صدمة 1

257 14 0
                                    

صلي علي افضل خلق الله ❤️❤️
الفصل الثاني عشر (صدمه)
..دلف ادم الي مكتبه ببنطاله الاسود وقميصه الذي من نفس اللون وساعته المماثله وكذلك حذائه ليعطيه مظهره هيبه فوق هيبته ..لم يجد احد بالمكتب غير حازم الشارد ليتجه اليه محدثا اياه
- ولا يا حازم اومال فين باقي العيال ؟ حازم ..حااااازم ..صرخ بالاخيره لينتفض ادم علي اثرها - اي يا ادم في اي ؟
-بقالي ساعه بكلمك فين العيال ؟
زفر حازم بضيق : معرفش انا هسرح بيهم تسائل ادم باندهاش : مالك يابني؟ -ليل احساس فقط احسااس غريب راود ادم لمجرد ذكرها فمرضه واستكمال كابوسه اتاح له فرصه معرفه اين راها سابقا .حتي بوقتها شغلت تفكيره لفتره طويله ...- مالها ؟ زفر حازم ثانيه باختناق وسرد علي ادم كل ما حدث وحديث أسر ..ولكن استثني فيما يتعلق بعلاقه زين وليل فقط قال ان اسر اخبره بانها تهم احدهم ......جلس ادم امامه تنتابه الكثير من المشاعر المهبمه ولكن ما طغي عليه هو انه مدين لها بانقاذ حياته والان حان دوره.... لينطق بعد فتره
_وانت اي اللي خلاك تقول لأسر وتدخله في الموضوع
اجابه حازم باستفسار :قصدك اى مش فاهم
زفر ادم بنفاذ صبر ليجيب : قصدي انها بنت خالتك.. يعني بعيدا بقي عن شغلنا وعن اي حاجه انت واجب عليك تنفذها ومحدش يقدر يلومك. و... سكت لبرهه ليسال بحيرة.... هو انت لي مقولتش لأسر أنها بنت خالتك... اكيد وقتها مكنش هيقول نفس الكلام ده اكيد
ارتبك حازم قليلا ف أسر يعرف جيدا الحقيقه وأنها ليست قريبته والأمر كله يتعلق فقط بزين... نطق بحرص : ياعم مانت.... عارف.. يعني... قصدي ليل داخله في مجال الشغل بشكل أو بآخر وده مخليني متكتف لأن الموضوع مش متوقف على كونها قريبتي.. هو لها علاقه بالموضوع.
نظر له آدم قليلا وهو يشعر بشئ مريب بالموضوع ولكن ليس الآن وقته ليفهم
________________________
ظلت حياة علي حالتها القلقه.. لم تعد تحتمل الوقوف هكذا مكتوفة الأيدي.. خصوصا بعد اختفاء زين فهو لا يتواجد بالمنزل غير بوقت متأخر جدا من الليل.. وحين يفيق لا يجيبها غير ببعض الجمل المقتصره التي لم تفهم منها شيئا... وحازم الذي لم يحادثها الي الان.. وعلي ذكره قررت الاتصال به..... بعد ثواني جائها الرد من الطرف الآخر
كان حازم جالس علي مكتبه يعيد ترتيب أفكاره ليجد هاتفه يدق معلنا عن اتصال حياة به.. توتر كثيرا فهو يحاول الهروب من هذه المواجهة فماذا سيخبرها انه لم يستطع أن يفعل شيئا
رد بنبرة متوتره :الو يا حياه... ازيك!!؟
_الحمد لله.... عملت اي يا حازم!!؟
ادعي حازم الغباء ليرد :في اي!؟
صرخت حياه به قائله : نعم.. هو اي اللي في اي... في ليل
تنهد حازم بضيق ليقول : حياه انتي عارفه ان ليل داخله في شغلنا يعني مقدرش ادخل من غير ما رئيسي يؤمر بده.. وهو رافض اني ادخل... وناوي يسيب الحكايه لزين
_نعم... لي هو زين ضابط... يعني مسؤلية مين دي بالضبط مش فاهمه...
_صدقيني مش هعرف اتصرف
إجابته بنبرة قاطعه : خلاص انا هاجي أقدم بلاغ باختفائها وخلي رئيسك ده يوريني مش هيتصرف ازاي
وأغلقت الهاتف دون السماع لجملة أخرى
__________________________
وقف ادم بالخارج يفكر مع نفسه قليلا.. لايعلم ما يحدث... ولا من تهم من الكبار كما قال حازم.. لا يدري شئ عما يسير.. ولكن هل طبيعي تركها هكذا!؟ إن كان أسر هو الضابط الأول المسئول عن القضيه.. فهو أيضا كذلك حتى وإن كان لأسر الاحقيه كونه أقدم منه.. لكن بالنهايه هما بنفس الرتبة.... قرر ادم البحث عن الموضوع وعدم ترك الأمر هكذا...
_____________________________
بعد قليل من الوقت وصلت حياه الي مكتب حازم بعدما طلبت الأذن بالدخول دلفت للداخل لتجد حازم علي مكتبه شاردا في الورق الذي أمامه لتجلس أمامه فرفع رأسه لها وقبل إن يتحدث وجدها تخبره بنبرة حازمة :حازم انا عاوزه اقابل رئيسك ده
توتر حازم كثيرا فبالتاكيد إذا علمت من رئيسه لن تنطق هذه الجمله ابدا ليرد بلجلجه :رئيسي... ل.. لي!؟
_أنا قدمت بلاغ وصورته معايا...... عايزه اشوف هو ازاي دلوقتي هيقول ملناش دعوه
_طب ما تسبيهم هم يكملوا الإجراءات لي تدخليه في الموضوع.. هو اصلا ملوش علاقه
_ملوش علاقه!!!! هو اي اللي ملوش علاقه... لي هو مش من واجبه يحمي اللي شغالين معاه... ولا هي تشتغل معاكوا وتحللكوا مشاكلوا وتعرض نفسها للخطر ووقت ما تقع يقول ملناش دعوه.... لا يا حازم له دعوة.. لأنها كانت بتعمل كل حاجه بتصب في مصلحتكوا وهي مش كانت مضطرة لده
_حياه... بلاش اعتقد انك مش هتحبذي تشوفيه لأنه.
قبل أن يكمل حديثه انتفضت حياه واقفه :حازم انا هقابله... هتوصلني له ولا لا!؟
تنهد حازم بثقل وقد أدرك أنه حان وقت المواجهة
اخذ حياه واتجه لمكتب أسر ليدلف اولا طالبا إذن الدخول ولكن لم يخبره لمن وخرج لحياه يخبرها انها بإمكانها الدخول وأنه سيعود لعمله وذهب قبل أن تعترض هي..... دلفت للداخل بخطى بطيئة لا تعلم لما ولكن تشعر بثقل غريب بسائر أنحاء جسدها كأنها ستخوض حرب ما... وقلبها يبدأ نبضه بالزيادة خاصه بعدما وصل لانفها رائحة ليست غريبه عليها بتاتا.... دلفت بصعوبة وهي تكذب حاسه شمها لتلك الرائحة التى لم تصادفها من قبل إلا بشخص واحد فقط..
. أما اسر بعدما خرج حازم بقليل احس بخفقان قلبه بصورة غريبه لا يعلم لما ولكن يشعر بشئ غريب علي وشك الحدوث.... ثواني معدوده.. واحس بأحدهم يدلف للداخل لتتسلل تلك الرائحة التي لطالما عشقها الي أنفه ليرفع راسه سريعا متمنيا أن يكون حدسه صادق.... نعم انها هي (حياه)... يا الله لقد تغيرت كثيرا عن آخر مره رآها بها منذ ما يقارب من ثلاث سنوات... لقد نحفت قليلا وتغير طول شعرها فأصبح أقصر من الواضح انها استغنت عن بعضه... وطريقه لبسها أصبحت أكثر نضجا من ذي قبل... ولكن كانت ومازالت الأجمل علي الإطلاق
هذا ما حدث به أسر نفسه حين وقعت عيناه عليها
اما حياه رفعت رأسها بعد أن أخذت نفس عميق تحاول فيه أن تبعد هذه الرائحة التي تتغلغل داخل اعماقها... كانت علي وشك الحديث لتصمت حين وقع عيناها عليه.... ها قد حدث ما كانت تخشاه!!!! انه هو من أسرها منذ سنوات طوال... قابلته منذ ما يقارب علي الخمس سنوات. وافترقا بعد سنتين كاملتين ذاقت فيهم جمال العشق ونعيم العاشقين... ومن بعدها ذاقت مراره البعد وألم الفراق... مازال كما هو عدا انه كبر قليلا بلحيته تلك التي لم تكن موجودة سابقا وتلك الندبه أعلي راسه من الواضح انها كانت نتيجة احد العمليات الخاصة بهم... وشعره الذي يوجد به شعيرات قليله جدا شارفت علي البياض... بالطبع فقد تخطي الثلاثون عام ربما..... ولكن مازال هو بهيبته المعتاده ورشاقته الجذابة.. مازال قادر على إبهاري كعادته...
خرج صوته كاسرا حديثها النفسي : اتفضلي... يا حياه
_______________________________
_افتح بقى عايزه ادخل الحمام
جاء إليها ذلك الحائط البشري وفتح لها الباب ليدفعه بعنف ارتدت هي فزعه علي أثره للخلف تحاول ألا تسقط من قوه الدفع لتهتف بغيظ : اي يا تور انت مش تحاسب..... كنت هقع
نظر لها بغل ليقسم في نفسه أنه لولا تشديد رئيسهم علي عدم التعرض لها بأذي لردها صريعه الآن ليتخلص من لسانها السليط هذا.... سألها بحنق من بين أسنانه : عامله وش لي عايزه اي آنتي؟!
ردت هي عليه ببرود مستفز وابتسامه لزجه :عاوزه ادخل الحمام ولا ممنوع
نظر لها قليلا ليردف بقرف متعمد في نظراته وتعبيراته عله يثير غضبها : وماله اتفضلي قدامي
سبقته حور وهي تتمختر في مشيتها وكأنها تقوم بالتسوق لينظر لها بغيط شديد فهو يكاد أن ينفجر من تلك الباردة بكل شئ.... وصلا الي المرحاض لتدلف مغلقه الباب خلفها بعنف في وجهه... ليسب هو من بين أسنانه تلك الأوامر التي تمنعه أن يفتك بها الآن.... دلفت ليل للداخل لتعاين حاله المرحاض.. كانت تظن علي أقل تقدير نافذه موجوده به وبالفعل موجوده لكنها تكاد تكون ملامسة للسقف هيهات أن تصل إليها خصوصا في عدم وجود أشياء مساعدة كالمنضده وماشابه.... تأففت بضيق فهى كانت قد خططت مسبقا للهرب من خلاله ومن الواضح ولكن فشل الأمر فشلا ذريعا... وقفت قليلا شاردة ومن ثم أتت خطه بديله بعقلها لتنفذها علي الفور..... صرخت بصوت عالي ليسألها الواقف بالخارج ماذا بها لم ترد وظلت تصرخ ولكن لم يدلف كما توقعت وظل يسألها ما بها لترد بصريخ : الحقني... عااااااا...ادخل بسرعه بموت
وما كادت تنتهي حتي دلف ليجدها واقف إمام الحوض الموجود بالمرحاض منثنيه علي نفسها واضعه يدها على بطنها اقترب منها ناوي أن يسألها عما بها لم يكد ينطق حتي رفعت هي رأسها بسرعه ممسكه برأسه بقوة ضاربة اياها بالحوض مما أدي إلي نزيف راسه بغزارة ماسكا اياها متأوها وانكسار الحوض الي قطع متباعدة.... ولم تعطيه فرصه حيث صدمتها ثانيه بالحائط ليفقد الوعي تماما... خرجت بحظر تلتفت حولها في تلك البناية القديمه نوعا ما مكونه من عدة طوابق أدركت الان انها كانت تقطن بشقة بالدور الأرضي حينما استطاعت الوصول الي باب الشقة دون أن يعترض طريقها أحد.. حتي خرجت الي باب البناية لترى شخصين آخرين يقفون أمامها واضح انهم هنا من أجلها فهم كالذي افقدته وعي بالداخل من حيث الثياب والضخامه....... صعدت السلالم الداخليه للبناء لتصل لأقرب شقه دقت بابها وبعد لحظات وجدت امرأه في منتصف عقدها الخامس تقريبا تفتح الباب لتسرع ليل قائله بنبرة حزينه حاولت جعلها منكسره قدر الإمكان : لو سمحتي انا ساكنه في الشقه اللي تحت في الأرضي.. كنت عاوزه منك خدمه
_أأومري يابنتي
بلعت ريقها لتقول ببكاء مصطنع : انا كنت بحب واحد اوي وكنا متفقين على الجواز... وفجأة اكتشفت انه بيتاجر في السلاح والمخدرات وانسان وحش اوي... ولما قررت ابعد عنه خطفني وجبني هنا غصب عني عشان يتجوزني غصب وانا مش عارفه اوصل لحد من اهلي... انا بس عاوزاكي تساعديني اخرج من هنا ممكن
تعاطفت معها المرأة لتقول بحزن : ياعيني يابنتي منه لله.... طبعا هساعدك.. بس قوليلي ازاي؟
اردفت ليل بخبث : عاوزه بس عبايه وطرحه
______________________
كان الحارسان يتحدثا الي بعضهم ليقول أحدهم للآخر :هو اتأخر جوه كدة لي!؟
_مش عارف.... ماتروح تشوفه
_صح هدخل اشوفه
دلف للداخل ليجد باب الشقة نصف مفتوح فليل لم تهتم لغلقه فقط أرادت الخلاص.. دلف للداخل مناديا ولكن لم يلق غير الصمت فقط.... لاحظ غرفتها المفتوحة ليتجه إليها معتقدا اياه بالداخل ولكن لم يجد أيا منهما بحث عنه حتى دلف باتجاه المرحاض ليجده غارق بدمه أسرع كالملسوع يتفقده ثم طلب الإسعاف وأسرع للخارج يخبر الآخر بالأمر ليدرك المصيبه التي نزلت بهم فإذا عرف رئيسهم بذلك بالتأكيد سوف يقطع رؤوسهم بلا شك... توصلا إلي أنها لم تخرج من البناية فمستحيل ذلك وهما لم يتحركا لذا اتجاها للبحث عنها بالداخل لم يكادوا يتحركوا حتي وجدوا امرأه تهبط الدرج كبيره بالعمر تستند إلى جوانبه تسير بصعوبة وما أن وصلت أمامه حتي سقطت مغشي عليها ليسرعا تلقائيا ملتقطين اياها وظلوا يحاولوا افاقتها.. غافلين عن تلك المنتقبه التي تهبط الدرج بحرص شديد الا تحدث صوت.... صرخ أحدهم بالآخر مطالبا اياه بأن يجلب ماء من الداخل لافاقه السيدة... لتفتح عيناها بذعر حينما استمعت إليه ممسكه بالشخص الآخر من ثيابه قائله : لالا انا فوقت اهو بس ساعدني أقف..... كانت تتابع بعينها ليل التي مرت بجانبهم وهم يرفعونها... ليلمح أحدهم طيفها فالتفت سريعا قائلا بحدة : استني ياست انتي..... لما تنتظر ليل ثانيه اخري لترفع العباءة راكضه بأقصى سرعة ليتركا السيدة التي سقطت أرضا راكضين خلفها...ظلت تلك المطارده التى تخلت فيها ليل عن العباءه والطرحه التى صنعت منها نقاب فخلعتهما أثناء ركضها..... ركضت سريعا وهي تنظر للخلف لتراهم... ثم فجأة وجدت نفسها اصطدمت بصدر أحدهم بعنف... لتخرج منها صرخة وجع وخضه معا ملتفته لذالك الشخص
_انت!!!؟؟ نطقت بها ليل بصدمة وخيبة امل معا فها هي تيقنت انها لن تستطيع الهروب
_______________________________
عند حياه وأسر
نطقت حياه بحدة : لوسمحت يا حضرة الرائد ممكن اعرف انتوا لي مش مهتمين بخطف اختي اللي المفروض كانت شغاله معاكوا واللي كانت بتعرض حياتها للخطر عشان بس تمنع الفساد اللي حاصل وده طبعا كان بيصبوا في مصلحتكوا قبل أي شئ.هي كانت معاكوا وبتساعدكوا ودلوقتي لما وقعت قلتوا احنا ملناش دعوه.طب ما كنتوا قولتلها من الاول انها متدخلش وان ده شغلكوا مش بعد ما تقع في مشكله بسبب الشغل ده تقولوا ملناش دعوه. وكمان
نطقت بكلامها جمله واحده كأنها تحاول الهروب من تأثيره عليها ومن رهبة الموقف الذي هي فيه.. ليقاطعها أسر قائلا : حياه.. اهدي وخدي نفسك
سكتت لتأخذ نفس عميق بالفعل تحتاجه فقد هرب منها أثناء حديثها السريع لتنظر له منتظره إجابته ليرد هو قائلا : اسمعيني انا هوضحلك الموضوع.. الحكايه أن...... حكي لها أسر كل ما في الأمر لتهدأ قليلا ونطقت قائله : كان المفروض اني اعرف بدل ما انا هتجنن عليها بقالي ٤ ايام... عموما شكرا ليك بعد أذنك... كادت أن تذهب أو بالأحرى تهرب من أمامه لكنه نادها مره ثانيه :حياه ممكن نتكلم شويه
_بخصوص!؟
_بخصوصنا
_مفيش حاجة اسمها احنا ياسياده الرائد
_لا في... ممكن تسمعيني
_لا مش ممكن بعد أذنك
قبل أن تصل للباب وصلها صوت أسر وهو يقول : علي فكره وحشتيني اوي وحتي لو مكنتيش جيتي النهارده كنت هجيلك عشان افهمك اللي حصل زمان
أخذت نفس عميق للمرة التي لا تعلم عددها والتفتت تطالعه بألم وسخريه وهي تهتف بنبرة حزن وحده معا :تجيلي! تفهمني! الي حصل زمان! هو اي اللي حصل زمان يا أسر باشا.... تفهمني في اي... انت مهما قلت ومهما كان عندك مبررات مش هتشفعلك عندي.... مش هتمحي وجعي من فراقك لشهور طويله حسيت ان الدنيا واقفه تماما... مش هتمحي وجع قلبي كل ما افتكر مشهد لينا ولا يعدي عليا تاريخ كان له ذكرنا لينا... مش هيمحي اي حاجه وحشه انا عيشتها طول ال ٣ سنين اللي فاتوا
خرج صوتها الواثق : لا هيمحي أو عالاقل هتشفعيلي اسمعيني ممكن
لما لا فلنسمع مبرراته السخيفه ونرى كيف ستشفع له!؟ هكذا حدثها عقلها لتوافق فيبدأ هو الحديث وسرد ما حدث منذ ثلاث سنوات وكان السبب في التفريق فيما بينهم.. كانت دموع حياه تنزل بصمت وشهقتان ثلاثه خروج منها أثناء سرده تلك المأساة... حتي هو سكنت الدموع عيناه لتذكره ما حدث..... انتهى من حديثه ليجد حياه تقف مقتربه منه قائله بحزن ودموع تسبق حديثها : انا اسفه.... اسفه انى مكنتش جنبك لما حصل كل ده... اسفه اني جيت عليك وسمعتك كلام سم وانا معرفش حاجه عن اللي حصل
Flash back

