طعنة قلب

172 7 0
                                    

الفصل الرابع والعشرين (طعنة قلب)
ناهد خالد
(سَلمتگ قلبيْ مُؤتمناً فطَعنتيهِ وغدرتيْ، خَشيتُ الحبْ وعَلمتُ أني گنت علي حق، لم يگنْ لي أن أحبُ فلستُ حملْ جْرح جديدٓ)
__________
في مكتب ليل
هز رأسه برفض وقال بنبرة حماسيه : لالا تقتلي اي أنا قصدي عاللي قبلها، تعترفيله بحبك وبكده هتنتهي كل الأسباب اللي مخليه آدم واقف محله سر
_نعم!! صرخ بها أسر تزامناً مع شهقه فلتت من فم ليل أثر حديث حازم الغير معقول بالمره
زجرته ليل بضيق قائله: أنت مجنون يلا!! انا كنت بهزر!
زفر حازم بملل قائلا بتوضيح : يابنتي افهمي بس. دلوقتي احنا لسه قايلين ان آدم ممكن يكون مش عارف يجيبها لك ازاي أو خايف انك تكوني مش بتبادليه المشاعر انتي بقي لما تروحي تقوليله انتي عمره ما هيرفض وكم.. لما يكمل حديثه الذي قطعته ليل هاتفه بغضب: بس يالا بطل هبل انت عاوز تعرني اروح اقوله بحبك مش للدرجادي يعني
وقف أسر مقرراً الرحيل وهو يهتف : يلا ياخويا يلا يابو دماغ ضاربه عاوزها تروح تعترف للولا بحبها، يلا قوم ورانا شغل
وقف بضيق مردداً وهو يتجهه للخارج: والله أنا اللي غلطان أني عرضت فكرتي علي ناس زيكوا! انا مالي إن شاالله تولعوا

هز أسر رأسه بيأس منه وأردف : ليل اوعي تسمعي كلام الاهطل ده، اصبري بس وانا واثق أن آدم مش هيفضل كتير كده وهييجي وقت وتلاقيه بيتحجج عشان يشوفك
أومأت موافقه: ماشي انا أصلا عمري ماهسمع كلامه ده هربت منه، هستني واشوف
-تمام سلام بقي وابقي انزلي مع حياه عشان تشتري الفستان وزي ما قلت ياليل الفستان لايبقي ضيق ولا مكشوف أوفر تمام. قالها بتحذير شديد
ابتسمت ليل قائله بهدوء: تمام ياعم الغيور
ابتسم هو الآخر علي حديثها وأشار لها مودعاً وخرج من المكتب وأكملت هي عملها وتحاول أن توقف تفكير في ذالك الآدم..
__________
"عارف ان محدش هيهتم بالموضوع ده قدكم عشان كده بعت لكوا ، انا عندي الدليل علي الجريمه اللي حصلت اللي مسمينها المذبحة، اتمني ان حد منكوا يقابلني في *** عماره رقم * الدور الرابع شقه رقم **بعد ساعتين وخدوا بالكم لتكونوا متراقبين عشان لو عرفوا مكاني هيقتلوني انا هربت منهم بالعافيه يومها"
كانت تلك الكلمات التي دونت في ورقه أعطاها له العسكري وهو جالس في مكتبه ليقطب حاجبيه بتساؤل عن هويه الراسل، فاق علي تساؤل حسام : ايوه يعني مين ده!؟
_الظرف مكتوب عليه من بره فرقه الأسود ومن جوه مفيش حاجه تبين هو مين! بس لازم نروح المكان ده. قالها آدم بشرود وهو يفكر فيمن ممكن أن يكون صاحب الجواب وما الدليل الذي يمتلكه
سيف :ايوه بس شخص واحد بس اللي هيروح مش كده
آدم بنفي : لا طبعا أفرض ده كمين. لازم اتنين يروحوا والباقي يكونوا قريبين تحسباً لأي ظرف ممكن يحصل
دلف أسر وحازم في تلك اللحظه فأخبرهم حسام عن هذا الجواب وقرروا أخيرا أن يذهب آدم وأسر له ويبقي حسام وسيف وحازم علي مقربه من المكان وإذا حدث شئ سوف يعطوهم إشارة للتدخل
بعد ساعتين بالضبط كان آدم وأسر يدلفون إلي المكان المحدد وصعدوا للطابق الرابع واتجهوا ناحيه الشقه المحدده ولكن وجدوا الباب مفتوح قليلا نظروا لبعضهم البعض بارتياب وشك وأخرجوا أسلحتهم متقدمين بهدوء تام وهم مصوبون الأسلحة أمامهم يلتفتون يميناً ويساراً يراقبون الطريق دلفوا للصاله ولكن لم يجدوا سوي أن الأثاث مقلوب رأساً علي عقب والفازات مُكسره بالارضيه گان الشقه قد شاهدت حرب ما التفوا قليلا ف وجدوا أحد الغرف علي يمينهم مفتوح بابها لأكثر من نصفه نظرا لبعضهما وأومئ أسر لآدم مشيراً تجاهه الغرفه وقف أدم مستنداً علي الحائط المجاور لها و اتجه أسر مقتحما الغرفه فاتحاً بابها بسرعه موجهاً سلاحه أمامه تحساً لظهور أحد.،ولكن لم يجد سوي أن الأثاث كما بالخارج تماماً فهتف : تمام يا آدم. خرج آدم من جوار الحائط واتجه خلف آسر داخل الغرفه بدأت أعينهم تفحص الأرجاء فلفت نظر آدم بعد الدماء المتسربه من أسفل الاريكه الموجوده بالغرفه فهمس مشيراً لها : أسر. التفت أسر لما ينظر له فوجد الدماء المنسابه فاتجهوا لخلف الاريكه بحذر فوجدوا جثة أحدهم ملقاه ينساب منها الدماء مطعوناً بسكين في رقبته من الجهه اليمني نفذت للجهه الآخري وعيناه مفتوحه علي مصراعيها، نظرا لبعضهم بغضب يتأجج بداخلهم ويظهر بعيونهم وضرب آدم النافذه المجاوره له بغضب زافراً بقوه. لفت نظر أسر وجود ورقه فوق صدر القتيل فألتقطها قارئاً ما بداخلها مردداً : (دايما هنكون سابقنكوا بخطوه، فرصه أسعد المره القادمه ياأسود رغم أني أشك)
-ياولاد ال **** صرخ بها أسر وهو يطوي الورقه قاذفاً إياها علي طول ذراعه، أخرج آدم هاتفه وتحدث مع الباقين يخبرهم بالمجئ حالاً وأن يطلبوا سياره إسعاف وفريق من الطب الجنائي.. ثم جلس علي أحد المقاعد بأهمال يفكر. كيف عرفوا بالأمر. همس من بين أنفاسه بشرود : حد مننا هو اللي بلغهم زي يوم العمليه
انتبه أسر لحديثه فرد مؤكدا : شكل الموضوع كده فعلا
بعد ساعه ونصف تقريبا كان الأمر قد انتهي تماما
واتجهوا جميعا الي منازلهم
________________
وصل آدم الي الفيلا ولكن بقي في سيارته يشعر وكأنه لا يستطيع الترجل من مكانه يفكر في من ممكن أن يكون الخائن بينهم.. تذكر حديثهم بعدما نقلوا الجثه
Flash back
حازم بعصبيه شديد : ياولاد ال**. انا هموت واعرف عرفوا ازاي بس
سيف بشرود غاضب : أكيد نفس اللي بلغهم يوم العمليه الخاين الي بينا اللي عمال يبوظ لنا اي حاجه بنعملها
حسام بغضب : انا نفسي بس أعرف هو مين وانا أكله بسناني
هتف أسر بضيق : خلاص خلصنا مش هنفضل نندب.. يلا كل واحد يروح بيته كفايه اللي حصل لحد كده
Back
هاتف نفسه بسخريه : ماشاءالله كل واحد منهم عاوز يقتل الخاين. يبقي مين بقي الخاين ده! خاين بينا احنا! طب ازاي بس!
