الصدمة 2

273 15 3
                                    

حرب الأسود
(الفصل الثالث عشر )الصدمه ج2
ناهد خالد
استخدم ادم مصادره الخاصه في البحث عن ليل بقدر ما يعرفه وكان ينوي اللجوء لحازم لمساعدته لكنه قرر ان يتجه اولا لأسر ليفهم وجهه نظره......اتجه ادم لمكتب أسر الخاص ليسمع اذن اسر بالدخول فدلف اليه .....رفع أسر رأسه من الاوراق التي امامه قائلا:تعال يا ادم كويس انك جيت انا اصلا كنت هبعتلك....تطلع له ادم باستغراب مجيبا اياه :لي خير ؟ رد عليه أسر بتوتر ظاهر :ا.....مفيش.......قصدي هقولك....قول انت الاول جاي لي ؟....تغاضي ادم عن توتر أسر الظاهر وهو يقول بعد ان جلس : حزم حكالي علي حوار ليل الصحفيه .....مش فاهم موقفك الصراحه فجيت افهم ..صمت أسر قليلا يرتب الحديث بداخله حتي لا يخطئ وبعد عده ثواني قال :بص يا ادم مش طول الوقت احنا لازم نتدخل في قواضي عدم تدخلنا فيها بيبقي فايده لينا وموضوع ليل كده عدم تدخلنا هيبقي فايده لينا ...-مش فاهم ...رد بها أدم في محاوله منه لفهم ما يدور براس أسر ....-انا اسف بس الاوامر بتمنعني افهمك ....بس هقولك زي ما قلت لحازم ليل تخص حد منهم عشان كده عمرهم ما هيقدروا يأذوها متقلقوش .....صمت ادم يقلب الافكار برأسه ليقتنع بحديث اسر فهم بالفعل التخلي ليس من شيامهم واذا قررواعدم التدخل اذا هم متاكدون من نتائج ذلك -ماشي يا أسر اما نشوف اخرتها اي ....ها كنت عاوزنيي في اي ؟؟ -انا كنت عايزك!.....نظر له ادم برفعه حاجب مرددا :انت يابني مش قلت كنت هتبعتلي عشان عاوزني.....-ااه صح .....اخذ اسر نفس عميق وقال .....ادم انا ووحياه ررجعنا لبعض ....نظر له ادم قليلا ليردف بتسائل :حياه!حياه مين؟........ابتلع اسر ريقه بتوتر ليقول : ايوه هي اللي جت في بالك ...حياه الالفي .....انتفض ادم هاتفا بحده وعيون ينبعث منها الشرار : نعممممم يا اخويا !!!انت اتجننت .....وقف أسر يهتف بهدوء في محاوله منه لتهدئه ادم -يا ادم افهمني بس انا ..قاطعه ادم بحده واستنكار : افهم !افهم اي ؟؟!!!رايح ترجع لها ببعد كل اللي حصل وجاي تقولي افهمني ..رد عليه اسر :ايوه وهي اي ذنبها بس في الي حصل ...صرخ به ادم بعصبيه :ذنبها ان الزفت ده يبقي ابن عمها ..ذنبها اننا مش هننسي ولا هينفع نتعامل مع حد من اللي ليهم علاقه بيه ...صمت قليلا وعقد حاجبيه موجها نظراته لاسر هاتفا باستغراب -بعدين تعال هنا انت مش انت نفسك زمان بعدت عنها عشان نفس السبب لي وقتها مقلتش الكلمتين الكلمتين اللي بتقولهم دلوقتي ذنبها ومذنبهاش ولا ...صمت ثانيه حين اتي بفكره شئ ما ليقول بسخريه لاذعه – ولا غلبك الحنين ..صحيح انا كنت سمعت انها رجعت ..اي تكونش جاتلك وضحكت عليك بكلمتين ودمعتين وانت بقي الحنين اللي مستحملش ...الي هنا ولم يسستطع أسر الحفاظ علي هدوءه ليهتف بغضب – ااادم ..انا مش مضطر اشرح ولا ابرر وانا غلطان اني قلت اعرفك عشان متزعلش لما تعرف بعدين وتفكر اني بضحك عليك ..بس انا غلطان ...وعلي فكره انت دلوقتي اثبتلي ان فعلا معانا حق اننا نخبي عليك ......- تخبوا عليا اي ؟؟تسائل بها ادم بضيق ...-مش شغلك ..رد بها اسر بضيق واقتضاب لينظر له ادم لثواني لينطق بعدها : تمام يا سياده الرائد اسرع ادم بعدها للخارج وهو في قمه غضبه ليجلس اسر بعدها علي كرسي مكتبه ينظر لاثره ليهتف بعدها بشرود : هتفضل دايما متسرع في حكمك يا ادم ...عارف ان اللي مريت بيه مش سهل ..يمكن لو كنت انا مكانك مكنش زماني لسه قادر اقف علي رجلي اصلا ...صمت قليلا لياتي في باله ذلك الامر الذي لا يعرف ادم شيئا عنه ليكمل ..نهار ابيض اومال هيعمل فينا اي لو عرف ؟!!! 
