حيرة

249 15 0
                                    

الفصل الحادي عشر ( حيرة)
ناهد خالد
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ لا في الارض ولا في السماء

رد عمار بلامباله :اتخطفت!!عموما احسن ادينا خلصنا منها ..والله انا لو اعرف اللي خطفها لاكفائه..المهم فهم صاحبك اننا ملناش دخل لانه اكيد دلوقتي هيفهم ان احنا
كاد عليّ ان يرد ليجد هاتفه يدق معلناعن اتصال زين به نظر لعمار ثم ضغط زر الاجابه وقبل ان يتفوه بحرف واحد وجد زين يندفع كالبارود : عملتها يا علي ..افتكر كويس اني قلتلك ان لو ده حصل انا مش هسكت ..ورحمه الغاليين ياعلي لاطربقها علي دماغ الكل وافتكروا انكوا اللي بدأتوا اجابه علي بهدوء يحسد عليه :زين.خطف مراتك احنا ملناش دعوه بيه ..ولو كنا هنفذ اللي احنا عاوزينه كنا هنقتل مش لسه هنخطف ولا اي ؟ طغي الصمت قليلا ليستمع بعدها لصوت زين الذي هدأ قليلا عن ثورانه وهو يقول : ماشي يا علي ..بس لو عرفت عكس كلامك هتزعلوا مني ..واستمع بعدها لصفير الهاتف معلنا اغلاق المكالمه -------------------------------------- تأوهت ليل قليلا ثم حاولت فتح عينيها ليداهمها نور خافت يصل اليها من النافذه الموجوده بالغرفه لكنها مرتفعه كثيرا عن الارضيه فتحت عيناها لتري الرؤيه غير واضحه لكنها سرعان ما استطاعت الرؤيه بوضوح لتجد نفسها في غرفه ضيقه لايوجد بها غير فراش قديم ومنضده صغيره فوقها زجاجه مياه وتلك النافذه العاليه وقفت واتجهت الي الباب المغلق تحاول السماع الي اي شئ ولكن لم تستمع لشئ اطلاقا عادت للخلف وهي تتنهد بضيق فهي تتذكر جيدا انها كانت ذاهبه لعملها ومن ثم هجومهم عليها وفقدان وعيها جلست بضيق حقا لايهمها اي شئ مما حدث لانها تعلم يقينا ان ذلك كان سيحدث اجلا ام عاجلا ولكنها لم تعتاد تلك الحبسه فهي داائما ما كانت مثل الطائر الحر لم تقبل يوما ان تكون في قفص احدهم ....اتجهت الي الباب لتدق عليه عل احدهم بالخارج ...لتستمع لصوت اقدام تقترب من الباب لترجع للوراء قليلا ..دلف اليها رجل طويل القامه عريض المنكبين بملامح صارمه يشبه اولائك الحراس الشخصيين ...نظر اليها سائلا اياها بغلظه : عاوزه ي ؟ ابتلعت ليل ريقها بتوجس :انا عاوزه اعرف انا هنا لي ؟ -ولما تعرفي هيفيدك ب اي ؟ - عالاقل ابسط حقوقي لما اكون مخطوفه اعرف انا مخطوفه لي ولا مين اللي خاطفني ...صح؟ -صح..بس انا مش مسموح اقولك غير انك هنا لفتره مؤقته ..فمش عاوز اسمعلك صوت ..وده لمصلحتك مش لمصلحتي عشان مخلصش عليكي ..امين؟ نطق كلمته الاخيره بنبره خطره مخيفه ..ربما لو احد اخر غير ليل لفعلت به الافاعيل ولكن ليل تعلم منذ دخولها بهذا لمجال وتلك الطرق الملتويهان نهايتها ستكون علي يد احدههم ..لذا ردت عليه بلامباله وهي تشير بيدها : امين نظر لها قليلا ثم استدار للخروج مؤكدا ان تلك الفتاه مختله عقليا _____________________ انتهي الطبيب من الكشف علي ادم لينظر لرحيم مرددا له بعمليه : هو كويس بس كل الحكايه انه بيعاني من نزله برد شديده عملتله حمي فرفعت حرارته ..هتعملوا له كمدات وانا كتبتله شويه مسكنات وياريت المشروبات السخنه لانها هتفيده لان كمان في التهاب في الحلق ويبعد تماما عن الاماكن البارده يعني التكييفات وكده بلاش منها رد رحيم بهدوء بعد ان اطمئن لحالته : تمام ياادكتور ..حمزه وصل الدكتور انصرف الطبيب وحمزه ليتبقي رحيم وحور التي باشرت بعمل كمادات لأدم الذى يبدو وكانه في عالم اخر .....لتنطق حور موجهه حديثها الي رحيم : رحيم ارجع انت الشركه وانا موجوده معاه اهو رد عليها رحيم : لا يا حور انا هخلي حمزه يرجع لكن انا هفضل هو مش ابني اللي تعبان ده .....اجابته حور بهدوء وهي تفهم ما يدور بخلده جيدا : رحيم صدقني يا حبيبي وجودك ملهوش داعي انا هتابعه بالعلاج والكمادات ولو فاق هكلمك رد عليها رحيم ردا قاطعا : لا يا حور مش رايح في مكان انا بس هروح اغير هدومي وارجع ....وانصرف قبل ان تتفوه بكلمه لتهز راسها بياس منه
_____-___________
كان اسر في مكتبه ليجد حازم يدخل عليه كالطوفان دون اي استاذن ليهتف بدهشه : اي يااحيوان انت مفيش باب تخبط عليه قبل ماتدخل والعسكري اللي بره فين رد عليه حازم وهو يحاول التقاط انفاسه : مش وقته يا أسر في مصيبه
تسائل أسر بدهشه وقلق : مصيبه اي الله يخربيتك .
-ليل الالفي مرات زين فاكرها
-اها طبعا مالها
-اتخطفت النهارده ..وانت عارف ان الزعييم اصلا كان مخنوق منها وناوي يخلص عليها
-اه عارف ..طب وزين عمل اي ؟
-مش عارف من لما عرف مش ظاهر ..بس احنا بقي هنعمل اي ؟ استند أسر الي ظهر كرسيه ورد ببرود : ولا اي حاجه ..عاوز الحق ..دي فرصتنا وجت لحد عندنا نقولها لا ؟ تسائل حازم بغباء : فرصه اي ؟؟ -دلوقتي انا متاكد ان زين مش هيسكت وهيقلب عليهم الطربيذه ودي حاجه كويسه لينا ...مش مطلوب مننا نتدخل اصلا ..كل اللي المفروض نعمله نقعد ونتفرج واللي هيخرج منهم نكمل مع حربنا وياريت الاتنين يخلصوا علي بعض ويريحونا ويكون كده ربنا ضرب الظالمين بالظالمين وخرجنا احنا من وسطهم سالمين
-طب وليل هي مش ذنبهاا انها بتساعدنا
- متخافش ليل زين مش هيسيبها وهيعرف يخرجها قبل كل حاجه صمت حازم وتنهد بثقل داعيا الله ان يمر الامر بتلك البساطه التي يتحدث بها أسر
كانت تحاول وعد بكل الطرق ان تضع تركيزها علي التصميمم الذي امامها ولكن هيهات ان يتركها تفكيرها بما حدث منذ قليل ..هي حقا لا تستطيع التفكير بغير هذا الامر ..هي لا تعلم لما غضب هكذا وما دخله هو باالاساس ولما صمتت ووافقت علي ما قاله ؟؟اليس هي من لا تسمح لاحد ان يتحكم بها ؟اليس هي من تضع حد لكل من يتعامل معها ؟ اذا ماذا حدث ؟لما شعرت وكان احدهم امسك بلسانها ؟زفرت بصوت مسموع متمتمه : انا كده هتجنن..انا هكلم البت ليل هي اللي هتفيديني ...دقت لها مره واثنان وثلاثه ولكن تجد الهاتف مغلق لتزفر ثانيه بضيق متمته : هي ناقصه ...لتدق علي حياه ربما هي بجانبها ......انتظرت الاجابه لتاتيها بعد قليل -الو -الو ياحياه ازيك؟
-مش كويسه يا وعد
-ايي ده مالك ومال صوتك وفين البت ليل بكلمها مش بترد
-ليل اتخطفت ياوعد
انتفضت وعد مذعوره لتردد: اي؟ امتي حصل ده ؟ طيب طيب بصي انا جايه حالاا لتتجه وعد مسرعه الي حياه دون ان تاخذ اذن بذلك
_________________________
كان كلا جنه مروان انتهوا من درسهم ليلتفت مروان لجنه قائلا : بقلك يا جنه خليكي هنا لحظه انا هروح اسلم علي صاحبي وارجعلك لحد ما السواق ييجي -ماشي ذهب مارون لصديقه ووقفت جنه وحيده لبعض الوقت لتزفر بضيق لعدم انتهاء مروان من الحديث وكذلك تاخر السائق لتقرر الاتجاه الي السوبرماركت لتشتري زجاجه مياه وبالفعل اتجهت لهناك وحينما هي واقفه امام الثلاجه بالسوبرماركت وجدت طفل صغير يبكي وهو يسير باحد ممرات السوبرماركت لتتجه اليه وتنحني له محدثه اياه برفق :مالك ياحبيبي بتعيط لي وفين ماما او بابا ؟ نظر اليها قليلا ليرد بعدها ببكاء: مش عارف امسكت جنه يداه برفق قائله بحنو صادق : ايوه بس انا عارفه انا لسه شايفه ماما من شويه وقالتلي انها هتجيب حاجه وراجعه ...تحب تفضل معايا علي ماتيجي هز راسه بالموافقه لتبتسم له متسائله : اسمك اي ياحبيبي ؟
-اسمي أدم
-الله كمان اسمك ادم ده انا ليا حق احبك بقي ...قولي بتحب الايس كريم اكتر ولا الشيكولاته اجابها ادم ببراءه : نوتيلا
ضحكت جنه بصوت مسموع ليضحك معها ادم وهو لا يعي شئ لتقول بعدها : ماشي يا ادم باشا نوتيلا نوتيلا تعالي بقي اجيبلك احلي نوتيلا في المكان وفي نفس المكان ولكن علي بعد عده امتار كانت سما تركض تبحث عن ابنها ودموعها تسبقها فهي كانت تجلب احد الاشياء لتلتفت بعدها فلم تجده لتبدء رحله بحثها عنه ..قررت الاتجاه الي امن المكان لتري كاميرات المراقبه اختصارا لوقتها وبالفعل اخذها احد افراد الامن الي غرفه الكاميرات لتراه واقف مع فتاه تعطيه علبه نوتيلا وهي تقبله وتضع يدها علي راسه تعبث بشعره بطريقه محببه ...اتجهت علي الفور الي مكانها ماهي الا ثواني وكانت قد وصلت لتصرخ باسمه مناديه اياه ليلتفت لها ويركض باتجهاها....احتضنته بخوف ورعب ام كادت تفقد ابنها ..لتبعده عنها تطمئن عليه ثم اتجهت الي جنه التي هتفت سريعا بطريقه مذعوره لكنها مضحكه :والله ما كنت ناويه اخطفه انا شفته بيعيط وبعدين سالته قا هتفت سما بضحك :اهدي  مين قالك اني هفكر كده اصلا بالعكس انا جايه اشكرك لولاكي كان ممكن يخرج من هنا وافقده بجد ابتلعت جنه ريقها بتوتر لتقول : لا ابدا انا معملتش حاجه استمعت سما الي هتاف طفلها : مامي دي جابتلي نوتيلا اناا حبيتها اووي
- شوفتي اهو ادم حبك ..خدي بالك مش سهل ابدا انه يحب حد
-والله انا حبيته اكتر كفايه انه علي اسم اخويا ...قطعت حديثها رنين هاتفها باسم شقيقها لتقول لسما : اسفه لازم امشي -طبعا اتفضلي ..ومتشكره مره تانيه واتمني نتقابل تاني -العفو ..وان شاء الله هنتقابل تاني ..باي يا ادم _________________
مر ثلاثه ايام كانت صعبه علي بعضهم ولم يحدث جديد للبعض الاخر ...فحياه كانت بحال يرثي لها خوفا وقلقا علي ليل وزين لما تراه الا لفترات قصيره وولم تحصل منه علي شئ مفيد ....ووعد لمم تتذهب اللي االشركه ففهيي طوول اليوم مع حياه حتي لم تجب علي اتصالتهم بها ......وحمزه الذي يستشاط غضبا من اختفاء وعد المفاجئ وعدم ردها عليهم .....وحازم الذي لم يفارق لقائه مع جنه بااله الي جانب قلقه الشديدعلي ليل...... وادم الذي لم يذهب لعمله تلك الفتره لمرضه وبسبب اوامر مباشره من رحيم وحور لم تقبل الجدال ...اول يوم لادم بعد عودته من اجازته المرضيه ..دلف الي مكتبه ببنطاله الاسود وقميصه الذي من نفس اللون وساعته المماثله وكذلك حذائه ليعطيه مظهره هيبه فوق هيبته ..لم يجد احد بالمكتب غير حازم الشارد ليتجه اليه محدثا اياه - ولا يا حازم اومال فين باقي العيال ؟ حازم ..حااااازم ..صرخ بالاخيره لينتفض ادم علي اثرها - اي يا ادم في اي ؟
-بقالي ساعه بكلمك فين العيال ؟
زفر حازم بضيق : معرفش انا هسرح بيهم
تسائل ادم باندهاش : مالك يابني؟
-ليل احساس فقط احسااس غريب راود ادم لمجرد ذكرها فمرضه واستكمال كابوسه اتاح له فرصه معرفه اين راها سابقا .حتي بوقتها شغلت تفكيره لفتره طويله ...
- مالها ؟ زفر حازم ثانيه باختناق وسرد علي ادم كل ما حدث وحديث أسر ..ولكن استثني فيما يتعلق بعلاقه زين وليل فقط قال ان اسر اخبره بانها تهم احدهم ......جلس ادم امامه تنتابه الكثير من المشاعر المهبمه ولكن ما طغي عليه هو انه مدين لها بانقاذ حياته والان حان دوره _______________
-اي الاخبار ؟
-تمام ياباشا ...لسه محافظه علي هدوئها
-اهو انا مش قلقان غير من هدوئها ده ..خلي عينكوا عليها كويس ....
- اوامرك ياباشا متقلقش

-__________
الفووووووت يا حبايبي

حرب الأسود (للقدر أراء اخرى ج٢) مكتملة Kde žijí příběhy. Začni objevovat