الأخير

62 6 2
                                    

نحمدك ونستعين بك وبقوتك
أنتَ العزيز ونحنُ عبادك مالنا قوة إلا بك
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ❤️

‏"وَعَلَّيْهِ صَلَّ الصَّالِحُوْنَ وَسَلّمُوَا
إنَّ الصَّلَاةَ عَلَّىٰ النَّبِيِّ نَعِيْمُ" ﷺ

ـــــــــــــــــــــــ

بعد مرور عامين ونص..

كانت ليلي تقف في مطبخ المنزل مع ليالينا وأميرة يصنعون طعام الغداء، وبينما أميرة منهمكة في تقطيع الخضروات ترتدي بنطال من الجينز وبلوزة قصيرة بيضاء ، تعقص خصلات شعرها السوداء علي شكل كعكة ،و هناك بعض الخصلات المتمردة تسقط أعلي جبينها، ووجهها مُشرب بحمرة آثر حرارة المطبخ .

وقف آدم يتكئ علي باب المطبخ يربع يداه فوق صدره يبتسم وهو يطالعها

نظرت ليلي له وهي تبتسم بمشاكسة قائلة بصوت مرتفع :
" أنا هطلع أشوف بابا "

ألتفتت لها ليالينا بتعجب من نبرتها التي تتحدث بها وما إن نظرت خلفها وجدت آدم فأبتسم وهي تتجه نحوه تقبله من وجنته قائلة بنبرة مماثلة لنبرتها
" وأنا سأذهب معها "

أبتسم آدم لهم ثم تحرك صوب أميرة وأحتضنها من الخلف وهو يضع ذقنة أعلي كتفها قائلاً بصوته الأجش
" أشتقت لكِ"

أبتسمت ثم وضعت السكين جانباً ومسحت يداها بالمحرمة ثم ألتفتت له قائلة
" متي أتيت؟"

_ " الأن، شعرت بأنني أشتقت لزوجتي وطبخها الشهي"

قهقهت وهي تحاوط يداها برقبتة
" وأنا لم أشتاق لك"

اقترب منها أكثر وهو يطالعها بعمق في عيناها قائلاً
" حقاً "

أجفلت لثوانٍ بعيناها من قربة منها وهاقد انتصر عليها وهو يحدق به بمكر وأبتسامة جانبية طفيفة

أبتعد عنها وهو يضحك بصخب علي ملامحها التي تكشف كل مابداخلها قائلاً
" أُحبك أنتِ وعيناكِ"

ثم قبلها في وجنتها ، ثم أمسك بقطعة جزر من الخضروات التي تقطعها وآخذ يأكلها وهو يتجه للخارج

نظرت في آثره وهي تبتسم من كلمته التي مهما سمعتها ستظل تحبها كأول مرة قالها لها

ــــــــــــــــــــــــــ

أردف إدريس بكلمات متقطعة في لهجة تأكيد وهو يضع الطعام في فم جاسمين عنوة
" لا يـوجـد نـزول جاسمن إلى المطعم "

أفأفت وهي تضرب الأرض بقدمها قائلة من بين أسنانها بتذمر
" إدريــس"

أجابها وهو يضرب الأرض بقدمه يتحدث من بين أسنانه مقلداً إياها
" ماذا ياوطن إدريــس؟! "

نظرت له بطرف عيناها قبل أن تبتسم وهي تشبك كلتا يداها أمامها تضحك مثل الأطفال وقد كانت جملته هذة التي يقولها بصدق نابع من أعماقة ، تستطيع وبكل سهولة امتصاص غضبها

الهروب إلي المجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن