الأخير

267 12 3
                                    

القلب وما يريد" ❤️
حرب الأسود
الفصل الخامس والعشرون (حادث) والأخير
ناهد خالد
(بفطرتنا نحن البشر لا نشعر بقيمة الشئ إلا حينما نوشگ علي فقدانة، حينها فقط ندرگ قيمتة وأهميتة في حياتنا، ننسي الصراعات والخلافات وأي أمر آخر وفقط نركز في مشاعرنا و حبنا لهؤلاء الذين سكنوا قلوبنا وروحنا، ولگن هل دائماً يحالفنا الحظ ونفيق قبل فوات الأوان!؟ ")

-مستحيل. تمتم بها آدم وهو يشعر بآنفاسه تنسحب من صدره ونغز حاده تضرب قلبه بلا هواده وجه حديثه لها متسائلا برجاء أن تنفي : ليل هو بيكدب صح!؟
فتحت عيناها تنظر لعينيه الحمراء كالجحيم من الغضب التي تقابل عيناها الحمراء من الحزن والدموع تهدد بالسقوط.. صمتت ولم تجب
ليصرخ بها غير مراعيا لأي شئ حوله بنبره هزت الأرجاء والتفت الجميع علي أثرها رغم الموسيقي العاليه : رررردي
هزت رأسها بنفي خوفاً من صراخه وتمتمت بتقطع :اا نا اا مراته
هدوء لايتخلله سوي الوجع أشد الوجع فيا ويلك من كسره قلب عاشق
نظر لها آدم نظره أخيره رأت بها الخذلان و الوجع والاشمئزاز بوضوح فأغمضت عيناها لاتستطيع النظر إليه أكثر من ذلك فتحت عيناها علي صوت خطواته تبتعد نظرت له فوجدته يبتعد بخطوات عنيفه تكاد تشق الأرض من أسفله ويتبعه حازم محاولاً اللحاق به فقد كشفت الحقيقه التي حاولوا إخفائها أكثر من مره
نظرت حولها بتوجس لتجد الجميع كان منتبه لهم ووجوههم تغيرت معالمها فمن ينظر الآن لهم لا يصدق أن كل شخص منهما كان منذ قليل يعيش أجمل لحظات حياته
قبل نصف ساعة من الآن
عند وعد وحمزه
أخذ حمزه وعد وخرج بها لمكان قريب من البحر ووقفا بجوار بعضهما فباشرت وعد الحديث بتساؤل : خير يابشمهندس حضرتك عاوزني في اي؟
التفت لها حمزه بتوتر طفيف وهو يحاول جاهداً صياغه الحديث بشكل يناسب الموقف : عامله اي!؟
سؤال أحمق خرج منه بدون وعي، فكر في شئ ونطق لسانه بشئ آخر تماماً
عقدت حاجبيها باستغراب وردت : الحمد لله بخير
زفر بضيق فهو لم يرد قول ذلك فتنهد بعمق وقال وهو ينظر لها : بصي يا وعد انا طول عمري مباشر وعمري ماعرفت الف وادور، ف... يعني... اا
_في حاجه يابشمهندس!؟ قالتها وعد باستفهام وهي تراه لايستطيع تكوين جمله مفيده تزامناً مع حركات يديه المتوتره وعينيه الغير ثابته
أغمض عينيه يستجمع شجاعته المتناثره وقال بسرعه وهو مازال مغمض العينين: وعد أنا بحبك
فتح عينيه أخيرا وتنهد براحه ناظراً إليها منتظراً رد فعلها، كانت مازالت كما هي تماماً مع اتساع عينيها قليلاً وتثاقل أنفاسها صمتت لدقيقه تقريباً حتي قلق حمزه من رد فعلها فسألها بتوتر جلل: وعد!
أنتي سامعاني!؟
هزت رأسها ببلاهه وهي تقول متسائله بنفس صدمتها : أنت قولت أي؟!
ابتسم باضطراب وقال بصدق ناتج عن مشاعره : بصي أنا عارف أن ممكن اكون قلتها بغباء زي ما انا قلت لك انا طول عمري مباشر ما ليش في اللف والدوران والحقيقه اكثر ما ليش في تزويق الكلام، بصي انا مش عارف ده حصل امتى وازاي!؟ بس اللي اقدر اقوله لك  وأكد لك عليه أن من أول مره شفتك فيها وأنتِ داخله المكتب عندي حصلت حاجه ما فهمتهاش وقتها، يمكن لفتي نظري  وشديتي انتباهي، شخصيتك  مختلفه عن أي حد انا قابلته، كلامي معاكِ لما سألتك أنتِ بتشتغلي ليه رغم أنگ بنت رجل اعمال معروف، إجابتك وقتها خلتك تعلي في نظري اكثر، مبدأتش أحس أن في مشاعر جوايا لكِ إلا لما لقيت نفسي بتضايق لما حد يبص لك نظره مش كويسة، أو  تتكلمي مع حد وطبعا أقصد راجل يعني، لما اللي اسمه عمرو ده لقيته بيتكلم معاكِ بطريقة مش كويسة حسيت إن  الكلام ده موجه ليا، حسيت  وقتها بأنك  مسؤوله مني كأني من واجبي  أدافع عنك، بصي اللي أقدر أقوله لكِ أن أنا مش مُراهق وأنا أخدت وقتي  الكافي عشان أعرف بجد حقيقة مشاعري، ولأني مش هينفع اقول كلمه وأرجع فيها أو إحساس  وأرجع وأقول لك أنا كنت غلطان، عاوز  اطمنك وأقول لك أن أنا أخدت وقت كفايه جدا الفتره اللي فاتت علشان اتاكد من مشاعري دي بعد ما واجهت نفسي بيها، وتأكدت منها، تأكدت أني مش هتحمل أبدا انك تكوني مع حد غيري ولا هتستحمل نظره ليكي من أي حد، مش هتستحمل أنك تكوني في مشكله أنا مش جنبك فيها، بمعنى أشمل حسيت أن أنتِ تُخصيني.
وفي حد نصحني أني لو متأكد من مشاعري مضيعش وقت وأفضل ساكت لحد ما تضيعي من أيدي، عشان كده قررت أن أنا هصارحك النهارده بمشاعري، ليكي الحق تقبليها وليكي الحق ترفضيها، لأن الحب مفيهوش إجبار، بس اتمنى أنك تكوني مصدقاني وفاهمه مشاعري
اتنهد براحه بعدما صارحها بمشاعره التي ترهقه وانتظر ردها، فهو قد رمي الآن الكره بملعبها
أخذت تفكر في الأمر فقد صدمها بما قاله لم تتوقع أنه يكن لها مشاعر حقاً وأن مشاعرها متبادلة، ولكن الخجل يتآكلها أن تعترف له، بالطبع لن تقولها هكذا مثله بتلك الصراحه
تنهدت بعمق وردت وهي تنظر تجاه البحر : ايوه، يعني وبعدين!؟
رد بتساؤل متعجب: بعدين أي!
زفرت بضيق وقالت : يعني بتحبني وبعدين! أخرت الحب ده أي؟
_جواز بعون الله. رد بها سريعا بمرح لتضحك هي علي طريقتة في قولها وأردفت : خلاص بيت بابا  مش يتوه
قالتها بابتسامه ماكره والتفت لتعود أدراجها تاركه خلفها هذا الذي لا يستوعب ما قالته كانت قد أبتعدت بمسافه قليله ليفيق هو من صدمته ويهتف بصوت عالي ليصل لمسامعها: يعني اي!؟
التفتت له وردت بغيظ وهي تضرب يداها ببعضها: يارب صبرني
قالتها ودلفت للداخل ليبتسم حمزه بسعاده وهو يردد: اي السؤال الغبي ده! بيت بابا مش يتوه! يعني اروحله، واروحله.. يعني اتقدملها يعني  موافقه... يعني بتحبني.
قال الأخيرة بسعاده بالغه وهو يتجه نحو الداخل ثانيةً

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 22 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

حرب الأسود (للقدر أراء اخرى ج٢) مكتملة Where stories live. Discover now