البداية

341 14 0
                                    

الفصل الخامس (البدايه)
في مكتب ليل
توقعت زيارتك ومتأخرتش
_يعني كنتي عارفه ان الموضوع مش هيعدي على خير
_بصراحه اه... كنت متأكده
_وبرضو كتبتي المقال ونزلتيه
_هو المقال ضركوا انتوا في حاجه وانا معرفش
_ياليل انا مش بتكلم علينا.... انا خايف عليكي.. هم مش هيفضلوا ساكتين كتير وانتي كل مدي بتزودي الموضوع ومقالالتك بتكون اكتر وضوحا
_وانا مطلبتش انهم يفضلوا ساكتين
_انتي عارفه انهم ساكتين عشان زين
_وعارفه برضو هييجي وقت وزين هيتخلي فيه عن حمايتي
هز راسه برفض : لا زين عمره ما هيتخلي عن حمايتك
رغم كل اللي بيحصل وغضبنا من اللي بيعمله... لكن تفضل في حقيقه واحده هي أن زين مستعد يضحي بحياته عشانك
زفرت بضيق _عارفه..... بس هو كلمني كتير ابعد وانا بعاند اكتر
تطلع إليها قليلا ثم قال : وعنادك ده هيأزي زين قبلك وانتي عارفه
نظرت إليه بحده وعصبيه قائله ': ده على أساس اني هخاف عليه مثلا..... والله انا مقلتلوش يحميني هو حر بقى... بس انا مش هسيبهم يقتلوا ويسرقوا ويعملوا كل حاجه غلط واسكت
هب واقفا وقال بغضب : انا همشي احسن الكلام ممنوش فايده
نظرت إليه حتى اختفى من أمامها لتقول بشرود: الساكت عن الحق شيطان أخرس... وانا عمري ما هكون شيطان
___________________________
في شركه زين الألفي للاستيراد والتصدير
يدلف الي داخل الشركة باناقاته المعتاده وهيئته الجذابة الساحرة للقلوب تاركا كل من في الشركه من نساء ينظرون له بهيام غير مبالي لهن ليتجه لمكتبة فتلحقه السكرتيره الخاصه به
_صباح الخير يا زين بيه
رد بهدوء وهو يجلس خلف المكتب في مكانه المخصص :صباح النور يا سها
اردفت بعملية :حضرتك عندك النهارده ٣ اجتماعات مهمين وواحد منهم مع مناديب الشركه الفرنسية وانا جهزت كل الأوراق الخاصة بيهم وكمان عند حضرتك..... ظلت تملي عليه برنامجه لهذا اليوم واعطته بعد الأوراق التي تتطلب توقيعه لتردف بعدها :كده خلاص يا فندم... حالا هطلب القهوه بتاعت حضرتك
_ياريت... وكمان ابعتي لأمير قوليله اني عاوزه يجيلي
_حاضر يا فندم تأمر بحاجه تانيه
_لا اتفضلي انتي
خرجت وتابع هو بعض الاعمال ليأتي أمير بعد قليل قائلا :اهلا يا زين (أمير شاهين.. الصديق المقرب والوحيد لزين... في عامه ال ٢٩....شاب له من الوسامه نصيب... بشعره الأسود وعيونه المطابقة وبشرته القمحيه وجسده المتناسق... يعمل مع زين في كل
أعماله ويعرف عنه كل أسراره)
_اهلا يا ميرو.... مالك كده حاسس انك متضايق
زفر بضيق شديد وأردف : ليل
نظر له زين باستغراب :مالها!؟
_مش عاوزه تبطل مقالتها اللي بتنشرها آخر مقاله نشرتها معصبه الكبار وانت عارف بقي
اغمض زين عينيه بتعب : انا بجد مبقتش عارف اعمل اي معاها... تعبت منها والله
_اقولك تعمل اي؟
_ياريت
_مدخلش نفسك بينهم وسيبها تتحمل نتيجه اللي بتعمله
نظر له بغضب وأردف بعصبيه : انت مجنون.. انت عارف لو رفعت ايدي عنها هيعملوا اي... انا عمري ما هخليهم يأذوها... مش هسمح بكده ابدا... أمير اقفل الموضوع ده عشان متعصبنيش
رد أمير بعصبيه هو الآخر : لازم حل يا زين... لازم.. انا لسه علي قافل معايا وقالي قد اي هم متضايقين وبيفكروا بجد انهم يخلصوا منها.. بس هو طلب منهم انه يكلمنا الأول واتصل عليك مردتش فكلمني وقال إن المره دي الموضوع مش هيعدي على خير
زين :انت عاوزني اعمل ايه يعني ما اقدرش ان انا اخليهم يعملوا فيها اللي هم عاوزينه..... اسمع يا امير انا دوري اني احميها حتى لو رفضت الحمايه دي انا كلمتها كثير على موضوع المقالات اللي هي بتنشرها بس ما فيش فائده انا مش عارف المفروض ان انا اعمل ايه بس كل اللي اعرفه اني ما ينفعش اسيبها لهم انا مش قادر اخليها تبعد عن اللي هي بتعمله ولا قادر اخليها توقف المقالات اللي هي بتنشرها بس برضو مش هينفع ان انا اطلع منها زي ما انت ما بتقول
امير :ليه يا زين ليه المفروض منك انك تعمل كده ليه المفروض ان انت تقف في وشهم عشانها وهي اصلا مش هاممها الموضوع
نظر له زين بتمعن ثم اردف قائلا: بتتكلم جد مش عارف ليه
لينظر له امير بضيق قائلا :طب وبعدين احنا هنفضل كده لحد امتى احنا لازم ناخذ قرار في الموضوع ده لان احنا لو فضلنا ساكتين هم ساعتها مش هيعملوا لنا حساب وهيعملوا اللي هم عاوزينه عشان يوقفوها عن اللي هي بتعمله
اغمض زين عينيه بتعب قائلا : خلاص هحاول اتكلم معها ثاني واشوف
نظر له امير قائلا: ماشي يا زين بس استعجل في الموضوع
تنهد زين بضيق قائلا :حاضر يا امير حاضر هستعجل
نظر له امير بضيق على حاله صديقه هو يعرف انه يحبها كثيرا ولكنه بين نارين نار حبها ونار وقوفه امامهم للدفاع عنها لكنه يعلم يقينا انا زين سوف يدافع عنها حتى لو كلفه الامر حياته لذا يجب عليه مساندته
______________________
داخل مبنى المخابرات المصريه خاصه في مكتب اللواء يجلس أسر امام المكتب ينتظر اللواء ان يعطيه القضيه الجديده التي قال عنها ويتمنى ان يصيب ظنه هذه المره وتكون هذه القضيه تلك القضيه التي ينتظرونها بفارغ الصبر... بعد قليل من الوقت التفت اللواء الى اسر وهو يعطيه الملف قائلا :هي دي القضيه الجديده... اخذها اسر من اللواء لتلمع عينيه بشغف وانتصار ونظر الى اللواء قائلا : ياه اخيرا يا فندم حضرتك مش عارف احنا انتظرنا القضيه دي قد ايه
ليردف اللواء قائلا : عارف يا أسر عارف ان انتوا استنتوها كثير قوي بس كل حاجه في وقتها واهو جه الوقت اهو... همتكم بقى يا ابطال عشان ننهي القضيه دي تماما
لينظر له اسر بعيون كلها تحدي ويردف قائلا :الموضوع مش بس ان احنا عاوزين ننهي قضيه.. هي اه قضيه بقى لها سنين بس الحكايه مش كده... الموضوع اكبر من كده الموضوع اننا عاوزين ناخذ حق بقى له سنين كثير وجه الوقت اللي الحق ده يرجع لأصحابه.... عارف يا فندم.... حقنا ده كان عامل زي النار اللي بتاكل في قلوبنا وحقيقي ما كناش مصدقين امتى ممكن نخده.... عشان كده القضيه دي هتكون مختلفه تماما و احنا بنشتغل عليها... وخصوصا ادم انا عارف ان هو كان مستنيها من زمان قوي لان هو اكثر واحد له حق في القضيه دي

حرب الأسود (للقدر أراء اخرى ج٢) مكتملة Where stories live. Discover now