اختفاء

302 16 1
                                    

حرب الأسود
#الفصل التاسع (اختفاء)
#ناهد خالد

كان زين جالسا في مكتبه يتابع بعد الأعمال ليدق هاتفه معلنا عن اتصال علي به ليرد عليه قائلا : خير يا علي
اجابه علي بتوتر وأسف على ما ألت إليه الأمور : زين... جالي أمري بالتصفيه
انتفض زين أثر حديثه وقلبه ينفض بعنف وعقله رافض بشدة ما ذهب إليه من أفكار ليتسائل بثبات زائف داعيا ألا يكون تفكيره صحيح : تصفية مين؟
اجابه على بحزم قاطع : ليل
لالالا بالتأكيد هناك شئ خاطئ.... إذا لقد كان قلبي على حق حينما شعر بأن هناك أمر جلل علي وشك الحدوث.. جاء أمر بالتصفيه... ولمن لها... بالتأكيد هم لا يعلمون.. لا يعلمون أن كل ما أفعله وبقائي معاهم من أجلها فقط من. اجل حمايتها.. كيف لهم أن يتخيلوا بأني سأسمح بشئ كهذا
_ وهتعمل اي!؟... سأله زين بضعف وقلل ظهر في نبرته ليستمع لرد على القاطع
_ هنفذ يازين انا كده عملت اللي عليا وزيادة... استمع بعدها لصوت إغلاق المكالمه... ثانية.. اثنان.. ثلاثه وكان كل ما علي المكتب أرضا وزين يضرب على المكتب بعنف قائلا بعيون ملتهبة وقلب محترق ونبرة مميتة : يبقي هم اللي بدأو الحرب ________________________________
عاد آدم إلى منزله داعيا الله في نفسه ألا يجد أحد مستيقظا فهو غير مستعد أبدا لمواجهة من أي نوع... فهو إلى الآن يلوم نفسه ويلعن لحظه الضعف التي أتته لتجعله يفشي سره ويظهر ضعفه حتى ولو كان أمام أبيه... ربما لو عاد به الوقت ساعات قليله ماكان سيفعل ذلك أبدا وما سمح لنفسه أن تتعرى أمام أي أحد مهما كان.. ولكن هل للوقت أن يعود!؟ بالطبع لا.... أوقف سيارته وأخذ نفس عميق ثم أخرجه احتسابا لمقابلة أحدهم بالداخل... أخذ الحقيبة المحتوية علي التيشيرت الذي جلبه لجنة كما أزعم ودلف ليجد جنه ومارون يجلسون أمام التلفاز متابعين لأحد الأفلام الرعب بتمعن شديد وحماس متمسكين ببعضهم خوفا .. تقدم منهم آدم ولم يشعروا به لشدة انتباههم للفيلم ليأتي من خلف مارون ثم استند علي ظهر الاريكه خلفه براحه وأخذ يتنفس بهدوء مقصود ليشعر مروان بهواء غريب يلفح رقبته ليلتفت غير متوقعا ابدا لوجود أحدهم فجنه بجانبه ورحيم وحور بالأعلى وحمزة بغرفة المكتب يراجع بعض التصاميم... وآدم.. لا آدم لا يأتي الآن ابدا... التفت فجأه ليجد وجه آدم مقابلا له.. حقا هو لم يتمعن بوجه من.. هو فقط رأي أحدهم فكان ذلك كفيلا بأن يطلق صرخه عاليه وتبعتها سقوطه من علي الاريكه وانتفاضه جنه وصرختها هي الأخرى لصراخه المفاجئ.... ليخرج حمزه من غرفة المكتب علي صراخهم المفاجئ ليجد مارون على الأرضية وآدم يطالعه ببرود وبسمة لم تصل لعينه وجنه مذعوره هي الأخرى ليتسأل حمزه : في اي.. مالكوا بتصرخوا لي واي اللي موقعك علي الارض كده يا مارون؟
قام مروان بعدما هدأ قليلا ليقول بغيظ وهو ينظر لآدم : اسأل آدم باشا
اردف حمزه بتعجب وقال : اي يا جنه اللي حصل؟
قالت جنه بجهل : مش عارفه
تعجب حمزه من ردها ليقول : يعني اي مش عارفه
ابتلعت ريقها قائله : انا صرخت علي صرخه مارو.. اتخضيت لما صرخ فصرخت
تمتم حمزه قائلا : اي عيله المجانين دي... رفع صوته موجها إياه لآدم الساكن تماما يتابعهم فقط : اي يا آدم اللي حصل؟!
تجاهل آدم حديثه موجها كلامه لمارون وجنه :مفيش يا زوز دي عيال هبله.... مادام انتوا مش قد الرعب بتتفرجوا لي!
رد مارون بضيق : يعني الرعب السبب مش انى اتفاجات بوجودك في قفايا
ابتسم حمزة لمعرفة الأمر وقال بمرح لمارون : اه.. انتي اتخضيتي يا بيضه!
حرك مارون رأسه بضيق قائلا : وفيها اي لما اتخض مش انسان أنا
تسأل حمزه بدهشه مصطنعه : اي ده انت انسان!!
ليرد آدم بصدق زائف : انا فكرتك من الثديات
ليهز مارون رأسه بتفهم قائلا : اااااااه... انتوا اتفقتوا عليا وهتستلموني.. لا انا اطلع انام احسن... انا اصلا عندي مذاكره الصبح
رد آدم بسخريه : اوعي التفوق
قال حمزه بتهكم : سبحان الله.... دلوقتي افتكرت المذاكره
نظر لهم مارون وهو يغادر قائلا وهو يزفر بضيق : اعوذوا بالله لما تتجمعوا سوا
ابتسم حمزه علي حديثه والتفت ادم وحمزة بأنظارهم لجنة التي مازالت جالسه لتنظر لهم بارتباك قائله بهمس : اي يا باشا منك له انتوا هتيجوا عليا ولا اي... لتضرب جبينها بتذكر مصطنع وتقول بصوت مرتفع ااااخ.. انا كمان نسيت.. ده انا عندي مذاكره قد كدهو
لتقوم سريعا محاوله الفرار لتصعد للأعلى... التفت حمزه لآدم متسائلا : اي يا آدم اخبارك اي؟!
هز رأسه مجيبا : الحمد لله يا حمزة تمام
رد حمزه بهدوء حذر : نفسي تكون تمام بجد يا آدم
نظر له آدم نظره مطوله وأردف : تصبح على خير يا زوز
تنهد حمزه وهو يجيبه : وانت من اهله يا آدم
دلف حمزه ثانيه للمكتب وصعد آدم للأعلى ليمر على غرفة جنه فيتذكر التيشيرت الذي جلبه لها ومازال بيده ليكرر الدلوف لها كاد أن يطرق الباب لتتوقف يده ويتردد لا يعلم لما ولكن شئ بداخله رفض الأمر فدلف لغرفته وفتح دولابه ووضع الكيس به ونظر له قليلا هو حقا لا يعلم لما يفعل ذلك لكن ليس لديه رغبة بأعطائها إياه... قنع نفسه بأنه لربما يعطيها إياه في وقت لاحق ثم أغلق الدولاب واتجه للمرحاض ليغتسل
عادت ليل إلى الفيلا لتجد مكتب زين مضيئا لم تهتم كثيرا وصعدت للأعلى لتقابل حياه فسألتها باستغراب : اي يا حياة رايحه فين.. انا فكرتك نمتي
_ لا منمتش.. انا كنت مستنياكي خرجتي فجأه واتأخرتي.. كنت لسه نازله اسأل زين عليكي
_كان عندي شغل زي ما قلتلك.. تعالي نقعد نحكي شويه
_ماشي.. دلفت معها الي غرفتها لتجلس علي الفراش واتجهت ليل للدولاب لتأخذ ثياب لتغير ثيابها وقالت :هدخل اغير هدومي واجي
اومأت حياه برأسها شاردة فقد لفت انتباهها أمر ما.. انتظرت حتى دلفت ليل للداخل فاتجهت بحذر للدولاب لتفتحه لتجد كل ما به ملابس ليل فقط استغربت كثيرا لعدم وجود ملابس زين ولكنها اتجهت مره اخرى للفراش وهي تفكر بالأمر... حتي جاءت ليل بعد قليل لتجلس أمامها قائله بمرح وحماس : ها بقى.. أحكي لي كل حاجه حصلت معاكي وانتي مسافره
التفتت لها حياة لتسألها بمكر : طبعا هقولك... بس قوليلي الأول انتي عامله اي مع زين؟
توترت ليل لسؤالها الغير متوقع لترد بثبات زائف : تمام.. يعني الحمد لله كويسين
_بجد!... يعني علاقتكوا كويسه ببعض
_اها... تمام
_اومال لي هدومك بس اللي في الدولاب.. ولا اقولك لي بتنامي لوحدك.. وكل واحد في أوضه
توترت ليل كثيرا وابتعلت ريقها فهي لم تخبر حياه ابدا بما يحدث بينها وبين زين ولن تفعل.. فردت بتوتر غير ملحوظ جاهدت هي لذلك : لأ.. ااا.. هو فعلا هدومه مش هنا... بس ده لان هو هدومه في أوضه تانيه لوحدها... لأن الاوضه هنا منفعش هدومنا احنا الاتنين فيها يعني...... لكن هو بينام هنا معايا طبعا
تسائلت حياه بشك :متأكدة
_اه طبعا... قوليلي بقى... أي اللي حصل معاكي ارتاحتي هناك اكتر
تنهدت حياة ببطئ وقالت : ايوه حسيت اني كنت محتاجه ابعد اوووي
_قوليلي يا حياة انتي نستيه فعلا
_مقدرش اقول نسيته ابقي كدابه... مفيش حد بينسي شخص مر بحياته ولو صدفه... مابالك بحد كنت بحبه وبجد وارتبط بيه اوي وعرفنا بعض اكتر من سنتين... اكيد منستش... بس بقي ذكرى جميلة مش اكتر...
_يعني لو رجع تاني... وندم انه سابك.. هترجعي
_مستحيل... لأنه مشي من غير اي أسباب... هو حتي مقالش اي سبب انه ينهي العلاقة فجأه بعد ما قالي انه هيخطبني رسمي
_مش يمكن كان بيلعب مش اكتر ووقت الجد خلع
_لأ... انا مكنتش بزن عليه.. انا مطلبتش انه يخطبني ولا أن يكون في حاجه رسمي... هو اللي كان بيقول... كمان هو مش كده... لا انا عارفه كويس انه مش وحش بس في حاجه حصلت يمكن كانت أقوى منه اجبرته على ده
_اول مره اشوف واحده بتدافع عن حد سابها وكمان من غير سبب
_لاني عارفاه كويس اوووي... هو راجل والراجل مبيسبش من غير سبب ولا بيبعد لمجرد انه مل.. انا متأكده ان كان في حاجه كبيره.. كمان هو يومها قالي وهو ماشي "انا اسف... بس حقيقي غصب عني مكنتش اتمني اني اسيبك... بس مش هقدر"
_غريب اوي الموضوع ده.... بصراحة انا كمان حاسه انه مش وحش بس هموت واعرف اي اللي حصل
_انسى.... الموضوع خلص وانتهي
ظلوا يتحدثون معا في أحاديث مختلفه وكثيرة فطالما كانت أحدايث النساء لا تنتهي
عند أسر خرج من الحمام بعدما بدل ثيابه وأخذ حمام منعش بعد عودته من العمل ليستمع لهاتفه يدق اتجه له ليجد رقم غير معروف ضغط زرار الايجاب ليقول
_ألو
_ألو.... المقدم أسر الصياد
_ايوه.. مين معايا
_انا.....
صدمه بكل المقاييس صاعقه نزلت على أسر حينما عرف هوية المتحدث... لم يستطع النطق لثواني ليجمع نفسه ويرد بصوت متحشرج مزهول : انت...عاوز اي!؟
_لازم اقابلك
صدمة أخرى أكبر ليرد بتعجب : تقابلني أنا... فين؟
_في...... بعد ساعه
_تمام
أغلق الهاتف والأفكار تتصارع وتتضارب بداخله لينطق بشرود : بعد كل السنين دي... طب لي!؟
اتجه ليغير ثيابه ثانيه مستعد للقاء
كانت وعد جالسه تتابع بعض التصاميم المطلوبه منها في الشركه لتجد تلك البغيضة زوجة والدها تدلف عليه لترفع رأسها تنظر لها باشمئزاز قائله :خير
لترد الأخري بعصبيه : انتي ازاي يابتاع انتي تسمحي لنفسك بأنك تتكلمي مع اخويا كده.. ها
ردت وعد باستفزاز : هو المفروض اعامل الباشا اخوكي ازاي معلش.... انا عملته زي ما هعامل اي واحد مش متربي
ردت بصراخ : انا اخويا مش متربي
دلف والد وعد على صوتهم العالي ليتسأل بضيق: في اي؟
لتركض له (جيهان) زوجته وهي تتصنع البكاء لتقول ببكاء مصطنع وهي تحتضنه: شوفت.. شوفت يامدحت.. بنتك هزأت عمرو اخويا وطردته من البيت وقالتلي اني مليش حكم على البيت ده... وان مليش ادخل حد فيه... وحرجتني اووي
قالت وعد باستنكار وهي تتابع هذا المشهد للمره الألف : اتسهوكي ياختي اتسهوكي
نظر لها والدها نظره ناريه ليهتف بحده : انتي عملتي كده؟
ردت بزهول : اي ده مش معقول انت بتسألني.. غريبه كل مره مش بتسأل وبتصدقها ع طول.. ثم فكرت قليلا وقالت... لأ معملتش كده
لتسمع صوت جيهان تقول باستعطاف وحزن زائف وهي تنظر له : انت مش مصدقني يا حبيبي.. انا هكدب يعني... طب اسأل عمرو مادام مش مصدقني ومكدبني
نظر لها قليلا ولأبنته ليقول : لأ.. مصدقك
ابتسمت وعد بسخريه فهي تعلم أنه بالطبع سيصدقها
قال لها :وعد دة بيتها زيك بالضبط.... اتعلمي تتكلمي بأدب وتعاملي ضيوفها كويس
ثم أخذها وخرج لتغمض وعد عيناها تتذكر ما حدث
Flash back
نزلت وعد للاسفل لتأتي بالماء فوجدت جيهان واخيها جالسان لم تعطي لهما بال ودلفت للمطبخ وما هي إلا ثواني ووجدت عمرو خلفها ذلك الشاب الفاسد الذي يسعى وراء اهوائه فقط ويصرف ببزخ من مال أبيه والمال الذي تعطيه إياه جيهان.. التفتت بحده لتقول له: نعم.. في حاجه!؟
اقترب منها بخبث ليقول : لا أبدا بس اصل انتي عديتي من غير ما تسلمي
_وده معناه اي من وجهه نظرك!!؟
_اكيد مخدتيش بالك
_لا وانت الصادق... بس انت متهمنيش ولا كأني شوفتك اصلا
_اقترب منها ليقول :وده اللي بيحببني فيكي اكتر... انك تقيله
نهرته بشده :انت مبتحسش يا جدع انت... انت جبلة حاول هو أن يمسك يدها بطريقه غير بريئه تماما وهو يقول : اهدي يا جميل. انا
لم يكمل حديثه لتنفض وعد يدها وترمي بكوب الماء في وجهه : انت مجنون ياله.. امشي اطلع برة بيتي يا حيوان انت.. بدل مااندهم يرموك بره
دلفت جيهان قائله بتأفف : اي الصوت العالي ده؟!
_اسألي اخوكي يا هانم
_ماله اخويا!؟
_الحيوان مش عاوز يسيبني في حالي.. وقال عايز يمسك ايدي
_ وفيها اي.. بعدين انتي تطولي اخويا يبصلك ولا يعجب بيكي
إلى هنا وكفي أصبحت وعد شخص آخر تماما فهي لم تتوقع أن تصل الحقارة لهذا الحد تحولت لهجتها للهجه بيئية منحدره وهي تقول بردح مشيرة بيدها : اااااه قولي كده بقي... أنتي وهو متفقين... أنتي تاخدي فلوس ابويا... وهو يلف عليا عشان ياخد بقيت الورث واهو زيتنا في دقيقنا... بس ده بعيد عن خيال اللي خلفوكوا.... انت لو اخر شخص في الدنيا مش هوافق عليك.. واوعي تفكر مجرد تفكير تقرب مني تاني.. انت سامع... ثم اتجهت إليه وهو تزج به للخارج.... يلا يا حليتها يلا من هنا متنحش..
قالت لها جيهان :انتي ازاي تطردي اخويا من بيتي
_ بيت مين يا عنيا.... ده بيتي انا وبيت ابويا.. ولما تستقبلي.استقبلي ناس محترمه مش ناس ****.. يلا من هنا.... وأخذت تزج به حتي خرج تماما وأغلقت الباب خلفه بشده وصعدت
Back
همست بحزن : كنت عارفه يابابا... انك هتصدقها... عشان كده محاولتش اتكلم اصلا
وصل أسر للمكان المنشود ليجد الشخص بانتطاره اتجهه إليه
_حسيت ان اكيد بتخيل لما عرفتني بنفسك
_في حاجات كتيره بتحصل مش متوقعه يا أسر.. انا نفسي متخيلتش أقف معاك تاني ونتكلم تاني وو.. وتتفق
_نتفق!!
_أيوه...
_سامعك
_بص.......
_يااااه كل ده... ازاي منعرفش طيب
_يمكن عشان انا عاوز ده
_مش سهل انت برضو
_عيب عليك
_ماشي يا صاحبي
_صاحبي!!
رد بابتسامه :بعد كل اللي قلته لازم ترجع صاحبي زي زمان طبعا
ابتسم بدوره :تمام يا صاحبي... اسمع بقى.......
قضت ليل وحياه أكثر من ساعتان في الحديث لتذهب حياه لغرفتها وتجلس حور علي الفراش مسترجعه أحداث اليوم ومنتظره أن تشعر بزين يصعد.. بعد مرور أكثر من نصف ساعة شعرت به يصعد لتتجه سريعا وتفتح الباب..... كان زين يصعد السلم بأنهاك متجها لغرفته مارا بغرفتها ليشعر بيد تسحبه بقوة للداخل وتغلق الباب حدث كل ذلك بأقل من ثواني ليصدم زين مما حدث نظر لها وهي تلتفت إليه ليردف بذهول : اي جو الشقط ده
نظرت له بدهشه للفظه سريعا ما تحولت الى غضب لتقول بضيق وحده : شقط!!!.... مش انا اللي هشقط اكيد... بس..
_بس اي؟
ردت بتوتر : بص لازم... ت... تنام هنا.. في.. الاوضه.. يعني عشان حياه ملاحظه أن في حاجه وانا مصدقت اقنعتها أن الدنيا تمام بينا
نظر لها قليلا ثم قال : تمام بس هروح اغير هدومي واخد شاور واجي
أسرعت هي ممسكه به : لالالا.. ادخل خد شاور هنا.. و.. انا هروح اجيبلك الهدوم
نظر لها وهو يقول بخبث : ياريت حياه جت من زمان
ردت هي بحدة : زين
لحظه لحظه... هل نطقت اسمه.. رباه هي لم تفعلها منذ زمن طويل.. ربما هي نطقتها من قبل ولكن دائما كانت خافته يتخللها الكثير من الحديث... ولكن هي لأول مرة تنطقها صريحه واضحة هكذا... صمت يستمتع بلفظ اسمة من بين شفتيها.. اغمض عيناه ليطلق تنهيده ثقيله.. ثم فتحهم ليجدها قد غادرت.. ليهمس بابتسامه : بركاتك يا حياة
عادت بعد قليل وخرج هو وارتدي ثيابه ونام هو علي الاريكه بينما تمددت هي علي الفراش... وانقضت تلك الليله الحافلة بالأحداث...
وها نحن ذا نستقبل يوم آخر أكثر إثارة وأشرقت الشمس بنور ربها لتنير لنا دروب كثيرة اختارها لنا الله وكتبت علي اقدارنا
استقيظ حمزه علي صوت منبه هاتفه ليقوم ويدلف للمرحاض يغتسل ويصلي فرضه ثم ارتدي ثيابه وهبط للاسفل ليجد رحيم وحور وجنة..
_صباح الخير
ردوا جميعا : صباح النور
_اومال آدم ومارون فين؟
ردت حور قائله : نايمين لسه
ردد باستغراب : معقول ادم لسه نايم!؟
_ايوه انا كمان مستغربه بس اهو بقي
سألها رحيم : طيب اتاكدت انه كويس ليكون تعبان
ردت هي بنفي :لا لا كويس انا صيحته قالي ساعه وهجوم
_تمام
انتهوا من فطورهم ليقول حمزه : هروح انا بقي الشركه انا اتأخرت اوي النهاردة الساعة ١٠
رد رحيم : تمام روح انت وانا ساعه وهحصلك
وقف متجها الي الخارج وهو يقول : تمام.. سلام عليكم
_وعليكم السلام
تأفف آدم بانزعاج لصوت رنين هاتفه ليرد بنوم دون النظر إلى شاشه الهاتف : مين
رد عليه حازم بدهشه : انت لسه نايم يا آدم
_ عاوز اي يا رزل
_ انت مجتش الجهاز لي
_مش هاجي النهارده عندي كام حاجه كده مهمه
_طيب كنت عاوزك تشوف الورق اللي ياسين جابه
_ابعته ليا علي البيت
_هبعت مين!؟
_وانا مالي اي حد
_يالهوووي علي معرفتك.... بص انا عندي مشوار قريب ليكم... هعدي عليك الورق ربع ساعة واكون عندك انا في الطريق اصلا
_ابقي أديه لحد يطلعهولي انا شكلي عندي برد مش قادر اقوم دلوقتي
_طيب ماشي سلام
_سلام
ارتدت ليل فستان من اللون الاسود يتخلله اللون الأحمر بنقوش لرسمه الزهور الصغيرة بحملات عريضة وفتحت صدر ضيقه وحزام عند الخصر لينزل باتساع الي ما قبل رقبتيها بقليل جدا... وارتدت حذاء رياضي أسود وحقيبه يد سوداء بها رباط أحمر ورفعت شعرها علي هيئة ذيل حصان ونزلت للاسفل لتجد زين يجلس وأمامه اللابتوب خاصته... ليلتفت إليها : اي رايحه الجورنال !؟
_ايوه كالعادة يعني
_تمام.. بس الحراسه هتبقي معاكي
زفرت بضيق قائله : انا بتخنق من جو الحراسه ده وانت عارف
رد زين ردا قاطعا : المره دي بالزات يا ليل مش كلامك اللي هيمشي والحراسة هتكون معاكي كفايه اللي حصل امبارح
فهمت هي أنه علم بالأمر لتهز رأسها بضيق وتتجه للخارج
كانت السياره التي تتواجد بها ليل يجلس بالأمام حارس بجانب السائق وتسير امامها سياره بها ٤ حراس آخرين... وفي منتصف الطريق تقريبا تفاجئوا بسيارات تقطع طريقهم فكانوا ثلاث سيارات أحدهم في المقدمه والأخرى خلف سياره ليل والثالثة بالجانب ليتوقف السيارتان بفعل تلك التي وقفت امامهم لينزل منها الحرس ماهي إلا ثواني وانطلقت حرب من الرصاص انتفضت ليل لتبحث عن مسدسها فهو دائما معها ولكن تفاجأت بعدم وجوده تبا حتما قد نسته فوجئت بمن يفتح السياره وبمجرد أن التفتت له وجدته ينثر شئ ما بوجهها ما هي إلا ثواني وشعرت بسحابه سوداء أمام أعينها ولم تشعر بعدها بشئ.......

حرب الأسود (للقدر أراء اخرى ج٢) مكتملة Où les histoires vivent. Découvrez maintenant