We Will Meet Again

309 13 0
                                    

حرب الأسود
الفصل الثامن we will meet again
ناهد خالد

اتاها صوت حازم من خلفه بعد أن أتى من المطبخ يقول بضيق :يعني بتسألي عليا وبتقولي واد برضو.. يالهوي منك
ارتخت معالمها بعد رؤيته لتتجه لأحد المقاعد وهي تشير بيدها بلامباله :ياشيخ اتلهي... جلست على المقعد بانهاك قائله :تعالي يا ياسين.. اقعد... نظرت لحازم الذي اقترب واضعا الشاي فوق الطاولة لتمد يدها لأحد الاكواب تأخذها ترتشف منها قليلا وتشير لياسين به :تشرب!؟
هز راسه نافيا بتعجب.. اتجه ادم للجلوس بهدوء وهو يتابع تصرفات هذه الغريبه الفاتنة...
تسائل حازم :اي اللي شلفط وشك كده المره دي؟
ردت بحنق : هيكون مين.. رجاله اللي ما يتسمي
رد حازم متعجبا : ورجاله حمايتك كانوا فين!؟
حمحمت بحرج قائله بهمس: لا ما انا شديت عليه وقولتله ما يبعتش حد ورايا
هتف حازم بجدية : لا جدعه.ثم تحولت نبرته لسخريه وغيظ :.. يتك خيبة.. نفسى اعرف العند ده هيوديكي لفين
هتف ياسين خارجا عن صمته :كان هيموتنا النهارده.. لو كانوا موجودين مكناش اضطرينا ن..
قاطعته بحده متسائلة وهي ترمقه بنظرات جاده :موتنا؟
رد ياسين بتلقائيه وتيبس : لا
هزت رأسها وقالت بعنجهيه آمره : مسمعش بقى صوت حد فيكم..
ابتسم آدم لتلك الفتاه غريبه الطباع.. مابين غرورها وقوتها وكبريائها وحدتها مع الآخرين.. حقا لم يرى فتاه مثلها من قبل
التفتت ترمقه بحذر قائله لحازم وهي تضيق عيناها: مين ده؟
رد حازم بهدوء: ادم الصياد
هزت رأسها بنعم وكأنها تعرفه وهي حقا تعرفه فكثيرا ما حدثها حازم عنه وعن باقي أفراد الفرقه فالتفتت قائل لحازم : طيب بما انه ادم الصياد يبقي اتكلم عادي
امسك الورق ده
حازم باستنكار :اي ده؟
قاطعهم ياسين قائلا :هقولك
وظل يحكي له عن مساعدته لليل من قبل وعن ما تحويه تلك الأوراق ومن ثم كشفهم له وهروبهم منهم حتى وصولهم اخيرا
قالت ليل بخفة مازحه : هو كان عاوز يديني الورق ويستسلم لمصيره لهم.... بس قولت له يمين عظيم ما يحصل.. ثم ابتسمت ببرود... هو يصح برضو وحزومه موجود.. فقلت اجيبه لك يقعد معاك أو تشوفله مكان محدش يوصله فيه
نظر لها حازم مطولا ليشير على نفسة بعد ثواني رافعا حاجبيه لاعلى بدهشه مرددا بهمس : انا!!!...
ذمت شفاتيها قائله بابتسامه بلهاء :طبعا
تسائل بتوجس : ايوه... بس هخبيه فين!؟.. ثم التفت بنظره الي آدم
نطق آدم اخيرا قائلا بجديه : عندك.. هنا.. هم عمرهم ما هيتخيلوا انه يوم ما يتخبي هيتخبي عند ضابط.. وفي بيته
اردف حازم بهدوء حذر :معاك حق
التفتت إليه ليل قائله بتنهيده : تمام ياحازم... يبقى المشكله دي انحلت.. هاتلي بقى مطهر ولا اي حاجة عشان مش هينفع ادخل عليهم كده
وقف متجها الي المرحاض ليأتي بعلبة الإسعافات الأولية قائلا : متحسسنيش انك خايفه منهم مثلا
عاد بعد ثواني وجلس أمامها لتقول : لا مقولتش كده
هتف بسخريه وهو يمسح بالقطن المبلل الدماء من علي وجهها: مانا عارف.. كل ده عشان متطلعيش غلطانه قدامهم
زفرت بضيق مقلبه عيناها بملل ولم تنطق كل هذا وأدم ينظر لها بتمعن وشرود يحادث نفسه : انا شوفتها فين قبل كده!؟.. انا متأكد اني شوفتها والصوت ده مش غريب... بس يا تري فين؟ خرج عن صمته متسائلا لها :احنا اتقابلنا قبل كده؟؟؟
نظرت له بطرف عيناها لعدم قدرتها على التحرك بسبب حازم وأردفت بدهشه : مش عارفه... بص بصراحه انا عندي زهايمر الأشخاص.. يعني ممكن اشوفك النهارده وانساك تماما بكره... فالموضوع ده يعتمد علي ذاكرتك انت.. وارد نكون اتقابلنا.. بس مش هفتكر
هز رأسه ولم يعقب ولكن الموضوع يشغله حقا... فهو لا يتذكر انه تعامل مع هذه الشخصية من قبل.. لكن شكلا وصوتا.. هو حقا رأها
خلصنا.. نطقها حازم بعد الانتهاء من تنظيف وجهها.. وتسائل : هتعملي اي في هدومك!؟
نظرت للتيشرت الخاص بها وزفرت قائله : هبقي اعدي على اي مول وانا ماشيه اجيب تيشرت يكون شبه ونفس اللون
وقفت مستعده للرحيل قائله له : قوم يلا
_علي فين؟
ردت قائله : عربيتي سيبتها مكان ما اتقابلنا انا وياسين وصلني ليها عشان أروح
_انا هوصلك في طريقى..... نطق بها آدم وهو يقف موجها حديثه لها
_خلاص. اوك.... اتجه هو بعدما استمع ردها وأخذ مفاتيحه واتجه للخروج... كادت أن تخرج خلفه ليوقفها ادم ملتفتا لها : خليكي هنا هنزل الأول اشوف في حد ولا لأ وبعدين هرن علي حازم تنزلي
هزت رأسها بموافقة ليتجه هو الي الأسفل... التفت لها حازم قائلا بتحذير : ليل اوعي تقولي لآدم انك مرات زين.
تفاجأت ليل ونطقت مستغربه :لي؟!
زفر حازم بضيق قائلا : مينفعش تقولي حاضر ابدا.... بصي هو في عداوة كبيرة اوي بينه وبين زين.. ولو عرف انك مراته مش هيثق فيكي وهيكرهك من غير حاجه.. واحنا عاوزين الموضوع يمشي لأن الفترة الجاية تعاملك هيبقي معايا ومعاه... عاوزين نخلص من الناس دي بقي
هزت رأسها موافقه : ماشي ماشي
دق هاتف حازم وكان آدم فنزلت سريعا له
دلفت للسياره بجواره وانطلق بها..وبداخله سؤال يتأكله بشدة ويريد معرفة الإجابة لذا نطق متسائلا :هو انتي قريبة حازم؟
توترت ليل قليلا فكيف تجيبه الآن وحازم طلب منها عدم الإتيان بذكر زين فردت قائلة : اه.. ابن خالتي
اومأ ادم برأسه بتفهم : انا قلت برضو اكيد قريبته اوي عشان كده بتتعاملي معاه كده
هزت رأسها مستفهمه : كدة ازاي؟
يعني بعفوية... قالها بلامباله وهو يرفع اكتافه وينزلها مره ثانيه
همهمت هي وصمتت ليسألها مره اخرى وهو لا يعلم لما يشعر أنه يريد معرفة الكثير عنها : انتي طبعا عايشه مع مامتك وباباكي!؟
غز الحزن قلبها وترقرت الدموع بعينها لذكري الراحلين عنها لتأخذ نفس عميق وتجيب : ايوه... وهمست بصوت لم يسمعه :ياريت
ثم أكملت قائله :سوري هتعبك معايا بس ياريت لو تقف عند أقرب مول.. عشان اشتري تيشرت تاني البسه غير ده.... لأني لو روحت العربيه الأول هكون عديت المنطقة وهضطر ارجع كل ده تانى
هز راسه بايجاب : اوك.
نظرت له وهي تضيق عيناها متسائلة بهمس : يعني انا فعلا هتعبك معايا؟
التفت ليرد بلامباله : لا.. مين قال كده!؟
_يعني اصل معلقتش لما قولتلك سوري هتعبك معايا
_هعلق اقول اي؟
زفرت بضيق قائله : يعني لا ولايهمك... تعبك راحه.... مش هتتعبيني ولا حاجه... أي حاجة من دول
نظر له لبرهه وعاد بنظره للطريق ثم قال ببرود يناسبه : دي كلها شكليات ومجاملات مش بعترف بيها
نظرت له بضيق لتقول بحده ظهرت بصوتها : اسمها جبر خواطر.. مش مجاملات
هز راسه ولم يرد لتتنهد بضيق وصوت مسموع هامسه : بارد.. قليل الذوق
_سمعتك.... نطق بها ادم بحده... فهي حقا كان صوتها عباره عن همس فقط لكن نست أن من بجانبها ادم الصياد من أكفأ الضباط يمكنه قراءه أفكارها لا سماع همسها فقط
نطقت ببرود اتقنته : مغلطش انا.. عادي يعني لما تسمع
هز راسه وأردف بسخريه : جبر الخواطر
التفتت له بنصف جسدها بعنف وقالت : عفكره ده بيبقي مع الناس اللي بتعترف بده.. مش اللي شيفاه مجاملات ملهاش داعي
هز رأسه مره ثانيه ولم يكلف نفسه عناء الرد
في فيلا رحيم الصياد
تجلس حور في شرفه غرفتها مهمومه حزينه تتذكر كلمات ابنها التي انطلقت تصيب قلبها بلا رحمة.. لربما لم يقصد أن تكون كلماته بتلك الحدة ولكن.. أي لين في هذا الأمر!.. الكلمات هي الكلمات مهما تجملت واختلفت نبره قائلها.. الوجع لما يكمن في حده ادم ولا نبرته المتألمه ولكن يكمن في كلماته التي لو كتبت حتي كانت ستصيبها بالوجع الذي تشعر به الآن... ها هو ابنها.. من ظنت انها تستطيع تعويضه عما يلاقي من تذمت رحيم وحدته معه... ظنت انها بطريقتها الحنونه وبمحاولتها للتغطية علي ما يفعله رحيم أو مشاكلهم معا. قد نجحت.. ولكن أدركت اليوم أنها لم تختلف كثيرا عن رحيم... كلاهما اهملا ادم كثيرا لدرجه موجعه... نزلت العبرات من عينيها بغزارة كلما تذكرت كلماته وتذكرت منظر جروحه التي رأتها غير واضحه من علي بعد.. كلما زاد هذا الألم الذي يعتلي صدرها...
ليس بعيدا وإنما في أحد شرفات هذه الفيلا... يقف رحيم يتمعن النظر في اللاشئ.. فقط عقله يتخبط بين أفكاره.. رأسه تدور وتضرب بها الوف مألفه من الأحاديث... ضوضاء داخليه مزعجه... مابين حديث آدم وحديث رحيم لنفسه.. هناك الكثير والكثير من الحلقات المفقودة.... كان يحدث نفسه قائلا بسخريه ودهشه ووجع : ازاي!؟ ... ازاي وانا رحيم الصياد اللي بعرف اللي عاوز اعرفه حتي لو كان في بطن الحوت.. ازاي معرفش حاجة عن ابني؟!.. هه.. وانا بكل ثقة بقلة اني اعرف عنه كل حاجه.. انا رحيم الصياد اللي بعرف اي حاجه عن أي حد مش هعرف عن ابني... ااااه يارحيم يا صياد متعرفش حاجه عن ابنك... فكرت كمنك عارف اي اللي واجعه وخلاه بقى كده.. يبقى عرفت كل حاجه.. اهو طلع اللي انت عرفته نقطة في بحر اللي متعرفوش... مشوارك طوويل اوي يارحيم عشان ترجع ابنك اللي انت ضيعته بغرورك وتحديك له... مشوارك طوويل... اردف بالجمله الاخيره ودلف للداخل ليتجه لغرفته قاصدا الراحة قليلا بعد الصراع النفسي الذي عناه.. ليستمع مجرد دلوفه للغرفة لشهقات حور الآتية من الشرفه ليتجه لها سريعا بقلق فهو بالطبع لايدري شئ عن سماعها بحديثه هو وآدم ففهم أن هناك شئ آخر.. اتجه إليها سريعا ليجدها جالسه علي المقعد رافعه قدمها لاعلى ضماها إلى صدرها بيدها ومسنده رأسها علي ركبتيها وتنتحب بصوت عالي... اقترب منها بفزع يرفع رأسها له لتشعر هي بوجوده فترفع رأسها بعيناها الحمراء ودموعها المنهمره ليمسك وجهها بيده متسائلا بقلق :مالك يا حبيبتي.. فيكي ايه؟
نظرت إليه لاتستطيع النطق تشعر لو نطقت ستنفجر مره ثانيه في البكاء
سألها مره اخرى بنظره مترجيه وحنان بالغ ظهر بنبرته :اي اللي حصل يا حوريتي!؟ طمنيني متسبنيش قلقان كده... ها قولي يلا
نطقت بصعوبة وقد كان ما خشته فبكت مره اخرى بنحيب قائله بصوت متقطع : انا.. سمعتك. انت.. و....لم تستطع الحديث لإنخراطها في البكاء ثانيه اغمض رحيم عيونه بتعب وأردف متسائلا سؤال يعلم إجابته :انا وآدم!؟
هزت رأسها بإيجاب.... اقترب منها ليأخذها بين أحضانه وهو يتنهد بوجع حاول اخفائه وتشبست هي به بشدة لتسمع صوته يطمئنها : متخافيش ياروحي.. هصلح كل ده أن شاء الله.. انا اسف يا حوريتي... اسف اني معرفتش اكون أب حقيقي له
رفعت رأسها سريعا لتقول : لا يا حبيبي انت اب حقيقي وأب كويس اووي كمان واوعي اسمعك مره تانيه تقول كده... بس يارحيم انت مشكلتك أن كنت بتعاند اوووي معاه وبتتحداه..
اردف رحيم متسائلا بقلق : حور انا كنت قاسي عليه؟
توترت هي قليلا محاوله إيجاد اجابه مناسبه ولكن قبل أن تنطق جذبها مره اخري لاحضانه وكأنه تولي الاجابه بنفسه على سؤاله ليردد بهمس وصل إليها : كل ده هيتصلح صدقيني.. وطبع قبله طويله أعلى رأسها وعاد كلاهما للشرود مرة أخرى في أحداث الليله
_سيف يا سيف
_نعم يا آخره صبري... نطق بها سيف بتذمر من هذا الذي لا يتركه ينعم بدقيقه واحدة بسلام
_انا جعان
رد عليه سيف بتعجب :نعم وانا اعمل اي!؟
_عاوز اكل ياخي جعااان وماما نامت اعمل اي انا بقي
_اه يعني المطلوب اني أأكل حضرتك
_لا ذكي
اقترب منه سيف ليحمله من ياقه قميصه وهو يردف بعيظ : واد انت متأكد انك عندك ٧ سنين!
_اه اوعي بقي كده يووه
رفع سيف حاجبه بدهشه :انت بتتزهق عليا ياروح امك
_ملكش دعوه بأمي
انزله سيف وهو ينفض يده قائلا بزهق :امشي يالا.. انت من أمتي حد بيغلبك في الكلام.. امشي
_في اي بتتخانقوا لي؟! قالتها تلك السيدة التي قد بلغت نصف العقد الرابع من عمرها وهي تخرج من غرفة نومها علي صوتهم.. إنها والده سيف السيدة سهير وهي ربه منزل لديها الان ابنها الوحيد سيف وكان لديها إبنه ولكن توفاها الله.. كما توفي زوجها منذ كان سيف في الخامسة عشر من عمره وهي من تكفلت بتربيتهم حتي التحق سيف بالكلية وتخرج منها
_اي يا سيف بتتخانق انت وابن اختك لي!!؟
اردف سيف بقله صبر : الواد ده خنقني ماما.. شوفيلك حل.. لسانه طويل
_في اي يا مالك؟
(مالك هو طفل يبلغ من العمر ٧ سنوات يتيم الأب والأم توفي والده قبل أن يولد بشهرين تقريبا إثر حادث سياره... وتوفت والدته حينما بلغ الخمس سنوات.. لسبب سنتعرف عليه لاحقا. ينادي جدته بماما وذلك لحرمانه من هذا الاسم.. فكثيرا ما كان يتسائل لما لا ينادي به أحد مثلما يفعل أصدقائه بالحضانة .. هو طفل له من الشقوه والذكاء ما يفوق عمره بكثير... يعشقه سيف ويعتبره ابنه)
_ماما انا جعان وهو مش راضي يعملي اكل
ردت عليه سهير بسخريه : لا ياحبيبي هو مش مش عاوز يعمل.. هو مبيعرفش يعمل كوباية شاي عشان يعمل أكل
رد سيف سريعا : الله الله... أنتي هتقلبي عليا يا سوسو ولا اي.. بعدين كده تشرديني قدام الواد
ردت عليه بلامباله حانقه :قال يعني هو مش عارف
كاد أن يرد عليها ليقطع حديثة صوت بكاء طفل صغير يأتي من أحد الغرف ليقول وهو يشير لمصدر الصوت : اهو ده بقي اللي ليا في البيت ده اصلا.. ثم أضاف وهو يهرول لداخل الغرفه : حبيب قلبي جايلك.. اتجه للفراش ليحمل طفل صغير يحمل الكثير من ملامحه.. وهو يقول له بحنان : اي يا روحي... ثم اخذ يقبله وهو يهزه متجها للخارج.. حبيب قلبي ياناس اي الجمال ده يا واد انت طالع حلو كده لمين ها
_ليا طبعا... قالها مالك وهو ينظر لهم..
ليرد عليه سيف بحنق : بس ياض.. قال ليك قال.. ده نسخه مني
إجابته سهير قائله بحنان : طبعا مش ابنك لازم يكون شبهك.. بس كمان فيه كتير من تقي الله يرحمها
أعاد سيف نظره ل عمر الصغير البالغ من العمر سنه ونصف فقط ويحمل الكثير من ملامحه وبه بعض ملامح أمه الراحله لسبب سنتعرف عليه هو الآخر لاحقا لتملأ الدموع عينه لتذكرها تلك التي رحلت عن عالمه تاركه له رابط قوى سيظل بينهم للأبد.. أحبها كثيرا وعانى لفقدنها أكثر ولكن انه القدر الذي ليس لنا دخل في قراراته وترتيباته
نطق عمر وهو يلعب بيده في وجهه أبيه : بابا
ليفيق سيف من شروده مجيبا إياه بإبتسامه رائعه حنونه وهو يقبل يده : روح قلب بابا
نطقت سهير وهي تتجه إلى المطبخ : انا هروح احضر العشا
ليأخذ سيف عمر ويتجه للاريكه ويجلس بجوار مالك الذي يتابع احد افلام الكرتون
لتمتم بغيظ : فجأه قلب طفل وبيتفرج على كرتون.. الله يرحم لسانه من شويه اللي كان قد كده
انتفض على صوت مالك العالي وهو يتسائل : بتقول حاجه
هتف سيف بضيق : لا مبقولش
رد عليه بعجرفه طفوليه: بحسب.. واسكت بقي عشان اتفرج
امسكه سيف من ياقته وهو يقول بضيق :ياض انا خالك احترمني شويه
نفض مالك يده واكتفى بنظره سخريه تجاهه أثاره غضب سيف ولكن كتم غيظه وأخذ يلعب مع صغيره ويهدهده

حرب الأسود (للقدر أراء اخرى ج٢) مكتملة Where stories live. Discover now