-------------------------------------------------------عاد علي بعد قليل ليدلف لليل حاملا الطعام الذي كانت رائحته شهيه بالفعل ليعطيه لها لتاخذه منه وتفتحه فتتسع عينها بصدمه وفرحه لتنظر لعلي متسائله بدهشه :بيتزا بالسجق الشرقي !! هز علي رأسه وابتسامه بسيطه ظهرت علي ثغره لفرحتها بشئ بسيط كهذا لتتسائل ثانيه :عرفت منين اني بحبها كده ؟؟؟اردف علي بهدوء بعدما وجدها مصره علي الاجابه ليقول بمرح : بنجم ..نظرت له بضيق فهي ظنت انها ستحصل علي جواب مفيد ولكن لم يحدث ..بدات في الطعام لتتوقف حينما سالها علي بهدوء واستفسار :انتي لي بتعملي في نفسك كده ؟انتي مستبيعه ولا مش هامك حياتك ؟ولا اي ؟!تسائل بجملته الاخيره بحيره شديده ظهرت في حديثه وراتها ليل في مقلتيه حين رفعت عيناها له لتتنهد قائله :عشان لو كلنا قولنا كده مين هياخد حق الناس اللي بتتخطف واللي بيتاخد اعضائها اللي مخهم ضايع بسبب المخدرات اللي بتدمرهم مين هيوقفكوا عند حدكوا ....نظر لها ليكرر كلمتها : يوقفكوا!!انتي متاكده من واو الجماعه دي ...لتنطلق بعدها ضحكته الرجوليه بصوت تردد بارجاء الغرفه ليقول بعد ان تمالك نفسه :اومال انا قاعد هنا معاكي بعمل اي ؟؟!!!انطلق ضحكتها هي الاخري لتقول بضحك :هو انا افورت اوي ولا اي !!!سوري ياعلوه ....-الله اكبر هلل بها علي بمرح وهو يرفع يده للاعلي ليثير ضحكها مره اخري ليسالها :مادام قولتي علوه يبقي سامحتيني صح ؟؟ ...ردت بابتسامه واسعه :عيب عليك انا من امتي بزعل منك انا بس كل الحكايه اني اضايقت منك ومن كلامك ..لتتذكر حديثه معها ذلك اليوم الذي قابلت ياسين به  flash back عادت ليل الي الفيلا ولكن ما ان صفت سيارتها امام الباب حتي وجدت هاتفها يدق برقم علي لترد : اخيرا فكرت تسال ؟؟ندل اوي انت ..لتسمع صوته الغاضب :انتي اي للي هببتيه ده ..معرفتنيش لي انك هتقابلي ياسين انتي عارفه انتي عملتي اي بجنانك ده ...ردت بهدوء تالف للاعصاب :لا عملت اي !!!..استشاط لبرودها ليرد بصراخ غاضب :جالي امر بتصفيتك ياغبيه ..ابعدت الهاتف عن اذنها لصراخه المزعج لتهتف بعدها بضيق :لو عاوز تنفذ نفذ متوجعش دماغي واغلقت الهاتف في وجهه لتلقيه بجانبها بغضب وتتنهد بضيق وهي شارده فيما حدث  back 
-ياليل انتي عارفه اني كنت هتجنن خايف عليكي ومش عارف اعمل اي ؟الصراحه مكنش ليكي حق تزعلي ....
-ماخلاص بقي انت هتقلب الطربيذه عليا كمان ...قولي العمليه امتي ؟؟ 
- بكره ..رد بها علي بقلق لتتفهم ليل قلقه وتهتف :اومال انا هفضل بعدها يومين كمان لي؟؟ 
رد علي بهدوء :عشان لو لقدر الله محصلش اللي احنا عايزينه ....نظرت له بقلق شديد لتهتف بعدما ابتلعت ريقها قائله : علي ..هو زين هيكون موجود ؟؟؟...نظر لها قليلا ليهم خوفها فيرد بمرح محاولا تخفيف الامر عليهما :الله ما احنا بنخاف عليه اهو اومال لي الوش الخشب بقي ...فهمت ليل ما يحاول هو فعله لتهتف ثانيه :هيكون معاكوا ؟..أومئ براسه موافقا ...ليحتل القلق معالم وجهها وتهتف بشرود :يعني وارد كل حاجه تخلص بكره وحتي زين ...ارتخي جسدها لتبدا الافكار بالتزاحم براسها فها هي النهايه التي طالما حاولت الوصول لها ...اذا لما الان ليست سعيده ..لما لم تصل الي فرحه الوصول لهدفها ..نظر لها علي بشفقه علي حالها ليراها شارده معالم وجهها تجسد بها الالم والقلق والحيره 
------------------------------------------------------جالس علي كرسي مكتبه بشرود يفكر فيما حدث منذ قليل بينه وبين اسر ليتذكر مششهد من ذلك اليوم الذي قلب حياته راسا علي عقب  flash back 
ها يا ادم باشا هتختار اي ....نطق بها زين وهو ينظر لادم بتشفي منتظر رده ..لينظر ادم حوله بضياع لا يعلم بماذا يجاوب ماذا يختار ....رباه لم يتخيل ان يكون يوما ما في موقف كهذا نظر خلفه لزملائه ليجد وجوههم مابين الصدمه والوجوم التفت ببصره للذي علي يساره لينظر له مطولا فيجده يهز له راسه يحثه علي اختيار الاصلح ...لتهبط الدموع علي وجهه بغزاره وقلبه ينهش به الالم بلا رحمه يشعر وكان العالم يدور من حوله ويمر شريط الذكريات امام عينيه يفتك به بلا هواده ..اغلق عينيه بوجع يغزو روحه ليفتحهم علي صوت زين ثانيه يردد:مش قدامك وقت كتير يا ادم ..يلا عشان مش تخسر الاتنين ..نظر له ادم باعينه الحمراء كدم الغزال ويغلفها نيران الغضب ليقول بصعوبه : هختارهم  back 
افاق علي صوت اسر حينما دلف يردد :اللواء طالبنا في مكتبه عشان تفاصيل مهمه بكره ..تسللوا واحد تلو الاخر حتي قام ادم ايضا ومر من جوار اسر الذي حاول الحديث معه لكن ادم لم يعطيه فرصه لم يددرك اسر ان بفعلته فتح علي ادم ابواب كان يحاول جاهدا ان يغلقها ...اتجهوا الي مكتب اللواء الذي عرض الخطه هاتفا اخيرا : عارف انكوا كنتوا مستنين تاخدوا طاركوا ..واهو جه الوقت المناسب ..لو الخطه مشيت صح ..بكره هيكون الزعيم في ايدينا متهم في انه مسئول عن صفقه سلاح ومخدرات وبكميات هائله وبعدها هنقدر نثبت عليه اكتر مش كد وبس ساعتها هنكون قربنا نوصل للراس الكبيره للمنظمه في مصر ....
-يعني اي ؟ عمار مش زعيم المنظمه ؟ هتف بها سيف متسائلا باستغراب ليرد اسر : لا يا سيف مصدرنا بياكد انه في حد اكبر من عمار ...وهو الرئيس الاول للمنظمه في مصر 
خلاص اتفضلوا دلوقتي عشان يدوب تلحقوا تناموا شويه وربنا معاكم بكره ياوحوش ..هتف بها اللواء بعد ان توقف معلنا عن إنتهاء الاجتماع ليبدأو بالانصراف
دقت الساعه في الأرجاء معلنه عن وصولها إلى تمام الواحده بعد منتصف الليل ليهبط أدم الدرج الداخلي للفيلا بهدوء متجها الي عمله حيث من المفروض أن عملية استلام البضائع ودخولها من الميناء ستكون في تمام الثالثة صباحا... حاول ألا يحدث صوت كي لا يستيقظ أحد من عائلته لكنه تفاجأ برحيم يخرج من غرفه مكتبه بعد أن كان ينهي بعد أعماله المؤجلة.. توقف أدم محله ناظرا إليه ثم هتف : مساء الخير يابابا
رد عليه رحيم باستغراب : مساء النور يا آدم انت خارج!!
رد ادم بهدوء :ايوه عندي مأموريه مهمه اوي
نظر له رحيم قليلا ليهتف وهو ينظر لعينيه كأنه يستشف حقيقة ما يقوله : هي مهمة للدرجادي.. أول مرة أشوف القلق في عنيك
زفر آدم بضيق فها هو ابيه قد كشف أمره ليقول : اوووي.. هاخد حقي.. اللي بقالي سنين مستنيه... النهارده لو نجحنا... هيكون الحق اترد لصحابه
اتسعت أعين رحيم حين أدرك ما يقوله ادم : هتقبضوا عليهم!!!!!