جاء له البواب بعدما لاحظ تأخره في النزول : آدم باشا! حضرتك كويس؟
-ها اه اه كويس في حاجه؟!. تسائل آدم بعدما أفاق من شروده رد عليه البواب سريعا : لا ابدا بس قلقت علي حضرتك لما منزلتش خوفت تكون تعبان ولا حاجه
ترجل من سيارته مرددا : لا انا كويس شكرا
دلف لداخل الفيلا ليجد الجميع جالس علي طاوله العشاء. هتفت حور وهي تضع آخر طبق بيدها : كويس أنك جيت يا آدم. يلا ياحبييي العشا
_لا ياماما بالهنا انا مش جعان انا هطلع ارتاح.. قالها آدم وكاد أن يتجه للأعلي ليستمع لرحيم يقول: آدم. تعالي اتعشي مفيش حاجه اسمها مش جعان باين عليك انك مرهق واشك انك كلت حاجه النهارده أصلا. يلا تعالي اقعد.. ولا هتكسفني
علم رحيم أخيراً أن طريقته لا تجدي نفعاً مع آدم نهائي. فهو مثلما قالت حور من قبل يشبه رحيم كثيراً.. فالعند إن قابله عند لن تسير الأمور بينهم. قرر رحيم أن يتعامل مع آدم مثلما يريد هو نفسه أن يتعامل معه الجميع. فهو لا يقبل أن يشعر بلهجة الأمر في الحديث وكذلك آدم. ولا يحب أن يتحداه أحد وكذلك آدم. لذا قرر أن يغير طريقته تماما فقد اعترف بكونه كان يتعامل معه خطأ منذ البدايه
اتجه إليهم وجلس علي مقعده احتراماً لرغبه أبيه فيكفي كونه لم يشعر بنبره الأمر بحديثه. هتفت حور بمشاكسه وحزن مصطنع رغم كونها تشعر بسعاده بالغه لاستماع آدم لحديث رحيم : الله الله بقي كده ياسي آدم بتسمع كلام أبوك وأنا لم قولتلك تقولي لا مش جعان
ابتسم آدم لها هاتفا بمرح: ماهو اصل بصراحه هتبقي قله ذوق مني لو رفضت وكسفته. يرضيك ابقي قليل الذوق
ابتسمت له بحب : لا ياحبيبي ميرضنيش طبعا
نظر ل مروان وجنه وهتف متسائلا: ها أخبار الامتحانات اي!
ردت جنه بنزق : مش مصدقه امتي اخلص بقي
مروان بضيق : اومال انا اعمل اي اللي دماغي لفت من الرياضه بقيت حاسس ان ارقام الدنيا دخلت في بعض
تسائل آدم بضحك عليهما: مش فاضل ليكوا أسبوع
أومئوا موافقين ليكمل : طيب يعني هانت خالص اهو
زفروا بضيق علي هذه الكلمه التي تثير غضبهم أكثر (هانت) تلك الكلمه التي تُقال لهم منذ أول شهر بالسنه تقريباً. هز رأسه بضحك عليهما ليلتلفت لحمزه : وانت يا حمزه عامل اي!
ابتسم حمزه مرددا: الحمد لله يا آدم. صحيح كنت هكلمك بكره عشان هكلم المصمم يصمم لنا بدل الخطوبه لينا كلنا ولأسر كمان. فكنت عاوز اعرف عاوز تصميم اي ولا لون اي؟!
_لا مش مهم هلبس بدله من عندي. اصلا الخطوبه دي مش نازلالي من زور ان كان عليا مش عاوز احضر
قال حديثه بضيق ونزق من تلك الخطبه. لم يفهم احد منهم لما هو ساخط هكذا ولكن رحيم تفهم الأمر فهو يعلم الحقيقه فهتف بعقلانيه: ادم ميصحش كده. معلش تعالي علي نفسك شويه عشان عمك سليم حتي
هز رأسه بمواقفه حانقه. أكمل حمزه حديثه دون أن يسأل عن شئ فمن الواضح أنه لن يحصل علي إجابه من أحد فهو قد سأل أسر حينما لاحظ توتر الأجواء بينه وبين آدم ولكن لم يحصل منه علي إجابه مفيده :ها بقي لون اي ولا تصميم اي؟
صمت قليلا ثم قال : اختار انت التصميم المناسب
أكمل حمزه قائلا : وطبعا هتقولي يا أسود يا كحلي
فجميع بدل آدم كانت بهذين اللونين باختلاف التصميم
رد آدم بشرود : لأ.. سماوي

حرب الأسود (للقدر أراء اخرى ج٢) مكتملة Where stories live. Discover now