البارت التاسع والسبعين

94 6 1
                                    

طلع من الشقّة يتّجه لقصر سلطان وهو يصرخ بكامل غضبه من شاف سلطان في ساحة الرمي: سلطـان !
عقد حاجبه يلتفت لصاحب الصوت وتنهد من شاف مهيب يتجه له بكامل ثورانه وهمس : الله يخارجنا
إرتفع صوته يشوف قرب المسافة بينه وبين مهيب : تعوّدت الدرعمة إنت؟ لا أذكرك الحدود ياولد حامد
غمّض عيونه يمد إيده لبين مدامعه بغضب من نطق سلطان وسرعان ما إنقض على طاولة الأسلحة ياخذ الفرد وهو يطلق بكل غضب وضغينة يحملها هذا اليوم لكل أحد تسبب بهالشيء بينه وبينها بداية من سلطان لعمه وزوجته ولنايف ولوّد ووليد وحتى لجدّه ، خلّص مخزن الرصاص يشوف إنه ما يطلع شيء من فوهة الفرد ورماه بالأرض وتقدم بنفس جنونه ياخذ السلاح الثاني ووقفته إيد سلطان وهو يدفّه : إركـد!
هز راسه بالنفي يمد إيده لخلف راسه : عطني مكان الكلب نايف
ناظره لثواني بهدوء وهو يقول : بعدها ؟
لف نظرّه بحده اتجاه سلطان وهو يقول : عطني اياه سلطان ، عطني
ضرب كتفه بمؤخرة السلاح من شاف الدم اللي بإيده وهو يقول : قلت إركد
مشى لداخل يناظر مهيب رحيله وصرخ يفرّغ المخزن الثاني وهو يجلس على ركبه في الأرض ويتذكّر كل كلامهم قبل شوي ويشتعل غضَبه ما يخف من إنه تركها بالشقّة عشان ما يأذيها أكثر ووقف يعتدل من أنصبت عليه الموية الباردة والثلج اللي تساقط بخشونه على جسده وناظر لسلطان ببرود : راس نايف لي
هز راسه يمشي لقدّام من إجتمع الفريق وهو يقول لمهيب : ضمّد جرحك قبل تمسك راس نايف
مسح الدم من إيده وهو يحط البلاستر ويوقف بجنب ديسم وإلتفت من حس بأحد يتحرك وراه وأبتسم يشوف ملهم وإياد وهو يهز راسه برضى ، وسرعان ما عقد حواجبه من نطق سلطان : خلصتوا تعارف رابعة / ب ؟
إمتثلوا لأمره من صرخ يشوف وقفتهم : قلت إستريح إنت وياه ؟
ما إن إستقاموا بوقفتّهم يناظرهم سلطان بتقفيل الأرجل ومحاذاة الأيادي بجانب اجسادهم وأعينهم منتصبه للأمام ينتظرون الأمر وتكلم ببرود يعطيهم ظهره : إستريحوا خلاص
لف نظره لهم يشوف المسافة اللي كانت مقفّله تركوها الآن وأياديهم خلف ظهورهم أريحية ، وأشر للعسكري اللي كان واقف ومدّ له الورقة اللي كانت معاه يشيلها سلطان ويأشر له بالإنصراف بعد ما ضرب له التحيّة ومسك الورقة المطويّة وهو يضرب فيها بإيده : تعرفون وش ذا ؟
جاوبوه بصوت واحد وتناغم واحد : لا طال عمرك
هز راسه بالإيجاب وهو يفتح الورقة ويلفها لهم وكانت صورة لستة أشخاص ومن بينهم نايف اللي أول ما شافهم مهيب ناظر لسلطان بسخريّة خلّته يتكلم بدون يناظر مهيب : يا الغياض إنزل خمسة وتسعين نشوف السخرية
كتموا ضحكهم من ملامحه وهو ينزل ضغط وسرعان ما تلاشت ينزلون معاه من قال سلطان : إنزلوا معه ووروني ضحككم !
نزل الفريق يضغط كلّه وتكلم هو : ستة أشخاص من بينهم سعودي بجنسيّة بريطانية ، ويرأسهم مدير لشركّة نقل عالمية له هويات متعددة هي اللي صعّبت الموضوع على جهاز الاستخبارات ، والحين بتقولون وش دخلنا فيهم والقانون يمنعنا من إننا نقربهم صح؟
هز مُلهم راسه وهو يشوف البقيّة يضغطون بسكون والتفت سلطان يقول : ممتاز يا ملهم ، إنزل عشرين ثانيين
عض شفته بقهر يشوف إياد كاتم ضحكته وكمّل سلطان : السّتة ذول كل ابوهم سعوديين ومهمتك إنت وإياه بتكون إنك تمسكه وتنزّله للسعودية بدون يحسون عليك الرِمم اللي هنا ، بتقولون كيف صح؟
ناظرهم يشوف ولا واحد فيهم يتحرك وميّل شفته ينطق بعدها : إنزلوا مية ، جايب لي تماثيل ولا عساكر ؟
أردف يشوف إنهم بدوا يتعبون وأبتسم : بتطيحون كل الحلفاء الموجودين هنا بس بدون تكشفون هويّاتكم لكائن من كان ، والحين بما إن الدم توزع لكامل أجسادكم قم إنت وياه وبعد العصر أبي اشوفكم موجودين هنا
وقفوا يستقيمون ونطق هو بـ "إنصراف" ووقف مهيب من ناداه وهو يقول له : جب مرتك وإنت جاي
ناظره بحدّه من مشى سلطان يعطيه ظهره ، وطلع هو يمشي جنب مُلهم اللي قال : والله يا هو بلاء
ضحك ديسم يعدّل ياقته : باقي ما شفت شيء
-
-
تذكر إنهيارها ببيت جدّها واللي صعدت بعدها حور وهي تكلمها بهدوء وتحاول تعرف شفيها ولكنها أبت توقف وهي تغسّل وجهها وعيونها وتعدل شكلها وتنزل تحت للجميع تتلبس الثقة والفرح ، والتفتت لأهله تشوفهم كلن وجوّه وهي ضايعة وحتى هي بين أهلها وناسها ، ناظرت وقوف حور اللي مشت للمطبخ بضيق من جابوا طاري إختها طلّعت جوالها تدّق على مهيب وهي تجلس بالدرج عند باب المطبخ الخارجي ، استاءت من عدم ردّه ونزّلت راسها لحضنها تتنهد ووقفت تمشي بالطرف الآخر من البيت وسرعان ما ارتجفت من شافت اللي جالس على الجدار بتعب وهو يأن لكن بعدم حِراك توجهت له وهي تشوفه نفس الوجه اللي كان بليلة الزواج وتقدمت له تناديه : هيه الو
ما كانت منه أي حركة تمد إيدها لكتفه وهي تقول له : لو سمحت هيه
كان سامعها ويحاول يفتّح عيونه ولكن كل شي ثقيل يحسّه وإكتفى بتحريك إصبعه فقط ووقف ترتبك وهي تدور على جوالها وما إن لقته حتى دقّت على أزهر واللي جاها يركض ما يدري وش السالفة لكن رجفتها بالكلام جابته لعندها بدون يسأل ووقف يشوف أدهم الطايح ومركي جسمه على الجدار وجلس بمحاذاته وهو يمد إصبعه يتحسس نبضه هز راسه يتكلم معاه : أدهم تسمعني؟
رفعت راسها تناظر ملامحة التعبانه هي تعرف أدهم بالأسم وابدًا ما توقّعت يكون هذا هو ، وارتبكت تسأل : أزهر وش فيه!
ناظرها وهو يشوف وقوفها قدامه بدون جلال وأبتسم بغيض : أدخلي داخل حبيبتي
تأففت من تفكير أزهر ومن غيرته وهي تدخل وبالها عند اللي طايح برا ، مد إيده لعيون أدهم يفتحها وهو يشغل فلاش جواله يراقب حركة استجابته ومن تأكد هز راسه يركض للمطبخ وهو ياخذ علبة موية وتفاحة وإتجه لأدهم يشرّبه الموية بشويش إلى أن فتح عينه بخفوت وتعب ويسمع صوت أزهر بجنبه وهو يقول : أدهم تسمعني؟ أشر بإصبعك إذا إي
أشر بإصبعه وتنهد أزهر يوقف وهو يدق على أيهم اللي كان في المجلس وسرعان ما جاء أيهم وهو يشوف أدهم يحاول يغير جلوسه وتكلم بسرعه : لا أدهم أنتظر
وقف بجنب ازهر يسندونه وهم يتجهون للمجلس اللي يجلسون فيه العيال دايم وساعدوه ينسدح وهم يتناقشون ووقف أيهم يتجه لسيارة أدهم وهو يدوّر حبوب الضغط ورجع خالي الوفاض وهو يقول لأزهر ما عنده حبوب
هز راسه يتنهد : يعني ؟
مسح على شعره يقول : توّه يبدأ
أزهر : يمكن نوبة بس؟ أو منفعل
قاطعهم أيهم بهدوء : خلصت إنت وياه؟
التفتوا له يشوفون جلوسه وإنه يستعد يقوم وأتجه له أزهر يمسك ذراعه : وين رايح ! ، خلك ارتاح
هز راسه بالنفي يبعد إيد أزهر وهو يقوم : ما بي شيء أزهر ، خلاص
وقف يطلع من شاف نظرات أيهم له وأبتسم بهدوء : هد عمرك ، ماهو بكايد
طلعوا وراه وهم يتكلمون بالوضع ونفى أزهر : لا يا رجال لو ضغط ما قام من سدحة !
