوت يبتسم بغيض ، وطلع الدكتور تنوي هي الخروج وراه ولكنّه سحبها من إيدها يرجعها للخلف تحت إستغرابها وعدم استيعابها ولكن سرعان ما سحبت إيدها تنطق بحده : خير ؟
أبتسم يكتم غيضه وهو يسألها : وين كنتي رايحه؟ احنا بطابق التجميل ركزي وإنتي مو هنا
هزت راسها تضحك بذهول : وإنت شدخلك؟
غمض عيونه يمسح على شنبه بإبهامه يختار السكوت وينزل بأول ما فتح المصعد بدون يلتفت ، بينما هي ظلت تناظر قفاه بنرفزه وطلعت خلفه تتوجه للوكر تاخذ أغراضها وتمشي
-
-
"المطار"
نزلت ليّا من حضن بنان تركض لحضنه هو بدموع وضحك يضمها بحنية مفرطة بالنسبة لولد عم وهمس بإذنها : بس الأميرة ما تبكي !
هزت راسها بالنفي وشفايف ترتجف : بس لما يروح الأمير الأميرة تروح معاه
ضحك يمسح على شعرها بدلال : طيب أنتي الحين تروحين الروضة صح؟ يعني بتتعلمين الحساب وتعرفين تحسبين متى بنرجع
نزلت دموعها من جديد تتعلق فيه فقط ، ودخل إيده بجيبه يطلع إسوارة عليها لولو ومد إيدها يلبسها الإسوارة ويبتسم : هذي الإسوارة عشان كل ما تعلمتي رقم جديد تشيلين حبة ولما تبقى حبة وحدة بس ، يعني بكرة أنا برجع طيب؟
إبتسمت تقبّل خده وهي تنزل بإتجاه آدم اللي يكلم بنان : ديري بالك زين وأنا معاك دايم حتى لو ماني جنبك ، دقي علي بأي وقت تمام؟
هزت راسها تضمه بعدها ولولا سماعها لنداء الرحلة كانت بتطول أكثر ، ابتعدت تنزل لليّا وإتجهت له بعدها يمد إيده هو يشد على إيدها من كانت تحاول تمسك نفسها بكل شكل من الأشكال وتمشي معاه لمسكنها ومعيشتها السابقة ، تمشي وهي كلها أمل بإن وجوده معاها ما يخليها تضطر بيوم تدق على آدم تشكي شيء ، وكلها أمل بأن تكون لندن عناوين كل الشعور والمحبة والذكرى الحسنة
-
كانت تفتح في الكتاب وتقفله بملل شديد ووقفت تتوجه للمطبخ وهي تطلع الأغراض وتشوف اللي موجود وينفع ولكن سرعان ما تراجع تبدأ تطلّع أغراض الباستا وما إن أنهت التحضير إلا دخلت دورة المياة تاخذ لها دش وهي تفكر فيه صار لهم ٤ أيام من وصلوا للندن وهو يرجع ببداية الصبح وينام في الصالة ووقت تطلع هي للجامعة يكون نايم ولما ترجع يكون مو موجود ولكن يتواصل معها من فترة لفترة بعدد رسائل تُحسب على الأصابع من قِلتها ومحورها بين "صاحية؟" ، " أكلتي؟" ، "رجعتي؟" وردودها هي ، طلعت لابسة روبها وهي تتجه للمطبخ لمّا شمت ريحة مألوفة جدًا تعودتها ببيت جدها وبس وأول ما دخلت شافته معطيها ظهره وهو يسوي القهوة العربية وجالس على الكرسي وحتى دخولها ما حسّه من شدة إنشغاله ، دخلت تلبس ملابسها بعد ما خلصت من كريماتها تتجه له ولكن كان في الصالة المرة ذي وما إن أستشعر وجودها حتى وقف يتجه لها وهو يبتسم : يا اهلين !
رفعت حاجبها تمد إيدها لإيده الممدودة : مرحبا
ضحك يسحبها لحضنه وهو يشد عليها : طولت ؟
هزت راسها بالنفي تبعد عن حضنه : مدري
وناظرت للقهوة خلفه بجنب اللابتوب تأشر عليها : ما تبي تاكل؟
نفى يقبّل أصبعها الممدود قدامه : كنت أبي حلا
هزت راسها ناويه تتجه للمطبخ ومجرد ما خطت خطوة هز هو راسه بالنفي يرجّع راسها لصدره وينحني يقبّل ثغرها بلهفة وشوق يتملّك خصرها ويلفها له وأرتبكت يتبدّل موضع إيدها لأصابع إيده اللي بخصرّها تنبهه ، وإنتبه يبعد ويتباطأ في بعده وهو يبتسم يناظرها وما ترك الأمر للحظ يقبل عيونها الحوّر وهو يهمس : هذا قصدي بالحلا !
أبتعدت عنه بربكه ناوي يحلّها وهو أصلا يعتبر خلّص شغله اللي جاي له إلا من أمور بسيطة ، رجع لمكانه يكتب لسلطان التقارير
-
-

ابدتِ بأطراف البنان مهابتي Where stories live. Discover now