البارت الرابع والاربعين

99 2 0
                                    

تنهد يقول بخاطره " وش ببالك بعد هالسنتين يا سعيد وش تبي تاخذ بعد " التفت يشوف قيس داخل ومعاه قهوه ناظره وهو ناقد : وانت مغير تجمع هالسواد بجسمك؟ شف وجهك كيف صاير اسود منها
ضحك حمد اللي كان قريب منهم وهو يقول : أشهد انه اسود وجه
وزاد ضحكه لما شاف عصا جده مرت من عند كتفه لانه انتبه لها وابعد يركض ، شاف مهيب يطلع من باب المطبخ الخارجي وهو يركض له ويفتح يده : عزوتي
ابتسم يشوف هبال حمد اللي متعود له : ارحب ارحب
سلم عليه وهو يبتسم له : والله اشتقنا ياولد وينك عنّا انت !
بعثر له شعره مهيب وهو يقول : ابد والله في هالدنيا انت وينك وكيف الجامعه يا تحضيري
ناظره بنص عين : من ثلاث ثواني كنت راضي عليك لا تخربها
ضحك يدفه بعيد : اقول انقلع بس .
وصل لهم وهو يسلم عليهم كلهم و جلس معاهم شوي واشر لقيس يبي مفتاح سيارته وقام ياخذه واخذ القهوه معاه دامه وصل ، اشر على جده انه بيمشي لعمه ولما هز راسه هو طلع عنهم لمكان سيارة قيس .
.
.
طلعت تاخذ الاغراض من المندوب وقفت تنتظره يوصل لعند الباب وفزت من صوته وهو يقول : يا ولد !
اهتز لقلبها لثواني طويله وهي ترجف كل خلاياها بمجرد سماعها لصوته ، قرّب من شافها طولت وهو كان عارفها بس مثل انه ما يعرفها : يا بنت ابعدي عن الباب ابمر
التفتت وهي ترفع حاجبها : وصرت يا بنت بعد !
صد عنها وهو يدخل المفتاح بثوبه : ابغى امر الله يعافيك
اوجعها انه مو مهتم لها بتاتًا ضحكت بتهكم : وتقول تحب؟ انت كذاب ، كذاب كنت تتمنى تفارقني صح؟ كنت تنتظر فرصه مو؟ عشان اول ما تجيك تسحب بكل وعودك الكذابه يا كذاب ، انا اللي صرت ما انام الليل من الوجع وانت من اول ثواني بعدنا ولا كأنه شيء ! تروح وتجي و تسوي اللي تبغاه ولا كأن صار معك شيء! ليتني ما حبيتك وليتني ما سلمت لك قلبي والله يجازيك يا مهيب ان كانك حرقت لي قلبي وانت عايش هني.
انصدم من تفكيرها ومن كلامها وكل شي كان بكفه واتهامها بكفه لذلك هو التزم الصمت ومد إيده ياخذ الاغراض من المندوب وخلاها قدامها وراح .

مسحت عيونها بقسوة وهي تقول : ما تستاهل والله ما تستاهل عذابي بهالايام و قهري والحمدلله ان ربي فكني منك .
بينما هو كان يفكر كثير يفكر بالفروق بينهم فيه اجتماع ما ينكر بس بكل اجتماع كان فيه اضداد هي رسامه وهو رسام بس هو كل رسمه بالرصاص والاسود بينما هي رسمها مُفعم بالحياة ، هي ما تثق بالناس وهو ما يثق بس هو عنده ادهم ياخذه للحياة الايجابية لكن هي اللي معاها تاخذها لسوداوية المجتمع ، تنهد يمسك اطراف جبينه بألم همس بخفوت : يارب
والتفت يدور بكت الدخان واخذ الولاعه وهو يبركن عند شقة العيال .
.
.
-
" بيت خوالهم "
اجتمعوا البنات كلهم بغرفة وحده وهم يضحكون باستمتاع بكل زاوية بهالمكان ، فرشوا لهم الفرش بالارض جنب بعضهم جلسوا على السفرة بوسط الغرفة الصغيرة وهم ياكلون ، همست جنى بخبث وهي تشوف جيداء اللي تغمز لها : عاد تدرون بنات
التفتوا لها وهم مستغربين همسها ، قالت جيداء وهي تقطع البيتزا : وش فيك
قربت لهم وهي تقول : سمعت جده تقول ان المكان ثقيل
عقدت حواجبها بنان وهي تسألها : وش يعني ثقيل ؟
ميلت شفتها وهي تناظر جيداء وتأشر على بنان : هذي بنت العز وش يفهمها ؟
ضحكوا بصوت عالي وفزت هي تسكتهم : اشش اقصروا حسكم انتي وهي اقول لكم المكان ثقيل ..، وهمست توضلح لبنان : يعني فيه غيرنا .
جمدت ولكن مدت ايدها تاكل وتمثل اللامبالاه : اي طيب بكل مكان هم !
انقهرت جنى وهي تزيد العيار : بس حبيبتي هذا المكان محد سكنه من ٣ سنوات
كملت جيداء وهي تقول بهمس : تذكرين جنو لما سحبوا عنك الفشار آخر مره
ضحكت جنى وهي تقول : عاد انتي ضبطيها وش اللي سحبوا الفشار ! يتابعون فلم هم
ابتسمت وهي تقول لهم : يا كذابين !
كملوا سوالفهم عن الموضوع نفسه وهي كل مالها ترتعب اكثر واكثر لذلك قامت وهي تغمض عينها علها تنام .
.
.
"الساعة ٣ فجر "
صحت ميته عطش وهي تقول في خاطرها " حسبي الله عليكم نشفتوا ريقي حتى وانا نايمه اعطش!" وطلعت من الغرفة وهي تسمي بالله وتستغفر واتجهت صوب البراد وهي تاخذ الكوب الزجاج عبته مويا وجلست تشرب و لمحت شيء اللون الاحمر المنعكس بالكوب وزفرت بخوف وهي تشوف نقطة الفيش ، لكن جمدت بمكانها وهي تسمع حركه وراها واول ما سمعت الهمس التفتت وهي تغمض عينها وترمي الكوب بكل قوتها ..
مسك الكوب اللي شافه من نور القمر اللي جاه من الباب وهمس : بسم الله شفيه!
التفتت لصوت كسر الزجاج وبعدها للهمس وهي صرخت : يمـ..
.
.

ابدتِ بأطراف البنان مهابتي Where stories live. Discover now