أيهم : اوكي جرّاح بس مو عرّاف إنت ، بشوف يوسف إذا يعرف حاجة عنه بما إنه يقول مو كايد
-
ركض لغرفته يجيب كيس الأدوية لأدهم قبل يصادف أحد ، فتح باب الغرفة يدوّر وتأفف من ما لقى شيء في الأدراج وعلى السرير ولا بأي مكان ، طلّع جواله يدق على حور وأول ما ردت نطق : وين كيس الأدوية اللي بغرفتي ؟
سكرّت أذنها من الإزعاج وهي تقول : بغرفة مهيب يا قيس ، أخذها أزهر لما كان يقيس لأبوي الضغط
هز راسه يقفّل منها وهو يدخل الغرفة ولمح الكيس ياخذه ولف بينزّل وسرعان ما بردت ملامحه من لاح له وجه يحس إنه يعرفه "بحدسه" بس ولإنها مو من محارمه ولا حريم اخوانه هو صد بعد ثواني قليله يتنحنح وإبتعدت هي بإرتباك وخوف نزل بهدوء تراقبه ، وحطّت إيدها على عنقها تاخذ نفس وفزّت بخوف من نطق : بك شيء؟
غمضت عيونها تبلع ريقها بربكه ما تقدر ترد من تربّط لسانها بهاللحظة وتكلم هو : صاد عنك ونازل ، عوّدت بي عيونك بك شيء؟
هزت راسها بالنّفي تهمس : إبعد ، روح
كان مميل كتفه للجدار اللي هي واقفه عليه وأستقام يسمع الحدّه بصوت أبوه وهو ينادي عليه : قـيـس !
غمض عيونه وهو يعض شفته وهو يقول : جاك
وهمس لها : تشغلين بالي ، بكلمك بعدين ردّي
نزل لعقّاب وهو يشوف جمود ملامحه وعقد حاجبه يقول : أبوي؟
كانت نظره حادّه من عقّاب كفيله بإنها تحسسّ قيس بإنه شاف وقوفه مع جيداء ومشى يحاذي إبوه وهو يقول : أبيها
إلتفت له عقاب يناظره بحدِه ونبرّه أحّد : تبيها أبوها بالمجلس هناك ، هذا كبرك وتصرفاتك حمد ولد عبدالله ما يسويها
تقدّم عقاب يمشي ووقف قيس يمسح على وجهه وهو يستغفر ، كان نازل ونيّته يعطي أدهم العلاج اللي كان مع مهيب ووقف بنص الدرج من نطقّت وحده من البنات بإن جيداء كانت تكلّم جوال فوق ورجّع بخطواته لفوق يشوفها تمسّح على عنقها ولبسها اللي كان بالأخضر العشبي وساتر لحد ما حرّكت رجلها توضح له الفتحة اللي كانت من بداية الفخذ وعض شفته يتدارك الوضع وهو يسألها بـ " بك شيء" ينتهي به الأمر لإنه يصرّح لأبوه بأنه يبيها هي ، نطق الكلمة من تدافع المشاعر بجوفه ، يبيها من أول ما سمع ضحكها ومن أول سخرية ألقتها عليه ومن أول ما طاحت عينها بعينه تربكه ، تربك كل أحاسيسه وظل ينفّي بإنه فقط إنبهار لا أكثر ولكن يوم عن يوم تزيد رغبّته فيها أكثر من كونه موكلها ودّه بها بيّته ، ودّه يكون الجشع فيها ودّه تتحوّل شطارته بشغله بإنه يكسبها هي ، يذكر كلمتها له قبل أيام من دق عليها كعادته يدوّر للحجج وهمّست هي بـ "بطّل هالحركات قيس ، ولا تغفل بإنك قضيّة وانا أحامي عنّك وبس" ، من وقتّها وهو ما جرّب يرسل لها كان على قيّد إنتظار رساله منها تبلّغه عن موعد الجلسة ، وجات له على طبّق من درى بإن العيون هي وإن الإنوثه هي وإن اللون الأخضر هي ، وإن حتى السلام والهدوء باللون الأخضر هي ، تنهّد يتوجه للمجلس وهو يتحاشى نظراتهم له من كان السكون على ملامحه ، وأشر لعقّاب بالإيجاب من كان إنخفاض الأصوات بدأ بعد ما تنحنح عقّاب يلتفت لِـزايد وسعيد اللي جنب بعضهم : لنا زيارة لبيتك يـابو الأيهم
