أول الحدوتة

227 8 0
                                    

الفصل السادس عشر (أول الحدوته) ♡
تراجعت ليل للخلف متخذه وضعيه الهجوم وبالمثل فعل ادم الذي لم تختفي ابتسامته التي تزين ثغره ولم تنقطع بينهم حرب النظرات.... نظرات واثقه من ليل تقابلها نظرات عابثه من ادم هتفت ليل قائله: يلا ابدا الهجوم.... ليرد ادم بمرح بعيد كل البعد عن شخصيته ولا باس في ذلك فكل ما هو آتي سوف يكون مغايراً للكثير...
ابتسم بمرح قائلا :lead is first سنيوريتا
اعطته ابتسامه فاتره لتبدأ تسديد أول ضربه له تفاداها ادم بسهوله بالانحناء بجسده قليلا للجهه المخالفه للضربه لتقوم هي بمحاولة ضربه باليد الاخرى ليتفاداها ايضا حاولت تسديد ضربه ثالثه ليرتد هو للخلف متفاديا اياها توالت العديد من الضربات التي تفاداها ادم ببراعه رجعت بعدها ليل قليلا للخلف تنظر له بغيظ وقد تفهم نظرتها لكونها هي الوحيده التي تشن الهجوم في هذه المنافسه بينما هو يصد ضربتها فقط عادت ل تضربه مره ثانيه ولكن حرصت ان لا يستطيع تفادي تلك الضربه التي وجهتها له في منتصف صدره بقوه وغيظ وقد وضعت كل قواتها بها وكانت اسرع مما يتوقع هو وبالفعل لم يستطع تفاديها ليرتد على اثرها قليلا للخلف ل يتوقف قليلا يستوعب الامر بالفعل قد آلمته قليلا تلك الضربه بالإضافة إلى دهشته بسرعتها التي لم تعطيه الفرصه حتى يصدها... ولكنه ابتسم بداخله لكونه يعلم انها قد وضعت بها كل قوتها و غيظها منه... لتتحول ابتسامته لقهقهاا عاليه ربما لو كان احد ممن يعرف ادم جيدا واقفا الان بالتاكيد لن يصدق ان هذا ادم الصياد الذي يضحك بصدق غير مجاملا بل بكل عفويه..... توقف من نوبه ضحكه على نظرتها المتسأله والحانقه في نفس الوقت... ليقول محاولا تمالك نفسه: اصل انا عارف انك حطيتي كل غيظك منى في ضربتك دي تصرف طفولي شويه.... بس شرسة... قال الاخيره بابتسامه عابثه .. لم تكلف نفسها عناء الرد ولكن اقسمت بداخلها ان ترد عليه بطريقتها الخاصه... اقتربت مره ثانيه محاوله ضربه بيدها اليمنى ليقوم بامسكها ببراعه كادت ان ترفع يدها اليسرى ليمسكها هي الاخرى لتصبح مقيده بين يديه ليقوم بلفها ليصبح ظهرها مواجهه لصدره حتى انها شعرت بأنفاسه التي كانت تلطم أعلي رأسها نظرا لطول ادم الفارق عنها ولكن انحني قليلا لاسفل لكي يصل الى اذنها وهمس بها قائلا وهو يستشعر تنفسها العالي بسبب غيظها منه :في شويه قواعد احب ان انا اعرفهم لك هيفيدوكي بجانب قوتك... اول قاعده..... ما تديش فرصه للمنافس انه يستفزك او يوترك حاولي تحافظي على هدوئك وثباتك الانفعالي على قد ما تقدري
ثم تركها لتنفلت من بين يديه لتنظر له بصمت ثم توالت بعدها الضربات الموجهة من ليل لادم والتي استغرقت حاولي ربع ساعة... تفادي ادم معظمها ولكن نالته بعض الضربات التي كانت سريعه منها ليدرك هو في ذلك الوقت اين تكمن قوتها... عادت مره اخرى لكي تضربه رفعت يدها اليمنى محاوله اخباره ان الضربه ستكون منها لينخدع بالفعل ويحاول امسكها لتقوم هي بضربه سريعه من يدها اليسرى والتي لم يكن يتوقعها وما كاد يفيقك منها حتى فاجئته بضربه ثانيه بجانبه الايمن تبعتها على الفور في ضربه من قدمها لقدمه لينبطح ارضا لتصبح هي تعتليه وتضع قدمها على صدره..... نظر لها بدهشه في عينيه ولم يحيض بنظره عنها يعترف انها بالفعل اسرع شخص قابله في تسديد الضربات وان معظم قوتها يكمن في سرعتها
نظر إلى وجهها ليرى تلك الابتسامه لم يدري اهي ساخره ام ابتسامه نصر تزين ثغرها ورأي ثقة بالغه في عينيها كانها تخبره... ان ها هي قد انتصرت عليه كما أخبرته... ثواني..... فقط ثواني... لم تدري ماذا حدث بها لتجد نفسها على الارضيه ويعتليها ادم وقد قُلب الامر مائة وثمانون درجه لتنظر له بصدمه في عينيها كيف ومتى استطاع ان يفعل ذلك!!!؟
اقترب ادم منها قليلا وهو ممسكا بيدها الاثنان الممتدتان جانبها مقيداً إياها وينظر في عينيها وسرح غاصبا بهما تلك العيون التي رأي فيها البحر في زرقته والسماء في صفائها.. تلك العينان التي تشبه ذاك الحد الفاصل بين الماء العذب والماء المالح.. المزيج الساحر بين الازرق الداكن والازرق الفاتح..... وجد نفسه يتمتم بداخله وتحركت شفتاه فقط بدون صوت قائلا (سبحان من صب البحر في عينيك)
استفاق من سحرها علي حركتها محاولة الإفلات.. اقترب من اذنيها قليلا وهمس قائلا :القاعده الثانيه اوعى يغرك النصر المؤقت... مدام الجوله لسه ما انتهتش يبقى انتي لسه ماكسبتيش ومعرضه في اي وقت ان بعد ما تبقى الفائز تبقي انتي الخسرانه....... القاعده الثالثه....... ابتعد قليلا ينظر لعينيها ويردد.... بلاش الثقه بالنفس زياده عن اللزوم لانها ممكن تكون سبب خسارتك وما تستهونيش ب ذكاء المنافس اللي قدامك ومهما كنتي ذكيه في الأذكى منك ومهما كنتي سريعه في الاسرع منك.. قال جملته الاخيره وهو يغمز بعينيه مشيرا لها وكانه يخبرها انه يتحدث عنها هي بالأخص..... ل يتوقف بعدها محاولا ان يعتدل ولم يكد يفعلها حتى وجد نفسه طريحا في الارضيه مره ثانيه وهي فوقه وقد عادت وضعيتها الاولى لتنظر له نصف ابتسامه وتقترب مثلما فعل هو تماما و تهمس في اذنيه: القاعده الرابعه الثقه بالنفس هي اول طريق النصر.. طول ما انت واثق انك هتكسب يبقى هتكسب وحتى لو خسرت تبقى كسبت انك وثقت في نفسك... ثم ابتعدت قليلا للوراء لتنظر في عينيه وتردد: القاعده الخامسه.... لازم تؤمن بقدراتك وان انت منفرد ومتميز.. حاسس انك الاسرع يبقى انت فعلا الأسرع... اما القاعده السادسه والاخيره..... حاول مهما حصل ما تسمحش للمنافس انه يشتتك ولا تسمح لاي حاجه انها تاخذ تركيزك وتسحرك... لان في اللحظه دي هي لحظه.. ويكون الوضع اتقلب تماما وتتحول من كسبان لخسران.......
توقفت بعدها وابتعدت عنه قليلا ممسكه بالمنشفه تجفف في وجهها معطيه اياه ظهرها... اعتدل هو الاخر ليتسائل مرددا: تقصدي ايه بالتشتيت انا اتشتت ولا اتسحرت.... التفتت له بعد ان وضعت المنشفه على كتفها واقتربت بجرأة لم تكن تكسبها يوما.. ولكن هي لا تدري ماذا يحدث معها ما الذي يدفعها ان تكون متحديه له او ان تكون بتلك الجرأة... اقتربت حتى لم يكن يفصل بينهما سوي بضع خطوات لتنظر له تقول: تنكر انك اتسحرت بعيني وسرحت واتشتت بيهم... ها قد حدث ما كان يخشاه... لقد كان يخشي ان تكون قد فضحته نظراته أن تكون قد لاحظت انسحااره بعينيها خاصهً.. وبها عامهً.. ولكن تحدث بلجلجه بحديثه قليلا متسائلا :وكأنك... و.. كانك واثقه....