_ايوه أن شاء الله
اتجه إليه رحيم يربط على كتفه هاتفا : متقلقش يا آدم أن شاء الله هتاخدوا حقكوا وهتنهوا الكلاب دول النهارده... بس يا آدم اوعي تفقد السيطرة علي نفسك لما تشوفهم عشان متعملش حاجه تاذيك... تنهد رحيم مكملا... انا زمان فقدت السيطرة علي نفسي في موقف مشابه لده لما كنت بجيب حق جدك والنتيجه اني انفصلت من شغلي... بلاش تعمل زيي.. خد حقك من غير ما تخسر حاجه...
ابتسم له ادم وهز رأسه موافقا ثم اتجه للخارج ليررد رحيم :ربنا ينصرك يا ابني ويحميك
_يادي النيله في اي يا سما بس هو انا اول مره انزل مأموريه.. هتف بها حسام بضيق علي سما التي لا تكف عن البكاء خوفا عليه بل وتطلب منه عدم النزول
ردت عليه سما بضيق من بين شهاقتها : مانا.. كل.. مره بعيط.. برضو.. أي الجديد
نظر لها حسام ثم أطلق ضحكه عاليه عليها واتجه إليها يكور وجهها بين يديه يمسح دموعها المنساله وهو ينظر لملامحها البريئه وأنفها المحمر إثر البكاء ليقترب يطبع قبله فوق إحدي عينيها ثم يتجه للأخري يفعل المثل وهتف بحنان جارف : طيب يا حبيبتي انتي كل مره بتعيطي اه.. بس مش للدرجادي ولا بتقولي متنزلش اي اللي حصل بس المره دي
نظرت له ودموعها تسبق حديثها : المره دي غير.. انتوا رايحين للناس اللي فقدتوا واحد منكوا قبل كده بسببهم.. مش هتتهاونوا وانتوا بتقبضوا عليه هيبقي ده همكم حتي لو علي حساب حياتكوا انت نفسك قلت ياقاتل يا مقتول.. وانا قلبي واجعني وحاسه أن في حاجه وحشه هتحصل.... قالت جملتها الاخيره لتنفجر بالبكاء.... مكمله.. بعدين حازم معاك يعني خايفه عليه اوي هو كمان وحاسه أن لو حد فيكوا بقي كويس التاني لأ
هتف حسام بمرح محاولا تخفيف الموقف : فولي كمان فولي
ابتسمت بالفعل علي مزحته لتنظر له قائلة : اوعدني انك هترجعلي انت وحازم بخير
امسك يدها ناظرا لها : حاضر اوعدك اننا هنحافظ علي حياتنا ليردد بداخله... إلا لو ربنا كاتبلنا حاجه تانيه... أعاد النظر لها ليقول :يلا همشي أنا... لا إله إلا الله
رددت بقلق : محمد رسول الله .. أغلق حسام الباب خلفه لتهمس سما :يارب نجيهم
دق علي باب غرفه ليل لتقوم سريعا لتفتح فهو قد أخبرها بأنه سيمر عليها قبل أن يغادر فتحت الباب لتجده يقول :ليل انا همشي دلوقتي وزي ما قولتلك متخرجيش لأي سبب كان.. لحد ما انا بنفسي ارجع أو اكلمك تمام!؟
ردت ليل بقلق :تمام... انا قلقانه اوي يا علي وخايفه من اللي هيحصل
زفر علي بضيق قائلا :انا كمان قلقان مش عارف الموضوع هيرسي علي اي ولا مين اللي هيروح... بس بتمنى الحكايه تعدي من غير خساير
أومأت ليل برأسها : ربنا يستر.. خلي بالك من نفسك
_حاضر.. سبيها علي الله متقلقيش
التفت ليغادر لتسرع ليل قائله : علي خلي بالك من زين .. وابقى طمني
ابتسم علي لها مطمئنا ليسرع بالخروج...
_يمكن مش هقدر اسامحك يازين.. ويمكن عمري ما هرجع معاك زي الاول... وهفضل وراك لحد ما تاخد جزائك... بس انا عمري ما هتمني لك الموت
في إحدي الأماكن القريبة من الميناء توقفت سيارات الشرطه بأمر من أسر الذي كان يجلس بالسياره منتظرا أن يتصل به الشخص التابع لهم ليبدأو الهجوم... وفي نفس السياره التي لا تحمل سوي فرقه الأسود كان أحدهم يقوم بإرسال رسالة مضمونها " احنا مستنين الاشاره من الجاسوس الي عندك عشان نهجم.. نفذ يلا"
بعد ثواني معدوده بالفعل دق هاتف أسر معلنا عن تلك الاشاره التى كان بانتظارها ليردد : يلا ياحازم اطلع
ثم يعطي الإشارة لباقي السيارات بالتحرك غافلا عن ذاك الخائن المندس بينهم

الفوووت

حرب الأسود (للقدر أراء اخرى ج٢) مكتملة Where stories live. Discover now