-
-
"لنـدن "
دخّل الشقّة يشوف كل شيء على حاله وتنهّد يزّم شفايفه ودخّل المطبخ يشوّف الظلام يعتريه أخذ له مويا وجلّس يشرب وهو ينزّل راسه على الطاولة قدّامه ويستغفر ، قام متوجّه لغرفته يفتح الباب وعقّد حواجبه من لفحته برودّة المكيّف اللي إستغربها بما إن الجو برا شديد البروده ، مد إيده يضغط على الضوء اللي بجنبه وشافها جالسه على السرير وضامّه رجلها لصدرها وراسها بالنّص منزلته ، طفّى التكييف وهو يدخّل للحمام ، طلّع بعد دقايق طويله عليه شورت فقط وقطرات المويا على أكتافه هاربه من سوّاد شعره اللي إضطر قبل يجي يخفّفه عند الحلاّق وإتجّه لغرفتهم من كانت مو موجودة على السرير ، ناظر عدم وجودها بالغرفة الثانية والتفت من سمع صوت باب الحمّام ونادتّه بصوت مبحوح : تعال
مشى لعندها يستغرّب طلبها ، ومع ذلك مشى بهدوء ودّه يكون ركض وإحتضانها مستراحه ولكّن تقيّد بالمشي يحافظ على رغبتها بالبعد عنها ، أشرت له بالوقوف قدام المرايّا اللي بالحمام ودقايق وإشتغل صوت المجفف تجفف له شعرّه اللي لاحظت إنه خفّف جوانبه ومؤخرة راسه بشكل مُغري وجذاب وتقدمت تلفّه لها وهي تمد إيدها تبعثر شعرّه من خلّصت تجفيف وتربكها نظراته اللي كانت تارة لشفايفها وتارة لنحرها وعض شفته من طلعت من الحمام يبقى هو يناظر نفسه بالمرايا بصمت وطلع بعد دقايق يشوف تيشيرته بإيدها ومدّت إيدها تناوله التيشيرت يلبسه هو بعد ما اعطته وراحت ، إنسدح بنص السرير وهو يضغط على عينه من فرط التعّب اللي فيه ومن ساعات نومه اللي تكون بمعدل ٦ ساعات في الإسبوع الواحد بس فتّح عينه من جلست جنبه وبإيدها كوب عصير وكرواسون ، رفع نظره لها بهدوء وأخذ العصير يشرب منه شوي عشانها وشتت نظره من سمع همسها : بتنام؟
هز راسه بالنفي ينزّل العصير على الطاولة الصغيرة اللي عليها الصحن ووقف نيّته يبتعد عنها وإنصدم من قيّدت حركته ومن لاصق صدرها ظهره تحتضنه من الخلف ونزّل راسه يناظر إنتشار أطرافها على صدره وهو يسمع البحّة بصوتها وهي تقول : ما كنت أقصد
إستقام بظهره وهو يرجّع راسه بإستشعار لحضنها ومد إيده يخلل أصابعه ويسد فراغات إيدها اللي على صدره وهو يشد عليها بدون كلام وإبتعدت من ما صدّر منه صوت تتجه للدولاب تاخذ ملابسها وتدخل الحمام ، ناظر هو السّاعة وراح للصالة يشوف جوّاله ومكالماتهم اللي إستغربها ودق على أزهر من كان آخر واحد   ورد عليه بهدوء : صح النوم
هز راسه مهيب بالنفي : كنت برا ، وشفيكم؟
ناظر للرجّال وهم يطلعون : وش فينّا؟
عقد حواجبه من إسلوبه وهو يقول : صحصح ! وش صاير
عض شفته لثواني يقول بعدها : قيس بيخطب بنت زايد
شتت نظره بإستغراب : طيب ؟
وأردف بسخريّة من طال صمت أزهر : مو أحسن من إنه يقرّبها وهو غريب؟
تأفف أزهر يسكته بإستنكار : وإنت محد يقول لك شيء؟ وترا خويك انطرح مدري وش بلاه
جمدت ملامحه من طرى له أدهم وهو يدري إن ولا واحد من أخوياه هناك إلا هو : وش صار؟
هز كتفه بعدم معرفه : مدري لقيناه برا طايح توقّعتها نوبة إنخفاض ضغط بس
قاطعه مهيب بهدوء : نقص أملاح
رفّع حاجبه وهو يكتّف إيده : عشان كذا وقف على حيله ، طيب كلم خويك يراجع المستشفى عشان لا ينطرح بمكان ثاني ويندّاس
ضحك بتهكم يسمع الحركّه في الغرفة دليل خروجها من الحمام : هذا كلّه عشان قرّب بنت سلطان؟
ابتسم بضحكه من قفّل أزهر بوجهه وهو يرسل لأدهم " كيف صرت؟" ، "لا تنسى بأول وصولك للرياض تروح لعلاجك" قفّل جواله من سمعها تتكلم بالجوّال ووقف ودّه بالدخان دخل المطبخ وهو يولّع زقارته واللي ما كفّته من كان غرقان بالتفكير بنايف وأعماله وطلب سلطان بوجودها وكلام ود عن بنان وإحتمالية رؤيتها لنايف كلها كانت تتداخل بعقله وتتركه يولع الثانية و الثالثة اللي أول ما حطها بفمه سمعها تقول : يكفي !
إلتفت يناظرها بهدوء وهو رافع حاجبه اللي ارتخى بمجرّد ما شاف فستانها الأصفر الهادي والخالي من الأكمام وما يحكم غلق صدرّه الا خيط ! ، تنحنح يبلع ريقه من كثرها بهاللحظه ومن فتحة الفستان اللي ما تخبّي الا رغبّته ورفع نظره يشوفها تناظره بعدم فهم لحاله ، ما يتحمل تواجدهم إثنينهم بهالمكان يشتم سلطان بداخله كيف يبيها تكون موجوده مع الرجال عنده وهي بهالكثرة عليه هو ، إنتبه من طاح الرماد على الطاولة وهو يوقف يرمّد زقارته وتقدّمت تبعد الصحن عنه وشال إيده يناظر لأطراف إيدها اللي كانت ملوّنه باللون الأبيض وعض شفتّه ينفث ما تبقى من دخان في فمه وهو يشوف تقدّمها له : ليه ما قلت لي عن سلطان ؟
ناظرها إيدها اللي امتدت تنزّل حاجبه بطرف إصبعها وهي تقول : قلت لك لا يرتفع لي !
هز راسه بالايجاب يسألها : من قال لك ؟
طلّعت جوالها تورّيه إسم سلطان ونفى يشتت نظره : مو لازمه روحتك
عقدت حاجبها تضحك بإستخفاف : عفوًا؟
ناظر لعيونها لثواني بقى به القليل ويعلن إنهزامه وضعفه لها وهو اللي ما ينهزم ، لكنها تعبث به يحسها تلعب بكل حواسّه وختّمتها من مدت إيدها لدقنه تمسح بأطرافها وهي تقول : ناظرني !
تنهّد يعلن كامل انهزامه وإنهيار قوّاه اللي كوّنها تصد وتتمنع عنها وهو ينزّل عيونه لها وما كانت ثوانيه كثيّره لين إنحنى يقبّلها ويطلق كامل جيوشه على لأخذ رضاه وكل ما أستصعبه من بعده عنها بهالساعات ، كان يقبّلها وكأنه عطشان بصحراء وتوّه لقى ما يرويّه ، نسّت إنهيارها قبل ساعات ونست وعودّها وكيفيّة تصرّفها وحذرها اللي اتخذت قراره قبل عودته ونست كل دنيّاها من رفّعت إيدها تلفّها لعنقّه وهي تخلل إيدها بشعره وارتبكت تحس بإبتعاده ونزوله لنحرّها وعبث إيده بجسدها ، وحاولت تنبّهه لرنين جوّاله اللي كان على الطاوله جنبه ولكن سكتت من همس بـ : أشش ، أسمعه !
-
-

ابدتِ بأطراف البنان مهابتي Where stories live. Discover now