لترد :انا واثقه.... اكتسب ثقه وهي من كونه يعلم انها فتاه مثل باقي الفتيات ولكونه يعلم أنها ليست بتلك الجرأة هي ابدا ليست بالفتيات الجريئة كما تدعي الان ليست من شيمها فهو يستطيع فهم الشخص من لقاء واحد فقط... ليقول وهو ينظر لعينيها: بذمتك العيون دي في حد ممكن يشوفها وما يتسحرش بيها... ده حتى يبقى غبي.... ليحدث ما قد راهن عليه... وجد وجنتيها قد اشتعلتا بالحمره وانزلت نظرها تنظر بعيدا عنه تنظر الى الارضيه محاوله استجماع نفسها مره ثانيه ابتسم لخجلها المهلك له وقرر رفع الحرج عنها ليقول بمرح :بس انتي نصابه والله على فكره
رفعت عينيها متفاجئه لتفهم من نظراته ما يقصد لتقول: كل شيء مباح في الحب و الحرب
صمتت قليلا لتكمل.... مبسوطه اني قابلتك سياده الرائد ادم الصياد... نظر لها رافعا حجابيه بدهشه لتردد: ايوه افتكرت من بقائي معاك فتره طويله وشفتك كويس انا اكيد مش ضايعه للدرجه دي...... ليبتسم ويقول: دي حاجه كويسه جدا.. انك افتكرتني
ردت ثانيه وهي تبتعد: مبسوطه اني قابلتك
ليقول هو : وانا كمان مبسوط ومبسوط جدا ب اللي حصل وبالجوله الممتعة دي... ابتسمت لتذهب بعد أن لوحت له بيدها لينظر لاثرها متذكرا ذاك التيشرت ليردد بهمس شارد (we will meet again)
لم يكفا عن الثرثره منذ أن تقابلا ومروان يسير بجانبهما يستمع بافتنان لصوتها الذي اشتاق له حد الجنون ويطرب أذنيه بحديثها ليقطع شروده صوت جنه تقول له : مارو خد نغم واقعدوا علي اي طربيذه وانا هجيب المشروبات....
_لالا خليكي انتي وانا هروح اجيبهم
غمزت له دون أن تراها نغم لتشدد علي كلمتها قائله بمغزي: لا مش هتعرف تجيب اللي انا عاوزاه يلا بقي روحوا
فهم مروان ما تحاول اخته فعله فهي تعطيه فرصة للانفراد ب نغم ليبتسم لها بحنان وأومئ موافقا لتبتعد هي.. نظر لنغم الواقفه يتأكلها الخجل وتفرك اصابعها بتوتر وتنظر بجهة أخرى..... اقترب منها مشيرا لأحد الطاولات ليتجهوا إليها سحب كرسي لتجلس عليه بعد أن اعطته ابتسامة جميله يقسم انه يموت فدائا لها... جلس أمامها ليقول باشتياق حقيقي : وحشتيني
ضربت الحمره وجنتيها لترد بهمس خجول: وانت كمان
قال بحنق : انتي عارفه لولا انى عارف ان اخوكي معاه حق انا كان زماني مولع فيه لتحكمه وقوانينه اللي فرضها دي
نغم بعد أن نظرت إليه : أبيه قالي انه بعد ما ادخل الكليه وقتها هيسمح لي بالارتباط وبشكل رسمي كمان بس اكون في تانيه كليه كده ولا حاجه... يعني هانت كلها ٣ سنين
وضع يده على صدره بتمثيل: قلبي... ٣ سنين.. ده انتي بتقوليهم كأنهم ٣أيام... بس ماشي يانغمي استني هو انا في أيدي حاجه تانيه... انا اعمل اي حاجة عشانك ياقمر انتي
اضطربت لحديثه المغازل: هي.. هي جنة اتاخرت لي
رد بحزن مصطنع : اي ده انتي زهقتي مني يبقي انا موحشتكيش بقي
ردت سريعا غير واعيه لخدعته : لالا والله وحشتني اوي ومستحيل ازهق منك بس جن.... قطعت حديثها حين أدركت ما تفوهت به من ابتسامته العابثه لتصمت والخجل يتأكلها... نظر هو لها بحب دفين واشتياق فهو لم يراها منذ شهر تقريبا.. يدعو الله بمرور السنوات سريعا حتى تسنح لهما الفرصة ليكونوا سويا

حرب الأسود (للقدر أراء اخرى ج٢) مكتملة Where stories live. Discover now