طلب اسر من حياه بعد اختفائه ل خمسه ايام لا تعرف هي عنه شيئا ولا يجيب علي اتصالاتها أن يقابلها وبالفعل ذهبوا لمكانهم المفضل
اتجهت حياه مسرعة الي الطاوله التي يجلس عليها لتجلس سريعا ممسكه بيده هاتفه بقلق : اي يا أسر كنت فين كل ده انا كنت بموت من القلق عليك وانت مختفي ومبتردش
سحب اسر يده ليقول بصوت جامد :حياه احنا مش هينفع نكمل مع بعض
صدمت حياه لتقول بعدم فهم :يعني اي.... انت مش قلت انك بعد شهر هتخطبني واحنا متفقين على كده اكون انا خلصت جامعتي
_وانا برضو اللي بقولك دلوقتى مش هينفع نكمل سوا
_لي؟ نطقتها حياة بضياع
_عشان في مشكله كبيره حصلت وزين كان له دخل فيها وانا مش هقدر اكمل معاكي بعد اللي حصل
_طب وانا مالي؟
_هو مش ابن عمك وجوز اختك.... حياه انتي تقدري تقطعي علاقتك باختك
_لا طبعا انت بتقول اي!؟
_زين مش هينفع يكون في حياتي ولا حياه حد اعرفه عشان هقتله... لو انتي تقدري تقطعي علاقتك بيهم انا هكمل معاكي
_انا مش هقدر ابعد عن اختى... وعشان مين عشان واحد زيك باعني من اول مشكله قابلتنا.. انا مينفعش اتنازل عن حاجه عشانك يا أسر.. انا بجد مصدومه فيك ازاي قدرت تخدعني... الموضوع مش زين ولا غيره.. انت بس لما لاقيت الحكايه داخله في الجد... و هيبقي ارتباط رسمي قلت تخلع
_انا مش عيل مراهق يا حياه عشان اعمل ده
ردت هي بصراخ :وانا مش شايفه انك راجل...انا كل اللي شيفاه انك بتبعني... بتتخلي عني ومفيش راجل يعمل ده... انا ندمانه اني عرفت واحد زيك.... انا اصلا اللي مش عيزاك.... ثم قامت من مكانها سريعا تاركه أحدهم خلفها يكاد قلبه أن يتفتك من الألم
Back

_سامحتيني يا حياه!؟ تسائل بها أسر بتوجس
ابتسمت حياه مجيبه اياه بمرح : ياخي والله قدرت تقنعني.. وانا اللي كنت بقول اسمع مبرراته السخيفه
ابتسم أسر متسائلا :نرجع!؟
ردت حياه بمرحها المعتاد :وماله ياخويا مش عيب
لتنطلق ضحكه أسر وهو ينظر لها بحب غير مصدقا أن الأمر قد حل اخيرا
_____________________________
فاقت ليل وهي تضع يدها علي رقبتها مدلكه اياها فهي تشعر ببعض الألم لتجد نفسها بمكان آخر غير الذي كانت به لتتذكر هروبها ومقابلتها له لتدرك انه من أتى بها إلى هنا.... ثواني ودلف لها بخطي بطيئة
لتقف تهتف به بشراسة : انت مفكر انك كده بتخوفني لا ياحبيبي فوق.. انا ليل و
_اتهدي شويه يخربيتك... هتف بها بحدة نافذا صبره منها.... تصدقي بالله لولا أنك تخصى زين كان زماني نفذت الأمر وخلصت عليكي
نظرت لها بغل وهي تقول : لا والنبي ما تعمل خاطر لحد لو عاوز تخلص خلص يلا بس انا مش هقعد هنا
_ليل الموضوع مش هزار.. انتي هتفضلي هنا شويه بس وبعد كده هتخرجي..... كادت أن تنطق ليكمل بحزم.. هشششش مش عاوز مناهده كتير.. هم ٤ ايام وهتخرجي من هنا
كاد أن يخرج لتناديه ليل هاتفه : علي
التفت إليها لتقول ببراءة :جعانه
انفلتت ابتسامه منه لتزين ثغره عليها فهو حقا لا يعلم أهي طفله بريئه ام إمراءه سليطه اللسان والطبع... هز راسه لها ليخرج طالبا لها الطعام

الفوووووووووت

حرب الأسود (للقدر أراء اخرى ج٢) مكتملة Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt