فقد اهتمام

295 12 1
                                    

ناهد خالد
الفصل السابع (فقد اهتمام) 💔
(جميعنا في حاجه إلى الاحتواء.. دائما ودوما نحتاج الي الاطمئنان من خلال عناق تشعر فيه وكأن عظامك تكاد تتحطم.. وما أعظم العناق حين يكون قوي حتى أنه لا يسمح بمرور نسمات الهواء الباردة بين المتعانقين.. ولكن.. حينما يأتيك فجأه وفقط بعد محنه ولما تعتاد عليه سلفا.. سيصبح الأمر صعب لكي تتحمله... تعانقوا.. دائما ودوما.. لا تجعلوا العناق شهريا أو سنويا.. فقط حينما تسنح الفرصه تمسكوا بها.. حتي لايكون الأمر صعب لاحقا)

لتأتي الاجابه برأسه فيبتعد سريعا عن حضن رحيم.. لينظر إليه رحيم باستغراب شديد قائلا :اي اللي حصل يا آدم؟
نظر له ادم بتمعن ونطق بقسوة : اللي حصل أن الحضن ده مش من حقي
ارتفع حاجب رحيم بدهشه :يعني اي مش من حقك؟!
ابتلع ادم غصه مريرة بحلقة وتجاهل الألم الذي يعصف بكيانه.. فقط شعر وكأنه يريد البكاء عله يزيل هذا الألم الكامن فيه لسنوات وسنوات.. من قال ان الرجل لا يجب أن يبكي... إذا فلماذا ادم الصياد بكل قوته وبروده وجبروته يشعر أنه فقط يريد البكاء لكي ينفس عما هو فيه.... ولكن لا هو لا يضعف أمام أحد.. ليس الآن ادم.. ليس الآن... تجاهل مشاعره الملحة.. وقال بملامح وجهه البارده وصوته الذي حاول أن يجعله عاديا : فاكر حضرتك يوم ما قولتلي البيت ده مش فندق تيجي تاكل وتشرب وتنام وبس وتخرج من غير ما تقول لحد.... وقتها قولتلك انه فعلا مش فندق.. لأني مبدفعش فيه فلوس... انا مكنتش عايز اقول كده اصلا.. بس كنت بعدي الموقف... لكن الحقيقه اني شايفه كده.. فندق..... ابتلع تلك الغصه اللعينة التي تاتيه لتقطع قدرته على مواصلة الحديث واكمل.... بس عارف لي؟... عشان انا لو في فندق هيكون كل اللي معايا مش عارفهم أو اعرفهم بس علاقتي بيهم مش قويه يعني انا ما اعرفش عنهم اكثر من اللي الناس تعرفه وهم كمان مش هيكونوا يعرفوا عني اكثر من اللي الناس تعرفه... اي حاجه هتحصل ليهم مش بالضروره اكون عارفها... اي تجمع لهم هحس فيه ان انا غريب عنهم... تنهد بشده وأكمل... وده بالضبط اللي حاصل... هتستغرب لو قلت لك انا عمري ما حسيت بالاحتواء في البيت ده عمري ما حسيت اني منتمي له طول الوقت بحس انى غريب عنكم.. بصراحه بحس ان انتم كمان اغراب عني.. زمايلي اللي في الشغل يمكن يعرفوا عني حاجات كثير قوي انتوا ما تعرفوهاش ويمكن انا كمان بحسهم اقرب ليا من اي حد فيكم... تعرفوا عني اي ولا اعرف عنكم اي... تعرفوا بحب اي.. بكره اى.. حياتي ماشيه ازاي .. بلاش كل ده هعتبره كلام فارغ مش مهم... طب تعرفوا كام مره تعبت.. كام مره كنت برجع البيت متصاب وجاي من المستشفى.. كام مره فضلت يوم كامل فى المستشفى.. لا مش كده... نظر لرحيم بتساؤل لينطق رحيم بثقة :ادم انا اعرف عنك كل حاجه.. واللي بتقوله ده محصلش.. انت بس بتحاول تطلعني غلطان ومعرفش حاجه عنك ومهمل ليك... بس انا قلتلك انت ابني وانا عارف عنك حاجات كتير اوووي
نظر له ادم باستخفاف وظهرت ابتسامه ساخرة على وجهه ليقول : مش مصدقني؟! .. حقك.. فاكر يوم الدكتور.!؟ . انا رفضت اقلع الفنله واكتفيت بالقميص ورفعتها بس بدرجه تسمح ان الجرح يبان وهو خدمني انه كان في وسطي تقريبا.. عارف لي مقلعتهاش... عشان مكنش ينفع انكوا تشوفوا جسمي. ومكنتش عاوز ده... بس دلوقتى انا هثبتلك... ابتعد قليلا لينزع سريعا التيشيرت الأسود الذي كان مرتديه.. ولف حول نفسه لفه كامله وهو فاتحا ذراعيه كأنه في عرض أزياء ما... ثم توقف ونظر لرحيم يلاحظ ملامحه بتمعن.. كان وجه رحيم مكفهر للغاية تهجم وجهه وتقلصت معالمه بألم ظاهر وانفرج حاجبيه بدهشه جلية... فجروح آدم لها أثر بشع علي جسده رغم تضميمها إلا أنها أبت ألا تترك آثار بالغه... كان هناك ثلاث جروح غائرين في ظهر ادم.. أحدهم رأه رحيم من قبل.. واثنان آخران أحدهم مقابل لصدره من الأمام ممتدا لطول ليس بطويل .. وآخر اتخذ كتفه الأيسر من الخلف نزولا ليأخذ نصيبه من ظهره... اما من الأمام فكان هناك جرح بشكل يقشعر له البدن علي عضلات بطنه جرح غائر ترك أثر لا يقل عن البقيه ممتدا بميل من جانبه الأيسر ليصل لمنتصف عضلات بطنه.. وآخر على الناحيه اليمني بصدره العريض وناهيك عن الندبات المتفرقة والتي لاحظ رحيم أحدهم مابين كتفه الأيمن وصدره ومن الواضح أنها ناتجة عن رصاصة عرفت طريقها إلى جسده... تألم كثيرا لمعاناة ابنه التي لايعرف عنها شيئا... ولكن أين يترك الغرور والكبرياء هذه العائلة ويذهب؟! ليردف بجمود بعدما ابعد نظره واستند على سور الشرفة قائلا :ألبس يا آدم
وصلت بمعنى آخر تماما لآدم الذي فهمها انه قد استاء من مظهره.. ارتدي ملابسه سريعا وقال بألم عميق : انا مش منكم ومش منتمي ليكم.. بس الصراحه انا دايما هكون موجود لما احس انكم محتاجني لكن في العموم لأ... ثم أكمل بعنجهيه وغرور لا يليق بألمه الداخلي مشيرا بكلتا ذراعيه إلى صدره بعدما رجع بظهره قليلا للوراء :انا ادم الصياد.. مش محتاج حد جنبي.. بس انا هكون جنب اللي يحتاجني
ثم استدار ودلف للغرفة اخذ هاتفه ومفاتيح سيارته وخرج من الغرفة غافلا عن تلك التي استمعت إليهم وتنحت سريعا حتى لا يراها ودموعها تنهمر كشلال مياه وتكتم فمها لتمنع شهقاتها مما سمعته من معاناة إبنها... خرج وأخذ سيارته وانطلق.. هو حقا لا يعلم وجهته ولا يعلم إلى أين.. هو فقط يريد الابتعاد...
(الإهمال... الإهمال من أبشع الاشياء التي تصيبنا.. تترك فينا ألما ووجعا لا يسهل محوه.. اهمالنا لأبنائنا... لابائنا.. لاصدقائنا.. لاخوتنا.. لأي أحد في حياتنا.. يترك أسر سئ.. الاهتمام بصغائر الأشياء.. ليست تفاهة... وإنما هي لغة أخرى للحب)
_______________________________
في إحدى الملاهي الليليه
يجلس أحدهم واضعا ساق فوق الأخرى ماددا يده اليمنى أمامه فوق المنضده يحرك أصابعه عليها بهدوء.. والأخرى امتدت لتحاوط تلك الجالسه بجانبه.. ترتدي ثيابا لاتخفي شئ... وصوت الموسيقي يصدح بالمكان... وأمامه كل ما حرمه الله من خمور ونساء شبه عاريات.. وسجائر محشوه والكثير الكثير من المفاسد... جاء شخص إليه لينحني له باحترام كأننا في عصر الملوك.. ليقول :رجالتنا ياباشا عرفت الخاين اللي بنا واللي سرب معلومات للبت الصحفية خلت الراجل بتاعنا يتحبس هو وباقي رجالته .. وانا بعتهم يجبوه
نفخ دخان سيجارته في الهواء وقال بشر: البت دي شوفلك حل فيها... انا جبت أخرى يا علي
تنحنح علي بضيق فهو لا يهمه أمر أحد ولولا زين الذي يعتبره صديق له لكان انهي أمرها : متقلقش يازعيم انا هتصرف
نظر له بحده فهي ليست المرة الأولى التي يقول فيها نفس الحديث
(على معتز المصري... شاب في ال ٢٩ من عمره... يعد اليد اليمنى للزعيم... بسبب العلاقات الخاصة بالعمل في المنظومة تعرف على زين وأمير واصبحوا أصدقاء.. لا يهاب شيئا.. يقتل بدم بارد و..بل يجد فيه متعته... يدير كل شئون المنظمة في مصر والدول الخارجية بعد تلقيه الأوامر من الزعيم)
(الزعيم... هو من كبراءالمنظمة في مصر... يترأس زين.. والكثير من رجال الأعمال... هو.. عمار الدميري... في ال٣٦ من عمره... رغم صغر سنه لكونه زعيم لكل هؤلاء.. إلا أن ساعدة علي ذلك كون ابيه زعيما قبله.. وكان يعمل معه منذ أن تم ال ٢٠ عاما... فرات المنظمه أن بعد وفاة ابيه هو الأجدر بها بعدما عمل معهم ل ٨ سنوات في عهد ابيه... رجل انتزعت الرحمه من قلبه يعمل في كل ما هو مشبوه... قاسي لأبعد حد... أرسل عائلته لأحد الدول الأوربية حتي يبتعدوا عن عالمه المظلم... ولا يكون له نقطه ضعف... رغم أنه من الأساس لا يهتم بامرهم كثيرا...)
_________________________
في مكان ما
يركض هذا المسكين بسرعه خوفا من بطش هؤلاء من يتتبعوه أن وقع في يدهم مر بجانب سكه حديد ليرى القطار قادم كأنه نجده من الله فيسرع بالعبور متأكدا أن من خلفه لن يلحقوا العبور قبل مجئ القطار... وبالفعل عبر هو واستطاع الاختباء منهم بعيدا... ليقف يأخذ أنفاسه بصعوبة بالغة ويطمئن على الملف الذي يمسكه في يده ثم يخرج هاتفه ويدق لأحدهم منتظر الرد وهو يتلفت حوله بخوف
___________________________
في فيلا الألفي
انتهت ليل من تناول العشاء بعد أن أجبرت على ذلك في وجود حياه فهي لا تعتاد تناول الطعام مع زين.. ولكن لأجل اختها وافقت على مضض.. وجدت هاتفها يدق برقم تعرفه لتنظر لهم بارتباك وترد محاوله ألا تظهر أي شيء :الو
_الو.. استاذه ليل
_ايوه
_انا ياسين.. لازم اقابلك بسرعه.. انا وصلت للورق ولازم تاخديه.. هم عرفوا اني خاين وعاوزين ياخدوني... لازم اقابلك قبل ما يوصلولي
توترت ليل ولكن حسمت أمرها : حاضر.. العنوان وانا جايه حالا
_هقابلك في......
_ماشي ماشي مش هتاخر
قالت ذلك وهي تنهض سريعا وتقول لحياه :معلش يا حياه انا عارفه اني قلتلك هنتكلم مع بعض بعد العشا.. بس عندي مشوار مهم اوي
حياه بتعجب وهي تنظر للساعة : الساعه ١١ يا ليل مشوار اي دلوقتي...
هتفت سريعا وهي تصعد الدرج :معلش الشغل بيحكم
هز زين راسه بيأس ونظر لحياه دون أن ينطق
بعد قليل نزلت ليل مسرعة واتجهت للخارج ولكن عادت مره ثانيه مقتربه من زين حتى كادت أن تلامس وجهه بوجهها قائله في أذنه بهمس :بلاش تخلي حراستك ورايا... عشان مرتكبش جناية
توتر زين وارتفعت دقات قلبه تقرع كالطبول واحس باندفاع الدم بجسده ليس من حديثها بل من قربها المهلك له.. اغمض عينيه يشتم رائحتها التي افتقدها منذ زمن يمتع نفسه قليلا من قربها منه .. فهي حتي وان لم تعد تحبه... هو مازال يعشقها... نظر لعينها القريبة جدا له بعمق.. حتى انتبهت هي لنفسها واندفعت سريعا للخارج.... اخرج تنهيده طويله تهدأ ثورة مشاعره
_________________
بعد قليل وصلت هي للمكان المنشود ودقت لياسين الذي قابلها هناك.. هتفت بقلق حين راته
_في اي يا ياسين
ياسين باستعجال: عاوزني وهيوصلولي انا عارف.. بصي مش مهم... المهم أن الورق ده هيوقع راجل أعمال كبير من اللي منضمين للمنظمة
_تعال معايا يا ياسين... انا هوديك لواحد هيحميك منهم.. يلا
رفعت هاتفها لتدق لأحدهم
___________________________
عند آدم ظل يجول بسيارته حتى أتاه اتصال من حازم رد ليسمعه يقول : اي يا عم انت نمت؟
رد ادم بسخريه : اه نمت في العربيه
_عربيه اي؟
_انا فى الشارع يا حازم.. أنجز عايز اي؟
_والله؟.. طب كويس... بص يابرنس... انا عارف انك اسوء اختيار ليا بس ملقتش غيرك.. حسام مقضي الليله مع مراته وابنه.... ومش ناوي ينزل.... وسيف باشا.. بيقولي عايز انام ومش نازل.... واطيين اوي العيال دي.. واتصلت علي اسر مردش
_أنجز يلا عايز اي؟
رد حازم بتوتر: النهارده عيد ميلادي ونفسي في حد يحتفل معايا بيه
نطق ادم بدهشه: نعم! عيد ميلاد! يانغه
أجاب حازم بعصبيه: ادم لو هتستهزأ بيا يبقي تسكت احسن... انا يا عم نفسي ان شا اللة كلب يحتفل معايا بيه احس ان ليا قيمه عند حد
رد ادم بهدوء خطر:يعني انا مكان الكلب
أسرع حازم بتوتر : لا طبعا.. التعبير خاني.. ها... هتيجي؟... انا جايب جاتوه وبيبسي وحاجات حلوه كتير وحته فيلم اكشن رعب إنما اي عجب.... هظبطك والله
ردد ادم بسخط : اكشن رعب! .. وعيد ميلاد! .. ماشي ماشي اصلا مش لاقي مكان اروحه اقفل.... وغلق دون أن ينتظر رده
__________________________
عند ليل وياسين
كان هناك من يراقب ليل من رجال الزعيم فاخبرو علي بلقاء ليل وياسين... الي هنا ولن يستطيع منع نفسه عنها حتى ولو كانت زوجه صديقه... هو حذرة كثيرا أن يبعدها ولم يسمع... إلى هنا وكفى.... أمرهم بأن يجلبوهم الاثنين بأي طريقه... كانا يسيران ليلاحظ ياسين رجال الزعيم فهو يعرفهم جيدا.. فاوقف ليل قائلا بتوتر: رجاله الزعيم هنا
نظرت ليل محل ما ينظر لترى ثلاث رجال أقل ما يقال عنهم وحوش باجسامهم العملاقة.. رجعت للوراء قائله وهي تبتلع ريقها وتقبض بقوه على الورق بيدها :بتعرف تجري
لينظر لها ببلاهه : ها
لم تنتظر كثيرا لتستدير وهي تصرخ به : أجري
ركضت وركض معها وركضوا هم خلفهم ظلوا يدخلون شوارع كثيرة مابين شوارع ضيقه وشوراع عامه وهؤلاء خلفهم... انعطفوا لأحد الشوارع الضيقه لتقول ليل وهي تلهث: هن.. خرج... من. هنا.. للشارع الرئيسي. ه. نحاول.. نتوه.. في.. الزحمه.. وندخل بين.. الناس
رد عليها بانفاس متقطعه :ما.. شي
لم يكدوا يصلوا لنهاية الشارع لتقف هي فجأة ويرتطم بها ياسين الذي كان خلفها لينظر فوجد اثنان من الراجل يتقدمان ناحيتهما التفتا ليجدا الثالث من الناحية الأخرى ليقول ياسين بتعب : قصدك.. لو وصلنا.. لنهاية الشارع
احتدت عيناها وزوت ما بين حاجبيها لتقول وهي تنقل بصرها بينهم : مش هطلع من هنا غير والورق معايا
ياسين بإصرار : وانا معاكي
نظروا لبعض ليلتفوا سريعا ظهورهم بظهر بعض متخذين وضعيه القتال... مستعيدة ليل كل ما تعلمته في الملاكمة ومستعيد ياسين كل ما تعلمه من عمله مع المنظمة.... هجم الرجال عليهم كانت ليل أمام الشخصين امتدت قبضة أحدهم لتنال وجهها فتفادتها ضاربة اياه بقدمها في بطنه والآخر حاول ضربها بقدمه فصدتها بيدها ولكمته بعنف في صدره كذلك ياسين الذي كان يسدد لكمات سريعه متتاليه للذي أمامه منتقلا ما بين صد اللكمات لتوجيهها له... ظلت ليل تتقاتل معهما حتى ابتعدت عن ظهر ياسين لعدم قدرتها في الالتزام بالوجود بظهره ومقاتله خصماها سددت لكمة لأحدهم في جانبه لتصعد بخفه على صدره بقدمها رافعه نفسها لاعلى كي تصل لوجه الآخر الذي كان فارع الطول فتسدد لكمه عنيفة أخرجت الدماء من فمه بغذاره نزلت على قدمها وكادت تعتدل فوجدت لكمه عنيفه أطاحت بوجهها للجانب الآخر من الرجل الأول وخرج الدم من فمها بغزارة شعرت كان فكها قد انفصل عن وجهها تحاملت لتقف ليفاجأها بضربه أخرى في جانبها ردتها للوراء.. فأصبحت بجانب أرجل ياسين نظرت له بسرعه فوجدته يضرب من أمامه ولفت نظرها السلاح الموجود بخصر الرجل الذي يضربه ياسين فنظرت للذي أمامها لتجد الآخر قد استقام مقتربان منها فركضت في لمح البصر واخذت السلاح من خصر الرجل وأطلقت عليهما أحدهما في قدمه والآخر في ذراعه ليقعا أرضا وعادت وضربت الذي يتقاتل معه ياسين بظهر المسدس بقوه على راسه فوقع فاقد الوعي..... نظرا لبعض ومن ثم انحنت وأخذت الورق وركضا سريعا بعد أن أخذت السلاح معها
__________________________
وصل ادم الى حازم ودق جرس الباب
ليفتح حازم مرحبا : يا اهلا وسهلا... نورت والله
زفر آدم بضيق مزيحا حازم بشده قائلا : اوعي يلا
ودلف للداخل.. لينطق حازم : اوعي يلا... بدل ما تقولي happy Birthday يا حزوم
نظر له ادم شرازا وكاد يرد عليه ليجد هاتف حازم يرن مقاطعا أخرجه حازم ونظر بتعجب من الاسم الظاهر ورد :الو
_جاءه الصوت بعصبيه :انت فين يازفت انت.. رنيت عليك من شويه مردتش
_لي الغلط ده بقى... مش قاعد على التليفون انا... بعدين خير اي المصيبه اللي حصلت عشان تتصلي
_انا جايالاك ربع ساعه واكون عندك
ردد بدهشه :انا... جايالاي انا... مش قلت مصيبه
_اقفل يلا..... وأغلق الخط بوجهه..... ليردد بحنق: اي حكايه يلا يلا دي... اوووف... ربنا يستر
_اتهبلت والحمد لله.... كان هذا صوت ادم الساخر الذي جلس بكل أريحية علي المقعد... ليرد حازم بشرود: ربنا يستر يا آدم... شكل في مصيبه هتحط عليا
دهش آدم من كلامه ليتسائل : في اي يا حازم... مصيبه اي!؟
قال بقلق :مش عارف... بس كلها ربع ساعه واعرف
_______________________________

بعد مرور بعض الوقت وصلت ليل لهدفها المنشود وصعدت سريعا ومعها ياسين وصلت إلى الشقه ودقت الجرس... في الداخل كان حازم يصب الشاي ليقول لآدم :افتح يا آدم
قام ادم بضيق وقال :بواب اللى جابوك انا
فتح الباب ليندفع أحدهم بشده دافعا آدم في صدره للداخل مغلقا الباب خلفه
اندهش ادم من الاثنان اللذان دلفا بسرعه الصاروخ ومن هذه التي دفعته للخلف..تنظر من العين السحرية للباب.. . التفتت سريعا بعدما تأكدت من أن لا أحد أمام الباب لتجد ادم أمامها كان يرتدي تيشرته الأسود وبنطال ازرق غامق من الجينز وحذاء رياضي اسود ومصفف شعره بطريقه رائعه
نظر لها ولعيناها التي تنعكس فيها زرقه السماء وشعرها الليلي الكاحل ووجها الجميل رغم الدماء التي تشوهه وكانت ترتدي بنطال اسود اللون ضيق وتيشرت ابيض ناصع بانصاف اكمام تقطرت عليه بعض الدماء وحذاء ابيض رياضي ممسكه بورق في يدها
نطقت ليل بتسائل : انت مين؟ مش دي شقه الواد حازم
________________________

حرب الأسود (للقدر أراء اخرى ج٢) مكتملة Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu